فرنسا تحاول احتواء التصعيد وتجلي رعاياها من إسرائيل
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
حذر الرئيس مانويل ماكرون، الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في اتصال هاتفي، من أي توسيع أو تصعيد للصراع بين حماس وإسرائيل، خاصة تدخل حزب الله اللبناني، فيما قال له رئيسي في هذا الاتصال إنه إذا استمرت الهجمات الإسرائيلية لتعويض هزيمتها فإن الصراع سيتسع.
وأشار الإليزيه إلى أن الرئيس الفرنسي يتصل باستمرار بالرئيس الايراني، لكونه من المهم أن تتوقف إيران عن زيادة التصعيد مع "حزب الله" ومجموعات داعمة لحماس والتوقف عن دعمها العملي.
والرسالة الفرنسية للرئيس الايراني هي أن من مصلحته والمصلحة المشتركة للمنطقة بأسرها أن تساهم بلاده في وقف التصعيد وإشعال المنطقة؛ إذ ترى فرنسا أن لإيران دورًا سلبيًا جدًا حاليا في المنطقة وبإمكان هذا النظام أن يلعب دورا إيجابيا بالتوقف عن دعم حماس.
وقد أخذت فرنسا علمًا، بتصريحات الإيرانيين أن ليس لديهم علاقة بعملية حماس. وقال ماكرون للمسئولين اللبنانيين إن على "حزب الله" أن يبقى خارج الحرب لتجنيب البلاد الانهيار التام.
وسيلتقي الرئيس الفرنسي هذا الأسبوع العاهل الأردني الملك عبدالله، ويناقش معه الأوضاع.
موقف فرنسا
تحاول الرئاسة الفرنسية احتواء التصعيد، فرغم أن الرئيس الفرنسي، أعلن كغيره من قادة المعسكر الغربي تضامنه التام مع إسرائيل، لكونه يشاطر محنة الدولة العبرية لأن لفرنسا رهائن فرنسيين قتل بعضهم، إلا أن الرئيس الفرنسي أكد على قادة إسرائيل أنه من واجب الدولة العبرية احترام القانون الدولي الإنساني في غزة التي تعتبرها فرنسا أرضاً محتلة.
وفي هذا الاطار، يشدد ماكرون على أن لاسرائيل واجبات بناء على اتفاقية جنيف بالنسبة للاحتلال، وذلك لتجنيب المدنيين الصراع وحمايتهم. وهذا ما أكده ماكرون لرئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتنياهو من أجل تجنب تصعيد يشعل المنطقة. فيما اتصل الرئيس الفرنسي مرتين بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي -وفق قصر الإليزيه- اكد له استعداده لتسهيل خروج مواطنين اجانب عالقين في غزة، وانه رغم اعتبرات سياسية خاصة لمصر تجعله يرفض فتح ممر رفح، إلا أنه مستعد لمساعدة عمليات انسانية تقوم بها الامم المتحدة في غزة للانروا.
وغرد الرئيس ماكرون على منصة x قائلًا: “تعمل فرنسا من أجل إنهاء هذه فترة العنف والتوترات بسرعة، وهذا من أجل مصلحة إسرائيل والفلسطينيين والشرق الأوسط والعالم. وإني أواصل التحدث مع الجهات الفاعلة في المنطقة. اليوم مع رئيس الوزراء نتنياهو ثم مع الرئيس السيسي".
وقال ماكرون يجب احترام القانون الإنساني في غزة كما في أي مكان آخر. إذ يجب اتخاذ جميع التدابير الممكنة لإنقاذ حياة السكان المدنيين، في غزة كما في أي مكان آخر.
وأجرى الرئيس الفرنسي اتصالات مع رئيس الامارات الشيخ محمد بن زايد وولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان وامير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي.
إجلاء 2700 فرنسي حتى الآن
كما أعلنت وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية كاثرين كولونا في 11 أكتوبر، نظمت فرنسا العديد من الرحلات الجوية الخاصة للسماح للفرنسيين الذين لم يتمكنوا من العثور على المقاعد المتاحة على الرحلات التجارية التي لا تزال مفتوحة على خط تل أبيب باريس، للعودة إلى الأراضي الوطنية.
وأعلنت الخارجية الفرنسية عن تنظيم 11 رحلة جوية خلال الفترة من 12 إلى 16 أكتوبر، لنقل إجمالي يزيد عن 2700 مسافر فرنسي، ومن المقرر إجراء ثلاث رحلات خاصة أخرى بين تل أبيب وباريس اليوم 17 أكتوبر.
كما سيتم تنظيم رحلة خاصة نهائية غدا الأربعاء 18 أكتوبر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي اتصال هاتفي حزب الله اللبناني الهجمات الإسرائيلية الرئیس الفرنسی فی غزة
إقرأ أيضاً:
مستشار بـ«الأكاديمية العسكرية»:: مصر خدعت إسرائيل وأمريكا خلال حرب أكتوبر
قال اللواء محمد قشقوش، المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والإستراتيجية، وأحد أبطال حرب أكتوبر، إن انتصار أكتوبر 1973 مهد للسلام، متابعًا: «كان هناك حربًا حتمية لأنه كان هناك هزيمة بلا حرب عام 1967».
وأضاف «قشقوش»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «توك شو العرب»، الذي يقدمه الإعلامي عبد الباقي عزوز، المذاع عبر فضائية «الحدث اليوم»، أن الشعب المصري لم يقبل بتنحي الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بعد الهزيمة في 1967، وهذه المرحلة يمكن وصفها بأنها مرحلة فارقة في تاريخ الشعب المصري، متابعًا: «الشعب لم يقبل الهزيمة أو التنحي واستعد للحرب».
وأشار إلى أن حرب الاستنزاف التي أنهكت العدو استمرت لمدة 6 سنوات، متابعًا: «العدو كان بيضرب مدن القناة وتم تهجير السكان حينها إلى أن تم إعادتهم بعد حرب أكتوبر»، مؤكدًا أن العدو كان يستخدم طيرانه ضد العمق المصري ليتم الرد عليه في العمق بالقوات الخاصة ومجموعة الفدائيين.
وتابع «قشقوش»: «كان ليا الشرف إني كنت قائد مجموعة فدائيين ونفذنا 5 عمليات داخل أرض سيناء خلال حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر وكانت نوعًا من التأديب للقوات المعادية وجمع المعلومات».
وأضاف أن الإعداد لحرب أكتوبر كان إعداد للأفراد والخطة والمعدات ومسرح العمليات، وتم ذلك بمهارة كبيرة، إضافة إلى خطة الخداع الاستراتيجي للعدو ومن ورائه وهي أمريكا من أجل أن يخسر العدو خطة التعبئة، ونجحت الخطة المصرية في الخداع الاستراتيجي.
ونوه بأنه تم تنفيذ العبور بخطط رائعة وتم اقتحام أكبر خط دفاعي في العالم وهو خط برليف وتم تحرير الضفة الأخرى، مشيرًا إلى أن جميع مبادرات السلام قبل 73 فشلت بسبب الرفض الإٍسرائيلي وقبلت إسرائيل بأول مبادرة للسلام بعد الحرب.
اقرأ أيضاً«نسور الحضارة 2025».. مستشار بالأكاديمية العسكرية يكشف تفاصيل التدريب المصري الصيني المشترك
الأكاديمية العسكرية المصرية تنظم ماراثونا لدعم ذوي الهمم وأطفال التوحد
خلال زيارته لـ «الأكاديمية العسكرية».. الرئيس السيسي: مصر لا تنسى تضحيات وبطولات أبنائها