يصل الرئيس الاميركي جو بايدن الى اسرائيل الاربعاء، في زيارة تهدف الى اظهار "تضامن" واشنطن و"التزامها الصارم" بأمن الدول العبرية اثر الهجوم المباغت الذي شنته عليها حركة حماس.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الاثنين، انه اضافة الى رسالتي التضامن والالتزام بامن اسرائيل، فان بايدن يريد ان يسمع من الاخيرة خلال زيارته كيف ستقوم بالحد من الخسائر في صفوف المدنيين خلال الحرب التي تشنها على قطاع غزة.

ويحشد الجيش الاسرئايلي في الاونة عشرات الالاف من قواته حول قطاع غزة تمهيدا لعملية برية واسعة ردا على الهجوم الذي شنته عليها حماس في السابع من الشهر الجاري، وقتلت خلاله اكثر من 1400 مستوطن وجندي، بحسب ما اعلنته تل ابيب.

ومنذ اليوم الاول للهجوم، اطلق الجيش الاسرائيلي حملة قصف وغارات جوية مدمرة ادت الى سقوط اكثر من 2800 شهيد والاف الجرحى حتى الان.

وخلال زيارته، سيواصل بايدن جهوده لمنع اتساع الحرب ودخول اطراف ثالثة اليها، وخصوصا حزب الله في جنوب لبنان، وكذلك راعيته ايران التي حذرت الاثنين، من انه قد يكون هناك خلال الساعات المقبلة اجراء استباقي محتمل ضد اسرائيل في حال مواصلتها العدوان على غزة.

وادت عمليات قصف متبادل عبر الحدود خلال الايام الماضية الى زيادة مخاوف تل ابيب وواشنطن من اندلاع حرب جديدة بين حزب الله واسرائيل.

وحذر بايدن ايران وحزب الله الاسبوع الماضي من محاولة توسيع الحرب، علما انه كان اوعز بتحريك حاملتي طائرات مع قوتيهما الضاربتين قريبا من اسرائيل في مسعى لردع اي محاولة من هذين الحليفين لاشعال حرب جديدة ضد الدولة العبرية.

وايضا، كانت الادارة الاميركية سارعت الاسبوع الماضي الى تزويد اسرائيل بصورة عاجلة بذخائر ومعدات عسكرية، فيما هي تعمل حاليا من اجل اقرار حزمة مساعدات اضافية لها قد تصل قيمتها الى عشرة مليارات دولار.
 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ

إقرأ أيضاً:

معاريف: نتنياهو في واشنطن والأرض تحترق تحت قدميه بإسرائيل

في وقت يعقد فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سلسلة من الاجتماعات المهمة في واشنطن، بما في ذلك لقاء مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب المقرر اليوم الثلاثاء، سلطت صحيفة معاريف الإسرائيلية الضوء على التوترات التي قد تهدد استقرار حكومة نتنياهو، في ظل خلافات حادة داخل الائتلاف الحاكم حول مستقبل الصراع مع قطاع غزة واتفاق وقف إطلاق النار.

وناقش التقرير -الذي نشرته الصحيفة لمراسلتها السياسية آنا براسكي- تهديدات اليمين الإسرائيلي المتطرف بإسقاط حكومة نتنياهو إلا إذا عاد إلى تل أبيب وفي جعبته خطة لاستئناف الحرب على غزة في نهاية المرحلة الأولى من صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة حماس.

ومن المقرر أن يعقد نتنياهو اليوم أول اجتماع له مع ترامب في ولايته الثانية، حيث سيتم مناقشة قضايا رئيسية مثل التطبيع مع المملكة العربية السعودية، والتهديد النووي الإيراني، ومستقبل الصراع مع حماس.

ووفقا لتقديرات إسرائيلية، فإن إدارة ترامب تدفع نحو تعزيز اتفاق التطبيع مع السعودية، الذي قد يتطلب من إسرائيل تقديم تنازلات تتعلق بدور مستقبلي للسلطة الفلسطينية في غزة، والتزام عام بالدولة الفلسطينية، في وقت تواجه فيه هذه الخطط معارضة شديدة من داخل الحكومة الإسرائيلية، خاصة من قبل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش وحزب "عوتسما يهوديت" بقيادة إيتمار بن غفير.

إعلان رفع سقف المطالب

وقالت براسكي في تقريرها إن "الأرض تحترق تحت قدمي نتنياهو، فقد أعلن بن غفير خلال اجتماع لحزبه أمس عن موقف حازم يرفض أي تسوية مع حماس إلا عبر العودة إلى الحرب".

ولفتت المراسلة إلى المصطلح الذي استخدمه بن غفير لوصف اتفاق وقف إطلاق النار بالقول "لم نصل من أجل هذا الطفل"، في إشارة إلى الاتفاق الحالي الذي وصفه بأنه "متهور" و"غير مجد".

وأضاف "يجب على رئيس الوزراء العودة من الولايات المتحدة بالتزام بأننا سنعود إلى الحرب، بدون مساعدات إنسانية، وبدون وقود، وبدون كهرباء ومياه نقدمها لأعدائنا".

كما أشارت إلى مطالبة بن غفير، الذي كان حتى وقت قريب الشريك الأكبر لنتنياهو في الحكومة، بتشجيع ترامب على التمسك بتهجير سكان قطاع غزة، حيث قال "يجب على رئيس الوزراء العودة من الولايات المتحدة مع الترويج لمبادرة لتشجيع الهجرة، خاصة أن الرئيس ترامب يظهر استعداده، ويجب أن نستفيد من الفرصة. بدون كل هذا، لن يكون هناك نصر مطلق، وبدون كل هذا، سيكون مضيعة لوقتنا كله".

كما أوردت تصريحات سموتريتش الذي قال أمس خلال اجتماع لحزبه أيضا "لا بديل عن العودة إلى القتال في قطاع غزة التي ستؤدي إلى انهيار حماس".

وأضاف "من المستحيل تجاهل التكاليف والمشاهد القاسية التي نراها في غزة ومشاهد حماس وهي تظهر حكمها وسيطرتها على الأرض".

وسلطت الضوء كذلك على موقف أكثر إحراجا لنتنياهو، وهو أن سموتريتش، الذي يعد أحد أبرز وجوه اليمين المتطرف في الحكومة الإسرائيلية، رفض أيضا أي تنازلات تتعلق بخطة التطبيع مع السعودية إذا كانت ستتضمن إقامة دولة فلسطينية.

وقال سموترتيش "نؤيد اتفاق سلام مع دول عربية أخرى، ولكن بشرط أن يكون قائما على الحقيقة وليس على أكاذيب، كما لو أن للعرب حقوقا قومية في أرض إسرائيل".

نتنياهو تحت الضغط

وخلص التقرير إلى أن موقفي بن غفير وسموتريتش يقللان بشكل كبير من مساحة المناورة المتاحة لنتنياهو، سواء في المحادثات الخاصة بوقف إطلاق النار في غزة أو في مفاوضات التطبيع مع السعودية، "فمن ناحية، يضغط اليمين المتطرف من أجل العودة إلى الحرب، ومن ناحية أخرى، تدفع إدارة ترامب نحو تسوية سياسية قد تتطلب تنازلات إسرائيلية".

إعلان

وأشارت براسكي في هذا السياق إلى تقديرات بأن نتنياهو قد يعود من واشنطن بسلسلة من الأفكار لخطوات دبلوماسية وأمنية كبرى، بما في ذلك تعزيز محادثات التطبيع مع السعودية ووعد ترامب بالتعامل مع التهديد النووي الإيراني، إلا أنها حذرت من أن هذه الخطط قد تواجه معارضة شديدة من داخل حكومته، مما يزيد من احتمالية حدوث أزمة سياسية قد تؤدي إلى تفكك الائتلاف الحاكم.

وخلص التقرير إلى أن مستقبل الصراع مع غزة يعتمد إلى حد كبير على نتائج اجتماعات نتنياهو في واشنطن ومدى قدرته على تحقيق توازن بين الضغوط الداخلية والخارجية، إلا أن "نتنياهو يواجه معضلة سياسية كبيرة: فإما أن يرضي حلفاءه في الائتلاف الحاكم ويعود إلى الحرب، مما قد يؤدي إلى تصعيد عسكري جديد، أو أن يسعى إلى تسوية سياسية قد تهدد استقرار حكومته. وفي كلتا الحالتين، فإن مستقبل الصراع مع غزة يبدو أكثر تعقيدا من أي وقت مضى".

مقالات مشابهة

  • واشنطن تحذر لبنان من نفوذ حزب الله في تشكيل الحكومة
  • كيف منع بايدن نتانياهو من توجيه ضربة قاضية لحزب الله؟
  • تطورات مثيرة في محاكمة فجر السعيد بتهم الدعوة للتطبيع مع اسرائيل
  • ملك الأردن يزور لندن قبل لقائه ترامب في واشنطن
  • سموتريتش: دعم إدارة بايدن لإسرائيل تراجع وتحول إلى ضغوط متزايدة
  • خلال لقائه ترامب.. نتنياهو يشير إلى التوتر مع إدارة بايدن
  • معاريف: نتنياهو في واشنطن والأرض تحترق تحت قدميه بإسرائيل
  • أول مسؤول بارز يستقيل من إدارة بايدن السابقة: نهج واشنطن تجاه حرب غزة كان فاشلا (حوار)
  • مطالب بمنع فريق سلة إسرائيلي من دخول إسبانيا تضامنا مع غزة
  • رئيس الوزراء الصومالي يزور المسجد النبوي