من المقرر أن يناقش قادة الاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء عبر تقنية الفيديو "كونفرانس"، الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، الذي أودى بحياة ما لا يقل عن 4000 شخص خلال العشرة أيام الماضية.

وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل قبل اللقاء إن "قمة الاتحاد الأوروبي سوف تركز على الخطوات المقبلة التي يمكن أن يتخذها الاتحاد لتجنب التصعيد الإقليمي للصراع والتداعيات الأمنية بالنسبة للكتلة الأوروبية".

كما سوف تركز المباحثات على المساعدات الانسانية للمدنيين والهجرة واسعة النطاق المحتملة داخل المنطقة في ظل إصدار إسرائيل لأوامر بإجلاء شمال غزة وهجومها المرتقب.

وقال ميشيل إن الاتحاد الأوروبي" طالما كان مدافعاً قوياً عن السلام واحترام القانون الدولي ويتعين أن يظل كذلك دائماً".

كما تأتي المباحثات على خلفية استمرار احتجاز عدد من المواطنين الأوروبيين كرهائن لدى حماس.

وكان قادة الاتحاد الأوروبي قد طالبوا حماس في بيان مشترك نُشر أمس الأول الأحد " بالإفراج الفوري عى جميع الرهائن بدون أي شروط مسبقة".

وشدد القادة على " حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وفقاً للقانون الانساني والدولي".


Video conference of the members of the European Council, 17 October 2023https://t.co/NXfiICA25w

— AGRI NEWS EU (@amcgmobile) October 17, 2023

وعلى صعيد متصل، حذر وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرغ من احتمال حدوث مزيد من التصعيد في الشرق الأوسط بسبب الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.

وقال شالنبرغ في تصريحات لمحطة "دويتشلاند فونك" الألمانية الإذاعية اليوم: "هناك تهديد بحدوث عاصفة نارية حقيقية في المنطقة بأكملها... من الممكن أن تطول دول أخرى - سواء كانت لبنان أو العراق".

وفي إشارة إلى القمة الطارئة للاتحاد الأوروبي المقرر عقدها حول هذا الموضوع اليوم، أشار شالنبرغ إلى أن هذا الوضع "يؤثر بشكل مباشر على أمننا".

ورداً على سؤال حول ما يمكن أن يفعله الاتحاد الأوروبي الآن، قال: "أعتقد أنه يتعين علينا بالطبع التأثير على جميع جيران إسرائيل المتضررين".

وفي الوقت نفسه، حذر شالنبرغ من السماح بـ "قلب الدور بين الضحية والجاني"، موضحا أن الفارق الرئيسي هنا هو أن إسرائيل، في ردها العسكري على هجوم حماس، تحاول "بكل الوسائل منع وتجنب وقوع إصابات في صفوف المدنيين".

وأضاف: "إنهم يحذرون قبل عمليات القصف التي يقومون بها، ويطالبون بشكل مُلح بإخلاء شمال غزة. في المقابل، فإن حماس - باعتبارها منظمة إرهابية - تبحث بالتحديد عن ضحايا مدنيين. إنها تريد قتل واختطاف أكبر عدد ممكن من الناس".

وأشار شالنبرغ إلى أن هناك أيضاً مخاوف من أن يؤدي هذا التطور إلى موجات جديدة من الهجرة إلى أوروبا، وقال: "لا أرى ذلك بعد، لكن أي زعزعة يمكن أن تساهم بالطبع في عدم رؤية الناس لأي منظور مستقبلي ووضع أنفسهم في أيدي المهربين والانطلاق".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الاتحاد الأوروبي الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

السلطة الفلسطينية ترفض استقدام قوات أجنبية إلى غزة

أعربت الرئاسة الفلسطينية، مساء الأحد، عن رفضها تكريس الاحتلال عبر استقدام قوات أجنبية لتحل محل المحتل الإسرائيلي في قطاع غزة.

وأكدت الرئاسة أن الشعب الفلسطيني مَن سيحكم القطاع ويدير شؤونه.

وفي وقت سابق الأحد، نقلت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) عن مسؤول أمني لم تسمه؛ إن الجيش الإسرائيلي "سيبقى في قطاع غزة حتى يتم العثور على قوة دولية لتحل محله، وقد يستغرق هذا عدة أشهر".

وقال متحدث الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة: "لا شرعية لأي وجود أجنبي على الأراضي الفلسطينية"، و"الشعب الفلسطيني وحده مَن يقرر من يحكمه ويدير شؤونه"، وفق وكالة الأنباء الرسمية (وفا).

إظهار أخبار متعلقة


على ذات الصعيد قال مصدران مصريان، الأحد، إن القاهرة ترفض دخول أي قوات مصرية إلى قطاع غزة، وتؤكد أن ترتيب أوضاعه بعد الحرب الإسرائيلية هو شأن فلسطيني، مع نفي أي موافقة على نقل معبر رفح أو بناء منفذ جديد.

وأضاف المصدر، أن "مصر ترفض دخول أي قوات مصرية إلى داخل قطاع غزة"، وتؤكد أن "ترتيب الأوضاع داخل القطاع بعد العملية العسكرية الجارية هو شأن فلسطيني".

وفي 25 حزيران/ يونيو الماضي، أعلن مستشار مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي أن بديلا لحكم حركة حماس في غزة ستظهر سياسته للنور خلال أيام، في ظل عدم إمكانية القضاء على الحركة كفكرة.

وتابع هنغبي، أن "إسرائيل تناقش مع الولايات المتحدة كيف يمكن للأمم المتحدة والدول الأوروبية والدول العربية المعتدلة، إيجاد بديل لحكم حماس في غزة"، وفق تعبيره.


وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حربا مدمرة على غزة، أسفرت عن نحو 125 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود.

وقال أبو ردينة: "حكومة الاحتلال ورئيسها (بنيامين نتنياهو) سيكونون واهمين إذا اعتقدوا أنهم قادرون على تقرير مصير الشعب الفلسطيني، وتكريس الاحتلال عبر استقدام قوات أجنبية تحل محل المحتل في قطاع غزة".

وأردف: "لن نقبل أو نسمح بوجود أجنبي على أرضنا، سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، ومنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني".

وشدد على أن المنظمة هي "صاحبة الولاية القانونية على كامل أراضي دولة فلسطين في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس".

التوسع الاستيطاني
أبو ردينة، انتقد كذلك "التوسع الاستيطاني الذي يقوده المتطرف (وزير المالية الإسرائيلي) بتسلئيل سموتريتش، في أراضي الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة"، وفق الوكالة.

وقال؛ إن هذا التوسع "غير شرعي وجزء من الحرب الشاملة على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته".

وتؤكد الأمم المتحدة عدم قانونية الاستيطان في الأراضي المحتلة، وتدعو "إسرائيل" منذ عقود دون جدوى إلى وقفه، وتحذر من أنه يقوض فرص معالجة الصراع وفق مبدأ حل الدولتين.

وزاد أبو ردينة بأن "مؤامرة تهجير شعبنا رفضناها بالمطلق، ولن نسمح بحدوثها مهما كان الثمن، وشعبنا الفلسطيني ضرب أروع الأمثال بتمسّكه بأرضه ومقدساته وصموده على ثوابته الوطنية التي لن نحيد عنها".

إظهار أخبار متعلقة


وشدد على أن "السلام لن يمر إلا من خلال فلسطين والقدس وقيادة منظمة التحرير"، و"قضية فلسطين قضية أرض ودولة وليست مسألة إغاثة إنسانية، وهي قضية مقدسة وقضية العرب المركزية".

والجمعة، قالت هيئة البث؛ إن مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابنيت)، صادق، الخميس، على خطة سموتريتش، من أجل التصدي لاعترافات دول رسميا بدولة فلسطينية والإجراءات المتخذة ضد "إسرائيل" بالمحاكم الدولية".

ووفق خطة سموتريتش، سيتم اتخاذ إجراءات ضد السلطة الفلسطينية، وتقنين خمس بؤر استيطانية في الضفة الغربية، ونشر عطاءات (قرارات) لبناء آلاف الوحدات السكنية في المستوطنات، حسب الهيئة.

والبؤر الاستيطانية مستوطنات صغيرة أقامها مستوطنون على أراض فلسطينية خاصة، دون موافقة الحكومة الإسرائيلية.

وبالتزامن مع حربه على غزة، صعَّد الجيش ومستوطنون اعتداءاتهم في الضفة، بما فيها القدس المحتلة؛ ما أدى إلى مقتل 554 فلسطينيا وإصابة نحو 5 آلاف و300 واعتقال حوالي 9 آلاف و450، وفق جهات فلسطينية رسمية.

وتواصل "إسرائيل" هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو: إسرائيل تتقدم إلى نهاية مرحلة القضاء على جيش حماس في غزة
  • مدير مجمع الشفاء بغزة يروي تفاصيل إقامته في السجن الإسرائيلي
  • تراشق بالاتهامات بيبن قادة إسرائيل بسبب حرب غزة والإفراج عن مدير مستشفى الشفاء
  • خبير أمني فلسطيني للجزيرة نت: إسرائيل فشلت في القضاء على حماس وستعجز عن احتلال غزة
  • قادة إسرائيل يتبادلون الاتهامات بسبب حرب غزة والإفراج عن مدير مستشفى الشفاء
  • السلطة الفلسطينية ترفض استقدام قوات أجنبية إلى غزة
  • حركة حماس: نتنياهو لديه حالة من الإصرار على استمرار قتل الشعب الفلسطيني
  • اسرائيل في مشروع “الهنود الحمر”
  • أوربان: قادة الاتحاد الأوروبي يريدون جر أوروبا للصراع الأوكراني على الرغم من افتقارهم للإمكانية
  • رئيس وزراء المجر: قادة الاتحاد الأوروبي يريدون جر أوروبا للصراع بأوكرانيا