الغسل من الجنابة واجبٌ بإجماع العلماء، وله صفتان: الأولى الصفة الكاملة، والثّانية صفة الإجزاء، والغسل ذو الصّفة المجزئة وهو أن يقوم المسلم بأداء الواجبات فقط في غسله، بحيث ينوي الغسل، ثمّ يقوم بتعميم الماء على بدنه كلّه، مع القيام بالمضمضة والاستنشاق، فإن قام بفعل ذلك فإنّ غسله صحيحٌ ولا بأس فيه.
الغسل ذو الصّفة الكاملةأما الغسل ذو الصّفة الكاملة وهو أن يقوم المسلم في غسله بأداء الواجبات والسّنن معاً، وفيما يأتي ذكر خطوات الغسل الكامل بالترتيب: النيّة
وذلك أن ينوي المسلم الطّهارة من الحدث.
غسل الفرج باليد اليسرى وذلك لأنّ الفرج هو موضع الجنابة، فبغسله يتخلّص المسلم من الأذى والأوساخ العالقة به.
فضل الدعاء بعد ختم كتاب الله الكريمتنظيف اليد اليسرى ثمّ تدليكها بشدّة وذلك للقيام بالتّخلص ممّا علق بها من أوساخٍ خلال غسل الفرج، وتطهيرها بالماء والصّابون، فهو يقوم مقام التّراب.
الوضوء ويكون هنا مثل الوضوء للصّلاة وضوءًا كاملاُ لا نقص فيه، ولا يلزم إعادة الوضوء بعد الانتهاء من الاغتسال من الجنابة من أجل أداء الصّلاة، فالقيام بذلك أثناء الاغتسال يجزئ ويكفي، ولا داعي لإعادته، أمّا إذا تمّ مسّ الفرج أو الذّكر فإنّه يجب إعادة الوضوء؛ وذلك بسبب وقوع الحدث الطّارئ.
غسل القدمينوغسل القدمين وهناك اختلافٌ في وقت غسل القدمين، بحيث هل يكون مع الوضوء؟ أم يتمّ تأخيره إلى ما بعد الاغتسال؟ والظاهر في
الأحاديث المروية ورود الكيفيّتين عن الرسول صلى الله عليه وسلم، فكلاهما ثابتتان في سنته الشريفة، واستحب الجهور تأخير غسلهما بعد الانتهاء من الاغتسال.
وبما أن كلا الطريقتين وردت في سنة النبي عليه الصلاة والسلام، فلا بأس أن يأتي المسلم بإحداهما تارة، وبالأخرى تارةً أخرى، فيغسل قدميه مع الوضوء، وفي مرات أخرى يؤخر غسلهما إلى آخر الاغتسال.
ثم تعميم الماء في أصول الشّعر من خلال إدخال أصابعه بينهم، والقيام بالتّخليل إن كان الشّعر كثيفاً؛ حتّى يصل الماء إلى منبته.
يليه إدارة الماء على الرّأس ثلاث مرّات بعد الانتهاء من تخليل الماء لأصول الشّعر، وإفاضة الماء وتعميمها على سائر الجسد مرّةً واحدة؛ ومن السّنة أن يدلّك بدنه، ويبدأ بالجهة اليمنى ثمّ الجهة اليسرى.
حكم الدعاء في الصلاة بقضاء حاجة من أمور الدنياوتتعدد اسباب الجنابة التي توجب على المسلم الغسل حتّى يكون طاهراً، ومن هذه الأسباب الجنابة، ويمكن تعريف الجنابة في اللّغة
والاصطلاح، مثل الجنابة في اللّغة وهي تأتي عكس وضد مصطلح القرب، فالجنب يأتي من قبيل ما يتجنّبه الإنسان ويبتعد ويأنى عنه، فسمّي جنباً لأنّ فيه نهيٌ عن اقتراب موضع الصّلاة في حالة عدم الطّهارة، أي تجنّبه ذلك، والجنب يشمل الذّكر والأنثى، يستوي فيه الواحد والتثنية والجمع.
كما ان الجنابة في الاصطلاح وهي تعني في الشّرع الإسلاميّ أنّها فعلٌ حاصلٌ في جسم الإنسان، وهذا الفعل مرتبطٌ بنزول المنيّ، أو المجامعة، فإذا حدث هذا الفعل صار واجباً على الإنسان أن يمتنع عن المسجد وعن أداء الصّلاة وقراءة القرآن الكريم حتّى يطهر.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
أضرار ترك البيض المسلوق فترة طويلة في المياه
أميرة خالد
يُعتبر تخزين البيض بعد السلق بطريقة غير صحيحة قد يؤدي إلى مشاكل صحية وتغيرات في جودته مثل ترك البيض المسلوق في الماء لفترات طويلة بعد السلق، سواء كان ذلك عن قصد للحفاظ على القشرة رطبة أو بسبب النسيان.
يحدث تغير في القوام والطعم عند ترك البيض المسلوق في الماء لفترة طويلة، يمكن أن يتغير قوامه، حيث يصبح بياض البيض مطاطيًا أو هلاميًا نتيجة امتصاصه للرطوبة الزائدة، مما يؤثر على ملمسه عند تناوله.
أما الصفار، فقد يصبح جافًا ومتفتتًا أو يكتسب قوامًا رمليًا غير محبب، مما يقلل من جودة البيض عند الأكل أو عند استخدامه في وصفات الطعام المختلفة. 2. نمو البكتيريا وزيادة خطر التلوث عند ترك البيض المسلوق في ماء دافئ أو بدرجة حرارة الغرفة، فإنه يصبح بيئة مثالية لنمو البكتيريا، خاصة السالمونيلا، التي قد تكون موجودة على قشرة البيض أو داخله. حتى لو تم سلق البيض بشكل جيد، فإن تعرضه للرطوبة الزائدة قد يؤدي إلى تلوثه مجددًا، مما يجعله غير آمن للاستهلاك، خاصة إذا لم يتم تبريده في الوقت المناسب.
كما أن ترك البيض في المياه لفترة طويلة قد يؤدي إلى دخول الماء إلى داخل البيضة، مما يغيّر من تركيبها ويؤثر على جودتها وطعمها. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يمتص البيض روائح غير مرغوب فيها من الماء أو من البيئة المحيطة به، مما يؤثر على مذاقه النهائي.
وتغير لون الصفار إلى اللون الأخضر أو الرمادي في بعض الحالات، قد يؤدي ترك البيض في الماء الساخن لفترة طويلة إلى تفاعل الكبريت الموجود في البيض مع الحديد، مما يؤدي إلى ظهور لون أخضر أو رمادي حول الصفار. رغم أن هذا التغيير غير ضار من الناحية الصحية، إلا أنه قد يؤثر على مظهر البيض ونكهته، مما يجعله أقل شهية.
ولضمان بقاء البيض المسلوق طازجًا وآمنًا للأكل، يفضل اتباع النصائح التالية: –
بعد السلق، يُفضل تصفية البيض فورًا من الماء الساخن ووضعه في ماء بارد أو مثلج لبضع دقائق لوقف عملية الطهي.
– بمجرد أن يبرد البيض، يجب تجفيفه جيدًا وعدم تركه في الماء لفترات طويلة.
– يفضل تخزين البيض المسلوق في وعاء محكم الإغلاق داخل الثلاجة للحفاظ على جودته ومنع امتصاصه للروائح. – يمكن الاحتفاظ بالبيض المسلوق في الثلاجة لمدة تصل إلى 7 أيام، لكن يجب التخلص منه فورًا إذا ظهرت عليه أي علامات تلف مثل الرائحة الكريهة أو تغير اللون.