زيارة أولاف شولتس للقاهرة.. مزيد من الضغوطات أم لوقف التصعيد في غزة
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
تواصل الدول الغربية وعلى رأسها ألمانيا مساعيها الداعمة لإسرائيل في حربها ضد الفلسطينيين العزل في قطاع غزة، حيث أعلن أن المستشار الألماني، أولاف شولتس، سيزور إسرائيل بالإضافة إلى مصر، وذلك في ظل الحرب الدائرة بين دولة الاحتلال وحركة حماس التي دخلت يومها 11.
المستشار الألماني زيارة المستشار الألمانيوقال شولتس للصحفيين في تيرانا بعد قمة دول البلقان "من المهم بالنسبة لي أيضا أن أعبر عن تضامني مع إسرائيل بشكل عملي جدا عبر زيارتي"، فيما أكد "زيارة لاحقة" إلى مصر.
ولم يحدد شولتس تاريخ الزيارة لكن بحسب عدة وسائل إعلام إسرائيلية وألمانية فإنها ستكون اليوم الثلاثاء.
وقال: "هذا مهم جدا تحديدا في هذا الوقت بالنسبة للشعب الإسرائيلي وللبلاد"، مؤكدا مرة جديدة أن لإسرائيل "كل الحق في الدفاع عن نفسها".
وأوضح أنه يريد أيضا أن يبحث هناك "مسائل ملموسة تتعلق بشكل خاص بالوضع الأمني وكيفية تجنب تصعيد النزاع نحو مناطق أخرى".
وقال شولتس أخيرا إنه يريد التطرق إلى "مسألة معرفة كيفية تنظيم المساعدة الإنسانية" فيما يتزايد القلق على السكان المدنيين في قطاع غزة.
وسيلتقي شولتس أولا، الثلاثاء، في برلين العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، حيث ذكرت وسائل إعلام ألمانية أنه سيتوجه لاحقا إلى إسرائيل ثم يزور مصر على أن يعود إلى البلاد، الأربعاء.
ورحب السفير الاسرائيلي في برلين بهذه الخطوة، حيث قال رون بروسور، ردا على أسئلة صحيفة "دي فيلت"، إنها فعلا "إشارة تضامن، وهذا أمر مهم جدا بالنسبة لنا".
وأعلنت السفارة أن بروسور سيرافق المستشار الألماني في هذه الزيارة.
وعبر السفير عن أمله بأن يحقق شولتس نتائج في مصر، معتبرا أن هذه الدولة يجب أن تفتح نقاط العبور لإفساح المجال أمام المدنيين الفلسطينيين من قطاع غزة لكي يلجأوا إلى أراضيها.
وقال إن "المكان الوحيد لألمانيا هو إلى جانب إسرائيل"، مضيفا أن "المسؤولية التاريخية الناتجة من المحرقة" تفرض على البلاد "واجبا دائما بحماية وجود إسرائيل وأمنها".
وزارت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، إسرائيل، الجمعة.
وفي هذا الصدد، قال عضو مجلس مدينة هيدنهاوزن الألمانية والسياسي الألماني، حسين خضر، إن ألمانيا تعتبر مصر دولة هامة جدا في المنطقة ولها ثقالها السياسي لذلك لا يوجد أي حل للنزاع في المنطقة إلا بتدخل مصر وهذا أمر رأيناه في كل المشاكل في المنطقة العربية وفي أي نزاع مسلح في الفترة الماضية.
رون بروسورألمانيا ودور وحجم مصروأوضح خضر ـ في تصريحات لـ"صدى البلد": لذلك ألمانيا تبحث عن الشريك الأهم والأقوى في المنطقة للدخول في المباحثات، بحيث يقوم هذا الشريك بدور وساطة لوقف الصراع الحالي، وهذا لثقل "مصر" السياسي والإقليمي في المنطقة بجانب العلاقات المصرية الألمانية من عشرات السنوات القوية والممتدة.
ومن جانبه، قال الباحث في العلاقات الدولية، الدكتور أنس القصاص، إن زيارة مستشار ألمانيا أولاف شولتس لإسرائيل ومصر تأتي في إطار الزيارات المتبادلة للدول من أجل وقف الحرب الدائرة في إسرائيل وغزة.
وأوضح القصاص ـ في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن هذه الزيارة تأتي بسبب عدم وجود تفاهم بين الطرف الأمريكي والأوضاع التي تديرها مصر بخصوص معبر رفح، معقبا: "من الواضح أن أمريكا لم تكن طرفا محايدا كما يبدو في المشهد فلم تستطع الضغط على إسرائيل لتمرير المساعدات لداخل قطاع عزة".
وتابع: من هنا تأتي زيارة شولتس فهي زيارة هامة لمعرفة ممارسة الدور الأمريكي التي فشلت في فعله.
والجدير بالذكر، تعتبر زيارة المستشار الألماني شولتس هي أول زيارة لرئيس حكومة أجنبي إلى إسرائيل منذ بدء المواجهات.
وأعلنت الحكومة الألمانية الفيدرالية، إجلاء حوالي 4000 ألماني من إسرائيل منذ أن بدأت عملية طوفان الأقصى.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية إن حوالي 3000 مواطن ألماني تم جلبهم إلى ألمانيا عبر رحلات طيران خاصة لشركة لوفتهانزا نظمتها وزارة الخارجية، ورحلة كوندور من مصر، ورحلات جوية للقوات الجوية ورحلات العبارات والحافلات.
بالإضافة إلى ذلك، هناك هؤلاء الألمان الذين سافروا على متن شركات الطيران التجارية في الأيام القليلة الأولى، وأضاف المتحدث أن هذا بالتأكيد رقم مكون من أربعة أرقام.
وهبطت صباح أمس طائرة تابعة للجيش الألماني وعلى متنها 60 راكبًا ألمانيًا من إسرائيل في المطار العسكري في فونستورف بولاية ساكسونيا السفلى.
ألمانيا مد إسرائيل بمسيرتينوأعلنت القيادة العملياتية ذلك على موقع X (تويتر سابقًا)، أنه تم حتى الآن نقل 222 شخصا جوًا من إسرائيل إلى ألمانيا، وهي الآلة الرابعة للجيش الألماني التي جلبها الألمان من إسرائيل.
وقالت وزارة الخارجية ووزارة الدفاع إنه إذا تفاقم الوضع، فإن الجيش الألماني مستعد أيضا للإخلاء العسكري.
وكانت ألمانيا أعلنت في وقت سابق، أنها وضعت في تصرف إسرائيل طائرتين مسيرتين حربيتين من طراز "هيرون تي بي" لكي تستخدمهما تل أبيب في ردها على الهجوم المباغت الذي شنته عليها حركة حماس.
وقالت وزارة الدفاع الألمانية في بيان إن "إسرائيل أرسلت إلى الحكومة الفدرالية طلب دعم لاستخدام طائرتين بدون طيار من طراز هيرون تي بي".
وأضاف البيان أن "وزارة الدفاع أعطت موافقتها على استخدام الطائرتين بما يتفق مع الطلب".
واستقبل، السبت الماضي، وزير الخارجية سامح شكري، في مقر قصر التحرير بالقاهرة، وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، وذلك لبحث تطورات الأوضاع الراهنة في الأراضي الفلسطينية المحتلة خاصة قطاع غزة.
وكشف السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، في بيان له، تفاصيل لقاء الوزيرين مشيرًا إلى أن المحادثات تناولت مختلف أبعاد الأوضاع الأمنية والإنسانية المتردية في قطاع غزة، وتطورات التصعيد الحالي بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، وسبل تنسيق الجهود الدولية والإقليمية لوقف هذا التصعيد وتحقيق التهدئة باعتبارهما الأولوية الحالية لتجنب أن يأخذ التصعيد أبعاداً أوسع تزيد من تعقيد الموقف.
وأوضح أبوزيد أن شكري حرص خلال اللقاء على إطلاع نظيرته الألمانية بنتائج الاتصالات التي تقوم بها مصر مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والأطراف الإقليمية والدولية الرئيسية من أجل دفع جهود التهدئة، وتوفير النفاذ الآمن والعاجل للمساعدات الإنسانية إلى أهالي قطاع غزة.
طائرات وقف التصعيد في فلسطينونوه وزير الخارجية إلى تردي الأوضاع الإنسانية بقطاع غزة، وما يستوجبه من ضرورة أن تمتثل الدول لالتزاماتها الإنسانية لتوفير الاستجابة الإنسانية العاجلة لأهالي القطاع والتخفيف من وطأة معاناتهم. كما شدد على أهمية النأي عن تعريض الأبرياء لسياسات العقاب الجماعي من حصار وتجويع أو تهجير بما يخالف الالتزامات الدولية في إطار القانون الدولي الإنساني.
وشدد شكري أيضاً على ضرورة الوقف الفوري للقصف الإسرائيلي العنيف والامتناع عن أي خطوات تصعيدية والتهديد بالهجوم البري وترويع الأبرياء، كما أكد موقف مصر الرافض للدعوات الإسرائيلية المتكررة للمواطنين في غزة للانتقال إلى جنوب القطاع، لما قد تنطوي عليه من مخاطر تعريض حياة أكثر من مليون مواطن فلسطيني وأسرهم لخطر البقاء دون مأوى في مواجهة ظروف إنسانية وأمنية خطيرة وقاسية.
كما حرص وزير الخارجية على تأكيد ضرورة أن يضطلع المجتمع الدولي وبالأخص مجلس الأمن والدول الفاعلة دولياً وإقليمياً بمسئولياتها لوقف هذا التصعيد والدعوة إلى التهدئة، لفتح المجال للجهود الدبلوماسية للدفع نحو معالجة الأسباب الجذرية لهذا التصعيد واستعادة مسار عملية السلام للوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، باعتباره الضمانة الوحيدة لاستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة.
وكان مئات من مسلحي حماس اقتحموا الحدود الإسرائيلية مع قطاع غزة، حيث استهدفوا بلدات وقواعد عسكرية وحفل فني، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص واختطاف العشرات، أغلبهم مدنيون.
وفي المقابل، أسفر الرد الإسرائيلي الذي استهدف مناطق واسعة من غزة عن مقتل 2750 فلسطينيا وإصابة 9700، أغلبهم مدنيون وذلك جراء الضربات الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر.
جانب من اللقاءالمصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المانيا إسرائيل المستشار الألماني أولاف شولتس وزيرة الخارجية الألمانية المستشار الألمانی وزارة الخارجیة فی المنطقة من إسرائیل قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة تعقد عدد من اللقاءات الثنائية مع وزيرة الدولة ومبعوث المناخ بوزارة الخارجية الألمانية
عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة لقاءا ثنائيا مع السيدة جينيفر مورغان وزيرة الدولة والمبعوث الخاص للعمل المناخي الدولي بوزارة الخارجية الألمانية والوفد الألماني المشارك في مؤتمر المناخ، لمناقشة سبل تعزيز الوصول لتوافق بين الدول الأطراف للخروج بهدف عالمي جديد لتمويل المناخ، بحضور السفير وائل أبو المجد مساعد وزير الخارجية لشئون البيئة والمناخ والتنمية المستدامة والسفير محمد نصر سفير مصر بفيينا وكبير مفاوضى التمويل بالوفد المصرى والدكتور عمرو أسامة مستشار الوزيرة للتغيرات المناخية وذلك على هامش مشاركتها في الشق الوزاري لمؤتمر المناخ COP29 بباكو بأذربيجان.
وناقشت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة مع الوزيرة الألمانية آليات مساهمة الوفد الألماني في تعزيز تخطي الفجوات وتباين الأراء بين الأطراف المختلفة في مشاورات الهدف الجمعي الجديد لتمويل المناخ، والتي قادتها وزيرة البيئة ونظيرها الأسترالي على مدار اليومين للتعرف على أراء المجموعات المختلفة، بما يساعد على بث روح العمل متعدد الأطراف، والوصول لتوافق في موقف الدول المتقدمة من وضع رقم جديد للتمويل ينطلق من وضع قاعدة للمساهمات، ورفع الطموح في زيادة الرقم ليتخطى هدف التمويل السابق ١٠٠ مليار دولار.
واشارت وزيرة البيئة إلى شواغل الدول في التوسع في قاعدة المساهمين وضرورة إعلان رقم طموح للتمويل في قلبه التمويل العام باعتباره اساس اتفاق باريس، بما يلبي احتياجات وأولويات الدول النامية، من منطلق التزام الدول المتقدمة نحو الدول النامية في اتفاق باريس فيما يخص تمويل المناخ .
كما سلطت وزيرة البيئة الضوء على موقف الدول النامية في مشاورات تمويل المناخ ، والتي تواجه تحدي تحديد رقم طموح للتمويل، وتوفير وتعبئة الموارد، والصياغة الواضحة لالتزامات الدول المتقدمة نحو الدول النامية انطلاقا من الاحتياجات والأولويات والتي يجب ان تكون واضحة وقوية، خاصة في ظل الأعباء على الدول النامية نتيجة ديون الوفاء بالتزامات المناخ، والحديث عن الاستثمار العالمي في المناخ، والتأكيد على ان جوهر تمويل المناخ سيظل ضمن التزام الدول المتقدمة تحت اتفاق باريس واستمرار تعبئة الموارد، وتشجيع تدفق الاستثمارات للدول النامية.
ومن جانبها، أكدت السيدة جينيفر مورجان تطلعها لدعم مشاورات الهدف الجمعي الجديد لتمويل المناخ للخروج بتوافق حوّله، مع اهمية مناقشة اعادة هيكلة تمويل المناخ، في ظل وفاء ألمانيا بالتزاماتها التي أعلنتها في اكثر من محفل في إطار هدف التمويل ١٠٠ مليار دولار كأساس انطلق منه التمويل سابقا، وضرورة التأكيد على الالتزام بالمادة ٩ من اتفاق باريس.
واشارت لتطلعها لبحث سبل زيادة تمويل المناخ، وحشد المساهمات من مختلف الأطراف، في إطار الأشكال المتعددة لالتزامات الدول المتقدمة ومساهمات الدول الأخرى كجزء من الجهد المناخي العالمي، بإلإضافة إلى بحث سبل التأكد من تخصيص جزء كبير من هذا التمويل للتكيف، في ظل اولوية التكيف للدول النامية، وايضاً دور مساهمات شركاء التنمية في تحديد رقم التمويل الجديد، وضمان شفافية الجهات المانحة في التمويل المخصص للتخفيف والتكيف.
وشددت على ان الوفد الألماني سيحرص على دعم مشاورات تمويل المناخ خلال المشاورات مع الوفد الصيني، وتعزيز حشد الزخم على المستوى الوزاري، وتعزيز مضاعفة استثمارات المناخ وحشد مشاركات الدول المختلفة.
ومن جهة أخرى عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة لقاءا ثنائيا مع السيدة رومينا خورشيد علم ممثلة رئيس الوزراء الباكستاني لشؤون تغير المناخ والتنسيق البيئي، لمناقشة موقف المفاوضات الجارية للهدف العالمي الجديد لتمويل المناخ.
واشارت وزيرة البيئة خلال اللقاء إلى موقف الدول النامية من الهدف الجديد لتمويل المناخ، خلال المشاورات التي قادتها وزيرة البيئة ونظيرها الأسترالي على مدار اليومين الماضيين حول الهدف الجديد للتعرف على آراء المجموعات المختلفة والتقريب في وجهات النظر، والاستماع إلى مطالبات الدول النامية للخروج بهدف يلبي احتياجاتها وأولوياتها، ووفاء الدول المتقدمة بإلتزاماتها في توفير التمويل في إطار المادة ٩ من اتفاق باريس، لرفع عبء الديون والقروض عن الدول النامية نتيجة الوفاء بإلتزاماتها المناخية، مما يضعها في اختيار بين التنمية ومواجهة آثار تغير المناخ.
كما ناقشت د. ياسمين فؤاد مع ممثلة رئيس الوزراء الباكستاني ضرورة تشجيع الدول المتقدمة على القيام بدورها في تمويل المناخ بتوفير التمويل العام للمناخ، وتوسيع قاعدة المساهمين، ورفع الطموح في الرقم الذي سيتم تخصيصه لتمويل المناخ بما يساعد على تسريع وتيرة العمل المناخي.
وكانت وزيرة البيئة المصرية قد تم اختيارها من قبل الرئاسة الأذربيجانية لمؤتمر المناخ COP29، كممثلة عن الدول النامية للقيادة المشتركة مع نظيرها الاسترالي لمشاورات الوصول لهدف جمعي كمّي جديد لتمويل المناخ، الذي بدأت فكرة العمل عليه خلال مؤتمر المناخ COP21، انطلاقا من الحد الأدنى 100 مليار دولار أمريكي سنوياً، مع الأخذ في الاعتبار احتياجات وأولويات البلدان النامية، وتم انشاء برنامج عمل مخصص للهدف الكمي الجماعي الجديد بشأن تمويل المناخ للفترة 2022-2024، على أن يقوم بتيسيره رئيسان مشاركان، أحدهما من دولة متقدمة والآخر من دولة نامية، وإجراء أربعة حوارات فنية بين الخبراء سنوياً، حيث تم عقد حوارات وزارية سنوية رفيعة المستوى تبدأ في عام 2022 وتنتهي في عام 2024، لضمان المشاركة السياسية الفعالة والمناقشة المفتوحة والهادفة.