غدًا.. انطلاق فعاليات المؤتمر العالمي الثامن للإفتاء بحضور علماء ووزراء من 100 دولة
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
تنطلق غدًا الأربعاء فعاليات المؤتمر العالمي الثامن للإفتاء، الذي تعقده دار الإفتاء المصرية تحت مظلة الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، وبرعاية كريمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، عنوان: "الفتوى وتحديات الألفية الثالثة"، وبحضور علماء ووزراء ومفتين من مائة دولة وبمشاركة أممية واسعة.
وقد صرَّح الدكتور إبراهيم نجم -مستشار مفتي الجمهورية، الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم- بأن المؤتمر سيشهد على مدار يومين العديدَ من الفعاليات المهمة؛ إذ ستنطلق الفعاليات في التاسعة صباحًا وستشهد الجلسة الافتتاحية عرضًا لفيلم تسجيلي حول الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، وأهداف المؤتمر والتحديات التي تواجهها الفتوى في الألفية الثالثة.
وأضاف أن كلمة رئيس الوزراء، سيلقيها الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف، فيما سيلقي كلمة الأزهر الشريف فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، وسيلقي كلمة الكنيسة المصرية نيافة الأنبا أرميا.
كما سيلقي كلمـة "القدس" الدكتور محمـود صدقي الهباش، قاضي قضاة فلسطين، ومستشار الرئيس الفلسطيني للشئون الدينية، ويلقي كلمة منظمة التعاون الإسلامي الدكتور قطب سانو، الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي، وكلمة عن الوفود المشاركة يلقيها معالي الدكتور يوسف بلمهدي وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري، فضلًا عن كلمة لسماحة الشيخ عبد اللطيف دريان مفتي لبنان، وكلمة لمعالي الدكتور عمر الدرعي مدير عام مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي.
وأشار الدكتور نجم إلى أن المؤتمر يحظى بمشاركة أممية كبيرة؛ إذ سيلقي كلمة الأمم المتحدة السيد ميجيل موراتينوس، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، الممثل السامي لحوار الحضارات، وتلقي كلمة المفوضية الأوروبية ماريون لاليـس، منسـقة مكافحـة كراهيـة المسـلمين فـي المفوضية الأوروبية ببروكسـل.
وأوضح مستشار مفتي الجمهورية أن نقاشات جلسات المؤتمر تدور حول ثلاثة محاور، المحور الأول يتضمن: "تحديات الألفية الثالثة تحديد المناطات وبناء طرائق المواجهة"، والثاني يدور حول: "الفتوى والتحديات الفكرية والأخلاقية"، والثالث يناقش: "الفتوى والتحديات الاقتصادية وتحديات الفضاء الإلكتروني".
ولفت النظر إلى أنه سيتم في ختام المؤتمر الإعلان عن إطلاق عدد من المشروعات والمبادرات المهمة، منها الْمَعْلَمَة الِمْصَرِيَّة لِلْعُلُومِ الْإِفْتَائِيَّةِ لتصل إلى 90 مجلدًا، وكذلك إِصْدَار مِيثَاقِ شَرَفٍ لِدُورِ الْفَتْوَى فِي مُوَاجَهَةِ تَحَدِّيَاتِ الْأَلْفِيَّةِ الثَّالِثَةِ، وأيضًا إطلاق بوابة I Fatwa.org ، وإعلان الفائز بجَائِزَة الْإِمَامِ الْقَرَافِيِّ، فضلًا عن العديد من المشروعات الأخرى كإِنْشَاء مَرْكَزِ اسْتِشْرَافِ الْمُسْتَقْبَلِ الْإفْتَائِيِّ، وكذلك الْإِعْلَان عَنْ مُنْتَدَى الْعُلَمَاءِ الْمُخْتَصِّينَ بِقَضَايَا الْأَقَلِّيَّاتِ الْمُسْلِمَةِ وَفَتَاوِيهَا، وغيرها من المبادرات والمشروعات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الفتوى وتحديات الألفية الثالثة المؤتمر العالمي الثامن للإفتاء دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
«المؤسسات الدينية».. رؤى وسطية لمواجهة التشدد
تواصل المؤسسات الدينية فى مصر جهودها فى ضبط الخطاب الإفتائى، حيث تحولت فتاوى دار الإفتاء المصرية ومشيخة الأزهر ومجالس الفتوى بالمساجد التابعة لوزارة الأوقاف إلى مصدر للإشعاع الإفتائى على مستوى العالم، كذلك تبذل تلك المؤسسات جهودها فى تدريب وتأهيل الطلاب والأئمة من العاملين بحقل الإفتاء لمواجهة الآراء المتطرفة والشاذة.
وبات عام 2024 هو الأعلى فى عدد الفتاوى التى تصدرها المؤسسات الدينية المصرية فى تاريخها، إذ أجابت عن أكثر من 3٫5 مليون فتوى، شملت 2 مليون فتوى للأزهر، تتعلق بفقه العبادات والمعاملات وقضايا الفكر والأديان، ومليون ونصف لدار الإفتاء، حيث تصدرت القضايا الأسرية قائمة الفتاوى التى رغب المصريون فى معرفة أحكامها الشرعية، وفى حين تنوعت الفتاوى الرسمية بين الشفوية والهاتفية والمكتوبة والإلكترونية، توزعت على قضايا أخرى متنوعة تهمُ الناس.
«الوطن» تستعرض جهود المؤسسات الدينية، لضبط الفتوى خلال عام 2024، وما ينتج عنها من نقاش متبادل يسفر عن حل كثير من المشكلات لدى المستفتى، وتوضيح المفاهيم التى يحتاج إليها بشكل ميسر وأكثر فاعلية، كذلك متابعة ما فرضته التكنولوجيا من أهمية للتواصل الإلكترونى، للوصول إلى أكبر عدد من الجمهور استدعى أهمية توفير خدمة الفتوى الإلكترونية، والتى قد تمثل أهمية لدى البعض ممن يستشعرون الحرج فى التواصل المباشر، ومن لديهم انشغالات حياتية لا تمكنهم من الذهاب للجنة الفتوى.