الأمم المتحدة: نزوح حوالي نصف سكان غزة بفعل القصف الإسرائيلي
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
قالت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، إن نصف سكان قطاع غزة تقريبا نزحوا من أماكن سكنهم بفعل هجمات إسرائيل المتواصلة على القطاع لليوم الحادي عشر على التوالي.
وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، في بيان، أنه في أعقاب الأمر الإسرائيلي بإخلاء الجزء الشمالي من قطاع غزة في 13 من الشهر الجاري، قد يصل عدد النازحين داخلياً منذ بدء جولة القتال إلى مليون شخص.
وأوضح البيان أن هؤلاء حوالي 333 ألف نازح يقيمون في مدارس لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في وسط وجنوب قطاع غزة، في ظل ظروف مزرية على نحو متزايد.
وتشهد مرافق الأونروا التعليمية في المناطق الوسطى والجنوبية اكتظاظا شديدا، مما يجبر العديد من النازحين على النوم في العراء، ويشمل ذلك الأطفال وكبار السن والمحتاجين إلى رعاية طبية وذوي الإعاقة والنساء الحوامل.
وأورد البيان أن الموارد الأساسية مثل المياه والغذاء والدواء تعاني من نقص شديد، مما يؤدي إلى تزايد الإحباط والتوترات بين النازحين.
ومع تزايد عدد النازحين فإن وصول العديد منهم إلى الغذاء محدود، إذ أن المخابز المحلية غير قادرة على العمل بسبب النقص في المواد الأساسية، وخاصة دقيق القمح، والذي من المتوقع أن ينفد خلال أقل من أسبوع.
وعلاوة على ذلك، هناك مصنع واحد فقط من بين كل 5 مصانع يعمل، وهناك شح في المياه والوقود، كما أعاقت مشكلات الاتصال عمليات المستودعات، بينما يواجه موردو الجملة صعوبات.
Fast die Hälfte der Zivilbevölkerung des Gaza-Streifens ist nach Schätzung des UN-Nothilfebüros (OCHA) inzwischen auf der Flucht https://t.co/lfbZelx7oD via @FN_Nachrichten (him) pic.twitter.com/pp6DErTATz
— dpa (@dpa) October 17, 2023وحسب البيان ، تشهد غزة انقطاعاً كاملاً للكهرباء لليوم السادس على التوالي. أصبحت المستشفيات على شفا الانهيار، حيث تم استنفاد احتياطيات الوقود المستخدمة لتشغيل المولدات الاحتياطية بالكامل تقريباً، مما يعرض حياة الآلاف من المرضى للخطر.
ويعمل 20 مستشفى حكوميًا ومنظمات غير حكومية من أصل 23 مستشفى بشكل جزئي ويستمر في علاج ما متوسطه الف جريح يوميًا، وهو ما يتجاوز طاقته بكثير.
ومن غير المتوقع أن يستمر احتياطي الوقود في المستشفيات لأكثر من بضع ساعات، ولذلك، قامت بعض المستشفيات بتخفيض الخدمات الأساسية، مثل غسيل الكلى، لتظل عاملة.
ونظراً لانهيار جميع خدمات المياه والصرف الصحي في غزة تقريباً، ذكرت مجموعة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية التي تقودها اليونيسف أن السكان "معرضون لخطر الموت الوشيك أو تفشي الأمراض المعدية إذا لم يتم السماح للمياه والوقود على الفور بدخول القطاع.
ومن شأن إغلاق المولدات الاحتياطية أن يعرض حياة الآلاف من المرضى لخطر مباشر، وذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن "المستشفيات في غزة تواجه خطر التحول إلى المشارح بدون كهرباء".
OCHA warned yesterday on X that fuel reserves at all hospitals in the Gaza Strip are likely to run out within the next 24 hours. https://t.co/GZvHyhLtsc
— Middle East Monitor (@MiddleEastMnt) October 16, 2023وقتل أكر من 2800 فلسطينياً بما يتجاوز إجمالي عدد القتلى خلال تصعيد عام 2014، والذي استمر لأكثر من 50 يومًا (2251 قتيلًا فلسطينياً)، ووفقاً لوزارة الصحة في غزة، قتلت 47 عائلة بأكملها، أي ما يعادل حوالي 500 شخص.
وبالإضافة إلى ذلك، تشير التقديرات إلى أن مئات الأفراد ما زالوا محاصرين تحت الأنقاض، مما يثير مخاوف إنسانية وبيئية، بما في ذلك ما يتعلق بتحلل الجثث تحت المباني المنهارة.
وأعربت منظمات حقوق الإنسان عن قلقها العميق إزاء الحوادث التي يبدو فيها أن المدنيين والأعيان المدنية قد تم استهدافها مباشرة بالغارات الجوية الإسرائيلية.
وشنت حماس يوم السابع من الشهر الجاري هجوما غير مسبوق على إسرائيل تحت اسم "طوفان الأقصى" بإطلاق آلاف القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل، وبموازاة ذلك تمت عمليات دخول غير مسبوقة لمقاتلين فلسطينيين داخل الأراضي الإسرائيلية ما أدى إلى مقتل 1300 إسرائيلي.
ومنذ ذلك الوقت نفذ الجيش الإسرائيلي على مدار الساعة آلاف الضربات الجوية والمدفعية التي استهدفت أحياءً سكنية ومبان متعددة الطوابق مأهولة بالسكان في قطاع غزة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الأمم المتحدة الأمم المتحدة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
سكان نيويورك يشترون البيض بـ”الحبة”
مع ارتفاع سعر علبة البيض في الولايات المتحدة، يلجأ السكان إلى خيار تزداد شعبيته في أكشاك نيويورك، وهو شراء هذا الطعام الرئيسي الذي تحوّل إلى أحد عناصر الرفاهية بالبيضة، على غرار ما فعلته كريسميرلي أوسوريو أندرسون التي تحسب كل دولار تنفقه.
وبالإضافة إلى عبوة الصودا الخاصة بها، اشترت المرأة العاطلة عن العمل والبالغة 24 عامًا، ثلاث بيضات بيضاء ملفوفة في كيس بلاستيكي مقابل 2,90 دولارًا.
وتقر أندرسون المقيمة في حي برونكس الذي تقطنه الطبقة العاملة، ببعض من الخجل لدى خروجها من متجر في نيويورك بأن شراء البيض بالحبّة “أرخص قليلًا. فالعلبة التي تحوي 12 حبة غالية للغاية”.
ارتفاع “جنوني” بسعر البيض
ومع عودة ظهور وباء إنفلونزا الطيور في الولايات المتحدة، والذي قضى على أكثر من 26 مليون دجاجة بياضة منذ بداية العام، ارتفعت الأسعار بشكل كبير.
وفي هذه المدينة الكبرى، يبلغ متوسط سعر صندوق يحتوي على 12 بيضة 8,47 دولارات، وفق دراسة نُشرت نتائجها الخميس. ويشكل ذلك ضربة قاصمة للطبقات العاملة التي تعاني بالفعل من التضخم.
وجاءت فكرة البيع بالحبة إلى رادهاميس رودريغيز عندما بدأ عملاؤه الأوائل يخبرونه بأنهم “لم يعودوا قادرين على تكبّد” تكلفة شراء علب البيض.
ويقول مالك متجر “باميلاز غرين ديلي” Pamela’s Green Deli على وقع مكبرات صوت تبث موسيقى لاتينية: “إنها باهظة الثمن للغاية! أعملُ في هذا المجال منذ 40 عامًا، ولم أر قط سعر البيض مرتفعًا إلى هذا الحد”.
ويعرض رودريغيز في مدخل متجره السجائر والحلويات والأدوية، والآن البيض.
ويضيف رادهامز رودريغيز، واضعًا قبعة تحمل شعار جمعية يترأسها لأصحاب متاجر للبقالة “إنه منتج يحتاجه الجميع لإطعام أسرهم، خصوصًا في هذا الحي الفقير. وأنا أتفهم مدى صعوبة دفع مثل هذا الثمن مقابل البيض بالنسبة لهم”.
أساليب للتكيف
وفي نيويورك، أكبر وأغنى مدينة في الولايات المتحدة، حيث يعيش ربع السكان تحت خط الفقر، تجبر أزمة البيض الناس على التكيف، حيث تجاوزت الأسعار في بعض الأماكن 15 دولارًا للدزينة.
وتمتلئ شبكات التواصل الاجتماعي بمقاطع فيديو تظهر منصات بيع فوضوية يديرها أفراد يعيدون بيع البيض على طاولات.
وقبل أسبوع في بروكلين، وزعت شركات عدة صناديق بيض مجانية، واحدة لكل شخص، ما أدى إلى تشكّل طوابير طويلة وأحدث خيبة أمل لدى كثيرين لم ينجحوا في الحصول على مبتغاهم.
ارتفاع سعر علبة البيض في الولايات المتحدة – غيتي
وقال أبو سو، مدير متجر الأمير أبو لبيع اللحوم، في تصريحات لقناة تلفزيونية محلية: “في وقت كهذا، شعرنا أنه من واجبنا ومسؤوليتنا جعل البيض متاحًا”.
ويمكن تفسير الأسعار التي وصلت إلى “مستويات تاريخية” من الغلاء، إضافة إلى وباء إنفلونزا الطيور، بحقيقة أن سلسلة الإنتاج الأميركية تعتمد إلى حد كبير على “جهة إنتاج واحدة” على نطاق واسع، وفق مركز نيويورك لدراسات الأغذية في كلية هانتر.
وفي مختلف أنحاء الولايات المتحدة، تضاعفت الأسعار تقريبًا خلال العام الماضي (+96%)، وفق معهد إحصائي رسمي، في حين تدعو المعارضة الديمقراطية إلى إجراء تحقيق برلماني، وتقول الحكومة إنها تجري محادثات مع دول عدة لاستيراد البيض.
من جانبه، ينتظر رادهاميس رودريغيز انخفاض الأسعار قبل وقف بيع البيض بالحبّة، خصوًصا في ظل موجة الغلاء الواسعة.
ويوضح “سعر البيض أصبح جنونيًا. لكن أسعار المنتجات الأخرى ترتفع كل يوم”. وبالإضافة إلى ذلك، فإن شرائح من الأفوكادو الملفوف بالسيلوفان وجدت بالفعل مكانًا لها على طاولته، بالقرب من البيض.
وبين الاثنين، كان على زبونة متجره شكوانا ليتلتون، وهي أميركية سوداء تبلغ 24 عامًا، أن تحسم خيارها… وقد رجحت الكفة لشريحة الأفوكادو، وتبرر ذلك بكل بساطة قائلة “أنت تعلم، في بعض الأحيان يتبقى لديك 3 دولارات فقط”.
قناة العربي
إنضم لقناة النيلين على واتساب