كيف تستخدم إسرائيل هواتف سكان غزة في رصد حركة النزوح؟
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
في غرفة تحكم في قاعدة للجيش الإسرائيلي جنوبي البلاد، يجلس 5 جنود أمام شاشات كمبيوتر ضخمة لمتابعة عمليات نزوح مئات الآلاف من سكان غزة، من الشمال إلى جنوبي القطاع، اعتمادا على تعقب بيانات نحو مليون هاتف.
وأوضح تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أن تتبع هواتف سكان غزة "يكشف معدل حركة النزوح"، في أعقاب دعوة الجيش الإسرائيلي لنحو 1.
ونقلت الصحيفة عن الجيش الإسرائيلي، أن "تعقب الهواتف ودعوات الإجلاء تأتي في إطار حماية المدنيين (في غزة)"، في ظل عملية عسكرية برية متوقعة، إلى جانب الضربات الجوية المتواصلة، وذلك عقب الهجوم المباغت وغير المسبوق لحماس في السابع من أكتوبر الجاري، ضد بلدات ومواقع عسكرية إسرائيلية.
شمل الهجوم إطلاق آلاف الصواريخ، فيما تسلل مسلحون تابعون لحماس إلى بلدات غلاف غزة، وهاجموا مدنيين ومقرات عسكرية، مما أسفر عن مقتل 1400 شخص واختطاف العشرات، أغلبهم مدنيون وبينهم أطفال ونساء.
وأسفر الرد الإسرائيلي المتمثل بقصف متواصل على غزة، عن مقتل 2750 فلسطينيا، أغلبهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وفق آخر حصيلة أصدرتها وزارة الصحة في القطاع الفلسطيني.
وأضاف تقرير "نيويورك تايمز"، أن "الجنود الموجودين في القاعدة الإسرائيلية، يجلسون أمام شاشات لخريطة تكشف تحركات مواطنين من شمالي غزة، وذلك باستخدام بيانات يتم جمعها من أكثر من مليون هاتف خلوي، مما يجعل الجيش الإسرائيلي قادرا على معرفة الأعداد التقديرية للنازحين".
وتظهر بعض الأحياء على الشاشات باللون الأحمر وأخرى بالأبيض، في إشارة إلى أن غالبية السكان لا يزالون فيها، بينما كان هناك عدد متزايد من المناطق باللونين الأخضر والأصفر، في إشارة إلى أن معظم سكان تلك المناطق قد غادروا منازلهم، وفق الصحيفة.
وقال جنرال إسرائيلي، وفق الصحيفة: "هذا النظام ليس دقيقا بنسبة 100 بالمئة، لكنه يكشف معلومات نحتاج إليها لاتخاذ القرار. الألوان تقول ما يمكن وما لا يمكن فعله".
وأثارت دعوة إسرائيل للفلسطينيين مغادرة مدينة غزة والتحرك جنوبا، قلق مصر، التي اعتبرتها محاولة لدفع مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى أراضيها.
كما رفض المصريون السماح للمواطنين الأجانب، بما في ذلك الأميركيين، بمغادرة غزة عبر معبر رفح، حتى توافق إسرائيل على السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وفشل مشروع قرار صاغته روسيا في مجلس الأمن الدولي، الإثنين، يدعو إلى وقف إطلاق النار لدواع إنسانية في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، في الحصول على الحد الأدنى من الأصوات المطلوبة وعددها 9 في المجلس المؤلف من 15 عضوا.
وحصل مشروع القرار على 5 أصوات مؤيدة و4 معارضة، فيما امتنع 6 أعضاء عن التصويت.
واقترحت روسيا مسودة النص، الجمعة، والتي دعت أيضا إلى إطلاق سراح الرهائن وإيصال المساعدات الإنسانية والإجلاء الآمن للمدنيين المحتاجين.
من جانبه، أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة وإسرائيل "اتفقتا على وضع خطة تسمح بوصول المساعدات إلى المدنيين في غزة".
وقال بلينكن إن "من الضروري أن يبدأ تدفق المساعدات إلى غزة في أقرب وقت ممكن".
كما أعلن بلينكن أن الرئيس جو بايدن، سيزور إسرائيل، الأربعاء، للتضامن، في أعقاب الهجوم غير المسبوق الذي شنته ضدها حركة حماس.
وقال بلينكن للصحفيين في ختام محادثات ماراثونية أجراها في تل أبيب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إن "الرئيس سيؤكد تضامن الولايات المتحدة مع إسرائيل والتزامنا الصارم أمنها".
وأضاف أن بايدن "سيواصل التنسيق الوثيق مع الشركاء الإسرائيليين لإطلاق سراح الرهائن" لدى حماس.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة المساعدات إلى حرکة حماس فی غزة
إقرأ أيضاً:
وسط تعثر المفاوضات.. إسرائيل تمهد لتوسيع العمليات في غزة
أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، الإثنين، أن الجيش الإسرائيلي يستعد لتوسيع نطاق عملياته البرية في قطاع غزة، في وقت يواصل فيه التحضيرات اللوجستية على الأرض، وسط تعثر مفاوضات الهدنة.
وقالت الهيئة إن الجيش بدأ بإقامة مجمع إنساني جديد في جنوب القطاع، يقع بين طريقي موراج ورفح، من المقرر أن يستقبل الفلسطينيين بعد "الفرز الأمني".
ووفقا للتقرير، ستتولى شركات مدنية، يرجح أن تكون أميركية، مهمة إيصال المساعدات الإنسانية إلى هذا المجمع.
وحسب المصدر ذاته، صادق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، على خطة التوسعة العسكرية يوم الجمعة، ما يشير إلى تحرك ميداني واسع النطاق قد يكون وشيكا.
وفي السياق ذاته، أفادت هئية البث خلال عطلة نهاية الأسبوع بأن الجيش يستعد لمرحلة جديدة من العمليات البرية تشمل تعبئة واسعة لألوية الاحتياط.
وتأتي هذه الاستعدادات وسط ضغوط داخل المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية، الذي يطالب بعض أعضائه بتكثيف الضغط العسكري في ظل الجمود الذي يكتنف مفاوضات إطلاق سراح الرهائن.
تعثر المحادثات
ولم تفلح محادثات الهدنة حتى الآن في تمديد اتفاق وقف إطلاق النار الذي أطلقت حماس خلاله سراح 38 رهينة فيما أفرجت إسرائيل عن مئات المعتقلين.
ولا يزال 59 رهينة إسرائيليا محتجزين في غزة ويعتقد أن أقل من نصفهم على قيد الحياة.
وتقول حماس إنها لن تفرج عنهم إلا في إطار اتفاق ينهي الحرب بينما تقول إسرائيل إنها لن توافق إلا على هدن مؤقتة ما لم يتم نزع سلاح حماس بالكامل، وهو ما يرفضه مقاتلو الحركة.
وفي الدوحة، قال رئيس الوزراء القطري السبت، إن الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق نار جديد في غزة أحرزت بعض التقدم.