ندوة نقدية في مضامين كتاب (ثلاث مسرحيات) للأديب سامر منصور
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
دمشق-سانا
أقام المركز الثقافي العربي في الميدان ندوة نقدية حول كتاب “ثلاث مسرحيات” للأديب سامر منصور، شارك فيها الناقدان أحمد هلال وحامد العبد في قراءات انطباعية بمضمون الكتاب.
الناقد والمترجم حامد العبد رأى أن المسرحية الأولى في الكتاب بعنوان “محاكمة بروميثيوس” تندرج فيما سماه بالمسرح الذهني، وأنها تحمل كثيراً من الأفكار المهمة ما يجعلها تجذب القارئ الذي يبحث عن متعة القراءة وعن المعرفة في آن معاً.
وبين الناقد حامد العبد مواطن الاتكاء على الموروث العالمي، وخاصة الأساطير ذات الرسالة الإنسانية، والذي جاء موفقاً حسب رأيه، مبيناً أن الشخصيات في مسرحيات الكتاب الثلاث برغم كونها كثيرة جداً إلا أن كلاً منها حمل رسالة أو فكرة، وكان له دوره المدروس في نسيج الحكاية، مايدل على الجهد الكبير الذي بذله المسرحي سامر منصور.
وأشار العبد إلى عمق الشخصيات وسلوكها المختلف الذي يصل بتوازن إلى مضمون الهدف والموضوع.
بدوره، أظهر الناقد أحمد علي هلال المخزون الثقافي الزاخر الذي أسست عليه مسرحيات الكتاب وإلى التنوع في الحكايات التي تحدث في مناطق مختلفة من العالم وفي أزمنة متعددة وتتناول موضوعات عديدة كالخيانة والجشع ومعاناة الأيتام النفسية، موضحاً أن خواتيم فصول المسرحية كانت تتضمن مقولات بليغة ومؤثرة تؤسس لوعي مجتمعي تجاه تلك القضايا.
يذكر أن الكتاب صادر عن اتحاد الكتاب العرب، ومؤلفه منصور عضو في اتحاد الكتاب الفلسطيني وعضو في اتحاد الكتاب العرب، وشارك في العديد من الأنشطة والمهرجانات.
الندوة التي أدارتها إيمان ليلى شارك فيها خلال المداخلات عدد من الكتاب والمثقفين.
محمد خالد الخضر
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
عالم أزهري: الفرار إلى الله يمثل جوهر العلاقة بين العبد وربه (فيديو)
قال الدكتور عبد اللطيف سليمان، من علماء الأزهر الشريف، إن الفرار إلى الله يمثل جوهر العلاقة بين العبد وربه، حيث يجمع بين الخوف من العذاب والرجاء في الرحمة، مستشهدا بقول الله تعالى: «ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين».
الملجأ الآمنوأوضح «سليمان»، خلال حلقة برنامج «وقفات»، المذاع على قناة «الناس»، اليوم الأحد، أن هذه الآية تحمل معاني عميقة، إذ إن الفرار عادةً يكون من شيء مخيف، لا «إلى»، إلا أن الله- عز وجل- وحده هو الذي يُفر منه إليه، لأنه الملجأ الآمن والمقصد الحق.
الفرار إلى الله ليس مجرد هروبوأضاف أن القرآن الكريم يوضح كيفية الفرار من الجهل إلى العلم، ومن الكسل إلى العمل، ومن المعصية إلى الطاعة، لافتًا إلى أن الفرار إلى الله ليس مجرد هروب، بل هو سعي إلى الطمأنينة والإيمان والاعتصام بحبله المتين.
النجاة الحقيقيةوأشار إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يُعلم أصحابه هذا المعنى العظيم، مستشهدًا بدعائه قبل النوم: «اللهم الجأت ظهري إليك، وفوضت أمري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك»، وهو ما يعكس اليقين الكامل بأن النجاة الحقيقية لا تكون إلا في جوار الله سبحانه.
ودعا إلى ضرورة جعل شعارهم في الحياة «وعجلت إليك ربي لترضى»، والعمل بجد واجتهاد للفوز برضوان الله وجنته، سائلاً الله أن يحسن وفادتنا إليه، ويغفر ذنوبنا، ويسترنا في الدنيا والآخرة.