الاحتلال يدمر ما تبقى من مخزون الغذاء في غزة لتجويع سكانه (صور)
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
#سواليف
عبر تصعيد عدوانه المستمر منذ 11 يوما، يسعى #الاحتلال الإسرائيلي لتدمير ما تبقى من #المخزون_الغذائي في قطاع #غزة المحاصر منذ 17 عاما، حيث أدخل القطاع في واقع معقد بات يهدد حياة أكثر من مليوني نسمة.
وعملت آلة الاحتلال الحربية على مضاعفة معاناة #المواطنين، عبر #تدمير مساحات كبيرة من #الأراضي_الزراعية وحرق الأشجار بالتزامن مع استحالة وصول العديد من المزارعين إلى أراضيهم ما تسبب في أضرار جسيمة وجفاف لكثير من المزروعات الضرورية.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الزراعة بغزة، محمد أبو عودة، أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والذي تسبب في استشهاد وإصابة الآلاف من أبناء شعبنا المحاصرين، لم يقف عند هذا الحد بل “عمل وفق هجمة ممنهجة، أثرت بشكل كبير على الأمن الغذائي”.
مقالات ذات صلة تعزيزات للجيش المصري قرب غزة وقافلة إغاثية تتجه فجأة لمعبر رفح 2023/10/17وأكد في تصريح خاص لـ”عربي21″، أن “هناك معاناة شديدة في وصول المزارعين إلى أراضيهم، سواء من أجل الحفاظ على المنتجات الزراعية من الأشجار وغيرها، أو لقطف هذه الثمار وتوصيلها إلى الأسواق من أجل تأمين الأمن الغذائي للمواطنين والنازحين جراء العدوان الإسرائيلي”.
وحذر أبو عودة، من “الانعكاسات الخطيرة جدا لهذا الوضع على حياة المواطنين واستمرار توفير الغذاء اللازم لهم”، منوها إلى أن “جيش الاحتلال، منع المزارعين في المناطق القريبة من السلك الفاصل من الاقتراب من مزارعهم مسافة كيلومتر، علما بأن هذه المناطق هي مناطق تتركز فيها الزراعة بشكل كبير للعديد من الخضروات الأساسية التي يحتاجها الناس”.
ولفت إلى أن “الاحتلال يرتكب إبادة جماعية في قطاع غزة بكل مستوياتها؛ قتل أبناء شعبنا، والتأثير الكارثي على القطاع الصحي والغذائي”، منوها إلى أن أطقم وزارة الاقتصاد تعمل من أجل ضبط الأسواق والتنسيق بين التجار والمزارعين، وذلك من أجل تأمين الغذاء للمواطنين مع محاولة سهولة وصوله”.
وعن التقديرات الأولية لحجم المساحات الزراعية المدمرة، ذكر أنه لا توجد تقديرات بهذا الشأن لأن العدوان مستمر، لكن المساحات الزراعية التي تعرضت للقصف والتدمير كبيرة، وربما تجاوزت عشرات الآلاف من الدونمات، علما بأن المنطقة القريبة من السلك الزائل بها ما لا يقل عن 20 ألف دونم زراعي، إضافة إلى معاناة قطاع الإنتاج الحيواني.
وأطلق المسؤول في وزارة الزراعة، “رسالة استغاثة لكل الأحرار والشرفاء في العالم؛ بأن سكان قطاع غزة يتعرضون لإبادة جماعية من قبل الاحتلال الإسرائيلي بكل الطرق، وليس فقط بالأدوات الحربية، وإنما أيضا بالتجويع ومحاولة تركيعهم، عبر إغلاق المعابر ومنع إدخال أي مواد غذائية أساسية، بالتزامن مع منع وصول المزارعين إلى حقولهم من أجل قطف المنتجات الأساسية وتوفيرها للمواطنين والنازحين جراء العدوان، علما بأن العدوان طال مزارع الحيوانات والدواجن”.
وختم أبو عودة حديثه مع “عربي21” بالقول: “قطاع غزة يتعرض لمأساة حقيقية بسبب العدوان الإسرائيلي، والكل يدفع ثمن ذلك”.
وخلال الأيام الماضية، واصلت طائرات الاحتلال استهداف العديد من مناطق القطاع عبر تدمير ممنهج لمنازل المواطنين وكل ما يمتلكون، إضافة إلى استهداف الأطقم الطبية والمستشفيات وسيارات الإسعاف وأطقم ومقرات الدفاع المدني والمساجد والصحفيين، في سلوك يتنافى مع كافة القوانين والأعراف الدولية، والذي يرتقي إلى جرائم الحرب التي يعاقب عليها القانون الدولي.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، عن ارتفاع عدد الشهداء إلى أكثر من 2800؛ بينهم مئات الأطفال والنساء، إضافة إلى تسجيل أكثر من 10 آلاف إصابة بجراح مختلفة، موضحة أن جرائم الاحتلال أدت إلى إبادة عشرات العائلات الفلسطينية.
وخلال جولة ميدانية لمراسل “عربي21” في بعض مناطق القطاع، ظهرت طوابير الناس على المخابز في انتظار دورهم، فيما يحاول السكان التكيف مع كميات المياه المتوفرة والاقتصاد في الاستهلاك، وحاول البعض التغلب على مشكلة انقطاع الكهرباء بشكل متواصل، عبر استخدام لوحات الطاقة الشمسية التي نفدت من الكثير من المتاجر التي تمكنت من فتح أبوابها، بالتزامن مع محدودية توفر الوقود والغاز.
وفجر السبت تشرين الأول/ أكتوبر 2023، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، بدء عملية عسكرية أطلقت عليها “طوفان الأقصى” بمشاركة فصائل فلسطينية أخرى، ردا على اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى، وبدأت العملية الفلسطينية ضد الاحتلال عبر “ضربة أولى استهدفت مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية للعدو”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الاحتلال المخزون الغذائي غزة المواطنين تدمير الأراضي الزراعية إغلاق المعابر بالتزامن مع قطاع غزة من أجل
إقرأ أيضاً:
زيارة أممية لمواقع الآليات التشغيلية التي استهدفها العدوان الإسرائيلي بميناء الحديدة
واطلع الفريق الأممي ومعه وزير النقل والأشغال العامة محمد عياش قحيم، وعضو الفريق الوطني بلجنة إعادة الانتشار اللواء محمد القادري، ورئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر زيد الوشلي، وضابط الارتباط بلجنة دعم اتفاق الحديدة، على الكرين العائم والكرينات الجسرية واللنشات البحرية الخاصة بقطر السفن، التي طالها القصف الإجرامي الذي أدى إلى خروج البعض منها عن الخدمة والغرق في البحر.
واستمع الفريق الأممي من المختصين في الميناء، إلى شرح حول هذه الجريمة وتبعاتها على الوضع التشغيلي للميناء، ومدى الالتزام بمعايير الأمم المتحدة والإجراءات المتعلقة بخلو الموانئ من أي مظاهر عسكرية، خصوصا وأنها تخضع للرقابة من قبل بعثة الأمم المتحدة، وثلاث دوريات ميدانية.
وأكد وزير النقل والأشغال أن القوانين والتشريعات الدولية المتصلة بهذا الجانب تجرم بشكل واضح استهداف المدنيين والمنشآت المدنية.
وطالب بعثة الأمم المتحدة بالاضطلاع بدورها ومسؤولياتها وفق قرار ومهام تشكيلها، وإدانة تكرار العدوان الإسرائيلي على موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، ورفع تقرير للبعثة عن حجم الأضرار والانتهاك السافر، الذي تعرضت له هذه المنشآت الحيوية.
كما أكد الوزير قحيم، أن الأمم المتحدة تتحمل المسؤولية الكاملة لعدم قيامها بدورها تجاه هذه التداعيات الكارثية، والأضرار التي تمس مصالح الشعب اليمني، كون هذه المرافق الحيوية منشآت مدنية تقدم خدماتها لملايين اليمنيين.
وأشار إلى أن الكيان الصهيوني المتغطرس، لم يراعِ أي معاهدة أو قاعدة من قواعد القانون الدولي الإنساني فيما يتعلق بعدوانه على شعوب المنطقة.