بايدن يزور اسرائيل الاربعاء تضامنا وتاكيدا لالتزام واشنطن الصارم بأمنها
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
يصل الرئيس الاميركي جو بايدن الى اسرائيل الاربعاء، في زيارة تهدف الى اظهار "تضامن" واشنطن و"التزامها الصارم" بأمن الدول العبرية اثر الهجوم المباغت الذي شنته عليها حركة حماس.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الاثنين، انه اضافة الى رسالتي التضامن والالتزام بامن اسرائيل، فان بايدن يريد ان يسمع من الاخيرة خلال زيارته كيف ستقوم بالحد من الخسائر في صفوف المدنيين خلال الحرب التي تشنها على قطاع غزة.
ويحشد الجيش الاسرئايلي في الاونة عشرات الالاف من قواته حول قطاع غزة تمهيدا لعملية برية واسعة ردا على الهجوم الذي شنته عليها حماس في السابع من الشهر الجاري، وقتلت خلاله اكثر من 1400 مستوطن وجندي، بحسب ما اعلنته تل ابيب.
ومنذ اليوم الاول للهجوم، اطلق الجيش الاسرائيلي حملة قصف وغارات جوية مدمرة ادت الى سقوط اكثر من 2800 شهيد والاف الجرحى حتى الان.
وخلال زيارته، سيواصل بايدن جهوده لمنع اتساع الحرب ودخول اطراف ثالثة اليها، وخصوصا حزب الله في جنوب لبنان، وكذلك راعيته ايران التي حذرت الاثنين، من انه قد يكون هناك خلال الساعات المقبلة اجراء استباقي محتمل ضد اسرائيل في حال مواصلتها العدوان على غزة.
وادت عمليات قصف متبادل عبر الحدود خلال الايام الماضية الى زيادة مخاوف تل ابيب وواشنطن من اندلاع حرب جديدة بين حزب الله واسرائيل.
وحذر بايدن ايران وحزب الله الاسبوع الماضي من محاولة توسيع الحرب، علما انه كان اوعز بتحريك حاملتي طائرات مع قوتيهما الضاربتين قريبا من اسرائيل في مسعى لردع اي محاولة من هذين الحليفين لاشعال حرب جديدة ضد الدولة العبرية.
وايضا، كانت الادارة الاميركية سارعت الاسبوع الماضي الى تزويد اسرائيل بصورة عاجلة بذخائر ومعدات عسكرية، فيما هي تعمل حاليا من اجل اقرار حزمة مساعدات اضافية لها قد تصل قيمتها الى عشرة مليارات دولار.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ
إقرأ أيضاً:
قاسم يرسم اولويات حزب الله.. وقف الحرب وترميم القدرة
من الواضح ان ادبيات "حزب الله" في الايام الاخيرة تصب في الخانة ذاتها التي تحدث فيها الامين العام الشيخ نعيم قاسم، اذ ان الرجل اوحى بأن الحزب يستعيد عافيته العسكرية والتنظيمية بشكل كبير، وهذا قد يكون امراً واقعا من دون ان يعني عودة الحزب الى قوته السابقة، اذ ان الحرب التي خاضها الحزب في الاشهر الاخيرة كان فيها بأسوأ احواله، ووصل الى حد القتال من دون قيادة وسيطرة وعليه من الطبيعي ان يكون قد تعافى بشكل كبير من المستوى التنظيمي الذي كان فيه.
لكن تعافي الحزب لا يعني ايضا انه مستعد للحرب او يريد عودتها، اذ انه يتعايش مع مرحلة جديدة قد تكون غير قصيرة لا يملك فيها ردعا فعالا ضد اسرائيل ويدرس بشكل جدي خياراته العسكرية في حال اراد تفعيلها في لحظة ما، كذلك فإن الحزب بات اليوم، ولاول مرة منذ تأسيسه من دون حليفه السوري، وهذا غير مرتبط بخط الامداد الذي قد يكون تعويضه امراً سهلا من خلال "التصنيع" لكن العمق الحيوي الذي خسره قد يكون اهم من خط الامداد بكثير.
من خلال خطاب قاسم امس يمكن فهم اولويات الحزب، وهي كسب الوقت قدر الامكان، اولاً لانهاء الحرب بشكل كامل في المنطقه وهذا ما يجعل عودة اسرائيل اليها امرا صعبا للغاية، وثانيا ترميم كامل قدراته العسكرية والتنظيمية الامر الذي يحتاج الى وقت طويل وثالثا انتظار التطورات السورية التي قد تعود لتصبح في صالحه خلال المرحلة المقبلة، خصوصا ان الاستقرار في الشام يبدو الاحتمال الاضعف حاليا.
يسعى الحزب الى تثبيت الاستقرار والبدء بإعادة الاعمار، وقد يكون هذا الامر الخط الاحمر الوحيد لدى حارة حريك، لذلك لا يريد الحزب ان يلزم نفسه بتصعيد او رد على الخروقات الاسرائيلية اولا، لانها تهدف الى الحد من مساعيه لاعادة ترميم قدراته، وما دام الحزب يدرك حجم فعالية هذه الخروقات ضده وهو قادر على تحملها، فإنه يستطيع السكوت عنها منعا لتوسع الحرب مجددا، وثانياً لانها تزيد من شرعيته الشعبية وهذا الامر بالغ الاهمية في سياسات الحزب واستراتيجياته.
سيركز الحزب نشاطه على السياسة الداخلية، اذ انه اليوم لا ينوي ان تنعكس الضربات التي تلقاها ميدانيا على حضوره في الساحة السياسية، وعليه قد تكون المهادنة التي بدأتها حارة حريك في الداخل غير طويلة الامد خصوصا اذا استمر خصوم الحزب في الرهان على ضعفه ومحاولة الاستفادة من تطورات الاشهر الاخيرة لكي تنعكس على الساحة السياسية والاستحقاقات الدستورية.
يقيم "حزب الله" ورشة تنظيمية ستظهر نتائجها للعلن خلال المرحلة المقبلة من خلال التعيينات الجديدة، وهذا ما سينعكس على ادائه السياسي في الداخل، اما الاداء العسكري او تطور القدرات العسكرية فلن تكون موضع استعراض او اعلان حتى بالمستوى الذي كان في السابق... المصدر: خاص "لبنان 24"