أعلنت دول (الولايات المتحدة الأمريكية، بريطانيا، إيطاليا، ألمانيا وفرنسا) تأييدها دعوة المبعوث الأممي عبد الله باتيلي إلى العمل على تسوية سياسية تُمهد للانتخابات وحكومة موحدة في ليبيا.

جاء ذلك في بيان مشترك، صُدر اليوم الثلاثاء، نشرته السفارة الأمريكية لدى ليبيا عبر حسابها على منصة “إكس” تعليقا على إحاطة المبعوث الأممي أمام مجلس الأمن الدولي، أمس الاثنين.

وجاء في البيان: “نؤيد بقوة دعوة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لكافة القادة الليبيين إلى العمل معًا من أجل التوصل إلى تسوية سياسية ملزمة تمهد الطريق لإجراء انتخابات وطنية وحكومة موحدة”.

وأشار البيان إلى أن المسار المتفق عليه بالإجماع والذي يحظى بمشاركة من جميع الأطراف يوفر أفضل الطرق لإجراء الانتخابات ومستقبل السلام والوحدة والاستقرار والازدهار للشعب الليبي.

هذا وحذَّر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عبد الله باتيلي، خلال إحاطته، من أن استمرار الخلاف بين مجلسي النواب والدولة بشأن القوانين الانتخابية والحكومة الجديدة قد يُعرض البلاد لأزمة سياسية أخرى.

وأكد باتيلي أن العملية الانتخابية في ليبيا شهدت نوعا من التقدم المحرز، لافتاً إلى أن قوانين الانتخابات المنقحة تحسنت عن النسخة السابقة الصادرة عن لجنة 6+، وتم التوصل إلى حل وتوافق بشأن مشاكل خلافية كثيرة

كما أكد باتيلي أن رفض مجلس الدولة تعديلات القوانين الانتخابية يهدد المكاسب المحققة، داعياً مجلس الدولة إلى التخلي عن هذا الموقف.

وأضاف المبعوث الأممي: “الأمور الخلافية في قوانين الانتخابات التي سلطت الضوء عليها في إحاطتي السابقة، بقيت بدون حل ومن أهم هذه الخلافات هي الجولة الثانية الإلزامية للانتخابات الرئاسية”.

وتابع: “المادة الإلزامية الخاصة بالجولة الثانية للانتخابات الرئاسية تُجبر متصدري الجولة الأولى الدخول لجولة ثانية، بغض النظر عن عدد الأصوات”.

وأشار باتيلي إلى أن النقطة الخلافية الأخرى بشأن قوانين الانتخابات، هي اختيار حكومة جديدة، ولا يمكن الوصول إليها إلا بالتفاوض بين كل الأطراف، مؤكدا أن مفوضية الانتخابات أبلغت البعثة أن تنفيذ القوانين لن يبدأ إلا بعد حل مشكلة الحكومة الجديدة.

وأوضح باتيلي أن ربط الانتخابات الرئاسية بالنيابية، يُمكن أن يُعقد إجراء الانتخابات في نفس اليوم، ويخضع صلاحية الانتخابات النيابية للرئاسية.، منبها من أن هناك خطرًا من نشوب نزاع عنيف يترتب على تعيين أحد الأطراف حكومة جديدة.

وشدّد المبعوث الأممي على أن القوانين الانتخابية وحدها لن تُنجح الانتخابات ولكن تحتاج إلى دعم من المؤسسات والجماعات الأمنية والعسكرية والأحزاب السياسية وغيرها، معربا عن استعداده لتسيير عملية ينتج عنها تشكيل حكومة واحدة تذهب بالبلاد إلى الانتخابات

ولفت باتيلي إلى أن الشعب الليبي يريد إنهاء النزاع وخطر التفكك في البلاد عبر إجراء الانتخابات، داعيا الشركاء الدوليين كافة إلى دعم العملية الانتخابية في ليبيا كمسار وحيد يعطي البلاد مؤسسات موحدة.

آخر تحديث: 17 أكتوبر 2023 - 11:42

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: ألمانيا إيطاليا الأمم المتحدة البعثة الأممية الولايات المتحدة الأمريكية انتخابات باتيلي بريطانيا فرنسا المبعوث الأممی فی لیبیا

إقرأ أيضاً:

الجبير يلتقي المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بالمحيطات

التقى معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء ومبعوث شؤون المناخ الأستاذ عادل بن أحمد الجبير، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بالمحيطات السفير بيتر طومسون، وذلك على هامش الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2025، المنعقد في مدينة دافوس السويسرية.
وجرى خلال اللقاء، بحث أوجه التعاون المشترك بين المملكة والأمم المتحدة المتعلقة بالمحيطات والموارد البحرية.

مقالات مشابهة

  • «الدبيبة» من دافوس: الانتخابات أحد الحلول لتحقيق الاستقرار في ليبيا
  • المبعوث الأممي لليمن: إطلاق سراح طاقم “جلاكسي ليدر” خطوة في الاتجاه الصحيح
  • الجبير يلتقي المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بالمحيطات
  • المبعوث الأممي يرحب بإطلاق الحوثيين طاقم السفينة "جالاكسي ليدر" ويعتبر ذلك خطوة في الاتجاه الصحيح
  • المبعوث الأممي لسوريا: يجب تشكيل جيش وطني موحد لتحقيق الاستقرار
  • المبعوث الأممي إلى سوريا: وجود الجيش الإسرائيلي داخل الأراضي السورية غير مقبول
  • المبعوث الأممي لسوريا غير بيدرسون خلال مؤتمر صحفي بدمشق: هناك إجماع قويٌّ لدعم سوريا الجديدة ونريد انتقالاً سياسياً شاملاً وهناك ضرورة لتشكيل جيش وطني يضم جميع الفصائل
  • في ليبيا.. حضر التصالح الاجتماعي وغابت المصالحة السياسية
  • مكتب المبعوث الأممي يعقد اجتماعا في عدن لمناقشة المخاوف الاقتصادية التي تواجه اليمنيين
  • مشروع قانون الحوافز الانتخابية في العراق بين تعزيز المشاركة وتهديد الديمقراطية