قال الدكتور جيريون نيليس إن متلازمة الاحتراق النفسي هي حالة من الإرهاق الجسدي والذهني والعاطفي العميق، التي تؤثر بالسلب على الحياة الوظيفية والحياة الشخصية على حد سواء.
السعي للمثالية والكمالوأوضح أخصائي طب الأعصاب وعلاج الألم الألماني أن متلازمة الاحتراق النفسي لها أسباب عدة تكمن في السعي للمثالية والكمال وإثقال كاهل النفس بالأعباء وعدم القدرة على وضع الحدود والعلاقات المشوبة بالصراعات.
وتتمثل أعراض متلازمة الاحتراق النفسي في الإرهاق الجسدي والذهني الشديدين وتراجع القدرة على التركيز وتدهور القدرة على بذل المجهود وصعوبات النوم والقلق والتوتر النفسي واعتلال المزاج وإهمال الحياة الشخصية والهوايات والعلاقات الاجتماعية.
وشدد نيليس على ضرورة استشارة الطبيب فور ملاحظة هذه الأعراض للخضوع للعلاج في الوقت المناسب، وذلك للحيلولة دون الوقوع فريسة للاكتئاب. توازن بين الحياة الوظيفية والشخصية
ويمكن مواجهة متلازمة الاحتراق النفسي من خلق توازن بين الحياة الوظيفية والحياة الشخصية، وذلك من خلال وضع حدود واضحة لمواعيد العمل مع الحرص على ممارسة الهوايات والتواصل الاجتماعي مع الأهل والأصدقاء.
ومن المفيد أيضاً ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل اليوغا والتأمل، كما يمكن في بعض الحالات اللجوء إلى مضادات الاكتئاب.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة ألمانيا
إقرأ أيضاً:
سر التوازن المثالي.. كيف يؤثر مستوى الحموضة على صحة بشرتك؟
قد تؤدي العوامل البيئية والنظام الغذائي والمنتجات التجميلية التي تستخدمينها والعادات اليومية وغيرها من العوامل إلى اختلال توازن مستوى الحموضة في بشرتك، منا يؤدي بدوره للعديد من مشاكل البشرة مثل الحبوب والبثور والرؤوس السوداء والتهيج والجفاف وظهور علامات التقدم في السن بشكل أسرع.
فما مستوى الحموضة؟ وكيف تحافظين على توازنه؟
ما مستوى الحموضة في البشرة؟من الناحية الكيميائية، تعد درجة الحموضة "بي إتش" (pH) مقياسا يستخدم لقياس تركيز أيونات الهيدروجين "إتش+" (H⁺) في مادة ما (وهي الأيونات التي تسبب الحموضة).
ويتراوح مقياس "بي إتش" من 0 إلى 14، حيث يشير الرقم 7 إلى وسط محايد. وكلما انخفض الرقم، زادت الحمضية، في حين يشير الرقم الأعلى إلى القلوية (والقلوية هي خاصية تعبر عن قدرة مادة ما على تقليل الحموضة أو معادلتها).
فيما يخص البشرة، فإن مستوى الحموضة الطبيعي يجب أن يتراوح بين 4.5 و5.5، مما يجعل البشرة عادة حمضية إلى حد ما، مع ذلك هناك العديد من العوامل التي قد تؤثر على مستوى الحموضة في البشرة، فتتسبب في ارتفاعه أو انخفاضه عن الحد الطبيعي، الأمر الذي يجعل البشرة عرضة للعديد من المشاكل التي يسببها بشكل أساسي تراكم الميكروبات والجراثيم نتيجة اختلال توازن حموضة البشرة.
الحفاظ على مستوى الحموضة الطبيعي للبشرة يحميها من البكتيريا والجراثيم ويساعد في شفاء الجروح بسرعة (غيتي إيميجز) أهمية مستوى الحموضة للبشرةمن الأهمية بمكان الحفاظ على درجة حموضة متوازنة للبشرة لما يحمله هذا التوازن من فوائد عديدة أبرزها:
حماية البشرة من البكتيريا والجراثيم: يعمل المستوى الحمضي للبشرة كحاجز ضد الجراثيم والبكتيريا الضارة، يُعرف بـ"حاجز الحمض المائي" (Acid Mantle)، وهو طبقة رقيقة تغطي سطح الجلد وتساعد في الحفاظ على توازن البشرة ومنع العدوى. توازن الزيت والرطوبة: يساعد مستوى الحموضة على تنظيم إفراز الزيوت في البشرة، فيمنع الإفرازات الزائدة التي قد تسبب الزهم والبثور والرؤوس السوداء، بالإضافة إلى اللمعان المفرط غير المحبب، كما يحمي البشرة من الجفاف ويمنع علامات التقدم في السن، وبالتالي يسهم في زيادة نضارة البشرة وترطيبها بشكل صحي. التئام الجلد: البشرة الحمضية تساعد في تسريع الشفاء من الجروح أو الإصابات الطفيفة، لأنها تساعد في تجديد خلايا الجلد، كما تسهم في تعزيز فعالية حاجز البشرة الذي يحميها من الملوثات والعوامل الخارجية. كيفية تأثير التغيرات في الحموضة على البشرةقد يختل مستوى الحموضة في البشرة ويرتفع لتصبح البشرة أقرب إلى القلوية، كما أنه قد ينخفض مما يجعل البشرة حامضية أكثر مما ينبغي. لكن، كيف لذلك أن يؤثر سلبا على بشرتك؟
في حال ارتفاع مستوى القلوية عندها من الممكن أن تتعرض البشرة لعدد من المشكلات مثل الجفاف والتهيج وزيادة التفاعل مع الملوثات. علاوة على ذلك، قد تعاني النساء ذوات البشرة الدهنية من زيادة في انسداد المسام، وهذا بدوره يعني زيادة ظهور حب الشباب نتيجة تراكم الزيوت والبكتريا وخلايا الجلد الميت، بالإضافة إلى ظهور الرؤوس السوداء والتسبب في التهاب البشرة.
أما إذا أصبحت البشرة حمضية بشكل مفرط، فهذا يعني أنك قد تعانين من مشاكل مثل التهيج والاحمرار والحساسية المفرطة. كما قد يؤدي ذلك إلى التهابات الجلد أو حساسية من المنتجات التجميلية.
عند شراء منظفات الوجه اختاري تلك التي تحتوي على تركيبة متوازنة الحموضة والتي تبلغ قيمتها "بي إتش" 5.5 تقريبًا (شترستوك) العوامل التي تؤثر على مستوى الحموضة بالبشرةهناك العديد من المسببات التي قد تزيد أو تنقص مستوى الحموضة في البشرة عن معدلاته الطبيعية بما في ذلك المنتجات التجميلية وبعض منتجات العناية بالبشرة، مثل الصابون القاسي والمقشرات الكيميائية. إذ من الممكن أن تسبب هذه المنتجات ارتفاعا في مستوى الحموضة قد يعرض البشرة للتهيج.
كذلك، تلعب العوامل البيئية دورا في اختلال توازن مستوى الحموضة في بشرتك مثل التعرض للملوثات أو الرياح أو التعرض المفرط لأشعة الشمس، إذ قد تؤدي الأشعة فوق البنفسجية إلى زيادة القلوية في البشرة، مما يؤدي إلى جفافها.
الحمية الغذائية التي تتبعينها قد تؤثر كذلك على مستويات الحموضة في بشرتك، لا سيما إن كنت تتناولين الأطعمة الغنية بالسكر أو الأطعمة المقلية والغنية بالدهون أو الأطعمة المعالجة والحاوية على مواد حافظة أو ملونات صناعية. كذلك فإن تناول المشروبات الحاوية على الكافيين بكثرة يمكن أن يعطل توازن مستوى الحموضة الطبيعي للبشرة ويؤدي إلى التهيج والجفاف.
وهناك بعض العادات اليومية التي تؤثر على توازن الحموضة في البشرة بما في ذلك الإفراط في غسل الوجه، وإهمال الترطيب الدائم للبشرة، والتوتر وقلة النوم.
وأخيراً تلعب التغيرات الهرمونية دورا في اختلال توازن بشرتك خاصة خلال فترات مثل الحمل أو فترة ما قبل الدورة الشهرية، والتي تتسبب في تغييرات في مستويات الحموضة في البشرة، مما يؤدي إلى مشاكل مثل حب الشباب أو جفاف الجلد
الإفراط في غسل الوجه وإهمال الترطيب الدائم للبشرة والتوتر وقلة النوم تؤثر على توازن حموضة البشرة (شترستوك) كيفية الحفاظ على مستوى الحموضة الطبيعي للبشرةعلى الرغم من وجود عوامل عديدة قد تؤثر سلبا على مستويات الحموضة في بشرتك، فإنه لا يزال بالإمكان الحفاظ على توازن هذه المستويات من خلال اتخاذ بعض الإجراءات الوقائية، أبرزها استخدام منتجات لطيفة على البشرة، وتجنب المنتجات القاسية التي تؤدي إلى تجفيف البشرة أو تهيجها. إليك بعض المنتجات التي تساعد في الحفاظ على توازن الحموضة في البشرة:
منظفات الوجه المتوازنة الحموضة: عند شراء منظفات الوجه اختاري تلك التي تحتوي على تركيبة متوازنة الحموضة ("بي إتش" 5.5 تقريبًا)، إذ تعمل هذه التركيبة على تنظيف البشرة بلطف دون تجريدها من زيوتها الطبيعية. وينصح باستخدام منظفات تحتوي على مكونات مرطبة، مثل الجلسرين أو الألوفيرا، فهي تنظف البشرة بلطف وتحافظ على حاجزها الواقي. التونر الخالي من الكحول: التونر اللطيف الخالي من الكحول يساعد على موازنة حموضة البشرة بعد التنظيف، وينصح باستخدام التونر الحاوي على مكونات مثل ماء الورد والألوفيرا أو البابونج. مرطبات متوازنة الحموضة: التي تحتوي على مكونات مثل السيراميد، وحمض الهيالورونيك، والبانثينول، باعتبارها مكونات تساعد في ترطيب البشرة وتقوية حاجزها الواقي. كذلك من المهم اختيار المرطبات اللطيفة الخالية من العطور الصناعية والكحول، لا سيما إن كانت بشرتك حساسة. مقشرات كيميائية خفيفة: المقشرات الخفيفة التي تحتوي على أحماض ألفا هيدروكسي "إيه إتش إيه" (AHA) أو أحماض بيتا هيدروكسي "بي إتش إيه" (BHA) بتركيز منخفض تساعد في تقشير البشرة بلطف، دون أن تخل بتوازن حموضتها. ويفضل استخدام هذه المقشرات مرة أو مرتين في الأسبوع للحفاظ على نضارة البشرة دون تهييجها. سيرومات بتركيبة لطيفة: السيرومات التي تحتوي على النياسيناميد وفيتامين "بي5" (B5) تعتبر مهدئة للبشرة وتحافظ على توازن الحموضة، حيث تساعد في تعزيز حاجز البشرة وحمايتها من التهيج. حمض الهيالورونيك أيضا من المكونات التي توفر ترطيبًا عميقًا دون التأثير على توازن البشرة. ماسكات الوجه: الحاوية على مكونات مثل الشاي الأخضر والطين الأبيض والعسل يمكن أن تساعد في تنظيف البشرة بلطف وتعزز توازن حموضتها.من النصائح الأخرى التي يقدمها خبراء العناية بالبشرة للحفاظ على توازن مثالي للحموضة في البشرة، نذكر الحماية الدائمة من الأشعة فوق البنفسجية عبر الاستخدام اليومي لواقي الشمس الحاوي على أكسيد الزنك أو ثاني أكسيد التيتانيوم، اللذين يعدان من المكونات اللطيفة على البشرة.
من المهم أيضا شرب كميات كافية من الماء والحفاظ على تغذية سليمة ومتوازنة بحيث يشمل نظامك الغذائي أطعمة غنية بالفيتامينات والمعادن التي تدعم صحة البشرة وتساعد في الحفاظ على مستوى الحموضة الطبيعي.