بدأت فعاليات الملتقى الفني للجمعية الدولية للضمان الاجتماعي لليوم الثاني على التوالي، والتي تُقام بمحافظة الأقصر بعنوان "المقاربات الفضلى لإصلاح أنظمة التأمين الاجتماعي في الدول العربية" تحت رعاية الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي لاستكمال المناقشات حول تحليل محاور الإصلاح التى تحددها الندوة من خلال مجموعة مختارة من الخبرات من بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتحديد التحديات الرئيسية، وكذلك أفضل الممارسات المتبعة لمعالجتها بحضور جمع هائل من كبار الشخصيات في مصر والوطن العربي.

وناقشت الندوة المحور الثاني لتجارب الدول لإصلاح أنظمة التأمينات، وذلك خلال جلسة تحت عنوان "الرقمنة، إدماج النظم المعلوماتية وتعميم الخدمات البنكية لرفع الكفاءة الإدارية وتوسعة الشمول".

وتم خلالها طرح عدد من الموضوعات الخاصة بضرورة الاستفادة من التقدم الذي تشهده تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بهدف تحسين الخدمات والحصول على المنافع والخفض من تكاليف الضمان الاجتماعي، وأيضًا التعرف على الدور الذي يمكن أن يضطلع به القطاع المصرفي فيما يتعلق بتحسين جودة الخدمات الموجهة للأشخاص المؤّمن عليهم، بالإضافة إلى كيفية تحقيق الرقمنة لتحسين كفاءة الخدمات العامة وفعاليتها، وكذلك الدور الذي يمكن أن تقوم به الخدمات الرقمية خاصة خدمات الهاتف في توسيع نطاق التغطية للوصول إلى كافة مواطني الدولة.

وخلال الفعاليات، استعرضت الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي تجربتها للوصول إلى رقمنة منظومة عملها، حيثُ تمت الإشارة إلى أن الإطار العام لمنظومة التحول الرقمي يشمل منصة إلكترونية وأنظمة مكاتب أمامية لتنفيذ الخدمات المطلوبة من المؤمن عليهم وأصحاب المعاشات فضلاً عن تحقيق هدف فصل أداء الخدمة عن أماكن تشغيلها، كما تشمل المنظومة أيضاً قواعد بيانات مركزية موحدة ودورات عمل متكاملة تحقق السيطرة ومتابعة الأداء للعاملين في تنفيذ الخدمات التأمينية مع التحييد الكامل للعنصر البشري، بالإضافة إلى نظم دفع إلكتروني متعددة ووثائق إلكترونية وأرشيف إلكتروني مركزي متكامل مع نظام المعلومات إلى جانب ابتكار حلول مستحدثة لحل المشكلات وتحقيق الشمول المالي وخلق بيئة عمل جديدة من التميز والإبداع فضلاً عن القضاء على الفساد وتوفير البيانات لصناع القرار وزيادة الإنتاجية وخفض التكاليف.

كما شاركت الكويت والبحرين وقطر والسعودية وتونس والجزائر وليبيا وكذلك مشاركة منظمة العمل الدولية في استعراض تجاربهم لإصلاح أنظمة التقاعد.

وفي سياق متصل، أوضحت هيئة التأمينات المصرية بأن مراحل تطوير الهيئة كانت تتضمن تنفيذ مشروع أرشيف إلكتروني متكامل مع نظام معلومات يسهم في أرشفة إلكترونية لجميع الملفات وترحيل وتخزين الملفات بمخازن مركزية وفقاً لمعايير دولية، ويُذكر بأن مراحل تنفيذ المشروع بالفعل تم تشغيلها في مرحلة الاختبار اعتباراً من 1 يوليو 2023 بينما مرحلة بناء وتطوير التطبيقات تم تنفيذها فعلياً في أبريل 2022 الماضي كما تم الانتهاء من مرحلة التحليل والتصميم في أكتوبر 2021.

ويُذكر أن فعاليات ندوة الإيسا الفنية بشأن المقاربات الفضلى لإصلاح أنظمة التأمين الاجتماعي في الدول العربية كانت على مدار يومين متتالين  وقد بدأت فعالياتها منذ أمس الاثنين، وافتتحها اللواء جمال عوض رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي، والدكتور محمد عزمان رئيس الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي، وخلال اليوم تم استعراض محور توحيد التشريعات أو ملاءمتها ودمج المؤسسات من أجل ضمان اجتماعي مستدام أكثر عدلاً وأقل تكلفة، واختتمت الندوة أعمال اليوم الأول بعدة توصيات تمثلت في أن التجارب العالمية في مجال إصلاح أنظمة الضمان الاجتماعي متعددة، وأن تلك الإصلاحات لا بد أن تصبح مستمرة لأن التأخير فيها قد يستدعي قرارات موجعة ، فضلاً عن أن الرقمنة قد أصبحت ضرورة ولعل تجربتنا مع كوفيد 19 خير دليل على ذلك، بالإضافة إلى ضرورة توحيد التشريعات للتخفيف من الفروقات وتحسين الأداء الإداري، وأخيراً التأكيد على أن تبادل التجارب والخبرات مهم والإيسا هي المنصة الفضلى لتبادل تلك الخبرات واستعراض تجارب الدول .

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الدولية

إقرأ أيضاً:

فيزا: الشركات الصغيرة والمتوسطة في مصر متفائلة بشأن التحول الرقمي

أعلنت شركة فيزا، المتخصصة عالميا في مجال المدفوعات الرقمية، عن دراسة جديدة تكشف فيها الجوانب المالية الداعمة لنمو الشركات الصغيرة والمتوسطة في مصر. ويسلط تقرير الاتجاهات الكبرى للشركات الصغيرة والمتوسطة الضوء على الفرص المهمة للنمو والابتكار، وبشكل خاص في المجالات المالية والرقمية، مع رؤى واضحة يمكن استثمارها من قبل البنوك المصدرة لفتح فرص إيرادات جديدة وتحقيق ميزة تنافسية.

ويعمل التحول الرقمي على تمهيد طرقًا جديدة للنمو والمبيعات للشركات الصغيرة والمتوسطة في مصر، مع زيادة النشاط على وسائل التواصل الاجتماعية والتجارة الإلكترونية، ونماذج الدفع المختلفة مثل اشتر الآن وادفع لاحقًا، وانتشار نقاط البيع المالية والمحافظ الإلكترونية.

 

ويمثل تسارع الرقمنة في قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة ثروة من الفرص أمام البنوك المُصدرة التي يمكنها الاستفادة من هذه الإمكانات من خلال تسهيل الوصول إلى المنتجات والخدمات المالية الأساسية، مما يؤدي بدوره لاتساع قاعدة العملاء، وزيادة حجم التعاملات، وزيادة الإيرادات المحتملة. ومن خلال العمل بالشراكة مع "فيزا"، يمكن للبنوك المُصدرة تقديم خدمات مالية مميزة مخصصة لتلبية الاحتياجات الفريدة للشركات الصغيرة والمتوسطة من أجل الترويج الفعال للنمو الاقتصادي الشامل.

قالت ملاك البابا، نائب رئيس شركة فيزا والمدير العام للشركة بمصر: "نعمل دائمًا في "فيزا" على تكريس جهودنا لتمكين البنوك المُصدرة للاستفادة من الإمكانات الهائلة للخدمات المالية للشركات الصغيرة والمتوسطة، مع التركيز على سد الفجوات التي تعيق نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة – وهو اتجاه يتضمن تحويل التحديات إلى فرص حقيقية ملموسة. ومن خلال الشراكات الاستراتيجية مع هذه البنوك، نتطلع إلى توفير الموارد الأساسية اللازمة لتطوير حلول مالية مصممة خصيصاً لتلبية الاحتياجات الخاصة بالشركات الصغيرة والمتوسطة".

 

ويعد تقرير الاتجاهات الاقتصادية الكبرى للشركات الصغيرة والمتوسطة من فيزا أداة لا غنى عنها للجهات المصدرة من أجل فهم أفضل احتياجات الشركات الصغيرة والمتوسطة وتحديد استراتيجيات قابلة للتنفيذ لتخصيص عروضها لهذه الفئة السوقية. ويؤكد التقرير التزام شركة "فيزا" الراسخ بزيادة إمكانيات الشركات الصغيرة والمتوسطة لدخول سوق الاقتصاد الرقمي، وتعزيز بيئة أعمال مرنة ومفيدة لجميع الأطراف المعنية.

تسليط الضوء على الاتجاهات الرئيسية للشركات الصغيرة والمتوسطة في مصر
نقاط مهمة من تقرير الاتجاهات الاقتصادية الكبرى للشركات الصغيرة والمتوسطة في مصر: 
1. رغبة متزايدة في الحصول على الخدمات المالية والقروض بشكل رسمي: لا تزال الشركات الصغيرة والمتوسطة في مصر تعاني من نقص في الخدمات وقلة الإمكانيات المتاحة في التعامل مع البنوك، بسبب ارتفاع التكلفة الحالية للتمويل الرسمي وعدم ملائمته لمتطلباتها الخاصة. 
2. توجه الشركات الصغيرة والمتوسطة بشكل متزايد نحو تبني نهجي "تمويل نقاط البيع" و "الشراء الآن والدفع لاحقًا": تعد الحلول المالية مثل الشراء الآن والدفع لاحقًا وتمويل نقاط البيع أدوات تسهل وتعزز المبيعات وتزيد من مستوى رضا العملاء.
3. تحول التجارة القائمة على منصات التواصل الاجتماعي إلى وسيلة بيع رئيسية للشركات الصغيرة والمتوسطة ذات الطابع الغير رسمي: تعد التجارة عبر الوسائط الاجتماعية أداة مهمة جدًا للشركات الصغيرة والمتوسطة غير الرسمية، حيث تعزز قدرتها على زيادة المبيعات وتوسيع قاعدة العملاء. 
4. انتقال المحافظ الإلكترونية من مرحلة الإصدار إلى مرحلة القبول: بسبب الانتشار الواسع للمحافظ الإلكترونية في مصر، تتحول طرق الدفع للشركات الصغيرة والمتوسطة وتزداد فرص مزيد من الشركات للعمل عبر الإنترنت. 
5. دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة لتأمين حضور خاص عبر الإنترنت وقبول الدفع الرقمي: تدفع سوق التجارة الإلكتروني الشركات الصغيرة والمتوسطة لترسيخ وجودها المميز على الإنترنت، ويتطلب ذلك استخدام أدوات أقوى وأبسط لتمكينها من المنافسة في هذا العالم بشكل فعال.

6. انتشار أسواق التعاملات بين المؤسسات التجارية: تعد سوق الجملة من الصناعات الغير موحده والغير الرسمية إلى حد كبير، مما يتيح لأسواق التعاملات بين المؤسسات التجارية فرصة توفير منصة ملائمة للشركات الصغيرة والمتوسطة وتأمين طرق سداد من أجل الوصول إلى قطاع أكبر من الموردين.

7.  توجه الشركات الصغيرة والمتوسطة المتزايد نحو استخدام أدوات الأعمال الرقمية: تمتلك المنصات الرقمية فرصة لمساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة على رفع الكفاءة التشغيلية، وتحقيق أعلى ربحية ممكنة، وإنشاء إدارة مالية رسمية.

تعزيز نظام البيئة الاقتصادية، ودفع عجلة النمو 
تدرك "فيزا" الدور المحوري للشركات الصغيرة والمتوسطة في دفع النمو الاقتصادي، وتلتزم بالمساعدة في دمجها في الاقتصاد الرقمي. ومن خلال الشبكة المتشعبة، وحلول الأعمال المبتكرة، والخدمات ذات القيمة المضافة، تتعاون "فيزا" مع البنوك المصدرة لتسهيل وصول الشركات الصغيرة والمتوسطة للأدوات الرقمية والخدمات المالية، والذي من شأنه أن يعزز التحول الرقمي للشركات الصغيرة والمتوسطة.

وقد ساعدت "فيزا" بالفعل أكثر من 67 مليون شركة من المشروعات الصغيرة والمتوسطة على مستوى العالم في عمليات التحول الرقمي، والاستفادة من الخبرات الواسعة وشبكة الشراكات المتشعبة؛ متخطية بذلك العدد المستهدف على مدار ثلاث سنوات لتقديم المساعدة على التحول الرقمي لـ 50 مليون شركة من المشروعات الصغيرة والمتوسطة على مستوى العالم. وهذا الإنجاز يؤكد على الخبرة العميقة التي تمتلكها "فيزا" وقوة شراكاتها. ومن خلال توضيح السبل للجهات المُصدرة لتزويد الشركات الصغيرة والمتوسطة بالمنتجات والخدمات المالية المهمة، تسعى "فيزا" إلى تعزيز روح التعاون من أجل تحقيق النمو الاقتصادي. وهذه الجهود تساهم في تطوير الشركات الصغيرة والمتوسطة إلى جانب أنها تدفع عجلة الازدهار الاقتصادي للأمام، مع تقديم مزايا مستدامة للاقتصاد بشكل عام. 

مقالات مشابهة

  • غداً.. تدشين مشروع التحول الرقمي لخدمات هيئة الأدوية
  • فيزا: الشركات الصغيرة والمتوسطة في مصر متفائلة بشأن التحول الرقمي
  • حصاد وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مجال التحول الرقمي
  • «الوزراء»: مصر من أوائل الدول المستجيبة للمناشدات الدولية للحد من تغير المناخ
  • "التعليم العالي": نخطو خطوات جادة نحو التحول الرقمي ونفذنا خطة شاملة بالجامعات المصرية
  • «كهرباء دبي» تحصد جائزة التميز في التحول الرقمي
  • الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة تستعرض الإصلاحات الاقتصادية المصرية في منتدى الكوميسا للاستثمار بتونس
  • «العامة للاستثمار» تستعرض الإصلاحات الاقتصادية المصرية في منتدى الكوميسا بتونس
  • هيئة كهرباء ومياه دبي تحصد “جائزة التميز العالمية” في التحول الرقمي من مؤسسة “كامبريدج آي إف إيه” في المملكة المتحدة عن إدارة التدقيق الداخلي في الهيئة
  • 53% تقدمًا في الأداء العام لبرنامج التحول الرقمي الحكومي.. ورقمنة 1545 خدمة بنهاية ديسمبر 2023