الهجوم البري على غزة.. نقاط القوة والضعف لدى الجيش الإسرائيلي
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
في وقت يحشد فيه الجيش الإسرائيلي قواته حول قطاع غزة يؤكد المختصون العسكريون تفوق هذا الجيش جويا، ولكنهم يشككون في احتياطياته من الذخيرة والقوة البشرية التي تتيح له تنفيذ هجوم بري كبير على القطاع.
وقالت صحيفة لوموند إن الحرب عن بعد كانت منذ أكثر من عشرين سنة هي الإستراتيجية الإسرائيلية، لأن القوة الرئيسية لجيشها هي قواته الجوية التي سمحت لإسرائيل في السنوات الأخيرة بتنفيذ عمليات عقابية ضد قطاع غزة دون تعريض جنودها لمخاطر كبيرة، لكن ذلك لم يكن دائما فعالا في بيئة معقدة.
وأوضحت لوموند في تقرير مشترك بين مراسلها في القدس صامويل فوري والمحرر في الصحيفة إليز فينسان أن إسرائيل قررت هذه المرة المضي بشكل مختلف في عملية تشمل دخول قوات برية إلى غزة، وهو رهان محفوف بالمخاطر لأن جيشها لم يشن عمليات توغل برية على مدى 15 سنة الماضية إلا بطريقة سريعة للغاية على أهداف محددة للغاية وأدت كلها إلى خسائر كبيرة على الجانبين.
نقص القنابل الموجهة
لكن "نقطة الضعف الحقيقية للجيش الإسرائيلي اليوم -كما يقول العقيد ميشيل غويا- هي عدد القنابل والصواريخ الموجهة لديه والضرورية على المستويين الهجومي والدفاعي، علما أن لديه مخزونا للذخيرة الأميركية على أراضيه يشمل أنواعا مختلفة من الأسلحة كالذخائر الدقيقة وقذائف المدفعية وقاذفات القنابل اليدوية، وقد سحب منه الجيش الإسرائيلي مرتين في عمليات عامي 2006 و2014، ولكن واشنطن سحبت منه ما يعادل 300 ألف ذخيرة كجزء من دعمها لأوكرانيا، ومن هنا جاء طلب إسرائيل الحصول على المساعدات الأميركية، وهي في طور التسليم الآن".
ويمكن للجيش الإسرائيلي -الذي يمتلك مشاة ميكانيكية قوية بسبعة ألوية يتألف كل منها من نحو 3 آلاف رجل- أن يشن هجوما بريا -كما تقول الصحيفة- وأن يغامر بدخول غزة، وفقا لأسلوب استعادة الموصل من قبل الجيش العراقي عام 2017، وذلك بالتقدم دون استخدام حارات المرور المكشوفة، بل عن طريق تدمير جميع المباني الموجودة في طريقه، وهو ما يفرض تقدما بطيئا للغاية.
نقص التدريب الجيد
لكن هذا النوع من العمليات يحتاج إلى جنود مدربين تدريبا عاليا، في حين أن معظم قوات إسرائيل العاملة من المجندين (نحو 100 ألف شخص)، وما لم ترسل على الفور ألوية احتياطية فسوف تجد صعوبة في نشر أكثر من 30 ألف جندي على الأرض، مقابل قدرة حماس على جمع ما بين 7 آلاف و10 آلاف مقاتل مع عدد مماثل من مقاتلي الفصائل، وذلك على أرض معدة وملغمة بالعبوات الناسفة.
ويقدر مصدر عسكري أن "الخسائر الإسرائيلية قد تصل إلى عدة مئات"، متسائلا "عن مدى استعداد السلطة السياسية لمواجهة ذلك"، وفي وقت استدعت فيه نحو 360 ألف جندي احتياط تشكك الباحثة في المعهد الفرنسي للدراسات العسكرية هيلواز فايت في قدرتهم على السيطرة على جبهات متعددة محتملة.
وختمت الصحيفة بأن أهداف إسرائيل من الحرب في هذا الصراع ليست واضحة، وإن كان بعض المراقبين العسكريين يعتقدون أن الدافع الأساسي وراءها هو الحاجة إلى استعادة سمعتها في أعقاب فشل الجيش في منع هجوم حماس.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يكشف عن فشله بالدفاع عن "العين الثالثة" في 7 أكتوبر
كشف تحقيق عسكري إسرائيلي، اليوم الأربعاء، 23إبريل 2025، عن إخفاق جديد للمنظومة الأمنية بشأن هجوم السابع من أكتوبر في كيبوتس "عين هشلوشا" (العين الثالثة).
وأظهر تحقيق الجيش الإسرائيلي، أن صورة الوضع في كيبوتس العين الثلاثة خلال هجوم حماس الذي بدأ عند الساعة 06:58، في صباح 7 أكتوبر، لم تكن معروفة للجيش خلال ساعات طويلة، لم تتلق القوات خلالها معلومات عما يحدث فيه.
وأشار التحقيق إلى أنه بسبب انعدام الاتصالات مع الجيش، غيّرت دبابة كانت متجهة إلى الكيبوتس مسارها وتوجهت نحو كيبوتس "نير عوز".
واعتبر التحقيق أن عدد القتلى من سكان الكيبوتس كان ضئيلا نسبيا، بالرغم من عدم وجود قوات إسرائيلية في "عين هشلوشا"، إذ قُتل أربعة، وبينهم المسؤول عن الأمن، من سكان الكيبوتس، البالغ عددهم 296 شخصا.
وأضاف التحقيق أنه إلى جانب فشل الجيش الإسرائيلي في الدفاع عن الكيبوتس، فإن فرقة الاستنفار وطاقم الطوارئ في بلدات "غلاف غزة " لم يمنعوا المهاجمين، لأن قائد غرفة القتال في الكيبوتس في حينه كان قد عُين حديثا، كما أن مخزن الأسلحة لم يُفتح، ولم يحاول المسلحون في الكيبوتس الاشتباك مع المهاجمين.
ودخل المهاجمون إلى الكيبوتس في موجتين ومن خلال ثلاث نقاط بالسياج. وحسب الجيش الإسرائيلي، فإن دخول عدد قليل من المهاجمين إلى الكيبوتس سببه أنه معظ مقاتلي النخبة في حماس واصلوا طريقهم إلى كيبوتس "نيريم" و"نير عوز" وإلى منطقة حفل "النوفا". وجاء في التحقيق أن توغل المهاجمين في الموجة الثانية إلى الكيبوتس ضم بالأساس مواطنين غزيين بدون انتماء تنظيمي.
وأضاف التحقيق أن القوات الإسرائيلية بدأت تصل إلى الكيبوتس عند الساعة 13:20، وأن هؤلاء كانوا مواطنين مسلحين وبعد ذلك وصلت وحدة خاصة تابعة لحرس الحدود، بينما وصل الجنود الأوائل إلى الكيبوتس عند الساعة 15:15.
وقرر الجيش الإسرائيلي أن الجيش فشل أيضا في مهمة إخلاء سكان الكيبوتس، التي بدأت عند الساعة 17:30 من مساء اليوم التالي، الثامن من أكتوبر، وتم ترك العمال الأجانب الذين عملوا في الكيبوتس في مساكنهم ليوم آخر.
المصدر : عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية بالفيديو والصور: إسرائيل: حرائق ضخمة تجتاح بيت شيمش والجيش بدأ بالتدخل سموتريتش يُهدّد مجددا بإسقاط حكومة نتنياهو إسرائيل: لا قرار حتى الآن بشأن السماح بإدخال المساعدات إلى غزة الأكثر قراءة الجيش الإسرائيلي يتحدث بشأن عملياته الحالية والمجاعة في قطاع غزة قطر تعلن استعدادها لدعم لبنان لتحقيق الاستقرار والإعمار الحكومة الفلسطينية تصادق على حزمة من القرارات الجديدة أبو الغيط: القضية الفلسطينية تتعرض لأخطر تهديد في تاريخها عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025