شاحنات تحمل مساعدات لغزة تصل إلى معبر رفح
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
قال شاهد ومصادر أمنية مصرية إن شاحنات تحمل مساعدات إلى قطاع غزة وصلت، اليوم الثلاثاء، إلى معبر رفح بين مصر والقطاع بعد أن أعلنت الولايات المتحدة أنها تعمل على صياغة خطة مع إسرائيل لإدخال المساعدات.
وكان المعبر شريان حياة مهماً لغزة قبل اندلاع القتال الأخير وأصبح الآن مدخلا حيويا للإمدادات التي يحتاجها القطاع بشدة في ظل الحصار الإسرائيلي المطبق.
وتقول مصر إن معبر رفح لم يغلق بشكل رسمي لكن من غير الممكن المرور عبره بسبب الضربات الجوية الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني.
Trucks carrying aid for the Gaza Strip arrived at the only border crossing into the territory not controlled by Israel, a witness and Egyptian security sources said https://t.co/m8h9xbY9p6
— Reuters (@Reuters) October 17, 2023وذكرت وسائل إعلام محلية ومصادر أمنية مصرية، الإثنين، إن إسرائيل قصفت محيط المعبر في غزة. وذكر اثنان من المصادر أن شاحنات المساعدات تنتظر الآن فتح المعبر من جانب غزة وضمانات بالمرور الآمن قبل اجتيازه.
وقال شاهد عيان إن نحو 160 شاحنة غادرت العريش في شبه جزيرة سيناء في الساعات الأولى من، اليوم الثلاثاء، حيث تنتظر مئات الأطنان من المساعدات التوصل لاتفاق لإدخالها.
وبدأت إسرائيل قصفاً مكثفاً وحصاراً لغزة في أعقاب هجمات نفذتها حركة المقاومة الإسلامية حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر(تشرين الأول).
“Aid access is our overwhelming priority.”
– As the humanitarian situation in Gaza worsens, @UNReliefChief says every effort is being made by the UN and partners to provide critical assistance. https://t.co/O74d8nr5UH
ويعاني سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من انقطاع الكهرباء، الأمر الذي يضع الخدمات الطبية وإمدادات المياه على حافة الانهيار، فيما ينفد الوقود الضروري لتشغيل مولدات الكهرباء في المستشفيات. ونزح مئات الآلاف من السكان.
وبعد 9 ساعات من المفاوضات، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إنه اتفق مع إسرائيل على "صياغة خطة تسمح بتوصيل المساعدات الإنسانية من البلدان المانحة والمنظمات متعددة الأطراف إلى المدنيين في غزة".
وقال بلينكن إن البلدين يشعران بالقلق من استيلاء حماس على المساعدات أو تدميرها. وذكر مصدران أمنيان مصريان أن هذا القلق بالإضافة إلى مخاوف من أن تستخدم المساعدات كغطاء لنقل الأسلحة هو ما عرقل توصيل المساعدات كما كان مخططاً له، الإثنين.
وذكرت المصادر الأمنية المصرية أنه تم التوصل إلى تفاهم بخصوص توصيل المساعدات إلى مواقع آمنة محددة في غزة تحت المراقبة مقابل عمليات إجلاء محدودة لحاملي جوازات السفر الأجنبية.
وقال مصدر أمني آخر إن مصر قامت بإصلاح الطرق في محيط المعبر التي تضررت بفعل الضربات الإسرائيلية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
(جولة الحسم)
عبدالمحسن الجحلان
تتجه أنظار عشاق كرة القدم نحو الجولة المقبلة من دوري الكبار؛ حيث تشهد مواجهتين من العيار الثقيل، ستحدد بشكل كبير ملامح المنافسة على اللقب، بل وربما ترسم ملامح البطل قبل انتهاء الدوري بأسابيع.
الهلال والنصر.. ديربي الحسم
في العاصمة الرياض، سيكون عشاق الكرة السعودية على موعد مع مواجهة نارية تجمع الهلال بجاره وغريمه التقليدي النصر. هذه المباراة لا تعكس فقط صراعًا على ثلاث نقاط، بل تحمل في طياتها الكثير من المعاني، سواء من الناحية التنافسية أو التاريخية؛ فالهلال، وصيف الترتيب، أو أحد فرسان المقدمة، يدرك أن الفوز سيعزز موقعه ويقرّبه خطوة إضافية من حسم اللقب، بينما النصر، الذي يطمح لمواصلة الضغط على الهلال أو اللحاق به، يدرك أن خسارة المباراة قد تعني تضاؤل فرصه في المنافسة، خصوصًا إذا ما أسفرت بقية النتائج عن سيناريو لا يخدم طموحاته.
الهلال يعتمد على قوة خطه الهجومي، واستقرار تشكيلته التي يقودها نجوم على مستوى عالٍ من المهارة والخبرة، بينما يعتمد النصر على جماعيته وقوة خط وسطه، الذي يعد أحد أبرز أسلحته في فرض السيطرة على الملعب. المواجهة بينهما دائمًا ما تحمل طابع الإثارة، وتكون مليئة بالفرص والأهداف، وهو ما يجعل الجماهير تترقبها بشغف.
وفي جدة، تتجه الأنظار إلى لقاء لا يقل أهمية وإثارة عن ديربي الرياض، حيث يواجه الاتحاد نظيره الأهلي في قمة تحمل أهمية مضاعفة؛ فالاتحاد يسعى لتعزيز صدارته للدوري، بينما الأهلي، رغم تقلب مستوياته في بعض فترات الموسم، فإنه يطمح لتعطيل الاتحاد، وإثبات حضوره كرقم صعب في المنافسة.
الاتحاد يدخل المباراة، وهو يدرك أن أي تعثر قد يكلفه الصدارة أو فرصة الاقتراب منها، فيما يعلم الأهلي أن الانتصار في هذا اللقاء لا يمنحه فقط ثلاث نقاط، بل يمنحه دفعة معنوية كبيرة أمام جماهيره. الفريقان يمتلكان كوكبة من النجوم، واللقاء بينهما عادةً ما يكون مفتوحًا على جميع الاحتمالات.
نتائج هذه الجولة قد تحدد بشكل كبير معالم الدوري، ففوز الهلال وخسارة الاتحاد؛ ستجعل المنافسة مفتوحة على مصراعيها بينهما، أما في حال فوز الاتحاد وتعثر الهلال، فإن الطريق قد يصبح ممهدًا أمام العميد للانفراد بالقمة، وربما الاقتراب من حسم اللقب مبكرًا. وفي المقابل، أي تعثر للأهلي أو النصر قد يدفعهما للخروج من الحسابات الرسمية للقب، ليصبح تركيزهما منصبًا على المراكز المؤهلة للبطولات القارية.
باختصار، هذه الجولة ستكون مفصلية، وأي نتيجة ستلقي بظلالها على ما تبقى من المنافسة، ما يجعلها واحدة من أكثر الجولات إثارة وحسمًا في سباق اللقب.