مجلس الأمن الدولي يرفض اعتماد مشروع روسي لإيقاف العدوان على غزة
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
رفض مجلس الأمن الدولي اعتماد مشروع قرار روسي يهدف إلى إيقاف عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة اذ لم يحصل على الأغلبية المطلوبة في المجلس بعد أن صوت لصالحه خمسة أعضاء فقط وعارضه أربعة مع امتناع ستة آخرين عن التصويت.
وجاء التصويت مساء أمس الاثنين بعد مشاورات مغلقة عقدها أعضاء المجلس ال15 حول مشروعي قرارين متنافسين قدمتهما روسيا والبرازيل بشأن تصاعد عنف الاحتلال الإسرائيلي.
ويدعو القرار إلى إيقاف إطلاق النار بشكل فوري ودائم ويدين كل أعمال العنف والعدائيات الموجهة ضد المدنيين وجميع الأعمال الإرهابية كما يسعى لتوفير وتوزيع المساعدات الإنسانية بدون عوائق وخلق الظروف المواتية للاجلاء الآمن للمدنيين المحتاجين.
وأعرب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير فاسيلي نيبينزيا أمام المجلس بعد التصويت عن أسفه البالغ قائلا “المجلس ظل رهينة أنانية الوفود الغربية وهذا هو السبب الذي يفسر عجزنا عن توجيه رسالة صريحة بشأن التهدئة في وقت نشهد اشتعالا غير مسبوق في العقود الأخيرة”.
وأضاف السفير الروسي أن التصويت في المجلس “يبين من يعارض الهدنة وإيقاف إطلاق النار وانتهاء العنف في قطاع غزة وتقديم المساعدة الإنسانية للسكان هناك ومن يعترض على توجيه رسالة من المجلس بهدف تحقيق مآرب سياسية”.
وفي المقابل ذكرت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد في كلمتها عقب التصويت على مشروع القرار الروسي أن مجلس الأمن والمجتمع الدولي بأسره يتحملان المسؤولية عن معالجة هذه الأزمة الإنسانية فيما أعربت عن أسفها “لأن مشروع القرار الروسي الذي تم تقديمه اليوم لا يستوفي كل هذه الشروط ولا يرقى لكل هذه المسؤوليات”.
وفي السياق نبهت المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة السفيرة لانا نسيبة بعد أن صوتت لصالح مشروع القرار إلى أن “المدنيين في غزة يواجهون اليوم حربا هوجاء دون أي ملاذ آمن يلجأون إليه”.
وحذرت من أن غزة تخضع للحصار دون توفر الغذاء والمياه والأدوية واللوازم الطبية والكهرباء مشيرة إلى أن مليوني شخص يعتمدون على خط إمداد واحد فقط للمياه فيما توقفت محطة توليد الكهرباء بسبب نقص الوقود.
ودعت السفيرة الإماراتية المجتمع الدولي إلى أن يقر بأن “إجلاء أكثر من مليون شخص ممن ليس لهم ملاذ آمن ولا يملكون المساعدة هو طلب غير مشروع ولا يمكن أن يتحقق”.
وحثت المجلس على التحرك ولا “يكتفي بالبيانات” بهدف حماية جميع المدنيين وتقديم المساعدة الإنسانية بشكل آمن ولإطلاق سراح الرهائن بدون قيد أو شرط.
وقالت السفيرة لانا نسيبة إن بلادها صوتت لصالح مشروع القرار الروسي لأنه “يستجيب لكل الاحتياجات الإنسانية المحددة التي ذكرتها”.
من جهته ناشد المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور الدول الأعضاء بمجلس الأمن الالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني بدون استثناءات “وألا يرسلوا رسالة مفادها أن حياة الفلسطينيين غير مهمة”.
وشدد منصور في كلمته على ضرورة إيقاف الهجوم على الشعب الفلسطيني والسماح بالوصول الإنساني الفوري وبدون عوائق بأنحاء قطاع غزة وإيقاف النقل الإجباري للشعب.
المصدر وكالات الوسومالولايات المتحدة روسيا فلسطين مجلس الأمنالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الولايات المتحدة روسيا فلسطين مجلس الأمن لدى الأمم المتحدة مشروع القرار مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
استباقا لأي اتفاق أمريكي روسي.. 10 حلفاء تقليديين لواشنطن يجتمعون في لندن اليوم
لندن – يجتمع في لندن اليوم الأحد قادة 10 دول حليفة لواشنطن لبحث تعزيز دعم أوكرانيا وأوروبا، واستباق أي اتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا.
وذكرت وكالة “بلومبرغ” أن قمة لندن التي تقررت بعد أسبوع من التقلبات الدبلوماسية بين مؤيدي أوكرانيا إنما تأتي بعد جلوس رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر وفلاديمير زيلينسكي يوم أمس أمام المدفأة، في جو أكثر دفئا مقارنة باللقاء المتوتر الأخير في المكتب البيضاوي بالعاصمة واشنطن.
وقال ستارمر لزيلينسكي: “لكم الدعم الكامل من جميع أنحاء المملكة المتحدة، ونحن نقف معك ومع أوكرانيا مهما طال الأمر”، فرد زيلينسكي: “أريد أن أشكركم، شعب المملكة المتحدة. هذا الدعم الكبير منذ بداية هذه الحرب”.
ويؤكد المطلعون في “داونينغ ستريت” على اختلاف الأسلوب في التعامل مع الأحداث الدراماتيكية التي وقعت يوم الجمعة في واشنطن.
ويعتقد المسؤولون البريطانيون أنهم يمكنهم الاستفادة من تفضيل ترامب المعلن للمملكة المتحدة على الاتحاد الأوروبي، وكذلك العلاقة العملية بين زعيمي البلدين.
وأشارت “بلومبرغ” إلى أن قمة يوم الأحد في “لانكستر هاوس” بالعاصمة لندن أصبحت أكثر إلحاحا في ضوء الانهيار في العلاقات عبر الأطلسي.
وسعى ستارمر لإعادة تأكيد القيادة البريطانية في أوروبا بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، من خلال التعهد بزيادة ميزانية الدفاع إلى 2.5% من الناتج الاقتصادي، مقارنة بـ2.3% حاليا.
بدوره، قال بيتر ريكيتس، المستشار الأمني الوطني البريطاني السابق، في تصريحات إعلامية: “سيكون هذا تمرينا للحد من الأضرار. ما حققه الأوروبيون في الأيام القليلة الماضية – ماكرون وستارمر – هو ضم الأوروبيين إلى الحوار وإقناع ترامب بأن لأوروبا مساهمة مفيدة يمكن أن تقدمها. لكننا الآن عدنا إلى نقطة الصفر، والخطر هو في أن ترامب سيعود إلى خط الاتصال المباشر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين”.
المصدر: بلومبرغ