واشنطن-سانا

على مدار عقود طويلة تشدقت حكومات الغرب بزعمها الحرص على حل القضية الفلسطينية والتوصل إلى نوع من التسوية، وكان جل ما فعلته وفقاً لموقع موندويس الأمريكي هو المماطلة والتغطية على جرائم “إسرائيل” دون إخضاعها للمساءلة ولو لمرة واحدة لتعود الآن وتمنح كيان الاحتلال ضوءاً أخضر لارتكاب مجزرة مروعة جديدة بحق الفلسطينيين.

الموقع الذي يتخذ من واشنطن مقراً له أوضح أن المجتمع الدولي سارع إلى إدانة عملية طوفان الأقصى التي جاءت رداً على جرائم الاحتلال المتواصلة، وكان حريصاً على حصر اللوم والانتقادات بالمقاومة الفلسطينية مانحاً “إسرائيل” غطاء كاملاً للرد كيفما تشاء وارتكاب ما يحلو لها من فظائع وجرائم.

حكومات الغرب لم تلتزم موقف المتفرج الصامت على جرائم الاحتلال الإسرائيلي لسنوات طوال بل أيضاً تعامت عن هذه الجرائم كما قال الموقع، وقدمت شتى التبريرات لها عندما اقتضى الأمر، وفي حين أظهر المجتمع الدولي قدرة على التصرف عندما تعلق الأمر بالأزمة الأوكرانية، واستجمع بطريقة ما الشجاعة للمناداة بتطبيق القانون الدولي وفرض عقوبات ضد روسيا بذريعة الأزمة إلا أنه يقف منذ سنوات وسنوات عاجزا عن إدانة جرائم “إسرائيل” أو ممارسة الضغط عليها.

وفي إشارة إلى نفاق المجتمع الدولي وازدواجية المعايير التي ينادي بها عندما يتعلق الأمر بـ “إسرائيل” أوضح الموقع أن قوى الغرب تصف عملية طوفان الأقصى بأنها “استفزاز” لكنها تتجاهل حقيقة أن الاستفزاز الحقيقي هو على مدى 75 عاماً من التطهير العرقي والاستيطان الممنهج ونظام الفصل العنصري والتهجير، وتتعامى عن حقيقة أن الاستفزاز هو 56 عاماً من احتلال عسكري وحشي و16 عاماً من حصار خانق لغزة.

ولفت الموقع إلى أن الفلسطينيين يطردون بشكل يومي من منازلهم وأراضيهم، ويتم تدمير مدارسهم ويتعرضون لترهيب واضطهاد المستوطنين، لكن ذلك كله لا يكفي لجذب انتباه المجتمع الدولي ودفعه للتحرك، ولعقود يستمر الوضع على هذا النهج ويحظى برضى أمريكا وثلة شركائها في الغرب طالما أن الفلسطينيين هم وحدهم الذين يعانون بصمت ويتحملون الويلات.

وأشار الموقع إلى أن “إسرائيل” حولت قطاع غزة إلى أكبر سجن مفتوح في العالم ووضعته تحت حصار بري وجوي وبحري، وكل سكان القطاع ممن هم دون الـ 16 عاما أي ما يقرب من نصف التعداد السكاني هناك لم يعرفوا شيئاً سوى الحياة تحت الحصار، وشهدوا اعتداءات الاحتلال المتكررة على مدى السنين.

وخلص الموقع إلى القول: إن جميع الدبلوماسيين والسياسيين المنافقين الذين طالما تحدثوا عن ضرورة الوصول الى تسوية وسلام هم من يطالبون الآن بتدمير غزة بشكل كامل ويطالبون الفلسطينيين بأن يكونوا الضحية المثالية التي تعاني دون أن تتجرأ على الصراخ من ألمها.

باسمة كنون

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: المجتمع الدولی

إقرأ أيضاً:

إيران: الحديث عن إلغاء زيارة المبعوث الأمريكي إلى عُمان مجرد أكاذيب وحرب نفسية

يمانيون../
أكدت إيران، الأربعاء، أنها لم تتلقَ أي رسالة من الولايات المتحدة بشأن احتمال إلغاء زيارة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إلى عُمان.

وأوضحت طهران أن الأنباء المتداولة حول هذا الموضوع هي “مجرد أكاذيب وحرب نفسية”، مشددة على أنها لا تأخذ مثل هذه الضغوطات على محمل الجد. وقالت إيران إنها ستواصل مسار المفاوضات بأسلوب مسؤول وعقلاني يضمن مصالحها القومية.

وكانت صحيفة “واشنطن بوست” قد نقلت عن مسؤول أميركي قوله إنّ “ويتكوف قد لا يسافر إلى عُمان إذا لم تتم المحادثات مباشرة مع الإيرانيين”.

من جانبه، شدد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقتشي، على أن المفاوضات يجب أن تتم في إطار متكافئ وعادل، مشيرًا إلى أن إيران قادرة على التفاوض بشكل غير مباشر مع الولايات المتحدة إذا لزم الأمر.

مقالات مشابهة

  • بالذكاء الاصطناعي .. الشركات الأمريكية شاركت إسرائيل جرائم الإبادة في غزة 
  • ممثل الجامعة العربية بالأمم المتحدة: على المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل للانسحاب من سوريا
  • وزارة الشؤون الاجتماعية تدين جرائم العدو الأمريكي بحق المدنيين في اليمن
  • جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في مثل هذا اليوم 10 أبريل
  • رئيس جامعة جنوب الوادي يقدم التهنئة للأشقاء الفلسطينيين المقيمين
  • إيران: الحديث عن إلغاء زيارة المبعوث الأمريكي إلى عُمان مجرد أكاذيب وحرب نفسية
  • إسرائيل تفشل في تمرير بند طارئ لدعم خطط تهجير الفلسطينيين خلال اجتماع اتحاد البرلمان الدولي بطشقند
  • جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في مثل هذا اليوم 9 أبريل
  • الجيش الإسرائيلي: حزب الله يحاول إعمار موقع إنتاج أسلحة في الضاحية الجنوبية
  • مسؤول معين من طرف الملك يروج لمقاطعة منتجات مغربية بمعهد الزراعة بسبب إسرائيل