ارتسمت فرحة كبيرة على وجوه المزارعين بمحافظة الشرقية أثناء جني تعبهم مده لا تقل عن نصف عام عاشها كل مزارع بين حقوله من الصباح حتى المساء ما بين كد وكفاح ينتظر لحظة راحته وجني محصوله من الذهب الأبيض "القطن".

ورصدت "البوابة نيوز" فرحة المزارعين الذين أكدوا أن محصول القطن من المحاصيل الرئيسية التى يعتمد عليها الفلاح فى حياته المعيشية وأن المحصول هذا العام مبشر بالخير .

 

وفي البداية قال عمرو الأعصر من كبار المزارعين بالمحافظة، إنه يحرص على زراعة محصول القطن منذ سنوات طويلة كونه المحصول الرئيسى الذى يعتمد عليه المزارعون لسد متطلبات الحياة المعيشية طوال العام، حيث يتم حرث الأرض وتخطيطها وإمدادها بسماد السوبر ثم زراعتها بالبذور المنتقاة من قبل الجمعية الزراعية، فضلا عن تقديم كافة أوجه الرعاية من أسمدة ومبيدات زراعية وكذلك الرى فى المواعيد المحددة، لافتا إلى أن الفرحة تعم أرجاء الحقول ابتهاجًا بجنى المحصول.

وقال جمال الشبراوي مزارع بمركز فاقوس، إن القطن من المحاصيل التي تحتاج إلى فترة كبيرة في الأرض ويبدأ الحصاد مع بداية شهر أكتوبر لافتا إلى أن القطن المصري من أفضل أنواع القطن على مستوى العالم ويتميز بطويل التيلة ويوصف بأنه "الذهب الأبيض".

وأضاف أن القطن المصري ظل على مر عصور طويلة يحتل المرتبة الأولى وكان يصدر إلى الخارج.

وأوضح السيد علي من كفر صقر، أن القطن أعاد المزارع إلى زراعته مرة أخرى بعد اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي به والعمل على تشجيع المزارعين للتوسع في زراعته وتوفير كافة مستلزمات الفلاح من البذور المعتمدة التي تعطي إنتاجية عالية والأسمدة وتسويق المحصول بأسعار مجزية.

وأكد المهندس حسين طلعت وكيل وزارة الزراعة بالشرقية، أنه تم زراعة 43 ألفًا و500 فدان بمحصول القطن هذا العام بتقاوى منتقاة من صنف جيزة 94 الذى يتميز بالنمو الثمرى عن الخضرى وغزارة ثمارة وملائمته للظروف الجوية ومقاومته للأمراض، بالإضافة إلى نضجه مبكرا عن الأصناف الأخرى علاوة على تحقيقه إنتاجية مرتفعة، لافتاً إلى أن هذا الصنف مطلوب فى الأسواق العالمية وإنه تم تجهيز 26 حلقة تسويقية لتجميع القطن من المزراعين.

ومن جانبه، أشار المهندس سمير راشد نقيب الزراعيين بالشرقية الي إقبال المزارعين على زراعة محصول القطن والتوسع فى زراعته هذا العام لافتا إلى أنه يعود لاهتمام القيادة السياسية بالمحصول فى ظل خطة الدولة الطموحة للنهوض بصناعة الغزل والنسيج وإعادة القطن المصرى إلى سابق عهده من خلال تصور متكامل لمنظومة القطن بجميع محاورها الزراعية والتجارية والصناعية وذلك بهدف تعظيم الاستفادة من الإمكانات المتاحة خاصة أننا بحاجة إلى زيادة نسبة الزيوت المستخرجة من بذرة القطن بالإضافة إلى مخلفات القطن والتى تستخدم كعلف حيوانى مما يسهم فى حل مشكلة الأعلاف التى يتم استيرادها من الخارج، مؤكدًا أن محصول القطن هذا العام مبشر بالخير أملا فى أن يكون السعر عادلا فى ظل ارتفاع تكلفة الزراعة وذلك فى ظل الاهتمام بالمحصول وزيادة سعره من خلال تطبيق المنظومة الجديدة فى عملية التسويق.

وقال المهندس على شعبان رئيس منظومة تسويق القطن بالشرقية، إنه تم إقامة المزاد بمحافظات وجه بحرى بإدارة التعاون الزراعى بمحافظة الدقهلية وتم فتح المزاد بسعر 5500 جنيه للقنطار للتداول على 3857 كيس بإجمالى 4890 قنطارا، وذلك بحضور أعضاء لجنة متابعة تنفيذ منظومة تداول القطن بمشاركة 10 شركات من العاملين فى مجال تجارة الأقطان.

ويذكر أن منظومة تداول القطن الجديدة يجرى تطبيقها للعام الخامس على التوالى حيث تعتمد على الأقطان من خلال نظام المزاد فى مراكز للتجميع بكل مركز إدارى فى المحافظات حسب المساحات المنزرعة وتوفر هذه المراكز أكياس الجوت والدوبارة القطنية للمزارعين لتعبئة الأقطان بها وتسليمها للمراكز مرة أخرى للمزايدة عليها بين شركات التجارة.

وتهدف إلى تنظيم وتحسين عملية تداول الأقطان والحفاظ على نظافتها وجودتها وزيادة تنافسيتها عالميا مع تحقيق أعلى عائد للمزارع مقابل أقطانه من خلال المزايدة.

20247589101697102139

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الذهب الأبيض الرئيس عبدالفتاح السيسي القطن المصري المحاصيل الرئيسية بمحافظة الشرقية محصول القطن هذا العام القطن من من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

طفرة غير مسبوقة في قطاع الصحة خلال 11 عاما.. الارتقاء بالمنظومة

جهودًا حثيثة بذلتها الدولة للنهوض بالقطاع الصحي والارتقاء بصحة المواطنين خلال الـ11 عام الماضي، بصورة تضمنت كافة المجالات بداية من إنشاء وتطوير عدد من المستشفيات والمراكز الصحية المختلفة في ربوع مصر، وصولا لتزايد عدد المبادرات التي تهدف للارتقاء بمستوى جودة حياة المواطنين وبناء الإنسان المصري وتحقيق رؤية مصر 2030.

 

استشاري الجهاز الهضمي: رؤية حقيقية من قيادة حكيمة للاهتمام بمنظومة الصحة

تحدث الدكتور محمد حسن منيسي، استشاري الجهاز الهضمي، عن جهود الدولة المصرية في المنظومة الصحية، مشددًا على أنه كان هناك خطة شاملة بقطاع الصحة نتيجة رؤية حقيقية من قيادة حكيمة؛ لأنه لم يكن لدى الدولة المصرية أي بيانات حقيقية عن حجم المشاكل بالقطاع الصحي، حيث إنه في فترات سابقة كانت كل الدراسات في المجال الطبي دراسات عشوائية غير ميدانية.

 

وشدد على أن خطة التطوير في مجال الصحة، بدأت بحملة “100 مليون صحة” وتم حصر أكثر من 90 مليون مواطن، وكان هذه الحملة بها جزء من الترهيب وجزء من الترغيب وتم البدء بحملة “100 مليون صحه للقضاء على فيروس سي"، والذي كان جزء منها يشمل الفحص الميداني بكافة القطاعات للامراض السارية وغير السارية من الضغط والسكر والتقزم.

 

وأوضح أن الدولة المصرية كان لها القدرة على عمل خريطة وبصمة طبية للخلل الصحي الموجود في مصر بعيدًا عن الدراسات العشوائية غير الميدانية غير الحقيقيه، مؤكدًا أنه كان هناك قيادة ذكية أدارت هذه الازمة بحكمه واقتدار الحقيقه، مشددًا على أن خلو مصر من فيروس سي، جاء من خلال خطة ميدانية حقيقية واقعية بعيدا عن العشوائيات اللي كانت موجودة، وايضًا كان لابد من وجود حلول لمشاكل مستعصية والتي كانت تحتاج لعقود وسنوات طويلة لحلها، إلا أنه كان هناك عزيمة، وتوالت المبادرات الصحية في كافة القطاعات والتي كانت تعد حلول ذكية موجهة للقضاء على مشاكل بعينها.

 

ونوه بأن فكره القضاء على قوائم الانتظار كانت من ضمن الأحلام، وأنها كانت مشكلة كبيرة جدا وكان يفقد المريض حياته قبل الوصول إلى موعد العلاج وكان هناك مدد زمنية طويلة جدًا، إلا أن التطوير في البنية التحتية للمستشفيات والتي كانت جزء من الخطة وهو ما كان سبب في العلاج السريع لحالات قوائم الإنتظار، متابعًا: “الجميع شاهد آثار تطوير البنية التحتية والمنشآت الصحية والمستشفيات في فترة أزمة كورونا.. شفنا 85 مؤسسة حكومية صحية ما بين مستشفيات كبرى وصغرى ومتوسطة للتعامل مع أزمة كورونا، وحصلت مصر على إشادة عالمية في هذه الفترة من خلال التعامل مع أزمة فيروس كورونا”.

 

وشدد على أن التطوير الكبير للمنشآت الصحية مكن الدولة من القضاء على قوائم الانتظار؛ لأنه الدولة اصبحت تمتلك مستشفيات ومؤسسات حكومية صحية مميزة، منوهًا بأن الدولة بمستوى عالي كان لها القدرة في القضاء على قوائم الانتظار في قوائم الجراحات.

 

د. شريف حتة أستاذ الصحة العامة والطب الوقائي يوضح مردود اهتمام الدولة بتطوير المنشآت الطبية

 

أكد الدكتور شريف حتة، أستاذ الصحة العامة والطب الوقائي، أن مردود اهتمام الدولة بتطوير المنشآت الطبية والمبادرات الصحية المختلفة ينعكس بشكل كبير على المجتمع بكل فئاته، ويتم تقديم الخدمات الصحية من أول الطفل الرضيع إلى كبار السن والمرأة وايضًا في الصحة النفسية، وهو ما ينعكس بشكل كبير على صحة المجتمع، ويشعر المواطن بمدى اهتمام الدولة بصحته، وهناك اهتمام من الدولة بصحة المواطن والقطاع الصحي وما ظهر بشكل من قبل القيادة السياسية.

 

وتابع خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة “إكسترا نيوز”، : “حديث الرئيس عن السمنة وخطورتها على صحة المواطن وبالتعبية على صحة المجتمع هو تأكيد على اهتمام الرئيس والتركيز على صحة المواطن، لو في مواطن بصحة جيدة يبقى أسرة بصحة جيدة ولها القدرة على الإنتاج”.

 

وأوضح أن الاهتمام بصحة المواطن تجعلنا أمام أسرة لا تعاني من أي أمراض وتكون الأسرة لها القدرة على الإنتاج وأسرة نافعة بالمجتمع.

الدولة اهتمت بالإرشادات الصحية

وعن الوعي بالمشاكل الصحية وطرق حل هذه المشكلات، قال الدكتور أشرف عقبة، أستاذ الباطنة والمناعة، أن هناك وعي أكثر بالمشاكل الصحية، وكان من الضرورة الاهتمام بالإرشادات الصحية الذي يتم توجيها للمواطنين، لتوقع حدوث هذه المشاكل ومضاعفاتها، منوهًا بأنه بدأ يزيد وعي المواطن واهتمام الحكومة بالمشاكل الصحية وخاصة التي ينتج عنها ضعف في المرضى وكمان مقاومتها للأمراض، وبقى الاهتمام من الاكتشاف المبكر للمشاكلات الصحية والفحص الطبي.

مقالات مشابهة

  • «السياحة»: زيادة الحركة الوافدة إلى الأقصر خلال إجازات الكريسماس ورأس السنة
  • زيادة 0.2%.. ارتفاع محدود للذهب في البورصة العالمية والأوقية تسجل 2633 دولارا
  • مزاد ناجح لـ 275 ألف قنطار من القطن الزهر.. أسعار قياسية للمزارعين
  • فرحة حصاد «الفاصوليا البيضاء» في المنوفية بمشاركة الزوجات والأبناء (صور)
  • معهد القطن: بيع أكثر من 27 ألف قنطار قطن بالمزاد السادس
  • 2024.. العام الذي أعاد تشكيل خريطة الشرق الأوسط
  • كاتب صحفي: اهتمام غير مسبوق من الرئيس السيسي بتنمية الصعيد
  • الريادة: زيارة الرئيس السيسي لأكاديمية الشرطة تعكس اهتمام القيادة السياسية بدعم المؤسسات الأمنية
  • طفرة غير مسبوقة في قطاع الصحة خلال 11 عاما.. الارتقاء بالمنظومة
  • عمال أمازون وستاربكس يضربون عن العمل.. فهل هم في سباق مع الزمن قبل دخول ترامب البيت الأبيض؟