قالت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، إن نصف سكان قطاع غزة تقريبًا نزحوا من أماكن سكنهم بفعل هجمات إسرائيل المتواصلة على القطاع لليوم الحادي عشر على التوالي.

وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، في بيان، أنه في أعقاب الأمر الإسرائيلي بإخلاء الجزء الشمالي من قطاع غزة في 13 من الشهر الجاري، قد يصل عدد النازحين داخليا منذ بدء جولة القتال إلى مليون شخص.

أخبار متعلقة الملك عبد الله الثاني محذرًا: لا لاجئين من غزة بالأردن أو مصرعشرات الشهداء الفلسطينيين في غارات ليلية على غزة

وأوضح البيان أن هؤلاء حوالي 333 ألف نازح يقيمون في مدارس لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في وسط وجنوب قطاع غزة، في ظل ظروف مزرية على نحو متزايد.

وتشهد مرافق الأونروا التعليمية في المناطق الوسطى والجنوبية اكتظاظا شديدا، مما يجبر العديد من النازحين على النوم في العراء، ويشمل ذلك الأطفال وكبار السن والمحتاجين إلى رعاية طبية وذوي الإعاقة والنساء الحوامل.

غياب الموارد الأساسية

وأورد البيان أن الموارد الأساسية مثل المياه والغذاء والدواء تعاني من نقص شديد، مما يؤدي إلى تزايد الإحباط والتوترات بين النازحين.

ومع تزايد عدد النازحين فإن وصول العديد منهم إلى الغذاء محدود، إذ أن المخابز المحلية غير قادرة على العمل بسبب النقص في المواد الأساسية، وخاصة دقيق القمح، والذي من المتوقع أن ينفد خلال أقل من أسبوع.

دخان يتصاعد في الهواء فوق غزة في أعقاب القصف الإسرائيلي - رويترز

علاوة على ذلك، هناك مصنع واحد فقط من بين كل خمسة مصانع يعمل، وهناك شح في المياه والوقود، كما أعاقت مشكلات الاتصال عمليات المستودعات، بينما يواجه موردو الجملة صعوبات.

وحسب البيان ، تشهد غزة انقطاعاً كاملاً للكهرباء لليوم السادس على التوالي.

أصبحت المستشفيات على شفا الانهيار، حيث تم استنفاد احتياطيات الوقود المستخدمة لتشغيل المولدات الاحتياطية بالكامل تقريبًا، مما يعرض حياة الآلاف من المرضى للخطر.

عمل جزئي بالمستشفيات

ويعمل 20 مستشفى حكوميًا ومنظمات غير حكومية من أصل 23 مستشفى بشكل جزئي ويستمر في علاج ما متوسطه الف جريح يوميًا، وهو ما يتجاوز طاقته بكثير. ومن غير المتوقع أن يستمر احتياطي الوقود في المستشفيات لأكثر من بضع ساعات، ولذلك، قامت بعض المستشفيات بتخفيض الخدمات الأساسية، مثل غسيل الكلى، لتظل عاملة.

ونظرًا لانهيار جميع خدمات المياه والصرف الصحي في غزة تقريبًا، ذكرت مجموعة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية التي تقودها اليونيسف أن السكان "معرضون لخطر الموت الوشيك أو تفشي الأمراض المعدية إذا لم يتم السماح للمياه والوقود على الفور بدخول القطاع.

ومن شأن إغلاق المولدات الاحتياطية أن يعرض حياة الآلاف من المرضى لخطر مباشر، وذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن "المستشفيات في غزة تواجه خطر التحول إلى المشارح بدون كهرباء".

وقتل أكر من 2800 فلسطينيا بما يتجاوز إجمالي عدد القتلى خلال تصعيد عام 2014، والذي استمر لأكثر من 50 يومًا (2251 قتيلًا فلسطينيًا).

وفقًا لوزارة الصحة في غزة، قتلت 47 عائلة بأكملها، أي ما يعادل حوالي 500 شخص.

بالإضافة إلى ذلك، تشير التقديرات إلى أن مئات الأفراد ما زالوا محاصرين تحت الأنقاض، مما يثير مخاوف إنسانية وبيئية، بما في ذلك ما يتعلق بتحلل الجثث تحت المباني المنهارة.

وأعربت منظمات حقوق الإنسان عن قلقها العميق إزاء الحوادث التي يبدو فيها أن المدنيين والأعيان المدنية قد تم استهدافها مباشرة بالغارات الجوية الإسرائيلية.

وشنت حماس يوم السابع من الشهر الجاري هجوما غير مسبوق على إسرائيل تحت اسم "طوفان الأقصى" بإطلاق آلاف القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل، وبموازاة ذلك تمت عمليات دخول غير مسبوقة لمقاتلين فلسطينيين داخل الأراضي الإسرائيلية ما أدى إلى مقتل 1300 إسرائيلي.

ومنذ ذلك الوقت نفذ الجيش الإسرائيلي على مدار الساعة آلاف الضربات الجوية والمدفعية التي استهدفت أحياءً سكنية ومبان متعددة الطوابق مأهولة بالسكان في قطاع غزة.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: غزة الأمم المتحدة نزوح سكان غزة غارات الاحتلال الأمم المتحدة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

أونروا: معاناة النازحين مستمرة مع عودتهم إلى منازلهم المدمرة في غزة

الجديد برس|

قالت وكالة غوث تشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، إن أن معاناة العائلات النازحة مستمرة مع عودتهم إلى منازلهم المدمرة في قطاع غزة.

وأوضحت في منشور لها عبر منصة إكس، اليوم الجمعة، أن الظروف الشتوية القاسية، والأمطار الغزيرة، والاكتظاظ في الملاجئ، تترك الكثيرين عرضة للخطر ودون حماية كافية.

ودعت إلى ضرورة، السماح بتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية لتلبية الاحتياجات الهائلة.

وأشارت “الأونروا” في وقت سابق، إلى أنه منذ بدء وقف إطلاق النار في التاسع عشر من الشهر الماضي، فإنها وزعت مساعدات غذائية إلى أكثر من 1.5 مليون مواطن في قطاع غزة.

وتابعت، أنها تدير 120 ملجأ في جميع أنحاء القطاع، وتستضيف حوالي 120 ألف نازح، فيما افتتحت منذ وقف إطلاق النار 37 ملجأ طوارئ، بما في ذلك 7 في مدينة غزة و30 في شمال غزة.

وكانت “الأونروا”، قد حذّرت من أن الأمطار الغزيرة والرياح العاتية بقطاع غزة تعرض مئات آلاف المواطنين الفلسطينيين لخطر البرد، بعد أن دمر الاحتلال الإسرائيلي منازلهم خلال الإبادة التي استمرت أكثر من 15 شهرا.

وأضافت، أن “العديد من العائلات الفلسطينية لا تزال تعيش في ملاجئ مؤقتة بسبب الدمار الواسع النطاق بالقطاع”.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تناشد «المجتمع الدولي» للتدخل.. السودان يواجه أكبر أزمة «نزوح ومجاعة» في العالم
  • «الفارس الشهم 3» تواصل مساندة النازحين في غزة
  • أمين عام الأمم المتحدة: أفريقيا تدفع ثمنا باهظا بسبب الفيضانات والجفاف
  • بث مباشر ..رصد الاستعدادات الأخيرة لإطلاق سراح 3 محتجزين إسرائيليين
  • قوات الدعم السريع تهاجم مخيم زمزم ومعاناة النازحين تتفاقم في السودان (شاهد)
  • المجموعة العربية بالأمم المتحدة تدعو إلى رفض تهجير الفلسطينيين
  • أونروا: معاناة النازحين مستمرة مع عودتهم إلى منازلهم المدمرة في غزة
  • «أونروا»: معاناة النازحين مستمرة مع عودتهم إلى المنازل المدمرة في غزة
  • مسؤول أممي: الكارثة الإنسانية في غزة مستمرة رغم الهدنة
  • بابكر حمدين: مخططات مليشيا الدعم السريع لتفكيك المعسكرات وتهجير النازحين قسرياً