"الدولية للضمان الاجتماعي" تستعرض التجربة المصرية في التحول الرقمي
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
بدأت فعاليات الملتقى الفني للجمعية الدولية للضمان الاجتماعي لليوم الثاني على التوالي، والتي تُقام بمحافظة الأقصر بعنوان "المقاربات الفضلى لإصلاح أنظمة التأمين الاجتماعي في الدول العربية" تحت رعاية الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي لاستكمال المناقشات حول تحليل محاور الإصلاح التى تحددها الندوة من خلال مجموعة مختارة من الخبرات من بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتحديد التحديات الرئيسية، وكذلك أفضل الممارسات المتبعة لمعالجتها بحضور جمع هائل من كبار الشخصيات في مصر والوطن العربي.
وناقشت الندوة المحور الثاني لتجارب الدول لإصلاح أنظمة التأمينات، وذلك خلال جلسة تحت عنوان "الرقمنة، إدماج النظم المعلوماتية وتعميم الخدمات البنكية لرفع الكفاءة الإدارية وتوسعة الشمول".
وتم خلالها طرح عدد من الموضوعات الخاصة بضرورة الاستفادة من التقدم الذي تشهده تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بهدف تحسين الخدمات والحصول على المنافع والخفض من تكاليف الضمان الاجتماعي، وأيضًا التعرف على الدور الذي يمكن أن يضطلع به القطاع المصرفي فيما يتعلق بتحسين جودة الخدمات الموجهة للأشخاص المؤّمن عليهم، بالإضافة إلى كيفية تحقيق الرقمنة لتحسين كفاءة الخدمات العامة وفعاليتها، وكذلك الدور الذي يمكن أن تقوم به الخدمات الرقمية خاصة خدمات الهاتف في توسيع نطاق التغطية للوصول إلى كافة مواطني الدولة.
وخلال الفعاليات، استعرضت الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي تجربتها للوصول إلى رقمنة منظومة عملها، حيثُ تمت الإشارة إلى أن الإطار العام لمنظومة التحول الرقمي يشمل منصة إلكترونية وأنظمة مكاتب أمامية لتنفيذ الخدمات المطلوبة من المؤمن عليهم وأصحاب المعاشات فضلاً عن تحقيق هدف فصل أداء الخدمة عن أماكن تشغيلها، كما تشمل المنظومة أيضاً قواعد بيانات مركزية موحدة ودورات عمل متكاملة تحقق السيطرة ومتابعة الأداء للعاملين في تنفيذ الخدمات التأمينية مع التحييد الكامل للعنصر البشري، بالإضافة إلى نظم دفع إلكتروني متعددة ووثائق إلكترونية وأرشيف إلكتروني مركزي متكامل مع نظام المعلومات إلى جانب ابتكار حلول مستحدثة لحل المشكلات وتحقيق الشمول المالي وخلق بيئة عمل جديدة من التميز والإبداع فضلاً عن القضاء على الفساد وتوفير البيانات لصناع القرار وزيادة الإنتاجية وخفض التكاليف.
كما شاركت الكويت والبحرين وقطر والسعودية وتونس والجزائر وليبيا وكذلك مشاركة منظمة العمل الدولية في استعراض تجاربهم لإصلاح أنظمة التقاعد.
وفي سياق متصل، أوضحت هيئة التأمينات المصرية بأن مراحل تطوير الهيئة كانت تتضمن تنفيذ مشروع أرشيف إلكتروني متكامل مع نظام معلومات يسهم في أرشفة إلكترونية لجميع الملفات وترحيل وتخزين الملفات بمخازن مركزية وفقاً لمعايير دولية، ويُذكر بأن مراحل تنفيذ المشروع بالفعل تم تشغيلها في مرحلة الاختبار اعتباراً من 1 يوليو 2023 بينما مرحلة بناء وتطوير التطبيقات تم تنفيذها فعلياً في أبريل 2022 الماضي كما تم الانتهاء من مرحلة التحليل والتصميم في أكتوبر 2021.
ويُذكر أن فعاليات ندوة الإيسا الفنية بشأن المقاربات الفضلى لإصلاح أنظمة التأمين الاجتماعي في الدول العربية كانت على مدار يومين متتالين وقد بدأت فعالياتها منذ أمس الاثنين، وافتتحها اللواء جمال عوض رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي، والدكتور محمد عزمان رئيس الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي، وخلال اليوم تم استعراض محور توحيد التشريعات أو ملاءمتها ودمج المؤسسات من أجل ضمان اجتماعي مستدام أكثر عدلاً وأقل تكلفة، واختتمت الندوة أعمال اليوم الأول بعدة توصيات تمثلت في أن التجارب العالمية في مجال إصلاح أنظمة الضمان الاجتماعي متعددة، وأن تلك الإصلاحات لا بد أن تصبح مستمرة لأن التأخير فيها قد يستدعي قرارات موجعة ، فضلاً عن أن الرقمنة قد أصبحت ضرورة ولعل تجربتنا مع كوفيد 19 خير دليل على ذلك، بالإضافة إلى ضرورة توحيد التشريعات للتخفيف من الفروقات وتحسين الأداء الإداري، وأخيراً التأكيد على أن تبادل التجارب والخبرات مهم والإيسا هي المنصة الفضلى لتبادل تلك الخبرات واستعراض تجارب الدول .
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الدولية
إقرأ أيضاً:
المصرف الأهلي العراقي يواصل التحول الرقمي
إدراكا منه لأهمية التكنولوجيا في تعزيز كفاءة العمليات وتقديم تجارب مصرفية رقمية استثنائية للعملاء، أعلن المصرف الأهلي العراقي عن نجاحه في إطلاق نظامه البنكي الجديد القائم على أنظمة شركة تيمينوس العالمية (Temenos – T24) والذي يعد أهم الأنظمة المصرفية ، إضافة إلى إطلاق تطبيقه المُطور على الهواتف المحمولة، (Mobile Banking).
وباشر المصرف الأهلي العراقي تنفيذ عملياته التشغيلية بناء على نظامه البنكي الجديد اعتباراً من بداية العام الجاري، حيث سيسهم هذا النظام في تحسين كفاءة العمليات، مما يُقلل من الوقت والجهد المبذول في إنجاز المعاملات، ويُعزز من دقتها، ويُتيح النظام للعملاء إمكانية إجراء مختلف المعاملات المصرفية عبر الإنترنت أو من خلال تطبيق الهاتف المحمول، مثل تحويل الأموال، ودفع الفواتير، وطلب المنتجات المصرفية، كما سيسهم النظام في تعزيز الامتثال للمعايير الدولية ومتطلبات البنك المركزي العراقي ، مما يُعزز من الشفافية والأمان في العمليات المصرفية.
على الجانب الآخر، يُعد تطبيق الهاتف المحمول الجديد الذي يمتاز بواجهة استخدام سهلة، من أهم مكونات رحلة التحول الرقمي للمصرف الأهلي العراقي، حيث يُقدم للعملاء مجموعة واسعة من الخدمات المصرفية، مثل: إدارة الحسابات من حيث الاطلاع على أرصدة حساباتهم، ومعاملاتهم، وتحويل الأموال، ودفع الفواتير، ومعرفة اقتطاعات قروضهم ، إلى جانب إمكانية ربط الحساب بالبطاقات الائتمانية، فيما سيتاح قريباً العديد من الخدمات أبرزها ؛ فتح حسابات عن طريق التطبيق وإمكانية التحويل عن طريق ويسترن يونين، إلى جانب العديد من الخدمات الرقمية المتنوعة.
وسترسخ هذه الخطوة من مكانة المصرف الأهلي العراقي كلاعب رئيسي في القطاع المصرفي العراقي، بفضل تمكينه من تقديم خدمات وحلول مصرفية رقمية وغير مسبوقة تلبي الاحتياجات المتطورة والمتزايدة لعملائه من الأفراد والشركات، بمختلف قطاعاتها وأحجامها سواء الشركات الكبرى أو الشركات الصغرى والمتوسطة، مما يمنحهم قيمة مضافة.
وأكد المدير المفوض للمصرف الأهلي العراقي، أيمن أبو دهيم أن هذا المشروع يتوافق مع رؤية البنك المركزي العراقي في دعم القطاع المصرفي وجعله حديثاً وفعّالاً، مشيراً إلى أن استثمار المصرف في التكنولوجيا المتطورة لا يضمن فقط الامتثال لأنظمة البنك المركزي العراقي فحسب، بل يمهد الطريق أيضاً لمستقبل الابتكار والتميز الرقمي”.، لافتاً إلى الإقبال غير المسبوق على تطبيق الهاتف المحمول والذي تم تحميله من قبل 40 ألف زبون في أول يومين من إطلاقه.
وقدّم أبو دهيم شكره للفريق الفني الذي نفذ المشروع في وقت قياسي، وعبر عن تقديره لشركة تيمينوس العالمية، مزود نظام T24 الأساسي المصرفي، وشركة ITSS، الرائدة في مجال تكنولوجيا المعلومات متخصصة في تقديم حزمة برمجية متكاملة لتلبية الاحتياجات المتعددة لجميع أنواع وأحجام الشركات.
بدوره، لفت الرئيس التنفيذي للعمليات في المصرف الأهلي العراقي، عقيل عز الدين إلى التأثير الإيجابي للنظام الجديد على أداء المصرف، مشدداً على أن المصرف يعمل على مواكبة التطور والتكنولوجيا وإرساء معايير جديدة في السوق المصرفي العراقي.
وتأسس المصرف الأهلي العراقي – الذي يتخذ من العاصمة العراقية بغداد – مقراً له في العام 1995 كشركة مساهمة عامة، وفي العام 2005 استحوذ كابيتال بنك / الأردن على أسهم الأغلبية في المصرف وبواقع (61.85%)، مما مكّنه من تطوير منتجاته وخدماته، وتعزيز موطئ قدمه عالمياً، وتعزيز الشمول المالي على مستوى البلاد.
وبفضل هذا الاستحواذ وفرّ كابيتال بنك – الذي يمتلك شبكة واسعة من البنوك المراسلة – بوابة للمصرف الأهلي العراقي إلى الاقتصادات العالمية، حيث سهّل إرسال واستقبال الحوالات الداخلية والخارجية، ومنح التسهيلات الائتمانية، وتقديم خدمات التمويل التجاري، كما يمكن للمصرف التداول لصالح عملائه في السوق الأردني وفي الأسواق العالمية من خلال شركة كابيتال للاستثمارات، الذراع الاستثماري لكابيتال بنك.
تصدر المصرف الأهلي العراقي – الذي يبلغ رأسماله 300 مليار دينار عراقي أو ما يعادل 229 مليون دولار أمريكي)- قائمة البنوك والمصارف العاملة في السوق العراقي على مختلف الأصعدة؛ إذ يعد أفضل بنك خاص في العراق من حيث النمو (الأصول والتسهيلات والودائع)، وحاز على جوائز دولية ومحلية متعددة لدوره في دعم وتشجيع الاستثمار في العراق، وباعتباره الأسرع نمواً في مجال تجارة التجزئة وتوطين الرواتب للقطاعين العام والخاص، وهو أفضل بنك تجاري في العراق، حيث حصد جائزة البورصة العراقية لدوره في دعم وتشجيع الاستثمار في العراق 2021، كما حصل على تصنيف من أكبر المؤسسات المالية الدولية Capital Intelligence (BB) ومن قبل Moody’s (B3) ومصنف من قبل البنك المركزي العراقي (جيد جداً).
تجدر الإشارة إلى أن إجمالي الموجودات البنك قاربت على 2.8 مليار دولار مدعومة بنمو ودائع العملاء بحوالي 91%، فيما يمتلك المصرف قاعدة عملاء متنامية بلغت اليوم نحو 200 ألف عميل تتم خدمتهم من خلال أكثر من 1000 موظف و30 فرعاً و200 صراف آلي في كافة المدن العراقية الكبرى، بالإضافة إلى فرع في المملكة العربية السعودية.