مع استمرار الأنشغال المحلي والدولي بتطورات غزة وإحداث الجنوب، فإن أي ملف داخلي لن يحتل أولوية النقاش أو البحث والمقصود بذلك الأستحقاق الرئاسي
الذي دخل في فترة الجمود ومعه عدة استحقاقات داهمة تتطلب حسما قبل انقضاء المهلة الزمنية لها .
أما إذا طال امد الشغور فإن سيناريوهات مختلفة يصار إلى درس إمكانية السير بها ام لا،ومن المتعارف عليه أنه متى حضرت كلمة السر المنشودة أو التوافق الكبير فإن كل الأمور تصبح قابلة للحل بما في ذلك ملف الرئاسة.


ومؤخرا برزت إلى الواجهة مسألة قيادة الجيش والهواجس من الشغور فيها مع العلم أن ولاية القائد الحالي العماد جوزف عون تنتهي في العاشر من كانون الثاني المقبل. وبعيدا عن طرح اسمه كمرشح رئاسي جدي ، ورفض "التيار الوطني الحر" لتأييده فإن ما انجزه العماد عون هو محور تقدير من مختلف القوى السياسية في البلاد ، وبالتالي فإن المطالبة بتأجيل تسريحه مشروعة لاسيما أنه أظهر تفانيا على رأس القيادة ومهما اشتدت المعركة عليه لأسباب مختلفة فإنه يعمد إلى النأي بالمؤسسة العسكرية عن أي خلاف . وهذه نقطة تسجل له.

حتى الآن ليس هناك سوى تحليلات يتم تداولها عن إمكانية سلوك البحث في تأجيل التسريح مساره، في حين أن لا معلومات رسمية واضحة ، حتى أن ثمة من يعتبر أن الموضوع سابق لأوانه وإن ما من طبخة يجري تحضيرها .
وتفيد مصادر عسكرية ل" لبنان ٢٤ " أن الحديث يطرح في الإعلام وموضوع الشغور في المراكز الأمنية سبق أن جرى التحذير منه، لأن المؤسسة العسكرية تأبى الفراغ ، مذكرة بما صدر قبل فترة بشأن موضوع رئيس الأركان وحلوله مكان قائد الجيش في حال غيابه ،معلنة وأن هناك وضعا سياسيا غير سليم وإنه لم يسبق أن طرحت مسألة خلافة القائد بهذا الشكل منذ تأسيس الجيش .اما موضوع تأجيل التسريح فسابق لأوانه وفق المصادر نفسها .

ويقول المحامي والخبير الدستوري سعيد مالك ل " لبنان ٢٤ " أنه في عودة إلى قانون الدفاع ١.٢/ ٨٣ وتحديدا المادة ٥٦ منه فإن كافة الضباط يحالون إلى التقاعد مع بلوغهم السن القانونية أي ال ٦٠ عاما لقائد الجيش لكن المادة ٥٥ منه نصت على إمكانية تأجيل التسريح للعناصر والضباط في حالتين ، ثانيها بقرار من وزير الدفاع بناء على اقتراح قائد الجيش في حالات الحرب وإعلان حالة الطوارىء وحالات تكليف الجيش مهام حفظ الأمن،و بالتالي من أجل تأجيل تسريح قائد الجيش والتنديد له ، هناك ثلاث سيناريوهات .
السيناريو الأول،كما بشرح مالك، يتعلق بصدور قرار عن وزير الدفاع بناء على اقتراح قائد الجيش وهذا ما حصل لمرتين مع العماد جان قهوجي في العام ٢٠٠٣ وكذلك في العام ٢٠٠٥ حين صار التمديد له بقرار عن وزير الدفاع وقتها ، ولكن السؤال الذي يطرح هل يعقل لقائد الجيش أن يقترح لنفسه التمديد؟ ومن جهة ثانية هل يعقل أن وزير الدفاع ونظرا للكباش الحاصل بينه وبين قائد الجيش أن يصدر قرارا بهذا الخصوص؟ ولذلك فإن هذا السيناريو مستبعد.
ويلفت إلى أن السيناريو الثاني يقوم على صدور مرسوم عن مجلس الوزراء كون قائد الجيش عين بمرسوم سندا للمادة ١٩ من قانون الدفاع ١٠٢/ ٨٣ ، وهذا المرسوم يصدر بناء على اقتراح وزير الدفاع ولكن السؤال المطروح أيضا هل يقترح وزير الدفاع التمديد أو تأجيل تسريح قائد الجيش في ظل الكباش الحاصل بينهما، مما يفيد أن هذا السيناريو مستبعد بشكل كامل ومطلق أيضا .
ويضيف: ويبقى السيناريو الثالث الذي يمكن الكلام عنه، وهو الأكثر ترجيحا وهو صدور قانون بالتمديد كما حصل في العام ١٩٩٥ حين صدر القانون الرقم ٤٦٣ / ٩٥ تاريخ ٨ / ١٢ / ١٩٩٥ حين صار التمديد لقائد الجيش العماد إميل لحود لثلاث سنوات، لكن هل يمكن التشريع لمصلحة الفردية ام يقتضي أن يأتي التشريع لمصلحة جماعة وذلك ما يمكن أن يعرض هذا القانون في حال صدر للطعن أمام المجلس الدستوري .وهناك سؤال يتصل بهذا السيناريو هل أن مجلس النواب سيلتئم وهو هيئة ناخبة للتشريع وإصدار القانون بالتمديد من ناحية أولى، ومن ناحية ثانية هل يمكن أن يصدر قانون ضمن إطار صفة شخصية لاسيما أن القانون يجب أن يصدر بصيغة شمولية لكافة الأفراد والرتباء والضباط، مما يفيد أن الأمر بحاجة إلى الكثير من الدراية لأجل إصدار هذا القانون بهدف تجنيبه الطعن أمام المجلس الدستوري.

لم يتحول موضوع تأجيل تسريح قائد الجيش إلى مادة للنقاش المستفيض، لكنه يبقى قيد الطرح عندما تدنو المهلة الزمنية لهذا التسريح من موعدها . المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: وزیر الدفاع

إقرأ أيضاً:

الجيش الروسي يُعلن إسقاط 1425 جنديًا أوكرانيًا بالأمس

كشفت وزارة الدفاع الروسية أن ضربات جوية وصاروخية ومدفعية شنتها قواتها أصابت بنية تحتية للمطارات العسكرية وورش إنتاج ومستودعات تخزين للطائرات المسيرة وقاعدة وقود للجيش الأوكراني.

 

كما أوضحت أن هذه الضربات استهدفت تجمعات للقوات والمعدات الأوكرانية في 149 منطقة، حيث بلغ مجموع الخسائر الأوكرانية نحو 1425 جنديًا خلال اليوم الماضي.

 

روسيا تُعلن سيطرتها على قرية جديدة في دونيتسك الأوكرانية


أصدرت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، بياناً أكدت فيه أن وحدات من مجموعة قوات "الوسط" قامت بالسيطرة على بلدة زيليونويه في دونيتسك بأوكرانيا. 

 

ونقلت وسائل إعلام روسية تأكيد وزارة الدفاع على خسارة أوكرانيا 1470 عسكرياً خلال اليوم الماضي فقط. 

وقال بيان وزارة الدفاع الروسية :"حسنت تشكيلات مجموعة قوات "الغرب" وضعها التكتيكي وألحقت بالقوات الأوكرانيةة في خاركوف ودونيتسك خسائر تجاوزت 390 عسكريا".

وأضاف :"سيطرت تشكيلات مجموعة قوات "الجنوب" على خطوط  أكثر ملاءمة في دونيتسك، حيث بلغت خسائر القوات الأوكرانية نحو 200 جندي".

وتابع البيان :"واصلت تشكيلات مجموعة قوات "الشرق" تقدمها في عمق دفاعات العدو، وألحقت خسائر بالقوات الأوكرانية في دونيتسك، حيث فاقت الخسائر الأوكرانية 150 جندياً".

وأضاف :"ألحقت مجموعة قوات "دنيبر" خسائر بالقوات والمعدات الأوكرانية فيزابوروجيه وخيرسون، وبلغت خسائر العدو هناك نحو 40 عسكرياً".

وأكمل البيان :"تعرضت مرافق للطاقة يستخدمها الجيش والمجمع الصناعي العسكري في أوكرانيا للتخريب، بنية تحتية للمطارات العسكرية، وورش إنتاج ومستودعات تخزين للطائرات والزوارق المسيرة، ومواقع للتدريب على استخدامها القتالي".

وأردف :" حدثت خسائرة في تجمعات للقوات والمعدات العسكرية للجيش الأوكراني في 153 منطقة، كما إسقاط 3 صواريخ من أنظمة HIMARS الأمريكية و68 طائرة بدون طيار.

من الطرفين. تقع المدينة في إقليم دونباس الشرقي، وهي منطقة غنية بالموارد الطبيعية مثل الفحم والمعادن، مما يجعلها مركزًا صناعيًا واقتصاديًا حيويًا لأوكرانيا. منذ اندلاع الصراع في عام 2014، أصبحت دونيتسك معقلًا رئيسيًا للقوات الانفصالية المدعومة من روسيا، التي أعلنت استقلال الإقليم عن أوكرانيا في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

الأهمية الجغرافية لدونيتسك تعود إلى قربها من الحدود الروسية، مما يسهل إمداد القوات الانفصالية بالمعدات والموارد. كما أن السيطرة على دونيتسك تمنح روسيا نفوذًا عسكريًا واقتصاديًا كبيرًا في المنطقة. بالنسبة لأوكرانيا، يمثل الإقليم رمزًا للسيادة الوطنية ووحدة الأراضي، ما يدفعها للقتال بشراسة للحفاظ عليه.

دونيتسك ليست مجرد منطقة صراع عسكري، بل تمثل أيضًا ساحة معركة إعلامية وسياسية. تسعى روسيا لإظهار دعمها للانفصاليين كجزء من استراتيجيتها لتعزيز نفوذها في شرق أوكرانيا، بينما تحاول كييف استعادة السيطرة على المنطقة كخطوة أساسية نحو استقرار البلاد.

مع استمرار العمليات العسكرية، تظل دونيتسك منطقة ذات أهمية قصوى في تحديد مسار الحرب ونتائجها السياسية، مما يجعلها نقطة اشتباك رئيسية بين الأطراف المتنازعة.

 

 

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • الجيش الأمريكي ينقل صواريخ “باتريوت” من “إسرائيل” إلى أوكرانيا
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: الجيش لن ينسحب من المنطقة الأمنية بسوريا
  • هل يصعب فقدان الوزن بسبب التقدم بالعمر؟
  • «النواب» يواصل مناقشة مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد.. حذف مادة
  • مجلس النواب يوافق على 276 مادة من مشروع قانون الإجراءات الجنائية
  • الجيش المصري ينقذ منطادا بعد جنوحه في الأقصر
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: الجيش سيبقى في جبل الشيخ لضمان أمن الجولان
  • الجيش اللبناني: إصابة جندي و3 مواطنين برصاص الاحتلال الإسرائيلي
  • الجيش الأمريكي يساعد في عمليات الترحيل الجماعي للمهاجرين
  • الجيش الروسي يُعلن إسقاط 1425 جنديًا أوكرانيًا بالأمس