موقع النيلين:
2025-03-12@22:08:45 GMT

وإن تناسوا فذاك الحجر

تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT

وإن تناسوا فذاك الحجر


في هذه اللحظة التي تمر بها أمتنا العربية لحظة امتزاج المشاعر ما بين شعور بالفخر والاعتزاز تارة وما بين شعور بالألم والحزن تارة أخرى، عانت أمتنا العربية – ومازالت – من ظلم واضطهاد والدفع بمحاولات عديدة لكسرها وإثنائها عن المطالبة بحقوقها من كيانات عدة وعندما جاءت لحظة المواجهة شعرنا بالخوف ونسينا أن كل نصر يعقبه جرح غائر يحصد الأرواح الطاهرة في سبيل إتمامه ويسقط الضحايا الأبرياء من أجل اكتماله.

تختبئ شمس الأمل بالأعلى خلف سحاب من دخان كثيف متصاعد من الأرض حتى السماء تكتم تحته الأنفاس بقسوة حين يتغلب على صوت أنينها اصوات انفجارات ولهيب من حمم ونيران، كأن التاريخ قد أخذ علينا موثقًا بألا تكتب كلماته وسطوره إلا وهى مخضبة بالدماء.

تؤلمنا الصورة ونحن نرى الإنسانية تتفتت من حولنا لتسقط كسفًا على الأرض كزجاج رقيق ينفذ عبر شراييننا فنتألم ويزداد الألم بنا حين يتأذى من ضياعها رجل أو امرأة، طفل أو كهل، تدور بنا الأحداث في حلقة مفرغة باحثة عن مخرج من بين ملايين تحديات صممت خصيصًا لنا لأجل إرباكنا في كل مرة نقرر فيها أن نطالب بحقنا في الدفاع عن أنفسنا ليتكرر هذا الموقف دائمًا منهم عند مواجهة قضايانا العادلة.

تهرب مني كلماتي وتنهرني بشدة، تصدر أوامرها لي وتطلب مني أن أتوقف ثم تدعوني لأسابقها إن استطعت لتراهن بأني لن أجد من العبارات مايسعفني لوصف المشهد بأكمله فأوافقها وأخبرها على استحياء بأنني أحاول وسأظل أحاول، فالصمت إن سكن روحي أكثر من هذا فهو حتمًا سوف يقضي علي فمن أكون أنا إن وافقت على إغلاق فمي ونحيت قلمي ودفاتري واعتزمت الاستسلام لليأس وسوء الظن.

أتحدى محاولات إيقافي تلك وأؤمن أن هناك ربًا رؤوفًا بالعباد لن يرضى أبدًا بالظلم، لن يترك العصاة يجوبوا ببغيهم وقمعهم كل المدن، تشتد الأزمات بنا وقد تنبئ المواقف بالمزيد من المحن ونتفوق عليها نحن بحسن ظننا بربنا الذي خلق الوجود من العدم.

سيأتي النصر المكتمل قريبًا ومعه الحق العائد في موكب نصرهما، سيعودان من عند الله معًا، فهو المتحكم بكل مستحيلاتنا التي نمر بها وتمر بنا فيحولها إن شاء بقدرته إلى واقع راسخ ثابت كالوتد في عمق الأرض، مهما بلغت التحديات بنا وتتابعت في أرضنا علينا أن نتذكر أنه خلف كل موجة غضب هناك أقوام قد بلغت قلوبهم الحناجر من أثر الرعب، وإن تناسوا فذاك الحجر.

د. وفاء أنور- بوابة الأهرام

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الأطباء يبشرون البابا فرانسيس: لم يعد هناك خطرا بسبب الالتهاب الرئوي

تلقى البابا فرانسيس بابا الفاتيكان ، أنباء إيجابية من أطبائه اليوم الثلاثاء بعدما أكدوا على استقرار حالته،  مؤكدين أنه لم يعد في خطر وشيك بسبب الالتهاب الرئوي الذي استلزم دخوله المستشفى لمدة شهر تقريبًا في أطول وأخطر تهديد لبابويته التي استمرت 12 عامًا، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.

لكن البابا البالغ من العمر 88 عامًا لم يخرج من الأزمة بعد. 

تطورات سوريا.. ترحيب باتفاق دمج قسد والاحتلال يستهدف مواقع عسكريةاحتجاز 450 رهينة من ركاب قطار في باكستانسيارة مسروفة.. فلسطيني يقتحم قاعدة عسكرية إسرائيلية ويدهس جندياًلجنة تقصي حقائق.. السلطات السورية تؤكد تمسكها بمنع الانتقام غير القانونيمسلحون يحتجزون 450 رهينة من ركاب قطار في باكستان

ويظل الأطباء حذرين حيال ذلك، حيث قرروا إبقاءه في المستشفى لعدة أيام أخرى للعلاج وإعادة التأهيل. 

لكنهم قالوا إنه لا يزال مستقرًا وأظهر تحسنًا قويًا في الأيام الأخيرة، بناءً على فحوصات الدم واستجابته الإيجابية للعلاج.

 لا يزال البابا فرانسيس، الذي يعاني من مرض رئوي مزمن، يستخدم الأكسجين الإضافي أثناء النهار وقناع تنفس في الليل لمساعدته على التنفس.

قال الفاتيكان إن البابا فرانسيس استيقظ حوالي الساعة 8:00 صباحًا بعد ليلة هادئة. 

مقالات مشابهة

  • حسام موافي: هناك ارتباط بين الإغماء وكهرباء القلب
  • هل هناك علاقة بين التغير المناخي والزلازل؟
  • أردوغان: هناك من يرغب في إشعال الفتنة الطائفية بسوريا
  • منصور يافاش: ليس هناك انتخابات مبكرة
  • سعيدة: وفاة شخص في حريق شقة ببلدية عين الحجر
  • الأطباء يبشرون البابا فرانسيس: لم يعد هناك خطرا بسبب الالتهاب الرئوي
  • نائب: هناك صعوبة في عقد جلسات مجلس النواب
  • الكرملين: هناك شبه حرب بالوكالة مستمرة ضد روسيا
  • أحمد موسى: هناك إجماع دولي وعربي على الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة
  • بسبب منع دخول المساعدات.. لازاريني: هناك خطر في أن تشهد غزة أزمة مجاعة أخرى