وصول عشرات الأمريكيين القادمين من إسرائيل إلى قبرص
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
وصل عشرات المواطنين الأمريكيين القادمين من إسرائيل إلى قبرص في وقت مبكر من اليوم الثلاثاء، على متن أول سفينة إجلاء من قبل الولايات المتحدة وسط الأزمة المتصاعدة في الشرق الأوسط.
جيش الاحتلال: إسرائيل في حرب صعبة وطويلة بعد توتر على الحدود.. الاحتلال الإسرائيلي يُحذر لبنان من الانخراط في الحرب
وذكرت قناة "فرنسا 24" الإخبارية في نشرتها الناطقة بالإنجليزية أن 159 شخصا كانوا على متن السفينة الفاخرة "رابسودي أوف ذا سيز" التي غادرت مدينة "حيفا" في وقت سابق وأبحرت في اتجاه ميناء "ليماسول" في قبرص.
وبدوره، قال المسئول البارز في الحكومة القبرصية فيكتور بابادوبولوس - في تصريحات لوسائل إعلامية رسمية - إنه من المتوقع وصول المزيد من سفن الإجلاء خلال ال12 ساعة القادمة.
غادرت أمس الاثنين سفينة تحمل رعايا أمريكيين من ميناء حيفا نحو قبرص وفق ما أكد صحافيون في وكالة "فرانس برس".
وقالت السفارة الأمريكية في تنبيه أمني إن الوضع الأمني واستعداد إسرائيل لشن عملية عسكرية كبيرة في قطاع غزة، استدعى نقل "مواطنين أميركيين وعائلاتهم الذين يحملون وثائق سفر صالحة" من حيفا إلى ليماسول في قبرص.
وتأتي مغادرتهم على إثر الحرب بين إسرائيل وحركة حماس التي بدأت بعد أن شنت حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري عملية مباغتة على البلدات الحدودية داخل إسرائيل.
وكان قد تجمع نحو 250 من الرعايا الأميركيين صباح اليوم أمام رصيف ميناء مدينة حيفا، حاملين حقائبهم وأمتعتهم لمغادرة إسرائيل نحو قبرص.
وتقاطر الرعايا الأميركيون وبينهم أطفال إلى ميناء المدينة الواقعة في شمال البلاد، وهم يدفعون حقائب مختلفة الأحجام ويحملون أخرى على ظهورهم أو أكتافهم.
وكان أفراد من طاقم السفارة الأميركية يرتدون سترات حمراء وبيضاء يعملون على تنظيم العملية. وصاحت إحدى موظفات السفارة بصوت مرتفع لتبلغ الرعايا بضرورة تسجيل أسمائهم عبر الإنترنت وتلقي تأكيدا بذلك للتمكن من الصعود.
وافترشت بعض النسوة مع أطفالهن الأرض في انتظار التحقق من ورود الأسماء، بينما قام بعض العاملين في الميناء بتسجيل الأسماء وتسلم الحقائب التي يسمح لكل مسافر بواحدة منها فقط.
وقالت موظفة في السفارة لوكالة "فرانس برس" إن "السفر ليس مجاناً، هو بمثابة قرض يجب سداده في أميركا".
وأشارت إلى أن السفارة تتولى حصراً "تأمين نقلهم خارج إسرائيل"، بينما سيكون على الرعايا تدبّر إقامتهم في فنادق قبرص على نفقتهم الخاصة، أو تذاكر سفر إلى دول أخرى.
وسيتوجب على كل مسافر توقيع وثيقة يتعهد فيها إعادة دفع كلفة الرحلة. ولم تعلن واشنطن عدد من سيتم نقلهم بحراً.
وتنوعت قائمة المغادرين بين من كانوا مقيمين في إسرائيل، وآخرين جاءوا لزيارتها لكن باغتتهم الحرب.
ويعيش في إسرائيل عشرات الآلاف من حملة الجنسية الأميركية. وتم تأكيد مقتل 30 منهم في العملية التي شنتها حركة حماس، وفق وزارة الخارجية في واشنطن التي أكدت أن 13 على الأقل ما زالوا مفقودين، ويعتقد أنهم محتجزين لدى الحركة.
وفي حين يؤكد بعض المغادرين عدم نيتهم العودة، يشدد آخرون على أن ابتعادهم عن إسرائيل سيكون مؤقتاً.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إسرائيل قبرص فلسطين المواطنين الأمريكيين
إقرأ أيضاً:
حماس: اتفاق وقف النار بغزة قريب ما لم تضع إسرائيل شروطا جديدة
اعتبرت 3 فصائل فلسطينية أن إمكانية الوصول لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى باتت أقرب من أيّ وقت مضى إذا لم تضع إسرائيل شروطا جديدة، بينما أشار قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن الاتفاق من الممكن أن يرى النور قبل نهاية العام إذا لم يعطله رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وقالت حماس -في بيان اليوم السبت- إن وفودا من قادتها والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بحثت في القاهرة أمس مجريات الحرب الإسرائيلية على غزة، وتطورات المفاوضات غير المباشرة لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، ومجمل المتغيرات على مستوى المنطقة.
وقالت أيضا إن وفود الفصائل الفلسطينية الثلاثة اتفقوا على أنّ "إمكانية الوصول إلى اتفاق باتت أقرب من أيّ وقت مضى إذا توقف العدوّ عن وضع اشتراطات جديدة".
وأضافت حماس "اتفقنا مع قادة الجهاد والجبهة الشعبية على الاستمرار في التواصل والتنسيق حول كافة المستجدات المتعلقة بالعدوان الإسرائيلي على شعبنا ومفاوضات وقف إطلاق النار".
وتابعت أنها بحثت مع الجهاد والجبهة الشعبية مشروع لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة قطاع غزة، وأهمية بدء خطوات عملية لتشكيل اللجنة والإعلان عنها في أقرب فرصة.
إعلان
"نقاط عالقة غير معطلة"
في سياق متصل، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن قيادي في حماس أنّ "المباحثات قطعت شوطا كبيرا وهامّا، وتمّ الاتفاق على معظم النقاط المتعلقة بقضايا وقف النار وتبادل الأسرى، وبقيت بعض النقاط العالقة لكنّها لا تعطّل".
وأضاف هذا القيادي مشترطا عدم نشر اسمه "الاتفاق يمكن أن يرى النور قبل نهاية العام الحالي إذا لم يعطّله نتنياهو بشروط جديدة".
وأوضح أنّ "الاتفاق في حال تم إعلانه وتنفيذه سيقضي بوقف للحرب تدريجيا والانسحاب العسكري من القطاع بشكل تدريجي، لكنّ الاتفاق ينتهي بصفقة جادّة لتبادل الأسرى ووقف دائم للحرب وانسحاب كلّي من القطاع وعودة النازحين، وعدم العودة للأعمال القتالية بضمانات الوسطاء الدوليين، والإعمار".
نتنياهو يواجه اتهامات متزايدة من المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين بعرقلة التوصل لصفقة مع حماس (الفرنسية) إسرائيل: الظروف تحسنتوأول أمس، أبلغ مكتب نتنياهو عائلات الأسرى في قطاع غزة بأن ظروف إبرام صفقة تبادل مع الفصائل الفلسطينية "تحسنت" دون التوصل إلى اتفاق نهائي.
ووفق صحيفة "إسرائيل اليوم" فإنها المرة الأولى التي يصدر فيها مكتب نتنياهو بيانا يتحدث عن "تطور" بالمفاوضات منذ بداية حرب الإبادة -التي تشنها إسرائيل على الحجر والشجر والإنسان الفلسطيني- في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، .
والثلاثاء الماضي، أفادت وسائل إعلام مصرية بأن القاهرة والدوحة تبذلان جهودا مكثفة مع كافة الأطراف للتوصل إلى اتفاق تهدئة في قطاع غزة.
وتحتجز إسرائيل في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 أسير فلسطيني، ويُقدر وجود 100 أسير إسرائيلي تحتجزهم المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة بينما أعلنت حماس مقتل عشرات منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.
وأكدت حماس -مرارا، خلال الأشهر الماضية- استعدادها لإبرام اتفاق، وأعلنت موافقتها في مايو/أيار الماضي على مقترح قدمه الرئيس الأميركي جو بايدن.
إعلانغير أن نتنياهو تراجع عن مقترح بايدن، بطرح شروط جديدة أبرزها استمرار حرب الإبادة الجماعية وعدم سحب الجيش من غزة. بينما تتمسك حماس بوقف تام للحرب وانسحاب كامل لجيش الاحتلال وصفقة تبادل عادلة.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أعلن، الأسبوع الماضي، أن الجيش يعتزم السيطرة أمنيا على قطاع غزة والاحتفاظ بحق العمل (العسكري) فيه بعد الحرب، كما هو الحال في الضفة الغربية المحتلة.
وتتهم المعارضة وعائلات المحتجزين الإسرائيليين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق، وذلك للحفاظ على منصبه وحكومته. إذ يهدد وزراء متطرفون، بينهم وزيرا الأمن إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها في حال القبول بإنهاء الحرب.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل -منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023- إبادة جماعية في غزة خلّفت قرابة 153 ألف شهيد وجريح فلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل إسرائيل مجازرها على مرأى ومسمع من العالم جميعه، متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحق نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، وذلك لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.