موقع النيلين:
2024-10-05@06:06:52 GMT

وإن تناسوا فذاك الحجر

تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT

وإن تناسوا فذاك الحجر


في هذه اللحظة التي تمر بها أمتنا العربية لحظة امتزاج المشاعر ما بين شعور بالفخر والاعتزاز تارة وما بين شعور بالألم والحزن تارة أخرى، عانت أمتنا العربية – ومازالت – من ظلم واضطهاد والدفع بمحاولات عديدة لكسرها وإثنائها عن المطالبة بحقوقها من كيانات عدة وعندما جاءت لحظة المواجهة شعرنا بالخوف ونسينا أن كل نصر يعقبه جرح غائر يحصد الأرواح الطاهرة في سبيل إتمامه ويسقط الضحايا الأبرياء من أجل اكتماله.

تختبئ شمس الأمل بالأعلى خلف سحاب من دخان كثيف متصاعد من الأرض حتى السماء تكتم تحته الأنفاس بقسوة حين يتغلب على صوت أنينها اصوات انفجارات ولهيب من حمم ونيران، كأن التاريخ قد أخذ علينا موثقًا بألا تكتب كلماته وسطوره إلا وهى مخضبة بالدماء.

تؤلمنا الصورة ونحن نرى الإنسانية تتفتت من حولنا لتسقط كسفًا على الأرض كزجاج رقيق ينفذ عبر شراييننا فنتألم ويزداد الألم بنا حين يتأذى من ضياعها رجل أو امرأة، طفل أو كهل، تدور بنا الأحداث في حلقة مفرغة باحثة عن مخرج من بين ملايين تحديات صممت خصيصًا لنا لأجل إرباكنا في كل مرة نقرر فيها أن نطالب بحقنا في الدفاع عن أنفسنا ليتكرر هذا الموقف دائمًا منهم عند مواجهة قضايانا العادلة.

تهرب مني كلماتي وتنهرني بشدة، تصدر أوامرها لي وتطلب مني أن أتوقف ثم تدعوني لأسابقها إن استطعت لتراهن بأني لن أجد من العبارات مايسعفني لوصف المشهد بأكمله فأوافقها وأخبرها على استحياء بأنني أحاول وسأظل أحاول، فالصمت إن سكن روحي أكثر من هذا فهو حتمًا سوف يقضي علي فمن أكون أنا إن وافقت على إغلاق فمي ونحيت قلمي ودفاتري واعتزمت الاستسلام لليأس وسوء الظن.

أتحدى محاولات إيقافي تلك وأؤمن أن هناك ربًا رؤوفًا بالعباد لن يرضى أبدًا بالظلم، لن يترك العصاة يجوبوا ببغيهم وقمعهم كل المدن، تشتد الأزمات بنا وقد تنبئ المواقف بالمزيد من المحن ونتفوق عليها نحن بحسن ظننا بربنا الذي خلق الوجود من العدم.

سيأتي النصر المكتمل قريبًا ومعه الحق العائد في موكب نصرهما، سيعودان من عند الله معًا، فهو المتحكم بكل مستحيلاتنا التي نمر بها وتمر بنا فيحولها إن شاء بقدرته إلى واقع راسخ ثابت كالوتد في عمق الأرض، مهما بلغت التحديات بنا وتتابعت في أرضنا علينا أن نتذكر أنه خلف كل موجة غضب هناك أقوام قد بلغت قلوبهم الحناجر من أثر الرعب، وإن تناسوا فذاك الحجر.

د. وفاء أنور- بوابة الأهرام

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

سارة بدر: هناك اعتراف عالمي بمنتدى شباب العالم كمنصة دولية لتمكين الشباب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت سارة بدر المنسق العام لمنتدى شباب العالم، أن فكرة قبول المنتدى وحصوله على اعتماد خاص لحضور قمة المستقبل نجاح كبير للمنتدى، مشيرًة إلى أن ذلك الاعتراف بالمنتدى كمنصة دولية لتمكين الشباب.

وأضافت خلال لقائها ببرنامج «الحقيقة» المُذاع على قناة «إكسترا نيوز» تقديم آية عبد الرحمن: قائلًة: « لدينا تجربة فريدة من نوعها، وأحنا كشباب مصريين كان لدينا رؤية وسبق فى تنفيذ الرؤية على الأرض».

وتابعت: «أصبح الكثيرين يعرفون المنتدى، ويسألوننا عن موعد النسخة القادمة، وفكرة البساطة للوصول إلى متخذي القرار فكرة قوية جدًا خلقها منتدى شباب العالم، وأوجد حالة ينتظرها الجميع».

مقالات مشابهة

  • وزير كويتي سابق: لن تكون هناك أزمة حدودية مع العراق إذا حسنت النوايا
  • سارة بدر: هناك اعتراف عالمي بمنتدى شباب العالم كمنصة دولية لتمكين الشباب
  • د. عبدالله الغذامي يكتب: هناك أرض تكفي للجميع
  • جهود مكثفة لإحلال وتجديد خطوط مياه الشرب والصرف الصحى بشارع كسر الحجر
  • دراسة تكشف أخيرًا سر أحجار الجير غرب أستراليا
  • الضاحية الجنوبية تتعرّض للقصف من جديد... شاهدوا هذا الفيديو من هناك
  • مذبحة هنا .. ومذبحة هناك !
  • تن هاج عن مستقبله مع مانشستر يونايتد: انتظروا فقط.. سوف نصل إلى هناك!
  • تن هاج عن مستقبله مع مانشستر يونايتد: انتظروا فقط.. سوف نصل إلى هناك!!
  • محافظ أسوان يوجه شركة المياه بالتدخل السريع لحل مشكلة الصرف بالناصرية