الحرة:
2024-11-23@12:59:16 GMT

وسط محاولات الفرار.. فوضى أمام معبر رفح

تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT

وسط محاولات الفرار.. فوضى أمام معبر رفح

اجتاح الجانب الفلسطيني من معبر رفع الحدودي بين قطاع غزة ومصر حالة من الفوضى، وسط محاولات الرعايا الأجانب الفرار من الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، حسبما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز".

وحمل العشرات من الأشخاص، الإثنين، حقائب سفر وأكياس قمامة مليئة بما يمكنهم حمله من متعلقات شخصية إلى معبر رفح، ليجدوا أن البوابات على الجانب الفلسطيني مغلقة، وأنهم أصبحوا عالقين في انتظار الجهود الدبلوماسية المتعثرة.

وبحسب الصحيفة ذاتها، فإن السفارة الأميركية في القدس أرسلت بريدا إلكترونيا إلى المواطنين الأميركيين المحاصرين داخل القطاع، تقترح عليهم التوجه إلى الحدود مع مصر.

لكن المحادثات الدبلوماسية التي جرت خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي لفتح المعبر للرعايا الأجانب، لم تسفر عن نتيجة ملموسة.

تحذيرات من كارثة إنسانية في غزة.. وجهود أميركية تسابق الزمن إعلان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة وإسرائيل اتفقتا على وضع خطة تسمح بوصول المساعدات إلى المدنيين في غزة، قد يخفف حدة القلق الدولي من كارثة ستحل على سكان غزة الذين يفتقرون لأدنى مقومات الحياة بسبب القصف الإسرائيلي العنيف.

وأقفل المعبر قبل أيام، بعد تعرضه لقصف إسرائيلي في خضم الضربات الجوية الإسرائيلية على القطاع منذ أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على إسرائيل.

وكان مهندس برمجيات يدعى، فاضل وحيد، قد نزح مع عائلته من مدينة غزة شمالا إلى خان يونس جنوبا قبل أيام، إلا أنهم لم يتمكنوا من العثور على مكان للإقامة.

ويقضي الرجل الليل مع اثنين من أطفاله في سيارتهم المتوقفة، بينما ينام طفلاه الآخران وزوجته ووالده في شقة صغيرة الحجم، مع العشرات من أقاربهم.

وقال وحيد في مقابلة عبر الهاتف مع الصحيفة الأميركية: "المال ليس له قيمة. سيكون هناك صراع كبير على الماء والغذاء وحتى الأدوية خلال يومين". وأضاف: "أنا أتضور جوعا ومنهار ومرهق وعاجز".

من جانبه، عندما تمكن وحيد (33 عاما) من شراء المعكرونة من أحد المتاجر، اضطر هو وعائلته إلى تناولها جافة بسبب عدم توفر الغاز لغلي الماء. 

وسمح له سائق شاحنة المياه، بشرب بضعة جرعات من الخزان عبر صنبور، لكنه رفض أن يبيعه الماء. كما أنه لم يغير ملابسه منذ أيام.

ومعبر رفح هو المنفذ الوحيد لقطاع غزة غير الخاضع لسيطرة إسرائيل إلى العالم الخارجي، ويتطلب عبوره عادة أذونات ودفع مبالغ مالية.

الرعايا الأجانب يحتشدون بالقرب من معبر رفع للفرار من الحرب

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت التوصل إلى اتفاق لخروج رعاياها من غزة، السبت، عبر معبر رفح، لكن مصر أبقت المعبر مغلقا وقالت إنه "لا يمكن أن يستخدم فقط لعبور الأجانب".

وفي 7 أكتوبر، شن مسلحو حركة حماس هجوما على إسرائيل استهدف مدنيين، بالإضافة إلى مقرات عسكرية، وأسفر عن مقتل المئات شخص واختطاف العشرات، أغلبهم مدنيون وبينهم أطفال ونساء.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية العامة، إن عدد القتلى الإسرائيليين جراء هجوم حماس، المصنفة إرهابية، ارتفع إلى أكثر من 1400 شخص.

كما أسفر الرد الإسرائيلي الذي استهدف مناطق واسعة من غزة، عن مقتل المئات، أغلبهم مدنيون وبينهم أطفال ونساء.

وبحسب آخر حصيلة نشرتها وزارة الصحة في غزة، لقي 2750 فلسطينيا حتفه جراء الضربات الجوية الإسرائيلية على القطاع، والتي تستمر منذ أن شنت حماس هجومها على إسرائيل.

"قنبلة موقوتة"

وقطعت إسرائيل إمدادات الوقود عن القطاع، الأسبوع الماضي، ولم يعد هناك ما يكفي لتشغيل محطة الكهرباء الوحيدة في غزة، مما أدى إلى إغلاق محطات تحلية المياه وجعل الإمدادات متضائلة.

والإثنين، أكدت إسرائيل "عدم سريان أية هدنة" لإتاحة إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث تحذر منظمة الصحة العالمية من "كارثة حقيقية" على الصعيد الإنساني "خلال الساعات الـ24 المقبلة".

وكان الجيش الإسرائيلي، قد دعا سكان شمالي غزة، حيث يعيش نحو 1,1 مليون نسمة، إلى الانتقال نحو جنوب القطاع، وحضهم، السبت، على "عدم الإبطاء".

وأمضى محمد شريف، 42 عاما، الذي فر من مدينة غزة إلى منزل أحد الأصدقاء في الجنوب، 5 ساعات في البحث عن الوقود لضخ المياه إلى خزانات منزل صديقه، دون أن يجد شيئا.

وقال في مكالمة هاتفية مع الصحيفة: "سأضطر إلى المخاطرة مرة أخرى غدا".

وفي ظل القصف الإسرائيلي ودعوات الجيش لإخلاء شمالي غزة، نزح أكثر من مليون شخص خلال أسبوع في القطاع المحاصر، الذي تبلغ مساحته 362 كيلومترا مربعا ويقطنه 2,4 مليون شخص.

اتفاق أميركي إسرائيلي على وضع خطة لوصول المساعدات إلى غزة قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة وإسرائيل اتفقتا على خطة تسمح بوصول المساعدات إلى المدنيين في غزة.

وقال محمود الديب، وهو مواطن بريطاني من أصل فلسطيني، إن والديه – وهما بريطانيان أيضا في أواخر الستينيات من العمر – كانا عالقين في غزة، وحاولا عبور الحدود نحو مصر مرتين دون جدوى. 

وأضاف الديب أن والديه "كانا يقيمان مع 15 عائلة أخرى داخل منزل في الجزء الجنوبي من القطاع، ولم يكن يتوفر لديهما الأدوية اللازمة التي يحتاجانها لحالاتهما الطبية".

وقال الديب (30 عاما)، الذي يعيش في لندن: "كل مكالمة أو رسالة نصية أتلقاها، أتوقع نوعا ما من الأخبار السيئة".

وأضاف: "سواء كانت غارة جوية أو غزو بري أو صحتهما، فإن أيا منها سيأخذ والدي بعيدا عني"، واصفا تلك المكالمات أو الرسائل بأنها بمثابة "قنبلة موقوتة".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: معبر رفح فی غزة

إقرأ أيضاً:

نيويورك تايمز: ما الذي يمنع اندلاع حرب واسعة بين إسرائيل وإيران؟

حذرت صحيفة نيويورك تايمز من أن العالم يحبس أنفاسه مع احتمال تفجر الصراع بين إسرائيل وإيران في أي وقت، وذكرت أن ما يقرب من شهر قد انقضى منذ هاجمت إسرائيل قواعد إيران العسكرية، ولا يزال العالم يترقب كيف سترد طهران.

وتتساءل الصحيفة، في تقرير لمراسلتها في روما، لارا جايكس، عن الأسباب التي تمنع القوتين في الشرق الأوسط من الدخول في حرب أوسع نطاقا بدت للوهلة الأولى أنها على وشك الانفجار.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الحرس الثوري الإيراني: مواجهتنا مع إسرائيل لها امتداد دوليlist 2 of 2إعلام إسرائيل يتساءل: متى سترد إيران؟ وكيف؟end of list

وربما كان المحللون يتوقعون، منذ وقت ليس ببعيد، أن أي ضربة مباشرة من إيران على إسرائيل، أو من إسرائيل على إيران، ستؤدي إلى اندلاع حريق فوري، إلا أن الأمور لم تسر على هذا النحو.

كواليس

وذكرت الصحيفة أن أحد أسباب ذلك التحركات الدبلوماسية المحمومة "خلف الكواليس" من الولايات المتحدة ودول عربية.

ومع ذلك، فإن تبادل الهجمات "المدروسة والمحدودة" بين إسرائيل وإيران تنذر أيضا بحرب "صدمة وترويع" بينهما، قد تكون لها عواقب وخيمة ليس فقط على منطقة الشرق الأوسط فحسب، بل على معظم دول العالم.

وفي هذا الصدد، نقلت الصحيفة عن جوليان بارنز داسي، مدير شؤون الشرق الأوسط في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، قوله إن طبيعة الهجمات المتبادلة تشي -على ما يبدو- بأن الدولتين تدركان مدى خطورة نشوب حرب إقليمية أشد ضراوة، ترغب كلتاهما -على الأرجح- في تفاديها.

واستدرك أن ذلك لا يعني أن النهج الحالي يخلو من مزالق، فهو "مسار محفوف بمخاطر جمة وغير مستدام، سرعان ما قد يخرج عن السيطرة".

التصعيد تدريجيا

وأضاف أن إسرائيل ربما تتعمد التدرج في التصعيد بنية القيام، في نهاية المطاف، بشيء أوسع نطاقا وأكثر حسما.

ورغم كل ذلك، فإن نيويورك تايمز ترى أن الهجمات المتبادلة بين إيران وإسرائيل لا تشبه كثيرا الحرب المعروفة باسم الصدمة والترويع التي تُستخدم فيها القوة النارية الماحقة والتكنولوجيا المتفوقة والسرعة لتدمير قدرات العدو المادية وإرادته في المقاومة، وهو مدلول أطلقه لأول مرة خبيران عسكريان أميركيان عام 1996.

ولعل أبرز مظاهر الصدمة والترويع التي لا تنسى -حسب الصحيفة- تلك التي تجلت في وابل الضربات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة في بداية غزوها العراق عام 2003، وحربها على أفغانستان عام 2001.

وتعتقد الصحيفة أنه سيكون من الصعب تنفيذ حرب "الصدمة والترويع" في الصراع الدائر حاليا في الشرق الأوسط، ذلك أنه يستدعي إشراك قوات برية وتزويدها بعتاد بري وجوي وبحري أكثر مما قد ترغب إسرائيل أو إيران في نشره عبر مئات الأميال التي تفصل بينهما.

الصدمة والترويع

ولا تزال الأوساط العسكرية تتداول في إذا ما كان هجوم "الصدمة والترويع" قابلا للتطبيق. وهذا ما ناقشه رئيس هيئة الأركان المشتركة المتقاعد، الجنرال الأميركي مارك ميلي، والرئيس التنفيذي السابق لشركة غوغل، إريك شميت، في مقالهما التحليلي الذي نشرته مجلة فورين أفيرز أغسطس/آب الماضي.

وفي ذلك المقال، كتب الاثنان أن عصر حروب الصدمة والترويع، "التي كانت واشنطن قادرة فيها على القضاء على خصومها بقوة نيران قاهرة، قد ولى"، وأن الأسلحة ذاتية التشغيل والذكاء الاصطناعي يغيران طبيعة الحرب.

وقد رد محللان في مركز الدراسات الإستراتيجية التابع للبحرية الملكية البريطانية، الشهر الماضي، على المقال المذكور بأن حرب الصدمة والترويع تتطور ولم تنتهِ، واستدلا على ذلك بهجوم إسرائيل على حزب الله في لبنان عبر أجهزة النداء واللاسلكي المفخخة.

ووفقا لتقرير نيويورك تايمز، فإن تبادل الهجمات الأشهر الماضية بين إسرائيل وإيران جعل المسؤولين حول العالم في حالة تأهب لحرب إقليمية أوسع نطاقا. وبعد ساعات من الضربات، قال القائد العام للحرس الثوري الإيراني الجنرال حسين سلامي إن بلاده قررت خلق "معادلة جديدة" في صراعها المستمر منذ سنوات مع إسرائيل.

مخاطر

غير أن فرزان ثابت، وهو محلل متخصص في السياسة الإيرانية والشرق أوسطية في معهد جنيف للدراسات العليا في سويسرا، صرح للصحيفة الأميركية بأن وابل الهجمات الصاروخية المنضبطة يبدو أنه يشير إلى نوع جديد من الحروب.

لكنه حذر أيضا من الأسوأ ربما يحدث حتى الآن، إذ أشارت إيران مؤخرا إلى أنها مستعدة لضرب مصادر الطاقة الرئيسية في إسرائيل -بما في ذلك حقول الغاز ومحطات الطاقة ومحطات استيراد النفط- في حال استُهدفت بنيتها التحتية المدنية.

ويعتقد ثابت أن إيران "تحاول أن تكون لها الكلمة الأخيرة"، بمعنى أنها "تريد أن تُظهر لشعبها وللرأي العام الإقليمي أنها فعلت شيئا، لكنها لا تريد تصعيد الصراع".

ومع عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب للسلطة، فإن نيويورك تايمز تتوقع على نطاق واسع أن ينتهج سياسة خارجية مواتية لإسرائيل، و"يحشد صقورا مناوئين لإيران في حكومته"، مما قد ينقل الحرب بين إيران وإسرائيل إلى مضمار جديد.

مقالات مشابهة

  • بعد مجزرة بيروت.. من هو الشبح الذي تزعم إسرائيل اغتياله؟
  • هكذا يُفشل اللبنانيون محاولات إسرائيل بالعربية زرع الفتنة بينهم
  • نيويورك تايمز: ما الذي يمنع اندلاع حرب واسعة بين إسرائيل وإيران؟
  • اعتراف إسرائيلي بخلق فوضى منظمة في غزة وتحذير من أثمانها الباهظة
  • ماذا نعرف عن المؤرخ الإسرائيلي الذي قُتل في معارك لبنان وماذا كان يفعل؟.. عاجل
  • الجيش الإسرائيلي يكشف ما يسببه وجود الأسرى لدى حماس في غزة حتى اليوم
  • من المؤرخ الإسرائيلي الذي قُتل في معارك لبنان وماذا كان يفعل؟
  • جنرال إسرائيلي يشكك بنجاح مخطط إسرائيل لإقامة حكم عسكري في غزة والقضاء على “حماس”
  • حدث أمنيّ صعب... ما الذي يحصل مع الجيش الإسرائيليّ في جنوب لبنان؟
  • ممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين :"ندعم المسار السياسي الذي يستهدف تعزيز الاستقرار"