وأشار الرئيس المشاط إلى أن هذه المبادرة تتمثل في أن توقف جميع الجبهات العسكرية، وتحييد المحافظة، وتدار محافظة تعز بإدارة مشتركة من قبل الجميع.

وعبر عن الشكر لكل أبناء تعز العز والإباء المتواجدين على امتداد جميع الجبهات في محافظات الجمهورية اليمنية، وفي كافة الجبهات التعليمية والثقافية والبناء والنهضة.

ولفت الرئيس المشاط، إلى أن تعز مستهدفة لإنهاك حالة الطموح والتطلع لأبناء المحافظة المعروفة بالثقافة والإبداع والذين لهم النصيب الأكبر في بناء هذا البلد، لكن للأسف الشديد لا يزال أبناء تعز مستهدفون في وجودهم وهذا هو مسار من مسارات دول العدوان.

وقال "كنا متابعين لوضع المحافظة منذ اليوم الأول للعدوان وحاولنا بكل من أوتينا من جهود لتجنيب المحافظة الصراع، بذلنا كل الجهود لكن للأسف الشديد قوبلت تلك المحاولات بالرفض".

وأضاف" تعاطينا إيجاباً فيما بعد مع كل المحاولات التي طُرحت من قِبل كثير من الخيرين، وكثير من المساعي، تعاطينا إيجابيا حرصاً منا على تجنيب محافظة تعز كل ويلات الصراع، والحروب".

وأفاد الرئيس المشاط بأن المتتبع لوضع المحافظة، يُدرك أن هناك استغلال سيء وسلبي للوضع الموجود داخل مدينة تعز، نتيجة الإدارة السيئة وتنفيذ أجندات العدو الذي لا يأبه بالمواطن.

 مؤكداً أن هناك حرص شديد من قبل العدو على بقاء الإنفلات داخل المناطق الخاضعة لسيطرته وتدمير كل ما هو متعلق بالإنسان.

وتابع: "نحن من هنا، وحتى نثبت أنهم مزايدون، وأنه لا يهمهم أمر المواطن وإنما يستغلون وضع المواطن فقط، نقدم هذه المبادرة التي تنهي جميع الجبهات العسكرية من كافة الأطراف، وتستقر المحافظة، وتجنب الصراع".

وقال الرئيس المشاط: "لكننا نقدم الحجة ونفضحهم أكثر"، مضيفاً "يا أبناء تعز لا تنتظروا من بياعٍ حرص ولا من مرتزق هم وطن، هذا مرتزق بياع لا يهمه أمر الوطن ولا أمر المواطن".

وأكد أن الحل هو بالتقييم السليم والصحيح للفترة الماضية والتسع السنوات كفيلة وكافية وفوق الكافية للوصول إلى نتيجة حتمية لكل من له أدنى تفكير أو حس أنه لا حل إلا بوحدة الكلمة والموقف من الجميع.

ومضى فخامة الرئيس قائلاً "نحن أمام عدو لا يرعوي إلا بالقوة والقوة تصنعها وحدة الموقف وتكاتف الكلمة كما هو حالكم أيها الشرفاء في محافظة تعز".

من جانبه أكد الأخ / طه همام - وكيل محافظة تعز ‏أن مبادرة فخامة الرئيس مهدي المشاط التي اطلقها في تعز يوم الإثنين هامة وشاملة وتعكس الحرص الشديد و المستمر للقيادة الثورية والسياسية بمحافظة تعز لتجنيبها الإقتتال والدمار الذي يسعى لديمومته تحالف العدوان السعودي - الصهيوأمريكي على اليمن بشكل عام وتعز بشكل خاص لموقع تعز الجغرافي الهام ووعائها السكاني المؤثر وهي تمثل امتداد للمبادرات السابقة المهمة الحريصة على تعز  والمحرجة للعدو الخارجي وادواته بهذا الشآن

وقال الوكيل "همام" في حديثه لموقع "26 سبتمبر نت": آن الأوان لأبناء محافظة تعز في هذه المرحلة المفصلية بالذات ان تجتمع كلمتهم اليوم على الحق والهدى، خاصة بعد أن تبين لهم خلال تسع سنوات أن المستهدف من هذا العدوان الغاشم والحصار الجائر هو اليمن أرضا وإنسانا وحضارة وتاريخ وأن محافظة تعز على رأس الاستهداف.

مضيفا: ينبغي على أبناء محافظة تعز أن يسارعوا في التقاط هذه المبادرة في هذا التوقيت الهام وأن يوحدوا كلمتهم لإنقاذ ما تبقى  والشروع في إنهاء حالة التمترس والصراع لتفويت الفرصة على العدو حتى لا يستمر بمخططاته الشيطانية

مختتما بالقول: لقد حان الوقت لمراجعة الحسابات وتغليب المصلحة العامة على مصالح أطراف العمل السياسي الخاصة فوطننا اليمني الحر العزيز المستقل يتسع للجميع.

إلى ذلك قال العميد عبدالله بن عامر - نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي - أن المبادرة الرئاسية المعلنة بشأن تعز تضع الاطراف الأخرى أمام إختبار صعب.

وقال الباحث عبدالله بن عامر: وهنا نؤكد أن الهدف ليس إحراجهم أمام الشعب لكي يعرف من صاحب القرار من عدمه لأنه يعرف، لكن المبادرة فرصة يجب التقاطها فالاستجابة الإيجابية لها قد يشكل مدخلا رئيسيا للتوصل إلى تفاهمات بينية ضمن الإطار اليمني.

على ذات الصعيد أكد الأخ / علي القرشي - عضو مجلس الشورى أن الرئيس قدم مبادرة تتضمن إدارة مشتركة من جميع الأطراف لتجنيب تعز الصراع.

ودعا "القرشي" العقلاء وسط مدينه تعز وفي مديريات الحجرية وصبر والساحل الغربي بأن يفوتوا الفرصة على الحاقدين والمتربصين في محافظه تعز وأن يكون لهم دور إيجابي مع المبادرة المقدمة من رئيس المجلس السياسي الأعلى الرئيس / مهدي المشاط.

وأضاف "القرشي": إن المبادرة فرصة لتجنيب تعز الحرب والصراع ومنطلقا بأن نحافظ على ما تبقى منها، وعلينا جميعا أن نستفيد من السنوات التسع التي شكلت معاناة كبيرة.. وأشد المعاناة على المجتمع في تعز.

واختتم تصريحه بالدعوة أيضا للشارع التعزي بان يكون له دور كبير بالضغط على جميع الأطراف بتنفيذ هذه المبادرة والتعاطي معها إيجابيا

هذا وقد لاقت مبادرة الرئيس مهدي المشاط ارتياحا شعبيا كبيرا وتناقل ناشطون وسياسيون وإعلاميون خبر المبادرة حتى في مناطق سيطرة دول العدوان السعودي الإماراتي الغاشم.

ويرى مراقبون أن المبادرة تشكل بارقة أمل لإنهاء الاقتتال في تعز بشكل خاص على طريق إنهاء الاقتتال ووقف العدوان السعودي - الإماراتي باليمن بشكل عام.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: الرئیس المشاط هذه المبادرة محافظة تعز

إقرأ أيضاً:

فنانة تشكيلية فلسطينية تطلق مبادرة تعليم الرسم لتخفيف وطأة الحرب في غزة

في مركز إيواء بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، تساعد الفنانة التشكيلية رنا صيدم إحدى الفتيات على تعلّم فنون الرسم كجزء من نشاط تعليمي تنفذه بشكل فردي، للتخفيف من وطأة الحرب الإسرائيلية.

وتجد صيدم (25 عاما) في ممارسة الرسم وتعليم فنونه للآخرين وسيلة فعّالة للهروب من الظروف المعيشية القاسية التي أنتجتها الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أطفال الحروب.. كيف تدعمين طفلك المحطّم نفسيا بسبب الحرب؟list 2 of 2"الصف التعليمي".. مبادرة تعيد أطفال غزة النازحين إلى مقاعد الدراسةend of list

وأطلقت الفنانة الفلسطينية مؤخرا المبادرة بالتعاون مع إدارة مركز الإيواء، الذي لجأت إليه عقب قصف منزلها بمخيم النصيرات.

تفريغ الطاقة السلبية

وتعتقد أن المبادرة تساهم بتفريغ الطاقة السلبية لدى النازحين، خاصة الأطفال، وتخفيف التوتر والضغوط النفسية التي تراكمت لديهم تحت جحيم الحرب على قطاع غزة.

لاقت المبادرة إقبالا لافتا من النازحين، خاصة الأطفال، داخل مركز الإيواء، والذين لا يجدون عادة أي مجال للانخراط في الأنشطة التعليمية أو الترفيهية غير هذه المبادرات القليلة التي يطلقها أفراد.

في إحدى غرف مركز الإيواء، يمارس نازحون، من بينهم أطفال، موهبة الرسم بمساعدة صيدم في أجواء حيوية مليئة بالسعادة التي كانت واضحة على وجوههم.

استعادة شغف الرسم

وهي تجلس بين مجموعة منهم، تقول صيدم "شعرت في فترة نزوحي بالكثير من اليأس والإحباط، وفقدان الشغف بممارسة موهبة الرسم".

لكن بعد فترة فكرت الفنانة الشابة في طريقة لتبديد اليأس والترويح عن الأطفال والتخفيف من التوتر الذي يعيشونه جراء الحرب، ما دفعها لإطلاق دورة لتعليمهم فنون الرسم، وفق قولها.

وتوضح أنها نجحت من خلال هذا التدريب في "تعليم عدد من النازحين فنون الرسم، حيث باتوا ينتجون لوحات جميلة".

وتشير إلى أن الأمر ساعدها في استعادة شغفها بممارسة هواية الرسم، وشحنها بالطاقة الإيجابية مجددا.

وتصف الخطوات الأولى لتعليم الرسم بأنها "صعبة"، خاصة تحت ظروف استثنائية يعيشونها أبعدتهم عن استخدام الأقلام لأكثر من 9 شهور، وفق قولها.

لكن روح الإصرار والتحدي وحب التعلم التي أبداه النازحون والأطفال جعلتهم يصلون لنتائج مرضية في فن الرسم، حسب صيدم.

وتتابع وهي تساعد إحدى الفتيات على إجراء بعض التعديلات على رسمتها "الجميع يمارس هواية الرسم بشغف وفرحة".

لوحات تُجسد الحرب

تقول صيدم إن النازحين لجؤوا للتعبير عما يدور في أذهانهم من خلال رسوماتهم، مما ساعدهم على تخفيف الضغط النفسي.

وانعكست الحرب على تلك اللوحات التي اتسم بعضها بطابع حزين، وجسدت حالة "الدمار والقتل والمأساة التي يعيشها سكان القطاع جراء استمرار الحرب".

وتضيف صيدم عن ذلك "كل فلسطيني من غزة له قصة أو حكاية معينة يمكن أن يحدّث الآخرين بها، لكن بطريقته إما بالكتابة أو الرسم أو الغناء أو بالكلام".

تحديات وصعوبات

تواجه صيدم الكثير من التحديات والصعوبات خلال تنفيذها المبادرة، في مقدمتها توفير أدوات الرسم من أقلام وأوراق وألوان.

وتقول إن أدوات الرسم تتوفر بصعوبة في غزة وسط ارتفاع ثمنها بشكل مضاعف جراء إغلاق المعابر ومنع دخول البضائع.

وتأمل الفنانة أن تقف الحرب وتفتح المعابر وتبدأ عملية إعمار غزة، وتنتهي مآسي الفلسطينيين، وتعود الحياة إلى طبيعتها وإلى الشعور بالأمان مجددا.

وفي مراكز إيواء مختلفة بقطاع غزة، يعيش نحو مليوني نازح فلسطيني ظروفا صعبة، يفتقدون فيها سبل العيش الكريم، فيما تنتشر بينهم الأمراض المعدية بسبب الاكتظاظ ونقص المياه والغذاء، وانخفاض مستوى النظافة.

فسحة للتفريغ النفسي

زين أبو عيدة إحدى النازحات اللواتي التحقن بمبادرة تعلم الرسم، تقول إنها تجد في الرسم أداة لتفريغ الطاقة السلبية والهروب من واقع الحرب المرير، والتخفيف من تداعياتها القاسية.

وتضيف أبو عيدة (20 عاما) النازحة من شمال غزة "هذه المبادرة ساهمت في تخفيف صعوبات الحياة، كما بددت مشاهد الدمار والقصف الذي تختزنه أذهاننا، فضلا عن تشتيت حالة الخوف اليومي الذي نحياه".

وتعتبر أن "التعلّم والمشاركة في كل ما يمكن أن يشكّل إضافة جديدة أسلوب من شأنه خلق حالة من التحدي لممارسات الجيش الإسرائيلي، الذي يحاول تدمير كل سبل الحياة لدى الفلسطينيين".

وتكمل "هكذا نعبّر عن وجودنا، وأننا ما زلنا أحياء، نعبر بالرسم وننقل المعاناة للعالم".

وتضيف وهي ترسم وسط زميلاتها، وتبكي حزنا على الواقع الصعب "إسرائيل دمرت مستقبلنا بالكامل، وما زالت تواصل تدمير كل ما هو جميل في قطاع غزة".

تصف أبو عيدة الواقع بأنه "مرير"، قائلة "لا يمكن وصف هذا الشعور الأليم، نزحنا إلى جنوب غزة ووالدي لا يزال في الشمال يعاني الحرب والجوع، لكننا رغم ذلك سنتعلم ونرسم ونزرع الأمل".

وتطالب المجتمع الدولي بـ"التدخل العاجل لوقف الحرب الإسرائيلية المدمرة".

وتتساءل باستنكار "ألا يكفي 9 أشهر من القتل والدمار والتهجير؟! لماذا نعيش هذه الظروف، في حين أن باقي العالم يعيش حياة طبيعية يدرس ويلهو ويتعلّم ويفرح ونحن نعيش حربا قاسية؟!".

ومنذ 9 شهور تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أميركي، خلفت نحو 125 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل، ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل تل أبيب هذه الحرب، متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

مقالات مشابهة

  • خدمات تسهيلية من مبادرة «ابدأ» لراغبي إنشاء المشروعات.. «حسن دخلك الشهري»
  • تعليم الأحساء.. 670 طالبًا في مبادرة "نادي العلوم والاستكشاف"
  • إطلاق مبادرة لقياس جودة الهواء باستخدام وسائل النقل العام في رأس الخيمة
  • الهيئة الإنجيلية تنفذ مبادرة لتوعية المزارعين في أسيوط بأثر التغيرات المناخية
  • مكتبة الإسكندرية تنظم مبادرة "فيرست ليجو ليج" لتعزيز مهارات الطلاب غير القادرين
  • مشروعات تدعمها مبادرة «ابدأ».. من الطلبة حتى المستثمر الصناعي
  • فنانة تشكيلية فلسطينية تطلق مبادرة تعليم الرسم لتخفيف وطأة الحرب في غزة
  • حياة كريمة تطلق مبادرة مراجعات الثانوية العامة
  • مركز الفنون بـ«نيويورك أبوظبي» يطلق مبادرة «نمو»
  • المركز الصيفي بجامع ودام الساحل يُطلق مبادرة لتكريم المجيدين