مركز الشباب العربي يطلق النسخة الثانية من «برنامج القيادات الدبلوماسية العربية الشابة»
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
تحت رعاية سموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة، أطلق مركز الشباب العربي في أبوظبي النسخة الثانية من «برنامج القيادات الدبلوماسية العربية الشابة».
وقال سموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان: «إنَّ دولة الإمارات العربية المتحدة ستواصل الاستثمار في طاقات الشباب وبناء قدراتهم للإسهام في دعم مساعي التنمية في المنطقة العربية وخدمة استقرارها وازدهارها.
وتنطلق فعاليات البرنامج بالتعاون مع وزارة الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، وأكاديمية أبوظبي الحكومية، ومعهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث، وجامعة هارفارد الأمريكية. ويضمُّ البرنامج في نسخته الثانية نخبةً من الدبلوماسيين العرب من فئة الشباب العاملين في مؤسَّسات دبلوماسية لتسع دول عربية هي: دولة الإمارات العربية المتحدة، المملكة العربية السعودية، مملكة البحرين، المملكة الأردنية الهاشمية، جمهورية العراق، جمهورية مصر العربية، سلطة عُمان، المملكة المغربية، دولة الكويت.
وأكَّد سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مركز الشباب العربي، أهمية انعقاد هذه النسخة من البرنامج بالتزامن مع استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة مؤتمر الأطراف (كوب 28)، وإسهام المركز في تنظيم مؤتمر الشباب من أجل المناخ (كوي18). ويركِّز البرنامج في نسخته الثانية على تمكين الشباب من مهارات التفاوض المناخي والاقتصاد الأخضر، وتعزيز إسهام الدبلوماسيين الشباب في جهود مواجهة تبعات التغيُّر المناخي في المؤتمرات العالمية ودعم الأصوات الشابة في المجال الدبلوماسي.
وقال سموه: «الشباب هم الأقدر على تغيير واقع العمل المناخي ومواجهة تداعياته من خلال ابتكار الحلول الخلاقة والتمسُّك بالقيم الإنسانية، وتشجيع المؤسَّسات والأفراد والحكومات على بذل المزيد من الجهود من أجل حماية البيئة وضمان مستقبل أفضل للأجيال المقبلة».
وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مؤتمر الأطراف (كوب 28): «نثمِّن عالياً رؤية ودعم القيادة بالاستثمار في بناء الكوادر الإماراتية والعربية الواعدة وتطويرها، وإطلاق برامج رائدة لتدريبهم وتمكينهم، وتطوير مهاراتهم وصقلها في المجالات الاستراتيجية المهمة التي تساعدهم على أداء دور فاعل في مجتمعاتهم وأوطانهم، وفي بناء حياة مهنية ناجحة. نهنِّئ مركز الشباب العربي في أبوظبي على إطلاق النسخة الثانية من (برنامج القيادات الدبلوماسية العربية الشابة)، هذه المبادرة الرائدة التي تكتسب أهميةً كبيرةً فيما تستعد دولة الإمارات لاستضافة الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأمم المتحدة للدول الأطراف (كوب 28)، الذي نركِّز فيه على إيصال أصوات الشباب وإشراكهم في رسم ملامح مستقبلهم ومستقبل العمل المناخي، بإدماجهم في خطة عمل رئاسة المؤتمر وضمان مشاركتهم في فعالياته لتقديم نموذج مستدام وشامل لأهمية مشاركة الشباب الفعّالة في مؤتمرات الأطراف المستقبلية. وكلنا ثقة بأنَّ (برنامج القيادات الدبلوماسية العربية الشابة) سيسهم في تحقيق الركائز الأساسية لخطة عمل المؤتمر التي تشمل تسريع تحقيق انتقال منظَّم ومسؤول وعادل في قطاع الطاقة، وتطوير آليات التمويل المناخي، والتركيز على حماية البشر والطبيعة وتحسين الحياة وسُبل العيش، وضمان شمول الجميع».
وقالت مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغيُّر المناخي والبيئة، مسؤولة ملف النظم الغذائية في مؤتمر الأطراف (كوب 28): «نثق بقدرة الأجيال الدبلوماسية الشابة على الإسهام بتعزيز جهود المنطقة العربية في العمل العالمي من أجل المناخ، ونرحِّب بجميع الجهود والشراكات الساعية إلى تمكين العاملين في مجال التمثيل الدولي لتزويدهم بالمهارات والخبرات وأفضل الممارسات التي تعزِّز من دورهم في جهود حماية الكوكب عبر المؤتمرات والفعاليات المتخصِّصة، مع زيادة حصة الملفات الاستراتيجية والتنموية المتعلقة بملف المناخ في أولويات النقاشات والجهود الدبلوماسية العربية الشابة».
وأنجز فريق مركز الشباب العربي مبادرات محلية ودولية لتدريب الشباب العربي والدبلوماسي بما يتعلَّق بمواجهة التغيُّر المناخي، من خلال إبرام شراكات متعدِّدة مع الجهات الدولية المختصة، لتحسين نوعية الحياة والظروف البيئية، والتخفيف من حدة التغيُّرات المناخية. ويستفيد البرنامج من الشراكات الاستراتيجية مع بيوت الخبرة الدبلوماسية العربية والدولية لتقديم المحتوى التخصُّصي المتقدِّم الذي يؤهِّل الشباب العربي بمختلف المهارات المطلوبة لاحتراف العمل الدبلوماسي المناخي.
ويتضمَّن برنامج القيادات الدبلوماسية العربية الشابة جلسات تدريبية، وورش عمل ولقاءات مع شخصيات وخبراء بارزين في مجال الدبلوماسية عن استشراف المستقبل، ويركِّز على التواصل بين الثقافات، وتغيُّر المناخ والحوكمة، وفن التفاوض والتأثير، والتفاوض التكاملي والتوزيعي، واستعراض اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ، ومفاهيم متقدِّمة في التفاوض المناخي، والتفاوض متعدد الأطراف، والتمويل والدبلوماسية المتقدمة في تغيُّر المناخ.
ويطّلع أعضاء هذه النسخة على المبادئ الأساسية والتوجُّهات الحديثة في العمل الدبلوماسي المناخي وتحويل قدراتهم وطاقاتهم الكامنة إلى إنجازات نوعية في مجال التمثيل الدبلوماسي المناخي للبلدان العربية، وإتاحة الفرصة لهم للتفاعل مع صُنّاع القرار.
وتهدف النسخة الثانية من البرنامج إلى تدريب المواهب ذات القدرات الصاعدة في مجال العمل الدبلوماسي المناخي من الشباب العربي من عمر 25 إلى 35 عاماً، شرط حصولهم على شهادة البكالوريوس أو الدبلوم، وإجادة اللغتين العربية والإنجليزية، وتمتُّعهم بخبرة تتراوح ما بين سنة وثلاث سنوات في مجال العمل الدبلوماسي، واستعدادهم للمشاركة في مؤتمر الأطراف للتغيُّر المناخي (كوب 28)، إلى جانب رسالة توصية من وزارة الخارجية أو الهيئات المعنية في بلدهم الأصلي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مركز الشباب العربي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان برنامج القیادات الدبلوماسیة العربیة الشابة دولة الإمارات العربیة المتحدة مرکز الشباب العربی النسخة الثانیة من العمل الدبلوماسی مؤتمر الأطراف ر المناخی ر المناخ فی مجال
إقرأ أيضاً:
الأمين العام المساعد للأمم المتحدة لـ«الاتحاد»: الإمارات مركز إقليمي ودولي لتطوير المهارات الجديدة للشباب
دينا جوني (أبوظبي)
أكد الدكتور عبدالله الدردري، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة، ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أن الإمارات أصبحت مركزاً إقليمياً، له امتداد دولي لتطوير المهارات التي يحتاج إليها الشباب، من خلال برنامج الأمم المتحدة للتنمية المستدامة. وأشار إلى أن الشراكة المستمرة مع برنامج الأمم المتحدة منذ أكثر من عشر سنوات أسفرت عن إطلاق «مؤشر المعرفة»، الذي كشف عن أهمية تركيز الحكومات على المهارات المرتبطة باقتصاد المعرفة والذكاء الاصطناعي. وأوضح أن الإمارات قدمت خدمات الحكومة الإلكترونية لأكثر من 30 دولة حول العالم بشكل مجاني، شملت التدريب، وتوفير منصات رقمية متطورة. هذا النهج جعل الإمارات منصة إقليمية ودولية لتبادل المعرفة والخبرات.
وأشار إلى أن الإمارات بدأت شراكاتها مع جهات عالمية، مثل «كورسيرا»، حيث وفرت مليون ترخيص تدريبي؛ بهدف الوصول إلى 10 ملايين مستفيد في المنطقة العربية، من خلال «أكاديمية مهارات المستقبل».
وأكد أن قوة الإمارات تكمن في قدرتها على ربط شبكات عالمية قوية، ما يعزز فرص تطوير المهارات دون الحاجة إلى إنتاج المحتوى المعرفي محلياً بشكل كامل.
وبين أن الهدف المستقبلي يتمثل في قياس أثر أكاديمية مهارات المستقبل والبرامج التدريبية التي ينفذها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مع مؤسسة محمد بن راشد للمعرفة على تحسن الإنتاجية، وفي حال تحقيق نتائج إيجابية، سيتم توسيع نطاق هذه البرامج لتشمل عدداً أكبر من الدول.
وتحدث عن التحديات التي تواجه المنطقة العربية، حيث تعاني ضعف الإنتاجية مقارنة بالإمكانات البشرية والمادية المتوافرة. وأكد أن الإمارات تمثل نموذجاً واعداً، حيث تتبنى رؤية 2071 للتحول إلى مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة، مثل مشروع مدينة مصدر الذي يعد جزءاً مهماً من هذه الرؤية.
وأشار إلى أن المنافسة في عصر المعرفة تعتمد على التخطيط المجتمعي المبني على المعرفة، وتنمية المهارات اللازمة لاقتصاد المعرفة.
وأضاف: إن الإمارات تركز على توفير المهارات الإنتاجية والتنافسية لأبناء الدول العربية، موضحاً أن التعليم الموجه نحو اكتساب المهارات يمثل حجر الزاوية لتحقيق هذه الأهداف.
وأكد أنه لا حل سوى بالمنافسة في المعرفة، وهي تحتاج إلى أمرين بسيطين، أولاً: تخطيط للمجتمع بناء على المعرفة، وهنا يلعب مؤشر المعرفة دوراً مهماً. وثانياً: مهارات تستطيع أن تتعامل مع اقتصاد المعرفة، وهنا تأتي أهمية تحالف الإمارات مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وأضاف: «يهمنا أن يتعلّم كل أبناء الدول العربية مهارات التنافسية والإنتاجية، فمن خلال المعرفة يمكن أن نحدث زلزالاً معرفياً هادئاً نواته في الإمارات».
وقال: «في كل دولة أزورها، يتم تنظيم ورشة عمل مع الحكومات حول مؤشر المعرفة، الذي يلعب دوراً محورياً في مساعدة الحكومات على تقييم موقعها وتحديد استراتيجياتها لتحسين التنافسية».
وأكد أن التعليم من مرحلة الحضانة حتى الدكتوراه ضروري، ويجب أن يكون مجانياً؛ لأنه يساهم في تحقيق الحراك الاجتماعي، ويتيح للفقراء تحسين أوضاعهم. لكنه شدد على أن المهارات وحدها لا تكفي، مشيراً إلى ضرورة تحسين جودة المناهج الجامعية، وضمان مواءمتها مع احتياجات السوق. وأضاف أن القطاع الخاص يلعب دوراً مهماً في تطوير المهارات؛ لأنه الأكثر قرباً من احتياجات الاقتصاد.
تجربة
استعرض الدردري تجربة سنغافورة، التي نجحت في تقديم تعليم جامعي متطور وبرامج لتطوير المهارات تعدّ من الأفضل عالمياً.
وأوضح أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لديه مركز تكنولوجي رائد في سنغافورة، يُستخدم لدعم وخدمة «أكاديمية مهارات المستقبل» ومختلف المشاريع المعرفية للبرنامج.
وأكد أن الإمارات قادرة على إحداث نقلة نوعية في مجال تطوير المهارات، مشيراً إلى أن التخطيط الذكي والتعاون الدولي سيمكنانها من تعزيز مكانتها كمنصة عالمية للمعرفة والتنمية.