موقع النيلين:
2025-02-07@11:32:46 GMT

وإن تناسوا فذاك الحجر

تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT

وإن تناسوا فذاك الحجر


في هذه اللحظة التي تمر بها أمتنا العربية لحظة امتزاج المشاعر ما بين شعور بالفخر والاعتزاز تارة وما بين شعور بالألم والحزن تارة أخرى، عانت أمتنا العربية – ومازالت – من ظلم واضطهاد والدفع بمحاولات عديدة لكسرها وإثنائها عن المطالبة بحقوقها من كيانات عدة وعندما جاءت لحظة المواجهة شعرنا بالخوف ونسينا أن كل نصر يعقبه جرح غائر يحصد الأرواح الطاهرة في سبيل إتمامه ويسقط الضحايا الأبرياء من أجل اكتماله.

تختبئ شمس الأمل بالأعلى خلف سحاب من دخان كثيف متصاعد من الأرض حتى السماء تكتم تحته الأنفاس بقسوة حين يتغلب على صوت أنينها اصوات انفجارات ولهيب من حمم ونيران، كأن التاريخ قد أخذ علينا موثقًا بألا تكتب كلماته وسطوره إلا وهى مخضبة بالدماء.

تؤلمنا الصورة ونحن نرى الإنسانية تتفتت من حولنا لتسقط كسفًا على الأرض كزجاج رقيق ينفذ عبر شراييننا فنتألم ويزداد الألم بنا حين يتأذى من ضياعها رجل أو امرأة، طفل أو كهل، تدور بنا الأحداث في حلقة مفرغة باحثة عن مخرج من بين ملايين تحديات صممت خصيصًا لنا لأجل إرباكنا في كل مرة نقرر فيها أن نطالب بحقنا في الدفاع عن أنفسنا ليتكرر هذا الموقف دائمًا منهم عند مواجهة قضايانا العادلة.

تهرب مني كلماتي وتنهرني بشدة، تصدر أوامرها لي وتطلب مني أن أتوقف ثم تدعوني لأسابقها إن استطعت لتراهن بأني لن أجد من العبارات مايسعفني لوصف المشهد بأكمله فأوافقها وأخبرها على استحياء بأنني أحاول وسأظل أحاول، فالصمت إن سكن روحي أكثر من هذا فهو حتمًا سوف يقضي علي فمن أكون أنا إن وافقت على إغلاق فمي ونحيت قلمي ودفاتري واعتزمت الاستسلام لليأس وسوء الظن.

أتحدى محاولات إيقافي تلك وأؤمن أن هناك ربًا رؤوفًا بالعباد لن يرضى أبدًا بالظلم، لن يترك العصاة يجوبوا ببغيهم وقمعهم كل المدن، تشتد الأزمات بنا وقد تنبئ المواقف بالمزيد من المحن ونتفوق عليها نحن بحسن ظننا بربنا الذي خلق الوجود من العدم.

سيأتي النصر المكتمل قريبًا ومعه الحق العائد في موكب نصرهما، سيعودان من عند الله معًا، فهو المتحكم بكل مستحيلاتنا التي نمر بها وتمر بنا فيحولها إن شاء بقدرته إلى واقع راسخ ثابت كالوتد في عمق الأرض، مهما بلغت التحديات بنا وتتابعت في أرضنا علينا أن نتذكر أنه خلف كل موجة غضب هناك أقوام قد بلغت قلوبهم الحناجر من أثر الرعب، وإن تناسوا فذاك الحجر.

د. وفاء أنور- بوابة الأهرام

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

روائي: كان هناك اعتقاد لدى أم كلثوم بأن من حولها يطمعون فيها

أكد الكاتب والروائي حسن عبدالموجود، أن عشقه لأم كلثوم بدأ منذ مرحلة التعليم الجامعي وكان يعتاد على سماع أغاني لأم كلثوم خلال رحلة ذهابه وعودته من الجامعة يوميًا، مشددًا على أن أصدقاءه أتاحوا له مصادر كبيرة جدًا في كتابة كتاب "من الميلاد إلى الأسطورة" عن أم كلثوم، موضحًا أن كتابه جاء عن طريق الصدفة وكان اعتذارا لكوكب الشرق بعد "جفوة" للاستماع إلى أغانيها.

وشدد "عبدالموجود"، خلال لقائه مع الإعلامي إبراهيم عيسى، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، على أن هذا الكتاب يعد تذكاريًا عن كوكب الشرق في الذكرى الخمسين لرحيلها، موضحًا أن هذا الكتاب يتضمن 50 قصة ولقطات خاصة من حياة أم كلثوم وعلاقتها مع العديد من الأشخاص.

ونوه بأن لديها سرعة بديهة كبيرة وأم كلثوم كانت تتعامل بحدة مع الصحافة والمتعهدين للحفلات، دائمًا كانت ترى أن الرجال يطمعون بها بشأن التعامل المالي وهو ما كان سببًا في الحدة في التعامل، مؤكدًا أن التنوع كان أهم محاور الـ 50 قصة في كتابه عن أم كلثوم، مضيفًا:"أم كلثوم شخصية ليست سهلة وكان تعتقد بأن من حولها يطمعون فيها.. تعمدت نفي ما أثير عن بخلها لعدم الطمع فيها".

وتابع: "منزل أم كلثوم كان يشبه اللوكاندة في استقبالها للأقارب والضيوف".
 

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: لن يكون هناك أي إجراء في غزة يتضمن تطهيرا عرقيا
  • «ترامب»: لن يكون هناك حاجة لجنود أمريكيين للسيطرة على قطاع غزة
  • ترامب : لن تكون هناك حاجة لجنود أميركيين في غزة
  • الحكومة: هناك حاجة للتعاون بين الدولة والمواطن (فيديو)
  • محلل سياسي: حان الوقت أن يكون هناك موقف عربي يدعم مصر والأردن
  • "أين يذهبوا ومن سيعيش هناك؟".. مشادة بين ترامب ومذيعة حول تهجير سكان غزة
  • مدبولي: هناك تأمين لجميع السلع والخدمات قبل شهر رمضان
  • روائي: كان هناك اعتقاد لدى أم كلثوم بأن من حولها يطمعون فيها
  • الشرقية .. التصدى لمحاولات البناء بدون ترخيص بصان الحجر وكفر صقر
  • رونالدو: أنا الأفضل على الإطلاق.. وليس هناك لاعب أفضل مني