#سواليف

قالت #صحيفة_نيويورك_تايمز الأمريكية إن “العملية المُعَد لها على أعلى المستويات والمُخطَط لها بدقة” التي نفذتها حركة حماس ضد إسرائيل، في إشارة إلى ” #طوفان_الأقصى ” في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري”، تشي بأن الحركة تملك “فهما عميقا لنقاط الضعف والأسرار الإسرائيلية”.

وقالت الصحيفة إنها استندت إلى #مقابلات مع أكثر من 20 جنديا ومن مسؤولي #الاستخبارات والناجين الإسرائيليين من الهجوم، واطلعت على وثائق لحماس متعلقة بالمخطط وصور للهجوم التقطتها كاميرات كانت مع مقاتلي #حماس.

وبحسب الصحيفة، فقد بدأت العملية عبر 10 مقاتلين من حماس “يعرفون تماما كيف يجدون محطة الاستخبارات الإسرائيلية وكيف يقتحمونها”. وقد عبر المقاتلون على خمس دراجات نارية، تحمل كل منها مقاتلين اثنين.
وعلى مسافة 10 أميال خرج المقاتلون من الطريق إلى غابة، وترجلوا عن دراجاتهم قرب بوابة لا يوجد عليها حراس ثم دخلوا إلى داخل #قاعدة_عسكرية بعد تفجير صغير للبوابة، قبل أن يتوقفوا ويلتقطوا صور السيلفي لأنفسهم، ثم أطلقوا النار على جندي غير مسلح.

مقالات ذات صلة حماية المستهلك تحذر الأردنيين من زيت الزيتون المغشوش 2023/10/17

وكان المقاتلون يعرفون تماما إلى أين سيتوجهون، فقد كانوا يحملون خريطة مفصلة للقاعدة. ثم وجدوا بابا غير مقفل قادهم إلى مبنى محصن وبداخله غرفة تحوي أجهزة كمبيوتر، “إنها محطة الاستخبارات”، وجد مقاتلو حماس جنديين إسرائيليين وقد اختبآ تحت سرير فأطلق المقاتلون عليهما النار وقتلوهما.

وقد تم تسجيل هذه التفاصيل عبر كاميرا كانت مثبتة على رأس أحد المقاتلين، وقد وثقت الكاميرا لحظة مقتله عندما سقطت على الأرض لاحقا، واستولى الجيش الإسرائيلي على الكاميرا لتحليل محتواها. وتظهر التحليلات الأولية أن حماس كانت على اطلاع كامل على طريقة عمل الوحدات العسكرية الإسرائيلية وكل تحركاتها.

واستخدم مقاتلو حماس طائرات مسيّرة لتدمير #أبراج_المراقبة والاتصالات الإسرائيلية على طول الحدود مع غزة، “ليفرضوا نقاطا عمياء على الجيش الإسرائيلي”. كما أنه تم استخدام متفجرات وتراكتورات لفتح ممرات في السياج على الحدود، ما سمح بمرور 200 مقاتل ثم 1800 آخرين في ذلك اليوم، السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، باستخدام دراجات نارية وسيارات نقل صغيرة (بيك أب).

وقد تمكن مقاتلو حماس من اقتحام ثماني قواعد عسكرية إسرائيلية على الأقل، إضافة إلى 15 قرية ومدينة.

وقالت الصحيفة: “بغض النظر عما إذا كانت القوات المسلحة تعاملت بإهمال مع أسرارها أو أنه تم اختراقها من جواسيس، فإن ما تم الكشف عنه دعا المسؤولين والمحللين المتوترين للتساؤل عما إذا كانت المخابرات العسكرية المعروفة بجمع المعلومات الاستخباراتية؛ قد كشفت دون قصد عن المعلومات الخاصة بعملياتها”.

وكانت تقارير سابقة قد تحدثت عن “الخداع” الذي نجحت من خلال حركة حماس في إقناع الجانب الإسرائيلي بأنها غير مهتمة بحرب جديدة وأنها تركز على تحسين الوضع الاقتصادي، وذلك على مدى أشهر طويلة خلال الإعداد لـ”طوفان الأقصى” بسرية شديدة.

وأوردت “نيويورك تايمز” شهادات مستوطنين في الكيبوتسات قرب غزة عن العملية التي بدأت برشقات من الصواريخ في حوالي الساعة السادسة صباحا، في حين كان مقاتلو حماس يقتحمون كيبوتس ناحال عوز الأقرب لحدود غزة بحدود الساعة الـ7:20، حيث دخل مئات المقاتلين المسلحين بالبنادق وراجمات الصواريخ المحمولة على الكتف ويضعون إشارات حماس الخضراء. وقد توزع المقاتلون في مجموعات لاقتحام القواعد العسكرية والكيبوتسات.

واقتحمت قوات النخبة من حماس، وهم يتمتعون بتدريب عال جميع القواعد العسكرية الإسرائيلية على حدود غزة، وقتلوا عددا من الجنود، وكانوا يعرفون مواقف غرف الاتصالات في هذه القواعد، ليتم تدميرها مباشرة، ما عطل قدرات الاتصال لطلب الدعم أو تلقي الأوامر، وكذلك قدرات المراقبة للإسرائيليين.

وتقول الصحيفة إنها اطلعت على العديد من تسجيلات الكاميرات أو الوثائق الخاصة بالعملية، والتي تم العثور عليها في المواقع التي تعرضت للهجوم أو كانت مع المقاتلين.

وكانت هناك وحدات دعم في الخلف لتوفير الغطاء المدفعي للمقاتلين، وأخرى تملك أجهزة توجيه وسائقين وغير ذلك.

وكان المقاتلون يملكون تقديرات عن عدد الجنود في المواقع التي يقتحمونها، وعدد السيارات تحت تصرفهم، وكم تحتاج قوات الدعم للوصول إليهم. وتقول الصحيفة إن وثيقة بهذا الشأن يعود تاريخها لتشرين الأول/ أكتوبر 2022، أي أن التخطيط يعود لسنة سابقة على الأقل.
وانتشر عدد من المقاتلين على مفارق الطرق الرئيسية لنصب كمائن لقوات الدعم الإسرائيلية، فيما كانت مجموعات أخرى مكلفة باحتجاز أسرى إسرائيليين لاستخدامهم في صفقات تبادل أسرى مستقبلا، بحسب المصادر الإسرائيلية والوثائق الي تحدثت عنها الصحيفة.

وحتى الساعة العاشرة من صباح ذلك اليوم كانت العملية قد بلغت ذروتها. ثم اقتحم عدد من سكان غزة الحدود التي باتت بدون حراسة، وقاموا ببث ما يجري عبر هواتفهم.

وحتى اليوم التالي (الأحد) كان هناك تواجد ظاهر لمقاتلي حماس في عدد من المواقع والمستوطنات، ولم تتوقف الاشتباكات حتى عدة أيام لاحقة.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف صحيفة نيويورك تايمز طوفان الأقصى مقابلات الاستخبارات حماس قاعدة عسكرية أبراج المراقبة مقاتلو حماس

إقرأ أيضاً:

“ممر داوود”.. مشروعُ “إسرائيل الكبرى” من الجولان إلى العراق

يمانيون../
يعتبر الكيان العبري الإسرائيلي المؤقت مُجَـرّد دولة مسكونة بالخرافات الدينية، تؤمن بدولة الشريعة المتخيَّلة ونصوص التوراة المحرّفة وتعاليم التلمود، ولا ترى أن هناك من يستطيع أن يحد من طموحاتها ومشاريعها الكبرى، ما دام العالم أجمع منحها صك العربدة.

“إسرائيل الكبرى” من البحر إلى النهر؛ ليست خيالًا، بل مشروعٌ يشق طريقه نحو النجاح، وخططها ليست مُجَـرّد تهديدات وعمليات عسكرية عابرة، بل هو رسم جغرافي وجزء من مخطّط طويل الأمد لتغيير خريطة الشرق الأوسط من خلال تحالفاتها الدولية والإقليمية كما أعلنها “نتنياهو وسيموترتش” في المحافل الدولية منذ مارس 2023م، وهذا ما تم ترجمته حرفيًّا في مسارها التكتيكي العسكري على كُـلّ جغرافية المنطقة، واستطاعت أن تُحدِث تغييرًا جذريًّا في معادلة “توازن الكلفة” لتحقيق كُـلّ مشاريعها وحفظ أمنها.

وفي جديد نهم الكيان الصهيوني التوسعي الكشف عن عزمه تنفيذ مشروع “ممر داوود” والذي يعزز نفوذه الإقليمي ويدعم رؤيته التوراتية لإقامة حلم “إسرائيل الكبرى” المزعومة، ويعكس هذا المخطّط وجود قواعد أمريكية في هذه المناطق دعمًا دوليًّا ضمنيًّا لهذه المخطّطات وتستهدف مواجهة خصومها الإقليميين.

ويرى خبراء دوليون أن حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية والتطهير العرقي لن تقف عند غزة أَو لبنان أَو سوريا؛ بل سيطال المنطقة ككل، ما دام مسرح اللعب داخل الشرق الأوسط سهلًا وممهدًا لها، فقد أصبح لـ “إسرائيل” حُلم تسعى لتحقيقه وهو؛ الوصول إلى نهر الفرات عبر مشروعها الكبير “ممر داوود”، وسقوط نظام الأسد كان فرصة ذهبية لها لفرض واقع جغرافي جديد يحقّق كُـلّ مشاريعها الكبرى.

ويلفت الخبراء إلى أنها وبعد سقوط النظام في سوريا لم تستطع “إسرائيل” الانتظار بل قامت فورًا بتوجيه ضربات مكثّـفة استهدفت تجريد الدولة السورية ومؤسّساتها وجيشها من مقدرات الأمن القومي، واستباحت الأرض السورية ودمّـرت أكثر من 80 %؜ من مقدرات الشعب السوري؛ كما توسعت في احتلالها لمزيد من الأراضي السورية بالسيطرة كاملًا على سفوح “جبل الشيخ والجولان”، بل ظهر وزير الحرب الصهيوني “يسرائيل كاتس”، بالتصريح والاعتراف بأنهم من أسقطوا نظام الأسد.

وهُنا بدأت حكومة الكيان تتحدث صراحةً عن مشروعها التوسعي الكبير والذي يسمى “ممر داوود” الذي يمر عبر الأراضي السورية للوصول إلى حدود العراق وإلى نهر الفرات تحديدًا تحقيقًا للنبوءة التوراتية بـ “مملكة داوود”، وأطلقت على توغلها داخل الأراضي السورية اسم عملية “سهم باشان”، الذي يرمز -على حَــدّ معتقداتهم- إلى مملكة يهودية كانت قديمًا في منطقة جنوب سوريا، وهي “منطقة زراعية خصبة بالمياه العذبة تمتد من جنوب دمشق وحتى حوض نهر اليرموك وسهل حوران، ومن جبل الشيخ غربًا إلى جبل الدروز شرقًا”.

مشروع “ممر داوود” الذي تتحدث عنه الأدبيات الصهيونية والغربية السياسية، يربط “إسرائيل” بالفرات، ويطوّق الحدود العراقية؛ إذ “يبدأ من شواطئ البحر المتوسط مُرورًا بالجولان ودرعا والسويداء، والرقة ودير الزور، والتنف” -مكان تواجد القواعد العسكرية الأمريكية حاليًا- وُصُـولًا إلى نهر الفرات؛ ما يعني أن جزءًا كَبيرًا من تلك القواعد العسكرية الأمريكية موجودة بالأصل على طول هذا الممر.

ويرجِّحُ مراقبون أن الممر ربما سيكون تحت إشراف أمريكا وقواعدها في المنطقة، وَإذَا ما تحقّق سيؤمِّنُ لـ “إسرائيل” السيطرة الكاملة على مناطقَ واسعةٍ تصل إلى الحدود العراقية السورية؛ وسيُساعد على قيام دولة “درزية” في جنوب سوريا، ودولة “كردية” في شمال سوريا، بعد موافقة تركيا، وسيلتحم التمدد الكردي المدعوم أمريكيًّا بالتمدد الإسرائيلي ليصنع محورًا تتمكّن فيه “إسرائيل” من الوصول إلى نهر الفرات وسيلتقيان في منطقة التّنف.

وبحسب المراقبين، فإن هذا المشروع يمنح الكيان الصهيوني سيطرة مباشرة على مناطق غنية بالموارد وذات أهميّة جغرافية حيوية، وعبر هذا الممر؛ إذ يسعى الكيان إلى تغيير خريطة الشرق الأوسط بما يخدم مصالحه سواء عبر القوة أَو عبر شراء الأراضي أَو الاستحواذ التدريجي.

وفيما يستغل الكيان الخطاب الديني والتوراتي لتبرير توسعه زاعمًا بأن هذا التوسع جزء من مخطّط إلهي ليضفي شرعية على سياساته العدوانية، يؤكّـد الخبراء أن لهذا المشروع تداعيات إقليمية كارثية؛ إذ يشكل تهديدًا لوحدة سوريا ويدفع نحو تقسيمها إلى كيانات عرقية وطائفية ويزيد من الصراعات الداخلية، كما يهدّد بتأجيج مواجهات عسكرية جديدة بين القوى الإقليمية الكبرى وزعزعة استقرار المنطقة بأسرها.

المسيرة

مقالات مشابهة

  • “ممر داوود”.. مشروعُ “إسرائيل الكبرى” من الجولان إلى العراق
  • قوات صنعاء تعلن استهداف قاعدة “نيفاتيم” الجوية الإسرائيلية بصاروخ فرط صوتي
  • إقلاع أول رحلة من مطار صنعاء الدولي بعد توقفه نتيجة الغارات “الإسرائيلية”
  • “أرحومة” يجتمع بمدراء بعض الشركات التي قدمت خدماتها للجنة الطوارئ لمدينة سبها ومدن الجنوب الغربي
  • غوتيريش: الهجمات الإسرائيلية على اليمن “مثيرة للقلق”
  • “بن قدارة” يناقش الصعوبات التي تواجه مستخدمي القطاع النفطي
  • الهجمات الإسرائيلية على اليمن تثير “قلق خاص” للأمين العام للأمم المتحدة
  • القناة 12 العبرية: القنبلة التي استهدفت هنية كانت في وسادته
  • صنعاء تعطل دفاعات “إسرائيل”
  • محللون عرب: لا جديد في “بنك الأهداف” الإسرائيلية في اليمن