سواليف:
2025-04-26@11:41:19 GMT

التربويون ومعركة التحرير

تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT

التربويون ومعركة التحرير

#التربويون و #معركة_التحرير
بقلم: د. #ذوقان_عبيدات

يبقى السابع من أكتوبر عبور الأمة إلى فلسطين، وعودة الوعي والروح لكل مواطن عربي حرّ الإرادة، كما سيكون عقدة سيكولوجية في الوعي الصهيوني، وفي اللاشعور الصهيوني عبر التاريخ إن بقي لهم تاريخ يُذكر.
في ندوة نظمتها “جمعية فواصل” بدعوة كريمة من د. ريما ملحم، وجمال حجار حول “دور المثقف الأردني في معركة التحرير”، وبحضور عدد من المثقفين، عبّر هؤلاء عن دَورهم في حرب التحرير؛ متناولين الأبعاد التي يمكن للمثقف أن يكون جزءًا من المعركة.


لفت انتباهي سؤال أثاره الصديق د. مساد حول دَور التربويين أيضًا كون فلسطين صراعًا ومعركة تربوية حضارية ثقافية عسكرية تحريرية. فما الذي يمكن أن يفعله تربويون؟

(1)
فلسطين في الضمير التربوي:
فلسطين هي معيار للمعلم الحرّ، وللمدرسة الوطنية، والمناهج التربوية العروبية! لقد حفظ أطفالنا رائعة سليمان العيسى قبل أن تُحذَف من مناهجنا قبل سنوات:
فلسطين داري… ودرب انتصاري!!
نعم فلسطين دار كل أردني وعربي، وطريق النصر الذي حفظه أطفال غزة، ونابلس، وإربد، والكرك، وصنعاء ، وحلب وسائر المدن والقرى الأردنية والعربية، ودليل ذلك الأمواج الشعبية التي فاقت قدرة السدود الرسمية، واكتسحت عواصم الوطن العربي.
فلسطين قضية تربوية درسها كل طلبة الأردن في القرن العشرين مادة دراسية؛ لكنها بقيت مادة وعي حين انتقلت من الكتب الملغاة إلى القلوب التي لا تُلغى!
(2)
ما دَور التربويين في حرب التحرير؟
التربوبون مسؤولون عن تعليم التفكير الناقد، والتفكير الإبداعي. في التفكير الناقد.
يتصدى التربويون إلى تفنيد المغالطات، ووقف الشائعات المعادية! فالإعلام المتصهين حاول حرماننا من التمتع بالنصر، وبدأ يثير أسئلة عن الدمار الذي لحق بغزة، ويتباكى على مصيرها! يريدون ثقافة تمجيد الهزائم، وإحباط الانتصارات، والتشكيك فيها، وهنا يبرز دور المعلم في حفز مهارات التفكير الناقد، ومواجهة الشائعات المحبطة.
إن دور المعلم في أن يرتقي بمواد الدراسة؛ لتكون الرياضيات : فلسطين، وحسابات الأرباح، وأسماء الشهداء،وخسائر العدو، وتكون العلوم دروسًا في إبداع الشعب الفلسطيني في تطويع المعادن إلى صواريخ .
، وتكون الفنون لوحاتٍ في بطولات الشهداء ، والقادة . وتكون اللغة: أنا دمي فلسطيني! والأرض بتتكلم عربي .
وتكون الجغرافية فلسطين البحر إلى النهر!
وتكون التربية الرياضية تمرينات القوة والتحمل: إعدادًا لمسؤولية صمود تحرير فلسطين!
وتكون التربية الدينية فلسطين أرض الرسالات السماوية! وحاضنة الأقصى والقيامة!
وتكون الموسيقى: وقع أقدام المقاومين، وأصوات مدافعهم.
هذا ما يستطيع المعلمون فعله!
أليست فلسطين داري؟
أليست درب انتصاري؟
أليست لحنًا أبيّا على شفتيّا؟
وفي مجال التفكير الإبداعي :
تكون المناهج في مدارس المعلمين والطلبة: كيف نبتكر طرقًا جديدةً لمفاجأة العدو؟ الإبداع هو ما فعلته المقاومة في اقتحام أجزاء محتلة من فلسطين! مخطيءٌ من يقول:”تسلّلت” المقاومة؛ فالتربويون يرونه اقتحامًا وعبورًا، ومنذ متى كان السدّ يقف أمام الطوفان؟ والسيل الجارف لا يتسلّل إلى أعماق الوادي؟ فالسيل أيضًا طوفان!
هذه أعمال بطولة، وليست أعمال تسلّل! فمَهمة التربويين تصحيح المفاهيم الخاظئة أو المنحرفة عن المسار!
(3)
التربويون يوجّهون البوصلة:
البوصلة هي فلسطين، ولا شيء غير ذلك! هذا هو منطق المعلمين والتربويين! إنهم يربطون النتائج بأسبابها، وليس بخفايا غير ملحوظة! هناك من رفع الصوت ضدّ “العدو الإيراني” في محاولة مكشوفة لخلط الأوراق، فالتربويون هم سادة التفكير المنطقي، وهم القادرون على كشف المغالطين، وعلى مسؤوليتهم التأكيد على أن للعرب عدوّا حاضرًا هو إسرائيل
هذه هي دروس مدرسة فلسطين!!!

مقالات ذات صلة السعار الإسرائيلي 2023/10/17

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: معركة التحرير ذوقان عبيدات

إقرأ أيضاً:

في ذكرى عودة سيناء إلى حضن الوطن.. خبير: القانون الدولي سيف الحق ودرع التحرير

في الخامس والعشرين من أبريل عام 1982، بزغ فجر جديد على أرض سيناء الحبيبة، يوم استعادت مصر أرضها الغالية كاملة غير منقوصة بعد سنوات من الاحتلال الإسرائيلي.
لم يكن هذا الانتصار ليتحقق لولا تضافر جهود دبلوماسية وقانونية حثيثة، استندت إلى مبادئ راسخة في القانون الدولي، فكان القانون سيف الحق الذي أشهرته مصر ودرع التحرير الذي حمى مساعيها.

ولقد لعب القانون الدولي دورًا محوريًا في تحرير سيناء، وتجسدت مظاهره في عدة جوانب حاسمة منها المفاوضات الدبلوماسية المباشرة بعد حرب أكتوبر 1973

وقال الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي ان حرب أكتوبر المجيدة مثلت نقطة تحول حاسمة، إذ أكدت على ضرورة إيجاد حل سلمي وعادل للصراع العربي الإسرائيلي.

استند سلامة إلى مبدأ التسوية السلمية للمنازعات الدولية المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة، وانخرطت مصر في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، بدأت لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 338 وقف إطلاق النار.
هذه المفاوضات، وإن كانت شاقة، إلا أنها شكلت اعترافًا ضمنيًا من الطرفين بضرورة الاحتكام إلى القانون الدولي وقواعده في إنهاء حالة الاحتلال.

معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979
واكد سلامة ان هذه المعاهدة تُعد حجر الزاوية في عملية تحرير سيناء. ارتكزت المعاهدة على مبدأ احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، وهو مبدأ أساسي في القانون الدولي. نصت المعاهدة بوضوح على انسحاب إسرائيل الكامل من سيناء وعودة الأرض إلى السيادة المصرية. كما أكدت على حظر استخدام القوة أو التهديد بها في العلاقات بين الدولتين، مما فتح الباب أمام حل النزاع بالطرق السلمية والقانونية.

حق الشعوب في التحرر من الاحتلال العسكري
واضاف ان مصر استندت إلي مطالب تحرير سيناء لحق الشعوب في تقرير مصيرها والتحرر من الاحتلال الأجنبي، وهو مبدأ متأصل في القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة. على الرغم من أن هذا الحق يرتبط في الأصل بحركات التحرر الوطني ضد الاستعمار التقليدي، إلا أنه يمتد ليشمل حالات الاحتلال العسكري للأراضي. لقد شكل هذا الحق سندًا أخلاقيًا وقانونيًا قويًا لموقف مصر.

الوساطة الأمريكية والمساعي الحميدة
واشار سلامة إلي ان الولايات المتحدة لعبت دور الوسيط النشط في المفاوضات التي أفضت إلى معاهدة السلام. كما ساهمت المساعي الحميدة التي بذلتها دول أخرى مثل المغرب ورومانيا في تقريب وجهات النظر. هذه الجهود الدبلوماسية، وإن لم تكن مصدرًا مباشرًا لقواعد قانونية، إلا أنها ساهمت في تطبيق مبادئ القانون الدولي من خلال تسهيل التوصل إلى اتفاق ملزم قانونًا.

في الختام، يمكن القول بثقة إن القانون الدولي، بمبادئه الراسخة وحقوقه الثابتة، كان القوة الدافعة والموجهة لعملية تحرير سيناء. لقد تجسد هذا الدور في المفاوضات المباشرة، ومعاهدة السلام التاريخية، والاستناد إلى حق الشعوب في التحرر، والجهود الدبلوماسية المساندة. سيبقى يوم الخامس والعشرين من أبريل شاهدًا أبديًا على انتصار الحق والقانون، وعلى قدرة الدول على حل نزاعاتها سلميًا بالاستناد إلى مبادئ العدل والإنصاف التي ينادي بها القانون الدولي.

طباعة شارك مصر تحرير سيناء أستاذ القانون الدولي أكتوبر الاحتلال

مقالات مشابهة

  • فتح: قرار السلم والحرب يجب ان يكون بيد منظمة التحرير
  • سر التحرير ودهاء «القوات المسلحة».. سيناء من الاحتلال إلى التنمية في عصر الرئيس السيسي
  • في ذكرى عودة سيناء إلى حضن الوطن.. خبير: القانون الدولي سيف الحق ودرع التحرير
  • إيطاليا: صدامات في تورينو بين الشرطة ومتظاهرين في الذكرى الـ80 ليوم التحرير
  • منظمة التحرير الفلسطينية توافق على استحداث منصب نائب للرئيس
  • الشناوي: علينا الحذر أمام أورلاندو والتأهل أولويتنا قبل التفكير في اللقب
  • استخدام المساجد للتعليم.. الرئيس يدعو والخبراء التربويون يؤيدون المقترح.. ويستعرضون المزايا ودوره في زيادة وعي الشباب
  • الشخص الذكي دائم الأسئلة.. خالد الجندي يكشف توجيها قرآنيا يرسي ثقافة التفكير
  • سر ميداني.. ما الفرق بين حرب لبنان ومعركة غزة؟
  • لماذا قرر محمود عباس استحداث منصب نائب لرئيس منظمة التحرير الفلسطينية؟