ملتقى التأثير المدني: 17 تشرين لحظة تأسيسيَّة
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
دعا ملتقى التأثير المدني الى "تشييد أوسَع تحالُف سياديّ إصلاحيّ تغييريّ بعيدًا عن عنادٍ من هُنا، و قصرِ نَظرٍ من هُناك"، في مواجهة "التَّهديداتِ القاتِلَة التي تُحيطُ بلُبنان وشعبِه". لافتا الى أن " 17 تشرين 2019 تُشَكِّلُ إحدى هذه اللَّحظاتِ التأسيسيَّة". مؤكدا "ان فاعليَّتُها لم تَزَل قائِمة، توقا لقِيام دولة المواطنة السيّدة الحُرَّة العادلة والمستقِلَّة".
في الذكرى الرابعة لثورة 17 تشرين دوُن ملتقى التأثير المدني عبر حسابه الخاصّ على موقع "إكس" فكتب: "تُبنى الأَوطان في فِعلِ إيمان يحكي نهائيَّة كيانها وثبات عقدِها الاجتِماعيّ. ديناميَّةُ تطوُّرُها وتعميقِ بُنيَة الدَّولَة فيها أساسُهُما هُويَّةٌ تنتمي إلى أمنٍ قوميً وأمان إنسانيَ".
وقال الملتقى أن: "لبنان لم يَزَل يواجِهُ منذ قِيام دولتٍه واستِقلالِها لحظات تأسيسيَّة حَمَلت في بعضِها إشراقات، وفي أُخرى خيبات، وفي كُلٍّ من هذه وتِلك تطلُّعاتٌ وهواجِس".
وأضاف: "أن 17 تشرين 2019 تُشَكِّلُ إحدى هذه اللَّحظاتِ التأسيسيَّة. فاعليَّتُها لم تَزَل قائِمة في وضوح الرّؤيَة حول التَّهديداتِ القاتِلَة التي تُحيطُ بلُبنان وشعبِه، مع توقٍ جامِع، رَغم تمايُزاتٍ ديموقراطيَّة، توقٍ جامِعٍ لقِيام دولة المواطنة السيّدة الحُرَّة العادلة المستقِلَّة".
وانتهى الملتقى إلى القول: "هذا التَّوقُ الجامِع يقتضي الانخِراط في تشييد أوسَع تحالُف سياديّ إصلاحيّ تغييريّ بعيدًا عن عنادٍ من هُنا، و قصرِ نَظرٍ من هُناك. الهُويَّة اللُّبنانيَّة تستصرِخُ ضمائرنا وإراداتِنا هنا وفي الاغتِراب. ومَن ابتَغى حرقَ هذه الإِرادَات مكشوفٌ ومَعروف، فمسيرةُ الإنقاذ تراكميَّة.ولا مكان للرَّماديَّات والزّئبقيَّات".
وأرفق الملتقى تغريدته بهاشتاغ #القضيّة_اللّبنانيّة، ونشر إلى جانبها صورة مركبة توحي بما يؤدي الى قيام "لُبنان الدَّولة والبِنَاءُ التَّراكميّ المستمِرّ".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
لحظة صادمة في المسجد.. وفاة مسؤول مصري خلال صلاة العيد
شهدت محافظة الدقهلية في مصر، صباح اليوم، حادثاً مؤلماً خلال أول أيام عيد الفطر، حيث فارق محمد صلاح أبو كريشة، سكرتير عام المحافظة، الحياة أثناء أدائه صلاة العيد في أحد مساجد مدينة المنصورة، وذلك إثر تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة، وسط حالة من الصدمة والحزن بين المصلين.
وبحسب ما أفادت به وسائل إعلام مصرية، فقد كان الفقيد يجلس في الصفوف الأولى داخل المسجد، مردداً تكبيرات العيد، ثم أدّى الصلاة وجلس بعد ذلك للاستماع إلى الخطبة. وبينما كان ينصت للخطيب، شعر بضيق مفاجئ في التنفس، وبدأ يتصبب عرقاً، قبل أن يسقط مغشياً عليه أمام أعين الحاضرين.
وعلى الفور، هرعت سيارات الإسعاف لنقله إلى مستشفى المنصورة العام الجديد (الدولي) في محاولة لإنقاذه، لكن تبيّن أنه لفظ أنفاسه الأخيرة هناك.
ووفقاً للتقرير الطبي، فقد أصيب بهبوط حاد في الدورة الدموية والتنفسية، ما أدى إلى توقف عضلة القلب تماماً نتيجة أزمة قلبية مفاجئة.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر بديوان عام محافظة الدقهلية أن الفقيد كان يعاني من إرهاق شديد بسبب ضغط العمل المتواصل خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان، حيث لم يتمكن من النوم لأكثر من 24 ساعة متواصلة، نظراً لانشغاله بتجهيز ساحات صلاة العيد، بالإضافة إلى مهامه الإدارية الأخرى.
ووفقاً للمصادر، فقد بدأ الراحل يومه الأخير منذ ساعات الصباح الباكر، حيث تواجد في مكتبه لمتابعة تجهيزات العيد، واستمر في العمل حتى موعد الإفطار، ثم انتقل إلى استراحته لفترة قصيرة، ليعود بعدها إلى مكتبه لمتابعة الأعمال. كما شارك في استقبال المهنئين بالعيد في متحف أعلام الدقهلية، واستمر في مكتبه حتى الساعات الأولى من صباح يوم العيد.
وعلى الرغم من شعوره بالإرهاق، توجّه إلى مسجد النصر في الصباح الباكر لأداء صلاة العيد برفقة محافظ الدقهلية وعدد من القيادات التنفيذية والأمنية، وهناك ظهر عليه الإجهاد الشديد، قبل أن ينهار ويسقط ميتاً أثناء الخطبة.
وأثار الخبر حزناً واسعاً بين زملائه والمسؤولين في محافظة الدقهلية، حيث أشاد الكثيرون بتفانيه في العمل وإخلاصه حتى اللحظات الأخيرة من حياته. ونعاه العديد من أهالي المحافظة، معبرين عن أسفهم لخسارة مسؤول كان يؤدي مهامه بإخلاص وتفانٍ.