في وقت يحشد فيه الجيش الإسرائيلي قواته حول قطاع غزة يؤكد المختصون العسكريون تفوق هذا الجيش جويا، ولكنهم يشككون في احتياطياته من الذخيرة والقوة البشرية التي تتيح له تنفيذ هجوم بري كبير على القطاع.

وقالت صحيفة لوموند إن الحرب عن بعد كانت منذ أكثر من عشرين سنة هي الإستراتيجية الإسرائيلية، لأن القوة الرئيسية لجيشها هي قواته الجوية التي سمحت لإسرائيل في السنوات الأخيرة بتنفيذ عمليات عقابية ضد قطاع غزة دون تعريض جنودها لمخاطر كبيرة، لكن ذلك لم يكن دائما فعالا في بيئة معقدة.

وأوضحت لوموند في تقرير مشترك بين مراسلها في القدس صامويل فوري والمحرر في الصحيفة إليز فينسان أن إسرائيل قررت هذه المرة المضي بشكل مختلف في عملية تشمل دخول قوات برية إلى غزة، وهو رهان محفوف بالمخاطر لأن جيشها لم يشن عمليات توغل برية على مدى 15 سنة الماضية إلا بطريقة سريعة للغاية على أهداف محددة للغاية وأدت كلها إلى خسائر كبيرة على الجانبين.


نقص القنابل الموجهة

لكن "نقطة الضعف الحقيقية للجيش الإسرائيلي اليوم -كما يقول العقيد ميشيل غويا- هي عدد القنابل والصواريخ الموجهة لديه والضرورية على المستويين الهجومي والدفاعي، علما أن لديه مخزونا للذخيرة الأميركية على أراضيه يشمل أنواعا مختلفة من الأسلحة كالذخائر الدقيقة وقذائف المدفعية وقاذفات القنابل اليدوية، وقد سحب منه الجيش الإسرائيلي مرتين في عمليات عامي 2006 و2014، ولكن واشنطن سحبت منه ما يعادل 300 ألف ذخيرة كجزء من دعمها لأوكرانيا، ومن هنا جاء طلب إسرائيل الحصول على المساعدات الأميركية، وهي في طور التسليم الآن".

ويمكن للجيش الإسرائيلي -الذي يمتلك مشاة ميكانيكية قوية بسبعة ألوية يتألف كل منها من نحو 3 آلاف رجل- أن يشن هجوما بريا -كما تقول الصحيفة- وأن يغامر بدخول غزة، وفقا لأسلوب استعادة الموصل من قبل الجيش العراقي عام 2017، وذلك بالتقدم دون استخدام حارات المرور المكشوفة، بل عن طريق تدمير جميع المباني الموجودة في طريقه، وهو ما يفرض تقدما بطيئا للغاية.


نقص التدريب الجيد

لكن هذا النوع من العمليات يحتاج إلى جنود مدربين تدريبا عاليا، في حين أن معظم قوات إسرائيل العاملة من المجندين (نحو 100 ألف شخص)، وما لم ترسل على الفور ألوية احتياطية فسوف تجد صعوبة في نشر أكثر من 30 ألف جندي على الأرض، مقابل قدرة حماس على جمع ما بين 7 آلاف و10 آلاف مقاتل مع عدد مماثل من مقاتلي الفصائل، وذلك على أرض معدة وملغمة بالعبوات الناسفة.

ويقدر مصدر عسكري أن "الخسائر الإسرائيلية قد تصل إلى عدة مئات"، متسائلا "عن مدى استعداد السلطة السياسية لمواجهة ذلك"، وفي وقت استدعت فيه نحو 360 ألف جندي احتياط تشكك الباحثة في المعهد الفرنسي للدراسات العسكرية هيلواز فايت في قدرتهم على السيطرة على جبهات متعددة محتملة.

وختمت الصحيفة بأن أهداف إسرائيل من الحرب في هذا الصراع ليست واضحة، وإن كان بعض المراقبين العسكريين يعتقدون أن الدافع الأساسي وراءها هو الحاجة إلى استعادة سمعتها في أعقاب فشل الجيش في منع هجوم حماس.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

الجيش العراقي يُعلن مقتل 10 إرهابيين في عمليات استباقية بـ”صلاح الدين” وسط البلاد

يمانيون../ أعلن الجيش العراقي، اليوم الجمعة، عن تنفيذ قيادة عمليات شرق صلاح الدين، عمليات استباقية بهدف تأمين أجواء عيد الفطر المبارك في محافظة صلاح الدين وسط البلاد. وأسفرت هذه العمليات عن مقتل عشرة إرهابيين.

وقال قائد عمليات شرق صلاح الدين، اللواء الركن علي مثجل المالكي في تصريح أوردته وكالة الأنباء العراقية أن العمليات استهدفت أوكارًا للإرهابيين في المحافظة، حيث تم قتل اثنين منهم، بالإضافة إلى ثمانية آخرين قتلوا في ضربات جوية ضمن منطقة المسؤولية.

وأشار المالكي إلى أن هذه العمليات تأتي في إطار خطة أوسع لتأمين الحماية للأماكن العامة والمناطق الترفيهية خلال أيام العيد في مناطق الطوز وسليمان بيك وداقوق والمناطق المجاورة، مؤكداً وجود تنسيق أمني عالي المستوى بين قيادة عمليات صلاح الدين وقيادتي عمليات ديالى وكركوك لتحقيق هذا الهدف.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يعترض صاروخاً قادماً من اليمن
  • الجيش الإسرائيلي يعترض صاروخا باليستيا أُطلق من اليمن
  • “بدا وكأن إسرائيل اقتربت من الزوال”.. ما دلالة تصريحات نتنياهو عن 7 أكتوبر؟
  • زيلينسكي: الجيش الروسي يشن هجوما ضخما بالطيران المسير على أوكرانيا
  • الجيش العراقي يُعلن مقتل 10 إرهابيين في عمليات استباقية بـ”صلاح الدين” وسط البلاد
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تنتهك القانون الدولي عبر عمليات الإجلاء القسرية في غزة
  • الجيش العراقي يُعلن مقتل 10 إرهابيين في عمليات استباقية بـ"صلاح الدين" وسط البلاد
  • الداخلية تكثف عمليات مراقبة الأسواق: 20 ألف مخالفة في 2024 وأكثر من 4 آلاف في 2025
  • الجيش الباكستاني يعلن مقتل 11 مسلحًا في عمليات أمنية شمال غرب البلاد
  • الجيش الإسرائيلي: تحول جذري في سياسة إسرائيل تجاه حماس وغزة