نقلنا لكم – بتجــرد: حقق مسلسل “ألفريدو” المأخوذ عن كتاب “55 مشكلة حب” للدكتور مصطفى محمود، نجاحاً جماهيرياً كبيراً، بعد أن لمست حبكته العديد من محبي الأعمال الدرامية، إلى جانب الظهور المميز للنجمة إلهام شاهين، التي جسّدت شخصية “سوسو”، والتي تعلّق بها متابعو وجمهور المسلسل حتى بعد نهاية حلقاته.

مجلة “سيدتي” أجرت حواراً مع بطلة العمل الفنانة إلهام الشاهين، والتي كشفت عن الكثير من كواليس وتفاصيل مسلسل “ألفريدو”.

. فإلى نص الحوار:

بوستر مسلسل “ألفريدو” خدع الكثيرين؛ لاعتقاد البعض بوجود قصة حب تجمع إلهام شاهين بـ أحمد فهمي، هل كان هذا الأمر متعمداً؟

في البداية، أريد توضيح شيء وهو أن بوستر المسلسل ينم عن قصة حب، ولكن قصة من نوع مختلف وليس بالشكل المتعارف عليه، والتي نراها بين أيّ رجل وامرأة؛ فقصة الحب هنا تواجدت بين “سوسو” و”فريد” أحمد فهمي، الذي أظهر مدى حبه وتعلقه بعمته “سوسو”؛ فهو يعتبرها أمه وعمته وفي نفس الوقت صديقته؛ لذلك أرى أن أفيش أو بوستر المسلسل جاء مناسباً تماماً ومعبّراً عن قصة العمل.

على المستوى الشخصي، كيف أثرت شخصية “سوسو” عليكِ؟

الحقيقة، على المستوى الشخصي، “سوسو” أثّرت عليّ بصورة كبيرة جداً، جعلتني أشعر بتوتر؛ بل وجعلتي أتخوّف من الأيام القادمة، مكملة: “خوفتني من بكرا”.. وفي نفس الوقت، بكيت عليها كثيراً، وشعرت بحزن شديد على فراقها، وذلك عندما قمت بتصوير الحلقة الأخيرة من المسلسل، وبعد عرضها تلقيت واجب العزاء من المشاهدين الذين تعلقوا بصورة كبيرة بها، منهم مَن رفض أن تكون نهاية “سوسو” هي الموت، وآخرون قالوا لي إن عدد حلقات المسلسل قليلة، وكانوا يريدون أن تكون أكثر من عشر حلقات.

هل شعرتِ ولو لـ لحظات بالخوف من مرض “الألزهايمر” الذي أصيبت به “سوسو”؟

أكيد مرض “الألزهايمر” يجعل أيّ شخص يتخوّف منه وخاصة الفنانين؛ لأن الأحداث التي تمر في حياتهم لا تقتصر فقط على أحداثهم الشخصية، ولكن أيضاً أحداث الشخصيات التي يقومون بتجسيدها. وفي النهاية، يحدث تراكم كبير للأحداث، والتي تؤدي إلى احتمالية أن يكون “مخ” الفنان أو الفنانة غيرَ قادر على استيعاب هذا الأمر، وهنا تأتي احتمالية عدم تذكُّر أشياء؛ لذلك أرى أن الفنانين هم أكثر عُرضة لهذا المرض عن غيرهم؛ لأنهم يُجبِرون الجهاز العصبي الخاص بهم على الدخول في حالات بعيدة عن حالتهم الحقيقية؛ لكونهم يحفظون كلاماً كثيراً بعيداً كلَّ البُعد عن شخصيتهم، ويعيشون أيضاً مواقف عديدة جداً أكثر من طاقة الإنسان العادي.

أحداث المسلسل مأخوذة عن كتاب للدكتور مصطفى محمود، هل قرأتِ الكتاب قبل تصوير حكاية “ألفريدو”؟

قرأت كتاباً عن دكتور مصطفى محمود وكان مليئاً بالموضوعات الهامة، وهو عبارة عن مشاكل يرسلها له الناس لكي يتعرفوا على رأيه بها، وجميعها كانت مشاكل حقيقية وواقعية؛ لذلك فإن الجمهور شعر بصدق الشخصيات في مسلسل “ألفريدو”؛ لأنها قصة حقيقية وليست من خيال المؤلف.

الجمهور أشاد بدورك في المسلسل.. كيف أتقنتِ الشخصية بهذا الشكل؟

إتقاني للشخصية جاء من خلال دراستي لتطورات مرض الألزهايمر، والمرحلة التي ظهرت بها شخصية “سوسو” في المسلسل، هى المرحلة الأولى لبداية مرض الألزهايمر وليست المرحلة النهائية له، وفيها تبدأ الذاكرة تتأرجح؛ أيْ تذهب وتعود، وهي من المراحل الصعبة للغاية؛ خاصةً أن المريض يكون لديه وعيٌ مثلما حدث مع “سوسو”، التي بدأت تتساءل خلال أحداث المسلسل عن الأسباب التي تجعلها لا تستطيع أن تتذكر ما يحدث.. مكملة: “المرحلة الأولى من الألزهايمر صعبة جداً جداً”.

أما المرحلة الأخيرة من مرض “الألزهايمر”، وفيها المريض لا يتذكر أيّ شيء على الإطلاق، وهنا يتأثر بالفعل من الناحية الصحية، وليس ذلك فحسب؛ بل إن هذه المرحلة تَزيد من متاعب الأشخاص الذين يتواجدون برفقته.. وتابعت قائلة: “الله يكون في عون المصابين بهذا المرض، وفي عون الناس الذين يتواجدون معهم”.

على الرغم من نهاية حكاية “ألفريدو”، إلا أن الجمهور لايزال متعلقاً بها.. برأيك، ما هو سر ذلك؟

السر في تعلُّق الناس بالمسلسل، هو أن عدد حلقاته قليل ومضى سريعاً، إلى جانب تصديقهم لشخصيات العمل، هذا بالإضافة إلى أن الناس “متعطشة” للموضوعات الاجتماعية التي تحكي أشياء حقيقية من داخل المنازل، مثل: علاقة الإخوة ببعضهم البعض، أو علاقاتهم بالسيدة التي قامت بتربيتهم، والتي كانت بديلة لوالدتهم.

وأريد أيضاً التنويه على شيء في هذا الأمر، وهو أن شخصية “سوسو” رأيناها كثيراً، سواء في شخص من أهل بيتك أو من أقاربك وجيرانك؛ لذلك فهي شخصية حقيقية في حياتنا، كما أن موضوع المسلسل يتحدث عن صلة الرحم والرحمة بالمرضى وكيفية التعامل معهم؛ فهي جميعاً علاقات مهمة وتدخل القلوب وتعبّر عنّا.

وذلك على عكس أعمال أخرى، رغم أن صناعتها من الناحية الفنية جيدة جداً، ولكن لم يتعلق بها الكثيرون أو يتعاطفوا مع أحداثها؛ لأنها لا تشبههم.. مكملة: “ألفريدو شيء من أحداث الناس، وشبه البيوت المصرية”.

العمل مليء بالمشاهد الإنسانية وأيضاً الموجعة، أكثر مشهد تأثرت به النجمة إلهام شاهين؟

في الحقيقة، مشاهد كثيرة، منها بداية المسلسل، والتي تخللها مشهد موجع جداً، وهو عندما تعرّضت “سوسو” للتوهان في الشارع، وكانت لا تعرف كيف تعود إلى منزلها، ومشهد آخر في الحلقة الخامسة، وهو عندما تستيقظ من نومها وتشعر بخوف شديد عند رؤية أقرب الأشخاص لها؛ لأن ذاكرتها لا تتعرف عليه، وهنا تخرج سريعاً من منزلها لا تعرف إلى أين تذهب؛ ليستقر بها الحال بالجلوس بجانب “بائع الذرة”.. وهناك مشهد أيضاً في الحلقة الثامنة، وهو أيضاً من المشاهد المؤثرة، والذي قالت من خلاله جملة: “أنا مش عارفة إيه اللي بيحصلي.. وأنا متضايقة ساعدوني”.

وفي الحلقة العاشرة والأخيرة من المسلسل، كان هناك مشهد آخر موجع ومؤثر بالنسبة لي، وهو مشهد الموت.. مكملة: “ضايقني وتعبني ويمكن هذا المشهد هو الوحيد الذي قمت بإعادته أكثر من مرة؛ بل وسبب لي حالة من القلق الرهيب”.

أعمال إلهام شاهين تعرض دائماً على شاشات التليفزيون وأيضاً على المنصات، ولكن لو عُرض عليكِ عمل سيُعرض فقط على إحدى المنصات.. هل ستوافقين؟

بكل تأكيد لا يوجد أيّ مانع من التواجد والمشاركة في عمل فني يُعرض على المنصات فقط؛ خاصةً وأنني أتابع العديد من الأعمال التي تُعرض على المنصات؛ لأنني أفضّل أن أرى العمل باسترسال من دون إعلانات تقطع المشاهدة.. فيه مواقف أحياناً تكون هامة جداً.

رأيك في ظاهرة الهجوم على الأعمال الفنية خلال هذه الفترة؟

في البداية، أريد توضيح بعضٍ من الأمور، وهو أنه إذا كان عمل تم عرضه والناس أبدت عدم إعجابهم به؛ فهذا رأيهم، ولكن الشيء الذي أرفضه، هو الهجوم على عمل فني لم يتم عرضه، أو حتى لم تتم معرفة مضمونه ومحتواه، وهذا ما حدث بالفعل مع مسلسل “ألفريدو”، الذي تعرّض للهجوم تزامناً مع نشر الملصق الدعائي له والبرومو الخاص به؛ لاعتقادهم بأنني سوف أقدّم شخصية سيدة في مراحل عمرية متقدمة، تقع في قصة تجمعها بشخص أصغر منها، متسائلة: هل هذا الأمر يستحق كل هذا الهجوم؟

وعادت وتساءلت مرة أخرى: “هل لا يوجد في حياتنا قصة حب تجمع امرأة وشخصاً أقل منها في المرحلة العمرية”؟ وحتى لو افترضنا أن هذا الأمر أو هذه الشخصية مرفوضة؛ فسبق وأن قدمنا من قبل شخصيات مرفوضة، منها: القاتل وشخصيات أخرى تطرّقت للنفاق والخيانة؛ لذلك كان من الأفضل الانتظار حتى يرى أصحاب الهجوم المسبق، ما إذا كان العمل تم تقديمه بطريقة صحيحة، أم لا؛ خاصةً وأنه من الممكن أن تكون الشخصية الشريرة التي قُدّمت أو المرفوضة، وراءها رسالة وهدف آخر.

واستشهدت الفنانة إلهام شاهين في هذا الأمر بالشخصية الشريرة التي قدّمتها في مسلسل “بطلوع الروح”؛ قائلة: “قدّمت شخصية شريرة ومكروهة في “بطلوع الروح” وهي زعيمة تنظيم داعش الإرهابي، وحظيت بإشادة فنية كبيرة، سواء من النقاد أو الجمهور”.
وتابعت: “ليس شرطاً أن أقدّم شخصية تدعو للتعاطف حتى يحبها الكثيرون، أو بهدف أن أكون ناجحة”.

ما بين مهرجان الإسكندرية وصولاً لمهرجان العراق.. تكريمات حظيت بها إلهام شاهين، كيف ترين هذا الأمر؟

سعيدة للغاية بهذه التكريمات، وشيء جميل أن تكون دورة مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي تحمل اسم إلهام شاهين، هذا الأمر أكبر من كل شيء، أكبر من جائزة عن دور أو تكريم عن سنة معينة حققتُ من خلالها نجاحات؛ لذلك فأنا أرى أن هذا التكريم تقدير وتتويج لمشواري كاملاً؛ لذلك أوجّه الشكر للقائمين على مهرجان الإسكندرية.. وسعدت أيضاً بتكريمي في مهرجان المسرح بالعراق؛ حيث تحدّث معي الكثيرون عقب هذا التكريم، باعتباري نجمة سينما ووجهوا لي سؤالاً، ألا وهو: لماذا تم تكريمي في مهرجان خاص بالمسرح.. لذلك أحب أن أوضح لهم أنني قدّمت 23 عملاً مسرحياً، منها أعمال ظلت تُعرض لسنوات على المسرح، مثل: مسرحية “بهلول في إسطنبول”، التي ظلت تُعرض لمدة 5 سنوات، ومسرحية “خشب الورد”، والتي ظلت تُعرض أيضاً مدة 3 سنوات على المسرح، أما بقية الأعمال فكانت تُعرض للتليفزيون، بمعنى أكثر توضيحاً، كانت تُعرض على المسرح لمدة أسبوعين، وتصوّر بعد ذلك للتليفزيون.
وأكملت حديثها قائلة: “أنا اشتغلت مسرح كتير، وأحب التنويه على هذا الأمر، وهو أنني نجمة السينما الوحيدة، التي تخرّجت في المعهد العالي للفنون المسرحية قسم تمثيل وإخراج مسرحي؛ لذلك تم تكريمي في مهرجان العراق للمسرح”.

هل سنرى النجمة إلهام شاهين في دراما رمضان 2024؟

حتى هذه اللحظة، لا أستطيع الإعلان عن التواجد في موسم دراما رمضان 2024 أم لا؛ خاصةً وأنه عُرض عليّ العديد من الأعمال وأقوم بقراءتها ومذاكرتها حالياً؛ حتى اختار العمل الذي يضيف لي؛ لأنني أشعر بحالة من الرعب بعد النجاح الكبير الذي حققه مسلسل “ألفريدو” وشخصية “سوسو” التي قدمتها من خلاله؛ مضيفة: “لازم أفكر كتير حتى أحافظ على هذا النجاح”.

View this post on Instagram

A post shared by Elham Shahin إلهام شاهين (@elhamshahin1)

View this post on Instagram

A post shared by Elham Shahin إلهام شاهين (@elhamshahin1)

main 2023-10-17 Bitajarod

المصدر: بتجرد

كلمات دلالية: إلهام شاهین هذا الأمر أن تکون التی ت وهو أن

إقرأ أيضاً:

جامعة الدول العربية ومصر تدينان “الانتهاكات الجسيمة” التي قامت بها قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة السودانية

دان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، الخميس، ما اعتبرها الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان في ولاية الجزيرة بالسودان، على مدار الأيام السابقة، وأشار بيان للمتحدث باسم جامعة الدول العربية، إلى أن هذه الانتهاكات شملت، بحسب تقارير أممية، عمليات قتل جماعي واغتصاب نساء وفتيات ونهب للأسواق والمنازل وحرق للمزارع على نطاق واسع، ارتكبتها قوات الدعم السريع.

واعتبر المتحدث باسم الجماعة، جمال رشدي، أن "استمرار ارتكاب هذه الجرائم البشعة التي يصل بعضها إلى حد التطهير العرقي في دارفور ومناطق مختلفة بالسودان على الرغم من الادانات الدولية المتكررة، دليل إضافي على الحاجة الماسة لتنسيق الجهود والتعاون الدولي والاقليمي لإيقاف الحرب ومحاسبة مرتكبي الجرائم".

كما أشار رشدي إلى ضرورة عدم السماح باستغلال تشتت الانتباه الدولي والعربي على خلفية الهجوم الاسرائيلي في غزة ولبنان للسعي إلى اسقاط مؤسسات الدولة السودانية وتهديد وحدة البلاد وسلامة أراضيها.

في خضم الحرب التي يعيشها السودان منذ أبريل 2023، كانت قرية "السريحة"، شرقي ولاية الجزيرة وسط البلاد، تحاول أن تحتفظ بقدر من السلام، قبل أن ينقلب الحال وتتحول، وفق شهادات من سكانها لـ"الحرة"، إلى "مسرح للقتل والترويع"، خلال أحداث دامية ليلة الأحد 20 أكتوبر، ضمن هجمات شهدتها قرى بولاية الجزيرة طيلة أيام الأسبوع.
يذكر أته بمبادرة من أمين عام جامعة الدول العربية عقدت المنظمات العربية والافريقية والدولية والأطراف ذات الصلة اجتماعين في القاهرة وجيبوتي، في شهر يونيو ويوليو الماضيين، لتنسيق مبادرات دعم السلام والاستقرار في السودان.

وكان تصاعد وتيرة العنف وارتفاع الضحايا من المدنيين في ولاية الجزيرة من بين النقاط التي ناقشها وزير الخارجية السوداني، حسين عوض، مع منسقة الأمم المتحدة للشوون الإنسانية، كلمنتين سلامي، السبت.

وطالب منسقة الشؤون الإنسانية بـ"ضرورة إدانة انتهاكات حقوق الإنسان من قبل قوات الدعم السريع"، لا سيما "قتلها للمدنيين وتهجيرها لسكان قرية السريحة وغيرها"، وفق قولها.

وأصدرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بيانا قالت فيه "صُدمت وذهلت بشدة من تكرار انتهاكات حقوق الإنسان من النوع الذي شهدناه في دارفور العام الماضي، مثل الاغتصاب والهجمات المستهدفة والعنف الجنسي والقتل الجماعي، في ولاية الجزيرة. هذه جرائم فظيعة".

وأضافت "النساء والأطفال والفئات الأكثر ضعفا يتحملون العبء الأكبر من الصراع الذي أودى بالفعل بحياة عدد كبير للغاية من الناس".

قناة الحرة

القاهرة تدين "اعتداءات سافرة" من الدعم السريع" في السودان
وزارة الخارجية المصرية قالت إن الاعتداءات "أسفرت عن تهجير الآلاف من ديارهم، وشكلت انتهاكا صارخا لمبادئ القانون الدولي الإنساني"

الأناضول

أدانت مصر، مساء الأربعاء "اعتداءات سافرة" من "مليشيا الدعم السريع" بولاية الجزيرة وسط السودان "أسفرت عن تهجير الآلاف من ديارهم، وشكلت انتهاكا صارخا لمبادئ القانون الدولي الإنساني".

جاء ذلك في بيان للخارجية المصرية، مع استمرار الحرب في السودان منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، والتي خلفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 11 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وقالت الوزارة إنها "تتابع بقلق بالغ أحداث شرق ولاية الجزيرة والهجمات الشرسة التي قامت بها ميليشيا الدعم السريع في هذه المنطقة"، مؤكدة أنها "استهدفت المدنيين الأبرياء العزل من أطفال ونساء وشيوخ".

وتسيطر "الدعم السريع" على أجزاء واسعة من ولاية الجزيرة بما فيها عاصمتها ود مدني باستثناء مدينة المناقل، والمناطق المحيطة بها حتى حدود ولاية سنار جنوبها، وغربا حتى حدود ولاية النيل الأبيض.

وأدانت مصر بـ"أشد العبارات هذه الاعتداءات السافرة والتي أسفرت عن تهجير الآلاف من ديارهم، وشكلت انتهاكا صارخا لمبادئ القانون الدولي الإنساني".

وفي الأيام الأخيرة، تصاعدت الاتهامات المحلية والدولية لقوات الدعم السريع بـ"ارتكاب انتهاكات وجرائم قتل جماعية" بحق المدنيين بولاية الجزيرة، دون صدور تعليق من القوات شبه العسكرية حتى الساعة 21:15 (ت.غ).

والأحد، تحدثت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتين نكويتا سلامي عن "تقارير تفيد بإطلاق مقاتلي قوات الدعم السريع النار على المدنيين دون تمييز بمناطق شرقي الجزيرة، وارتكبوا أعمال عنف جنسي ضد النساء والفتيات، ونهبوا الأسواق والمنازل على نطاق واسع وأحرقوا المزارع".

بدوره، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إنه "وردت تقارير أن قوات الدعم السريع ارتكبت المزيد من عمليات القتل الجماعي والاغتصاب، يجب أن تتوقف المجازر ضد المدنيين ويجب محاسبة الجناة".

كما قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الأحد، إنه "وردتنا تقارير مأساوية من السودان تفيد بمقتل 124 شخصا على الأقل في ولاية الجزيرة".

وجددت مصر "التأكيد على ضرورة الحفاظ على المؤسسات الوطنية السودانية باعتبارها عماد الدولة والطريق الوحيد للحفاظ على وحدة وسلامة السودان".

وكررت "دعوتها إلى الوقف الفوري لإطلاق النار، والتوصل لحل سياسي شامل يحقق ما يصبو إليه الشعب السوداني"، وفق ذات المصدر.

واتهم ناشطون وأطباء سودانيون، السبت، قوات "الدعم السريع" بقتل 124 مدنيا في هجمات على قرية السريحة في الجزيرة، "انتقاما" لانشقاق قيادات منتمية لهذه الولاية عن "الدعم السريع" وانضمامها إلى الجيش.

والجمعة، قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، إن انتهاكات "الدعم السريع" للقانون الدولي وجرائمها ضد الإنسانية "لن تمر دون عقاب، وتجعل من غير الممكن التسامح معها".  

مقالات مشابهة

  • ما هي “الوحش أشزاريت” التي دمرتها قذيفة للقسام في جباليا؟ (شاهد)
  • ماجدة موريس: الأعمال الفنية قدمت مرض السرطان بشكل سطحي
  • صندوق التنمية السياحي راعٍ مُمكّن في ملتقى “بيبان24”
  • شعيبي: “ملزمون على التدارك أمام أولمبي الشلف”
  • وزير الطاقة التركي: 99% من المعدات الألمانية لن تستخدم في محطة “أكويو” التي تبنيها “روساتوم”
  • شيرين عبد الوهاب: “محتاجة ارتاح”.. وهذه رسالتها لجمهورها
  • إطلاق جائزة “كتابي الأول” لتشجيع الشباب على الإبداع الأدبي
  • رحلة نجاح ملهمة من صعيد مصر إلى العالمية
  • ماجدة خير الله: الأعمال الفنية تحاول تقديم جميع المشكلات الخاصة بكبار السن
  • جامعة الدول العربية ومصر تدينان “الانتهاكات الجسيمة” التي قامت بها قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة السودانية