حذر الرئيس مانويل ماكرون، الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في اتصال هاتفي، من أي توسيع أو تصعيد للصراع بين حماس وإسرائيل، خاصة تدخل حزب الله اللبناني، فيما قال له رئيسي في هذا الاتصال إنه إذا استمرت الهجمات الإسرائيلية لتعويض هزيمتها فإن الصراع سيتسع.

وأشار الإليزيه إلى أن الرئيس الفرنسي يتصل باستمرار بالرئيس الايراني، لكونه من المهم أن تتوقف إيران عن زيادة التصعيد مع "حزب الله" ومجموعات داعمة لحماس والتوقف عن دعمها العملي.

والرسالة الفرنسية للرئيس الايراني هي أن من مصلحته والمصلحة المشتركة للمنطقة بأسرها أن تساهم  بلاده في وقف التصعيد وإشعال المنطقة؛ إذ ترى فرنسا أن لإيران دورًا سلبيًا جدًا حاليا في المنطقة وبإمكان هذا النظام أن يلعب دورا إيجابيا بالتوقف عن دعم حماس.

وقد أخذت فرنسا علمًا، بتصريحات الإيرانيين أن ليس لديهم علاقة بعملية حماس. وقال ماكرون للمسئولين اللبنانيين إن على "حزب الله" أن يبقى خارج الحرب لتجنيب البلاد الانهيار التام.

وسيلتقي الرئيس الفرنسي هذا الأسبوع العاهل الأردني الملك عبدالله، ويناقش معه الأوضاع.


موقف فرنسا

تحاول الرئاسة الفرنسية احتواء التصعيد، فرغم أن الرئيس الفرنسي، أعلن كغيره من قادة المعسكر الغربي تضامنه التام مع إسرائيل، لكونه يشاطر محنة الدولة العبرية لأن لفرنسا رهائن فرنسيين قتل بعضهم، إلا أن الرئيس الفرنسي أكد على قادة إسرائيل أنه من واجب الدولة العبرية احترام القانون الدولي الإنساني في غزة التي تعتبرها فرنسا أرضاً محتلة.

وفي هذا الاطار، يشدد ماكرون على أن لاسرائيل واجبات بناء على اتفاقية جنيف بالنسبة للاحتلال، وذلك لتجنيب المدنيين الصراع وحمايتهم. وهذا ما أكده ماكرون لرئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتنياهو  من أجل تجنب تصعيد يشعل المنطقة. فيما اتصل الرئيس الفرنسي مرتين بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي -وفق قصر الإليزيه-  اكد له استعداده لتسهيل خروج مواطنين اجانب عالقين في غزة، وانه رغم اعتبرات سياسية خاصة لمصر تجعله يرفض فتح ممر رفح، إلا أنه مستعد لمساعدة عمليات انسانية تقوم بها الامم المتحدة في غزة  للانروا. 
وغرد الرئيس ماكرون على منصة x قائلًا: “تعمل فرنسا من أجل إنهاء هذه فترة العنف والتوترات بسرعة، وهذا من أجل مصلحة إسرائيل والفلسطينيين والشرق الأوسط والعالم. وإني أواصل التحدث مع الجهات الفاعلة في المنطقة. اليوم مع رئيس الوزراء نتنياهو ثم مع الرئيس السيسي".

وقال ماكرون يجب احترام القانون الإنساني في غزة كما في أي مكان آخر. إذ يجب اتخاذ جميع التدابير الممكنة لإنقاذ حياة السكان المدنيين، في غزة كما في أي مكان آخر.

وأجرى الرئيس الفرنسي اتصالات مع رئيس الامارات الشيخ محمد بن زايد وولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان وامير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي.


 إجلاء 2700 فرنسي حتى الآن

كما أعلنت وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية كاثرين كولونا في 11 أكتوبر، نظمت فرنسا العديد من الرحلات الجوية الخاصة للسماح للفرنسيين الذين لم يتمكنوا من العثور على المقاعد المتاحة على الرحلات التجارية التي لا تزال مفتوحة على خط تل أبيب باريس، للعودة إلى الأراضي الوطنية.

وأعلنت الخارجية الفرنسية عن تنظيم 11 رحلة جوية خلال الفترة من 12 إلى 16 أكتوبر، لنقل إجمالي يزيد عن 2700 مسافر فرنسي، ومن المقرر إجراء ثلاث رحلات خاصة أخرى بين تل أبيب وباريس اليوم 17 أكتوبر.

كما سيتم تنظيم رحلة خاصة نهائية غدا الأربعاء 18 أكتوبر.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي اتصال هاتفي حزب الله اللبناني الهجمات الإسرائيلية الرئیس الفرنسی فی غزة

إقرأ أيضاً:

إبراهيم عيسى: عملية 7 أكتوبر "ملعونة" وحماس نفذتها بتواطؤ من إسرائيل

قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إن الشعب الفلسطيني يتمسك بالحياة وأرضه وبلده وتراب أرضه؛ لأن على هذه الأرض ما يستحق الحياة، موضحًا أن المشهد للنازحين يكشف لنا ما حدث في 7 أكتوبر، متابعًا: "مشهد النازحين لا يعلي انتصار حماس.. هذه المشاهد الخاصة بتكدس الفلسطينيين لم تذيعها القنوات العربية الموالية للإخوان وحماس".

لم تنتصر.. إبراهيم عيسى: مشهد عودة النازحين لشمال غزة سحق خيالات حماس إبراهيم عيسى: السيسي بطل مشهد عودة الآلاف من أهالي غزة إلى الشمال

وأضاف إبراهيم عيسى، خلال تقديم برنامج "حديث القاهرة"، عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن عملية 7 أكتوبر ملعونة من حماس اقبلت عليها بتواطئ مع إسرائيل ومن الممكن أن يكون هناك حالة من التواطؤ بين حماس وإسرائيل وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي كانوا على معرفة بهذه العملية.

اليمين الإسرائيلي كان يريد عملية مثل 7 أكتوبر

وتابع: "اليمين الإسرائيلي كان يريد عملية مثل 7 أكتوبر ليحقق طموحه المتطرف"، موضحًا أن الشعب الفلسطيني يعيش محاولات التهجير والإبادة ومع ذلك يدب على الأرض متمسكا بدولته.

أكدت الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، رفضها التهجير القسري لأهالي قطاع غزة بصفته نوعا من التطهير العرقي.
ووفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية"وفا"، شدد ستيفان دوجاريك، الناطق الرسمي باسم أمين عام الأمم المتحدة،  على أن الأمم المتحدة ستكون و"بطبيعة الحال ضد أي خطة من شأنها أن تؤدي إلى التهجير القسري للناس، أو أي نوع من التطهير العرقي".


استشهدت طفلة، وأصيب آخرون، مساء اليوم الإثنين، جراء قصف الاحتلال عربة يجرها حيوان غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وأعلن مستشفى العودة عن وصول جثمان الطفلة ندى محمد العامودي (5 سنوات) وثلاث إصابات من منطقة الجسر غرب مخيم النصيرات، جراء قصف الاحتلال النازحين العائدين إلى مناطق شمال القطاع.

وبدأ آلاف النازحين بالعودة اليوم إلى مدينة غزة وشمال القطاع، عبر شارع الرشيد الساحلي، وسط القطاع، بعد أن هجرهم جيش الاحتلال قسرا من منازلهم جراء حرب الإبادة الجماعية.


وبين السابع من  أكتوبر 2023 والتاسع عشر من يناير 2025، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد وإصابة ما يزيد على 158 ألفا، معظمهم أطفال ونساء، وخلفت ما يزيد على 14 ألف مفقود.

وتسبب عدوان الاحتلال الإسرائيلي في تهجير أكثر من 85% من مواطني قطاع غزة أي ما يزيد على 1.93 مليون مواطن من أصل 2.2 مليون، من منازلهم بعد تدميرها، كما غادر القطاع نحو 100 ألف مواطن منذ بداية العدوان.

وفي سياق متصل، أكد المحلل السياسي الأمريكي الدكتور ماك شرقاوي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي رفض تمامًا فكرة تهجير الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية لم يتغير على مدار العقود الماضية.

مقالات مشابهة

  • كم قتل الاحتلال الفرنسي من الشعب الكاميروني أثناء الاستقلال.. مؤرخون يجيبون؟
  • الجيش الفرنسي يسلم آخر قاعدة له في تشاد
  • تطورات الصراع في الكونغو.. مخاوف من التصعيد وتقدم للمتمردين
  • نيجيرفان بارزاني والسفير الفرنسي يؤكدان على وحدة الكلمة الكوردية وحفظ أمن واستقرار المنطقة
  • الدرك الفرنسي يدق ناقوس الخطر: بلادنا على وشك نزاع مسلح
  • الخارجية الجزائرية تستدعي السفير الفرنسي.. ما القصة؟
  • وزير الخارجية الفرنسي يدعو للتنسيق الوثيق بين باريس وواشنطن بشأن لبنان وسوريا
  • تحذيرات السيد القائد تقتلُ آمالَ شركاء أمريكا وتضعهم أمام تداعيات التصعيد
  • إسرائيل تعلن إصابة أكثر من 15 ألف جندي منذ 7 أكتوبر 2023
  • إبراهيم عيسى: عملية 7 أكتوبر "ملعونة" وحماس نفذتها بتواطؤ من إسرائيل