أشهر روايات القرن العشرين.. ترجمة جديدة لرائعة جورج أورويل "1984"
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
صدر حديثا عن مكتبة المتنبي، ترجمة عربية جديدة لرائعة الكاتب البريطانى العالمى جورج أورويل "1984"، والتى نقلها إلى اللغة العربية المترجم عبد المقصود عبد الكريم، وتعد من أشهر روايات القرن العشرين.
نشرت رواية 1984 لأول مرة عام 1949، هي رواية ديستوبية، وتعد من إحدى كلاسيكيات الأدب في العالم، ولا تكاد تخلو لغة من أكثر من ترجمة لها، فقد قدمت هذه الرواية صورة المجتمع الشمولي الذي يحكمه الحزب الواحد بطريقة مبدعة.
تعد رواية 1984 واحدة من أشهر الروايات المثيرة للجدل، وقد اختارتها مجلة تايم الأمريكية في 2005 ضمن أفضل 100 رواية كتبت باللغة الإنجليزية بين سنتي 1923 و2005، ووصلت إلى قائمتي دار نشر "Modern Library" لأفضل 100 رواية، وصنفت ضمن أفضل 100 عمل أدبى على مر العصور وفقا لمكتبة بوكلوين العالمية.
جمعية الآثار بالإسكندرية ومركز توثيق التراث يفوزان بجائزة الآثاريين العرب فتح باب التقدم لمبادرة دوائر الإبداع فى الصعيدومن أسباب شهرة الرواية أنها تنبأت بثورة الاتصالات فى العالم، والهيمنة الإعلامية الكبيرة التى تطورت خلال الربع الأخير من القرن المنقضي، وبحسب كتاب "كما تحب: رسائل أدبية" للكاتب وداد الكوارى، فإن "أورويل كان مهتما بمستقبل البشرية فحذر فى رواياته من هيمنة الإعلام وخطورته على عقول وحياة ومشاعر الناس".
وتقع أحداث الرواية فى أوشينيا، واحدة من ثلاث دول عظمى اقتسمت العالم بعد حرب عالمية كبيرة، وينقسم الشعب فى أوشينيا إلى طبقات ثلاث، طبقة الأقلية الحاكمة وتشكّل %2 من السكان، الحزب الخارجى ويشكّل %13 من السكان، الطبقة الدنيا أوالبروليتاريا وتشكّل %85 من السكان الأميين، أما عن بطل الرواية فهو وينستون سميث، عضو فى الحزب الخارجى وعامل فى وزارة الحقيقة، والتى تتولى مهمّة تعديل الوثائق التاريخية لتحقيق التوافق بين الماضى وبين مواقف الحزب المتغيّرة، ومحو أى إشارة لأشخاص قتلتهم السلطة وترغب فى مسح وجودهم من التاريخ والذاكرة.
ووفقا لتقرير نشرته جريدة "التليجراف" البريطانية، تعد رواية 1984 واحدة من أكثر روايات القرن الماضى انتشارا، حيث يضيف التقرير"إذا كان هذا هو ما سيكون عليه العالم، فربما نضع رؤوسنا فى أفران الغاز الآن".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترجمة الآثاريين العرب الكاتب البريطاني جورج أورويل مستقبل البشرية
إقرأ أيضاً:
كيف أثرت السردية الدينية حول نهاية العالم على فوز ترامب؟
تناول مقال نشره موقع "كاونتربانتش" تحت عنوان "خارج الحدود.. ولكننا بحاجة للحديث عن ذلك"، الانتقادات المستحقة للديمقراطيين في الانتخابات الأمريكية الأخيرة، مسلطا الضوء على أثر ما وصفه بالسردية الدينية حول نهاية العالم على نتائج الانتخابات.
وأشار كاتب المقال بوب توبر، إلى دور الصحافة في التطبيع مع سلوك المرشح الجمهوري دونالد ترامب، إلى جانب التحيز الواضح لبعض مؤسسات الأخبار، خاصة قناة "فوكس نيوز" التي اعترفت مؤخرا بتقديم معلومات مضللة للجمهور.
كما سلط الضوء على وسائل الإعلام الرقمية غير المنظمة التي تلاعبت بالرأي العام، ونشرت كما هائلا من المعلومات المضللة. واعتبر الكاتب أن أحد العوامل الحاسمة التي غالبًا ما يتم تجاهلها هو تأثير الدين في السياسة الحديثة.
وشدد على أهمية فهم هذا الدور من خلال النظر إلى الانقسام السياسي في الولايات المتحدة باعتباره صراعا بين الفكر الوضعي والمعتقد المسيحي واسع الانتشار.
ويشير الكاتب في مقاله إلى تعليق المؤلف ويليام بيرنشتاين في كتابه "أوهام الحشود"، مؤكدا أن فهم حالة الاستقطاب الراهنة في المجتمع الأمريكي يتطلب إدراكًا عميقًا للسردية الدينية المتعلقة بـ"نهاية العالم"، التي تتوقع المجيء الثاني للمسيح.
ووفقا لمسح أجراه مركز بيو للأبحاث، فإن 39% من البالغين الأمريكيين يعتقدون أن البشرية تعيش في زمن "نهاية العالم"، ما يبرز التأثير العميق لهذه الرؤية على توجهات المجتمع والسياسة الأمريكية.
نظرية التدبير الإلهي
يطرح الكاتب فكرة أن نتائج الانتخابات الأمريكية الأخيرة يمكن تفسيرها كحالة من الهستيريا الجماعية. ورغم صعوبة قياس مدى تأثير نظرية "التدبير الإلهي" على سير الانتخابات، فإن الهواجس المرتبطة بـ"نهاية العالم" تقدم إجابة مؤلمة على السؤال: لماذا انتخب الشعب الأمريكي رئيسًا يواجه انتقادات حادة من خصومه؟
ويرى الكاتب أن الأصوليين الأمريكيين ينظرون إلى العالم كمعركة أزلية بين الخير والشر، بين الله والشيطان، وبين فضائل الإيمان المسيحي وشرور الليبرالية العقلانية.
في هذا السياق، استغلت خطابات حملة دونالد ترامب هذه المخاوف، مصورة الديمقراطيين كرمز للشر الداخلي. ووفق هذه الرؤية، تتضاءل الانتقادات الموجهة لشخصية ترامب، حيث يُنظر إليه كأداة في يد الرب، مما يجعل عيوبه الشخصية مسألة ثانوية في إطار هذه الدراما الروحية، حسب المقال.
الأصوليين المسيحيين وهوية الجمهوريين
ويشير المقال إلى تحذيرات الجمهوري المحافظ باري غولدووتر عام 1994 بشأن نفوذ الأصوليين المسيحيين داخل الحزب الجمهوري.
وقال غولدووتر آنذاك: "صدقوني، إذا سيطر هؤلاء الوعاظ على الحزب الجمهوري – وهو ما يسعون إليه بكل تأكيد – فستكون هذه مشكلة خطيرة للغاية. بصراحة، هؤلاء الناس يخيفونني. السياسة والحكم يتطلبان التسويات، لكن هؤلاء المسيحيين يعتقدون أنهم يتصرفون باسم الله، لذا فهم غير قادرين على التنازل أو التسوية. أعلم ذلك، لأنني حاولت التعامل معهم."
قبل 25 عاما، بدأ الوعاظ الإنجيليون بالتأثير داخل الحزب الجمهوري، مستهدفين قضايا مثل الإجهاض والعلاقات المثلية.
في البداية، رحب الجمهوريون التقليديون بدعم الإنجيليين دون تبني خطابهم. إلا أن الوضع تغيّر تدريجيًا، حيث بات اليمين المسيحي يهيمن على الحزب، مما طمس القيم المحافظة التي دافع عنها غولدووتر والقيم الأمريكية الأساسية مثل الحرية والمساواة والديمقراطية، وفقا للمقال.
ويرى الكاتب أن مخاوف غولدووتر تحققت بالكامل، حيث أصبح الحزب الجمهوري أشبه بحزب ديني ثيوقراطي متنكر في ثوب الحزب الجمهوري التقليدي.
تحديات الفصل بين الكنيسة والدولة
ويؤكد المقال موقع "كاونتربانش" أن احترام الفصل بين الكنيسة والدولة في الولايات المتحدة، واحترام الخصوصيات الدينية، يظل أمرًا واقعًا. ومع ذلك، أصبح انتقاد المعتقدات الدينية أمرًا محظورًا، خاصة مع تحول أحد الفصائل الدينية إلى حزب سياسي.
ويشير الكاتب إلى أنه لم يعد مقبولًا التكيف مع هذه الظاهرة، خصوصًا عندما تتعارض معتقدات هذا الفصيل مع القيم الأساسية للأمة، مثل الحرية والمساواة والديمقراطية. ويشدد على أن كل مواطن أمريكي ملزم بحماية الدستور والدفاع عنه، بما في ذلك القيم التأسيسية التي يضمنها.
ويضيف أن الدين الذي يهاجم هذه القيم لا ينبغي أن يُستثنى من النقد. وكما يرفض الأمريكيون تطبيق "الشريعة"، يجب عليهم رفض أي نسخة دينية أخرى تهدد النظام القانوني والديمقراطية.
فعندما تجعل المعتقدات الدينية النظام الديمقراطي التمثيلي غير قادر على الحكم، فإن المقاومة تصبح ضرورة.
ويختتم الكاتب بقوله: "بينما لا يمكن الاستهانة بنحو 39% من الأمريكيين الذين يعتقدون أننا نعيش في نهاية العالم، عليهم أن يدركوا أن هذه نهاية العالم مجرد أسطورة. قد يحترمها المسيحيون المؤمنون، لكنها تظل خيالًا، تمامًا كما تقبلوا حقيقة أن الأرض تدور حول الشمس وليس العكس."