قالت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، إن نصف سكان قطاع غزة تقريبا نزحوا من أماكن سكنهم بفعل هجمات إسرائيل المتواصلة على القطاع لليوم الحادي عشر على التوالي.

وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، في بيان، أنه في أعقاب الأمر الإسرائيلي بإخلاء الجزء الشمالي من قطاع غزة في 13 من الشهر الجاري، قد يصل عدد النازحين داخلياً منذ بدء جولة القتال إلى مليون شخص.

وأوضح البيان أن هؤلاء حوالي 333 ألف نازح يقيمون في مدارس لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في وسط وجنوب قطاع غزة، في ظل ظروف مزرية على نحو متزايد.

وتشهد مرافق الأونروا التعليمية في المناطق الوسطى والجنوبية اكتظاظا شديدا، مما يجبر العديد من النازحين على النوم في العراء، ويشمل ذلك الأطفال وكبار السن والمحتاجين إلى رعاية طبية وذوي الإعاقة والنساء الحوامل. 

وأورد البيان أن الموارد الأساسية مثل المياه والغذاء والدواء تعاني من نقص شديد، مما يؤدي إلى تزايد الإحباط والتوترات بين النازحين.

ومع تزايد عدد النازحين فإن وصول العديد منهم إلى الغذاء محدود، إذ أن المخابز المحلية غير قادرة على العمل بسبب النقص في المواد الأساسية، وخاصة دقيق القمح، والذي من المتوقع أن ينفد خلال أقل من أسبوع. 

وعلاوة على ذلك، هناك مصنع واحد فقط من بين كل 5 مصانع يعمل، وهناك شح في المياه والوقود، كما أعاقت مشكلات الاتصال عمليات المستودعات، بينما يواجه موردو الجملة صعوبات. 

Fast die Hälfte der Zivilbevölkerung des Gaza-Streifens ist nach Schätzung des UN-Nothilfebüros (OCHA) inzwischen auf der Flucht https://t.co/lfbZelx7oD via @FN_Nachrichten (him) pic.twitter.com/pp6DErTATz

— dpa (@dpa) October 17, 2023

وحسب البيان ، تشهد غزة انقطاعاً كاملاً للكهرباء لليوم السادس على التوالي. أصبحت المستشفيات على شفا الانهيار، حيث تم استنفاد احتياطيات الوقود المستخدمة لتشغيل المولدات الاحتياطية بالكامل تقريباً، مما يعرض حياة الآلاف من المرضى للخطر.

ويعمل 20 مستشفى حكوميًا ومنظمات غير حكومية من أصل 23 مستشفى بشكل جزئي ويستمر في علاج ما متوسطه  الف جريح يوميًا، وهو ما يتجاوز طاقته بكثير. 

ومن غير المتوقع أن يستمر احتياطي الوقود في المستشفيات لأكثر من بضع ساعات،  ولذلك، قامت بعض المستشفيات بتخفيض الخدمات الأساسية، مثل غسيل الكلى، لتظل عاملة.

ونظراً لانهيار جميع خدمات المياه والصرف الصحي في غزة تقريباً، ذكرت مجموعة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية التي تقودها اليونيسف أن السكان "معرضون لخطر الموت الوشيك أو تفشي الأمراض المعدية إذا لم يتم السماح للمياه والوقود على الفور بدخول القطاع.

ومن شأن إغلاق المولدات الاحتياطية أن يعرض حياة الآلاف من المرضى لخطر مباشر، وذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن "المستشفيات في غزة تواجه خطر التحول إلى المشارح بدون كهرباء".

OCHA warned yesterday on X that fuel reserves at all hospitals in the Gaza Strip are likely to run out within the next 24 hours. https://t.co/GZvHyhLtsc

— Middle East Monitor (@MiddleEastMnt) October 16, 2023

وقتل أكر من 2800 فلسطينياً بما يتجاوز إجمالي عدد القتلى خلال تصعيد عام 2014، والذي استمر لأكثر من 50 يومًا (2251 قتيلًا فلسطينياً)، ووفقاً لوزارة الصحة في غزة، قتلت 47 عائلة بأكملها، أي ما يعادل حوالي 500 شخص.

وبالإضافة إلى ذلك، تشير التقديرات إلى أن مئات الأفراد ما زالوا محاصرين تحت الأنقاض، مما يثير مخاوف إنسانية وبيئية، بما في ذلك ما يتعلق بتحلل الجثث تحت المباني المنهارة.

وأعربت منظمات حقوق الإنسان عن قلقها العميق إزاء الحوادث التي يبدو فيها أن المدنيين والأعيان المدنية قد تم استهدافها مباشرة بالغارات الجوية الإسرائيلية.

وشنت حماس يوم السابع من الشهر الجاري هجوما غير مسبوق على إسرائيل تحت اسم "طوفان الأقصى" بإطلاق آلاف القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل، وبموازاة ذلك  تمت عمليات دخول غير مسبوقة لمقاتلين فلسطينيين داخل الأراضي الإسرائيلية ما أدى إلى مقتل 1300 إسرائيلي.     

ومنذ ذلك الوقت نفذ الجيش الإسرائيلي على مدار الساعة آلاف الضربات الجوية والمدفعية التي استهدفت أحياءً سكنية ومبان متعددة الطوابق مأهولة بالسكان في قطاع غزة. 


المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الأمم المتحدة الأمم المتحدة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

عشرات الشهداء والجرحى جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لليوم الـ 278 من الحرب

استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين، غالبيتهم من الأطفال، في غارات للطائرات الحربية والمدفعية الإسرائيلية تركزت منذ الفجر على مخيم النصيرات ومدينة غزة.

وفي اليوم الـ 278 من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، استشهد 8 أشخاص، بينهم 6 أطفال، وأصيب 10 آخرون، بينهم نساء في قصف إسرائيلي استهدف منازل في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

واستهدفت طائرات الاحتلال محال تجارية في محيط البلدية بالمخيم، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها وتدميرها.

ونسفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مباني سكنية في منطقة المغراقة شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وقالت الخدمات الطبية للإسعاف والطوارئ بقطاع غزة، إن 10 أشخاص على الأقل أصيبوا في غارة إسرائيلية على شارع النصر، وعلى شقة سكنية في شارع النصر قرب مستشفى العيون شمال مدينة غزة.

وجددت مدفعية الاحتلال قصفها لمناطق جنوب غرب مدينة غزة، ما أسفر عن إصابة العديد من المواطنين، بينهم أطفال ونساء، بينما استهدف قصف مماثل جمعية الشابات المسلمات داخل عمارة الياسمين بمدينة غزة.

وأطلقت مدفعية الاحتلال نيران رشاشاتها الثقيلة بمنطقة الحي السعودي غرب رفح.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر الماضي، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 38243 شخصًا، أغلبهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 88033 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.

اقرأ أيضاً47 شهيدا خلال آخر 24 ساعة بغزة.. ونزوح كبير للسكان جراء القصف الإسرائيلي لحي الشجاعية

ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على مخيم النصيرات إلى 220 شهيدًا

الأونروا: ملاجئ الوكالة الـ36 في رفح الفلسطينية أصبحت خالية من النازحين بسبب القصف الإسرائيلي

مقالات مشابهة

  • العطش يهدّد سكان شمال قطاع غزة بسبب نفاد الوقود لمحطات تحليه مياه الشرب
  • الأمم المتحدة: إجلاء سكان مدينة غزة سيفاقم المعاناة
  • الأمم المتحدة تحيي اليوم العالمي للسكان
  • الأمم المتحدة تحذر من خطورة الأوامر الإسرائيلية بنزوح سكان غزة
  • القصف يدمر ثُلثي مدارس «الأونروا» في غزة
  • عشرات الشهداء والجرحى جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لليوم الـ 278 من الحرب
  • أوتشا: نزوح فوضوي للفلسطينيين إثر هجوم إسرائيلي شمالي غزة
  • مقررة الأمم المتحدة: الاحتلال الإسرائيلي هو سبب المجاعة في قطاع غزة
  • المفوض العام لـ«الأونروا»: 350 ألف فلسطيني يقيمون على نواصي الطرق بغزة لأوامر الإخلاء
  • ‏الأمم المتحدة: نشعر بالفزع من أوامر الإخلاء الإسرائيلية الأخيرة في غزة