«سيدا»: إطلاق استراتيجية لجذب الاستثمارات في مشروعات الطاقة المتجددة
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
قال المهندس أيمن عبد الحليم هيبة، المدير التنفيذي لجمعية تنمية الطاقة الجديدة والمتجددة «سيدا»، إن اهتمام مصر بالتوسع في استخدام الطاقة النظيفة يأتي من إيمانها بأهميتها في التنمية المستدامة.
وأوضح المدير التنفيذي لجمعيه تنمية الطاقة الجديدة والمتجددة «سيدا»، أن الدولة تعمل بقوة نحو الطاقة النظيفة ونشر ثقافة استخدامها بين المواطنين مثل الطاقات المولدة من (الشمس والرياح والمياه والهيدروجين الأخضر)، للوصول إلى 10 آلاف ميجا وات من القدرات الكهربائية المختلفة.
وأضاف أن هذه الطاقة النظيفة سيعتمد عليها العديد من القطاعات التنموية في مصر مثل «قطاع النقل» والتوجه إلى تقليل الانبعاثات الحرارية والتلوث البيئي الناتج عن عوادم السيارات، لهذا تبنت الحكومة عددًا من المشروعات التنموية في قطاع النقل ومنها (القطار السريع) والحافلات الكهربائية.
وكشف أن استخدامات الطاقة النظيفة وصلت في مصر إلى 25%، مؤكدا أن هناك تزايد مستمر في حجم الطلب على الطاقة المتجددة النظيفة، بما يتواكب مع استراتيجية الدولة لجذب الاستثمارات بمشروعات الطاقة المتجددة بشراكة مع القطاع الخاص.
وطلب المهندس أيمن هيبة، بضرورة مساعدة المستثمرين الجادين وإتاحة الأراضي اللازمة لإقامة مشروعات طاقات رياح قوية حتى نستطيع أن نبيع بأسعار تنافسية، كما طالب بتسهيل الحكومة للبنية التحتية لهذا القطاع الحيوي وتتم محاسبة الشركات لهذه التكلفة على إنتاج كل طن.
من جانبه أكد روماني حكيم، عضو مجلس إدارة الجمعية، أن المشروعات الخضراء هي المستقبل في ظل توجه العالم إلى التحول للأخضر والتقليل من النبعاثات الحرارية والبصمة الكربونية.
وأضاف «حكيم»، أن مصر تعمل لتكون مركزا للصناعات المنتجة للهيدروجين الأخضر مع خلق بيئة تنافسية لتوفير منتجاته من خلال تطوير البنية التحتية، وجذب استثمارات جديدة بحجم يتناسب مع الخطة التنموية المصرية.
وكشف أن هناك العديد من التحديات التي تواجه سوق الهيدروجين الأخضر في مصر؛ لانه ما زال سوق جديد علينا، إلا أن مصر تتمتع بميزة نتنافسية كبيرة ولديها فرصة لأن تصبح ثاني منتج في العالم للهيدروجين الأخضر، مشيرا إلى أن نصيب مصر من إنتاج الهيدروجين الأخضر يتراوح من 5 - 8% من إجمالي حجم تجارة الهيدروجين في العالم.
وأوضح أن الحكومة تعد دراسات لتخصيص أراضي لإقامة محطات للطاقة الشمسية والرياح باستثمارات تصل إلى 85 مليار دولار خلال العشر سنوات القادمة.
أهمية الهيدروجين الخضرولفت إلى أن أهمية الهيدروجين الخضر كأحد أهم مصادر الطاقة النظيفة، والذي يتميز بأنه يمكن استخدامه كبديل لأنواع عديدة من مصادر الطاقة، مشيرا إلى أن مصر كانت سباقة في استخدام الطاقة الخضراء نظرا توافر المصادر التي يتم الاعتماد عليها (كالشمس والرياح)، مؤكدا أن قطاع إنتاج الطاقة الجديدة والمتجددة ما زال في حاجة للعديد من التشريعات والقوانين التي يجب التحرك فيها بسرعة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التنمية المستدامة الهيدروجين الأخضر الطاقة النظيفة الطاقة النظیفة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: زعماء العالم يحشدون لعمل مناخي "بأقصى سرعة" قبل مؤتمر كوب 30 بالبرازيل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت الأمم المتحدة أن الأمين العام للمنظمة أنطونيو جوتيريش والرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا جمعا، خلال قمة افتراضية رفيعة المستوى اليوم /الأربعاء/، 17 من القادة الوطنيين من الاقتصادات الكبرى والدول الأكثر عرضة لتغير المناخ بهدف تسريع الطموح المناخي العالمي قبل مؤتمر الأطراف كوب 30، الذي ستستضيفه البرازيل.
وجاء على الموقع الرسمي للأمم المتحدة أن الاجتماع كان جزءًا من استراتيجية تعبئة مشتركة "بأقصى سرعة" من قبل الزعيمين لتعزيز العمل العالمي بموجب اتفاق باريس وبناء زخم لخطط مناخية وطنية أقوى سيتم الإعلان عنها في عام 2025.
وتضمنت الجلسة المغلقة التي استمرت ساعتين الصين والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي ورابطة دول جنوب شرق آسيا والدول الجزرية الصغيرة النامية.
ووصف جوتيريش الاجتماع بأنه أحد أكثر الاجتماعات تنوعًا للقادة الوطنيين، التي تركز حصريا على المناخ منذ بعض الوقت، ويحمل رسالة توحيد قوية.
وأعلن جوتيريش - في مؤتمر صحفي لاحق -: "كما سمعنا اليوم، العالم يمضي قدما بأقصى سرعة. لا يمكن لأية مجموعة أو حكومة أن توقف ثورة الطاقة النظيفة"، موضحا أن العديد من القادة تعهدوا بتقديم خطط مناخية جديدة طموحة، تعرف رسميا باسم المساهمات المحددة وطنيا، في أقرب وقت ممكن فيما وصفه بأنه "رسالة أمل قوية".
كما أعلن أن الرئيس شي جين بينج أكد خلال الاجتماع أن المساهمات المحددة وطنيا المحدثة للصين ستغطي جميع القطاعات الاقتصادية وجميع غازات الدفيئة - وهو توضيح وصفه بأنه "مهم للغاية" للعمل المناخي.
وأضاف أن هذه التعهدات توفر فرصة حيوية لرسم مسار جريء للعقد القادم والأهم من ذلك، تساعد في تسريع انتقال عادل من الوقود الأحفوري إلى مصادر الطاقة المتجددة.
وقال إن إنتاج الطاقة المتجددة هي "الفرصة الاقتصادية للقرن"، واصفًا إياه بأنه "الطريق للخروج من جحيم المناخ... إذ يزدهر قطاع الطاقة النظيفة مما يخلق فرص عمل ويعزز القدرة التنافسية والنمو في جميع أنحاء العالم. العلم يقف بجانبنا والاقتصاد قد تحول".
وأشار إلى أن أسعار مصادر الطاقة المتجددة انخفضت بشكل كبير، مما يوفر "الطريق الأكيد إلى سيادة وأمن الطاقة، وإنهاء الاعتماد على واردات الوقود الأحفوري المتقلبة والمكلفة".
يشار إلى أنه منذ اتفاق باريس لعام 2015، انخفضت التوقعات العالمية للاحترار، من أكثر من 4 درجات مئوية هذا القرن إلى 2.6 درجة مئوية إذا تم تنفيذ الخطط الحالية.
لكن ذلك لا يزال أقل من الحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة - الهدف الذي اتفقت عليه الدول في باريس وأيده علماء المناخ.
وحث الأمين العام القادة على تقديم خطط وطنية تتماشى مع هذا الهدف، وتغطي جميع الغازات الدفيئة والقطاعات، وتشير إلى التزام كامل بتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050.