ضل الغيمة: عارف تكنة أبلق ومقدام نحو الثقافة والصحافة لايلين
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
مدينة نيالا البحير غرب الجبيل منبع الثقافة والأدب والفن. هذه المدينة الساحرة قد أنجبت أفزازًا متفردين. ومثلما خرج من رحمها الباحث والمفكر آدم عبد الكريم دقاش والشاعر التجاني محمد خير، وزين العابدين محمد شريف والكاتب النور داؤد خير الله، والموسيقار حافظ عبد الرحمن مختار، والفنان عمر إحساس، فإن ذات المدينة قد خرج من رحمها كما الحراز الذي يستظل بظله مرتادو واديها في عز الهجير فطاحلة الإعلام الذين ساهموا في عكس وجه المدينة المشرق وكانوا شموعًا تضيئ عتمة الليل.
ورغم هجرته إلى السعودية لم يزل ينثر دررًا من إبداعاته الشعرية. حيث ظل يشكل حضورًا طاغيًا في منتديات الأدب العربي بمنتوج شعري نال جوائز ودروعًا وشهادات عليا من مؤسسات وأكاديميات تهتم بالثقافة والأدب على مستوى العالم. وللدكتور عارف علي سعيد تكنة عدد من الدواوين تحت الطبع في ثناياها درر من المؤلفات الشعرية التي أعطت الأم والوطن حقهما بلسان مبين. وبلغ مراقي العلا حينما أبدع وأمتع بقافية متزنة وهو يشدو للمعلم والعالم يحتفي بالمعلم يطل علينا بإحدى روائعه التي شارك بها في مسابقة همس القوافي ونالت الدرع الذهبي لإحرازها المركز الأول بين فحول الشعر والأدب على مستوى الوطن العربي. ونشارك القارئ الكريم ببعض ما جادت به ملكة عارف الشعرية بحق المعلم فيقول:
ويَغُوصُ فِي بَحْرِ الْعُلُومِ بِغَائِصٍ
غَمَرَ اللَّآلِئَ مِنْ بَرِيقِ زَبَرْجَدِ
ويُفِيْضُ بِالْفَيْضِ المُفِيضِ بِفَائِضٍ
وهَبَ النَّفَائِسَ مِنْ نَفِيسِ زُمُرُّدِ
ويُتَوِّجُ التَّاجَ الْعَظِيمَ لِسَابِحٍ
أَرْسَى السَّفَائِنَ عِنْدَ ذَاكَ الْمَوْعِدِ
ويُضِيءُ لِلنَّشْءِ الطَّرِيقَ كَشَمْعَةٍ
تَفْنَى لِتُبْقِي مِنْ وَهِيجِ الْمَوقِدِ
فهذه الأبيات مجرد قطرة من فيض الدكتور عارف تكنة علاوة لعدد من المؤلفات منها كتاب يحمل عنوان عقود النقل في القوانين السودانية. وهذه الإصدارة تعد من المراجع المهمة التي نحتاجها في زماننا هذا. وبهذه الأعمال العظيمة أما حق لإبن البحير أن يصنف ضمن الذين رفدوا العالم العربي بإبداعهم الأدبي وثقافتهم المتدفقة؟. فهنيئًا لنا بهذا الأديب والصحفي الضليع والحقوقي المتفرد.
بقلم الأستاذ الفاتح بهلول
١٣ أكتوبر ٢٠٢٣م
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
مهرجان مسرح الهواة .. "الرحلة صفر" و"دوار البحر" في السامر اليوم
مهرجان "مسرح الهواة" .. يشهد مسرح السامر بالعجوزة، مساء اليوم الثلاثاء، عرضين مسرحيين، في ثالث أيام مهرجان "مسرح الهواة" في دورته العشرين، دورة "الفنان الراحل زكريا الحجاوي"، والمقام برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، ويستمر حتى 21 سبتمبر الحالي.
"الرحلة صفر"العرض المسرحي الأول بعنوان "الرحلة صفر" لفرقة الجمعية المصرية لهواة المسرح، تأليف وإخراج أكرم الدهشوري، تدور أحداثه في إطار اجتماعي كوميدي، حول مجموعة من الأشخاص يتجهون إلى الصحراء في رحلة بحثا عن الذات وهناك يتم فقدهم، لتصبح الرحلة بمثابة اختبار ونقطة رجوع إلى الصفر.
"دوار البحر"
أما العرض المسرحي الثاني لجمعية "هنبدأ بينا" ويحمل اسم "دوار البحر" تأليف محمد علي إبراهيم، وإخراج حسين أيمن، ويُعرض في الساعة الثامنة مساءً.
ويتناول فكرة الصراع الإنساني من خلال تصوير فارق الحياة البسيطة في الريف والمدن الساحلية وبين تعقيدات العالم الخارجي، وكيف تؤثر الحياة البحرية على السكان، اقتصاديا، واجتماعيا، ونفسيا.
يعقب العرضين المسرحيين ندوة نقدية بمشاركة النقاد د. حسام أبو العلا، د. طارق عبد العزيز، د.محمد زعيمة.
المهرجان تتكون لجنته التحكيمية من الفنانين طارق الدسوقي، د. نبيلة حسن، د. وليد الشهاوي، سامح مجاهد، ومهندس الديكور فادي فوكيه، ويقام بإشراف الإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة الشاعر د. مسعود شومان، والإدارة العامة للجمعيات والمساعدات الثقافية، ويتولى رئاسته الفنان د. هاني كمال، ويدير المهرجان عبير رشيدي، ونجيب القاضي مقررا. ويشارك بالمهرجان هذا الموسم 11 عرضا مسرحيا تقدم مجانا للجمهور، ويصدر عنه نشرة يومية.
الليلة.. قصور الثقافة تقدم أوبريت "بداية جديدة" على مسرح روض الفرجمن ناحية أخرى، يشهد قصر ثقافة روض الفرج، في السابعة مساء اليوم الثلاثاء، أوبريت "بداية جديدة"، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتقدمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، ضمن برنامج مشاركة وزارة الثقافة في المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان".
الأوبريت غنائي استعراضي، ويقدم في إطار المبادرة الرئاسية التي تهدف إلى تنمية الإنسان المصري والعمل على ترسيخ الهوية المصرية، وفقا لرؤية مصر 2030.
"بداية جديدة" إنتاج الإدارة العامة للمسرح برئاسة سمر الوزير، فكرة وألحان محمد مصطفى، إخراج محمد الطايع، استعراضات محمد ميزو، مادة فيلمية محمد المأموني.
ويقدم الأوبريت بالمجان للجمهور لمدة يومين، بالتعاون مع إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، برئاسة لاميس الشرنوبي، وفرع ثقافة القاهرة، برئاسة د. ابتهال العسلي.