اتحاد مصارف الإمارات يؤكد أهمية تعزيز التمويل المستدام
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
أبوظبي في 17 أكتوبر/ وام/ عقد المجلس الاستشاري للرؤساء التنفيذيّين لاتّحاد مصارف الإمارات، ، اجتماعه الدوري الثالث للعام الحالي برئاسة معالي عبد العزيز الغرير، رئيس مجلس إدارة اتّحاد مصارف الإمارات، لمناقشة أحدث التطورات والمستجدات في القطاع المصرفي والمالي، ومتابعة تنفيذ استراتيجية الإتحاد للعام 2023، وتنفيذ القرارات التي تم اتخاذها في اجتماعه السابق في يونيو الماضي.
واستعرض المجلس جهود الاتحاد في تحسين سبل التمويل المستدام في ظل الإشراف المباشر من مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، والخطط التي تستهدف تعزيز ريادة دولة الإمارات في تطوير الحلول المصرفية المستدامة بما يتماشى مع استراتيجية الدولة لخفض الانبعاثات وتحقيق الحياد المناخي بحلول العام 2050 ومع أهداف التنمية المستدامة ومؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ (COP28)، والذي تستضيفه دولة الإمارات في قبل نهاية 2023.
وقال معالي عبد العزيز الغرير: "يؤكد أداء القطاع المصرفي والمالي خلال الفترة الماضية من العام الجاري مرونته وقدرته على مواجهة التحديات، حيث شهدنا ارتفاعاً ملحوظاً في أداء البنوك وأصولها مع مستويات جيدة من المخصصات لمواجهة أي طوارئ، الأمر الذي يعكس نجاح استراتيجيات وسياسات مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي في وضع الأطر اللازمة لتحقيق النمو المستدام في الدولة".
وأضاف: “تشكل هذه النجاحات حافزاً لنا في اتّحاد مصارف الإمارات على مواصلة الإنجازات والقيام بدورنا في تطوير القطاع ليسهم في التنمية الاقتصادية المستدامة”، مؤكداً أهمية دور المجلس الاستشاري للرؤساء التنفيذيين في طرح ومناقشة وتقديم التوصيات اللازمة لصناعة القرار في الإتحاد، وهو الأمر الذي يشكل ركيزة أساسية لتحقيق أهداف البنوك الأعضاء في اتّحاد مصارف الإمارات من أجل تقديم خدمات مصرفية آمنة وسلسة لمختلف العملاء، وتعزيز مكانة دولة الإمارات كمركز مالي ومصرفي رائد. من جهتهم أكد المشاركون في اجتماع المجلس الاستشاري للرؤساء التنفيذيين، أهمية الجهود التي يبذلها الاتحاد في تعزيز وتوسيع التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين خاصةً مع مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي وهيئة الأوراق المالية والسلع ووزارة المالية ووزارة العدل والجهات الأمنية في الدولة، منوهين بأهمية المبادرات التي قام بها الإتحاد أيضاً خلال الفترة الماضية لترسيخ التعاون مع وزارة المالية ومحاكم دبي.
كما أكدوا على أهمية مواصلة هذه الجهود لضمان مواكبة القطاع للأنظمة والسياسات في الدولة وبقية أنحاء العالم، بما يرسخ المكانة الرائدة للقطاع المالي والمصرفي في دولة الإمارات، وتطويره بما يتماشى مع التوجهات الرشيدة للدولة والنظم المتبعة.
وأشاد المجلس الاستشاري للرؤساء التنفيذيين بنجاحات الاتحاد في ظل التوجيه المباشر من مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي في حماية مصالح العملاء باتباع قواعد سلوك البيع في قطاعي الخدمات المصرفية للأفراد وإدارة الثروات في دولة الإمارات، تماشياً مع المبادرة الاستباقية التي أطلقها الاتحاد في العام 2017، والتي تشكل إطاراً شاملاً للمعايير والممارسات واللوائح التي تحكم بيع المنتجات والخدمات المصرفية.
وأشار إلى أهمية جهود الاتحاد في ضمان التزام البنوك الأعضاء بقواعد سلوك البيع ووثيقة السلوك المصرفي، الأمر الذي أسهم في ارتفاع ثقة العملاء في القطاع المصرفي الذي احتل المركز الثاني عالمياً من حيث ثقة المتعاملين بالبنوك بنسبة 84 %، كما حافظ القطاع المصرفي على المركز الأول كأكثر القطاعات التي تحظى بثقة العملاء في دولة الإمارات للسنة الثانية على التوالي.
ورحب المجلس بانضمام (AMEX أمريكان إكسبريس) إلى عضوية الاتحاد، مؤكدا أهمية الجهود التي تقوم بها إدارة اتّحاد مصارف الإمارات في توسيع نطاق العضوية والاستفادة من خبرات القيادات المصرفية في المؤسسات المحلية والعالمية العاملة في دولة الإمارات. وأشاد بجهود اللجان الفنية في تطوير العمل المصرفي ودورها في تبادل المعارف والخبرات في الجوانب المتخصصة من أجل مواكبة التطورات في العمل المصرفي والمالي.
وأكد المجلس الاستشاري للرؤساء التنفيذيين ضرورة دعم مبادرة الإتحاد في تطوير إدارة الأصول والثروات، مشيدا بالتعاون مع السادة هيئة الأوراق المالية والسلع بهدف دعم وتشجيع صناعة إدارة الاصول المحلية وتوفير بيئة جاذبة ومحفزة لشركات إدارة الاستثمار ومزودي خدمات الصناديق المحترفين في دولة الإمارات، بما يؤدي إلى إحداث طفرة ملموسة في صناعة إدارة الاصول المحلية.
واستعرض المشاركون في اجتماع المجلس الاستشاري للرؤساء التنفيذيين التقدم المحرز في تحقيق المشاريع الاستراتيجية للعام 2023، والتي تشمل مبادرات الاتحاد لتعزيز التوطين وتوفير الظروف الملائمة لاستقطاب وتأهيل المزيد من مواطني ومواطنات الدولة للعمل في القطاع، فضلاً عن البرامج التوعوية والتدريبية وورش العمل للبنوك الأعضاء والعاملين فيها لتبادل الخبرات والمعارف وتطوير المبادرات وتقديم التوصيات والحلول من أجل مواكبة التطورات والتحديات التي تواجه العمل المصرفي والمالي.
وقال جمال صالح، المدير العام لاتّحاد مصارف الإمارات: "شهدت الفترة الماضية تقدماً ملموساً في تحقيق الكثير من الأهداف الاستراتيجية للاتحاد. ويسهم مجلسنا الاستشاري للرؤساء التنفيذيين بدور أساسي في دعم الأمانة العامة للإتحاد ولجانه الفنية المختصة والاستشارية، بهدف وضع وتنفيذ خططه بما يصب في مصلحة البنوك الأعضاء والعملاء والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لدولة الإمارات".
دينا عمر/ رامي سميحالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: فی دولة الإمارات القطاع المصرفی الاتحاد فی فی تطویر
إقرأ أيضاً:
شركات يابانية ناشئة تستكشف فرص التمويل والتوسع في الإمارات
دبي(الاتحاد)
استقطب معرض اليابان كيوتو التجاري الذي ستنطلق فعالياته في مركز دبي التجاري العالمي، خلال الفترة من 10 إلى 12 فبراير المقبل، عدداً كبيراً من الشركات اليابانية الناشئة، التي تسعى إلى استكشاف الفرص الاستثمارية والتمويلية في أسواق دولة الإمارات، والاستفادة من المميزات والممكنات، التي تتيحها بيئة الأعمال والاستثمار في دولة الإمارات للشركات الناشئة.
وكشفت شركة «مايكو إنتربرايز» اليابانية المنظمة لمعرض اليابان كيوتو التجاري في دبي، عن ارتفاع نسبة الشركات اليابانية الناشئة المشاركة في النسخة الثانية من المعرض هذا العام إلى 10% من إجمالي عدد العارضين البالغ أكثر من 100 شركة وعلامة تجارية، تعرض الابتكار الياباني في قطاعات متنوعة، بما في ذلك قطاعات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والفضاء والصناعات الغذائية والهندسية والرعاية الصحية والفنون والحرف اليدوية.
وتعتزم الشركات اليابانية الناشئة المشاركة في المعرض الكشف عن أحدث ابتكاراتها، أمام الزوار والمستثمرين ورجال الأعمال في دولة الإمارات والمنطقة، وتقديم عروض تفصيلية لحلولها المبتكرة خلال جلسات متخصّصة، تقام ضمن البرنامج اليومي للمعرض، بهدف التعريف بالإمكانيات الواعدة لهذه الابتكارات، التي تغطي قطاعات الذكاء الاصطناعي والروبوتات والاستدامة والرعاية الصحية وتكنولوجيا البنية التحتية الخضراء.
وتضم قائمة أبرز الشركات اليابانية الناشئة كلاً من: شركة أفيتا (Avita) المتخصّصة في صناعة وتصميم وإنتاج الأفيتار والذكاء الاصطناعي التوليدي، وشركة «ثنك إكس» التي تعمل على بناء سحابة من الجيل التالي مدعومة بالذكاء الاصطناعي، والموجهة لمؤسسات البحث في التعليم العالي، وشركة أداتشي للصناعات الكهربائية المتخصّصة في تطوير تقنيات وحلول الطاقة المتجددة، وشركة «توهو ليو» الرائدة في مجال تطوير تقنيات البنية التحتية الخضراء باستخدام الذكاء الاصطناعي والروبوتات، وشركة «سوبوكويا» المتخصّصة في مجال الهندسة المعمارية وتقنيات البناء، بالإضافة إلى مجموعة جينزا أيومي المتخصّصة في مجال الرعاية الصحية، وبلانت واي.
مركز الشركات الناشئة
وقالت ماي ساكاوي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مايكو إنتربرايز ورئيسة اللجنة التنفيذية لمعرض اليابان التجاري في دبي 2025: «بعد النجاح الاستثنائي للنسخة الأولى لمعرض الياباني كيوتو التجاري، استقطبت النسخة الثانية اهتمام العديد من الشركات اليابانية الناشئة، التي تتطلع لاستعراض حلولها المبتكرة أمام المستثمرين وقادة الأعمال في الإمارات والمنطقة، والاستفادة من بروز دبي ودولة الإمارات كمركز عالمي للشركات الناشئة والمبادرات الحكومية الرائدة، التي تدعم ريادة الأعمال، بفضل السياسات المشجعة للمستثمرين والبيئة الديناميكية، التي رسخت موقع دبي كوجهة مفضلة للابتكارات العالمية».
من جهته قال كازوكي أوتسوكا، الرئيس التنفيذي لشركة ثينك إكس: «نتطلع من خلال مشاركتنا في معرض اليابان التجاري استعراض ابتكاراتنا في مجال تطوير سحابة من الجيل التالي مدعومة بالذكاء الاصطناعي، وخططنا لتطوير نموذج لغوي ياباني (LLM) ومراكز بيانات GPU، تخدم أبحاثًا متقدمة في مجالات مثل علوم الحياة ومحاكاة الفضاء».
وقال كريستوفر كرايني، الرئيس التنفيذي للتسويق في شركة أداتشي للصناعات الكهربائية: «إن الشركة تعتزم خلال مشاركتها في المعرض الكشف عن أحدث ابتكاراتها الثورية في مجال الطاقة الشمسية وهي «خلية Oq الشمسية» وهي تقنية متطورة تقدم معايير جديدة في الكفاءة والمتانة والجدوى الاقتصادية لمنتجات الطاقة المتجددة، باعتمادها على مركبات كيميائية متعددة الطبقات، بما يحقق كفاءة طاقة استثنائية تصل إلى 32.49%، إضافة إلى تصميمها خفيف الوزن وكثافتها العالية للطاقة، والتي تجعلها مثالية للتطبيقات ذات الأداء العالي».
بدوره قال هاجيمي أويامادا، قائد مشروع الحلول القائمة على الطبيعة، لدى شركة توهو ليو: «نهدف إلى جذب الاهتمام بمبادرات الطبيعة الإيجابية والحلول القائمة على الطبيعة، مع التركيز على الاستفادة من القيم الثقافية اليابانية».