يمن مونيتور/قسم الأخبار

سخر نشطاء يمنيون، اليوم الثلاثاء، من مبادرة أطلقتها جماعة الحوثي المسلحة بشأن تعز.

وقال مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى بالجماعة في كلمة له مساء الإثنين: “أتقدم بمبادرة تنهي كل الجبهات العسكرية من جميع الأطراف بمحافظة تعز بما يسهم في استقرار المحافظة”.

وأفاد أن المبادرة “تتضمن وقف كافة الجبهات العسكرية في تعز وتحييد المحافظة وإدارتها بشكل مشترك من الطرفين” دون مزيد من التفاصيل.

وعلق الناشط الحقوقي ماهر العباسي على مبادرة الحوثي قائلا: من قرار مجلس حقوق الانسان رقم A/HRC/54/L.28 الصادر في 12 أكتوبر الحالي، يدعو المجلس إلى رفع الحصار الذي فرصة الحوثيين على مدينة تعز.

وأضاف: ما يقوله القيادي قي جماعة الحوثي مهدي المشاط اليوم ان جماعته تريد إنهاء معاناة ابناء محافظة تعز هو مجرد خطابات اعلامية تفتقد المصداقية، من قبل جماعة تفرض حصار على مدينة تعز منذ 9 سنوات وتغلق جميع الطرقات الرئيسية وترفض كل المقترحات التي قدمت من قبل الأمم المتحدة أو الوسطاء المحليين لرفع هذا الحصار الذي يسبب معاناة كبيرة لملايين السكان ويرقى لان يكون جريمة حرب.

ويرى الصحفي عبد السلام القيسي أن الحوثي بعجرفته لم يتخيل أن يرى العرض العسكري للجيش، في تعز، وبحضور قيادات عسكرية من المقاومة الوطنية..

وأضاف: كان الحوثي يراهن على الخلاف البيني وأن يعتلي تبة قريبة وهو يرمي القشر على المتصارعين ابناء القضية الواحدة، يتابعهم ويضحك وهم يقتلون بعضهم..

وتابع: خاب ظن الحوثي فالتوحد بين الجبل والساحل ليس مجرد خطاب سياسي متخيل بل توحداً مبنياً على واقع حقيقي لا مثالي، واقع ضرورة التوحد ضد العدو المتفق عليه لذا هبط المشاط الى تعز.

وتابع: يريد أن يستثمر معاناة ابناء تعز ويطلب الشراكة بالحكم على شرط فتح الطرقات، ولم يحدث أن جماعة حولت الطريق وهو الحق الطبيعي لمجال ابتزاز، كما يفعل الحوثي.

ويذهب الناشط أنيس الدخيني إلى أن مبادرة الحوثي بشأن تعز ليست أكثر من محاولة للحصول على مكاسب لم يستطيع أن تنتزعها عسكرياً.

وأضاف: حتى في الفهلوة تقدم ميليشيات الحوثي نفسها في الصورة الأسوأ.

من جانبه علق سفير اليمن لدى المغرب عز الدين الأصبحي قائلا: ميليشيات الحوثي تشدد حصارها على ‎تعز، وتقطع الطرقات بين المحافظات اليمنية، ويزايد قادتها بأنهم سينصرون ‎فلسطين، ويطالبون بفتح دول العالم لهم للذهاب إلى ‎غزة وتلك أبشع المزايدات في التاريخ.

وأضاف: للميليشيات وانصارها، اوقفوا قتل المدنيين، وفكوا الحصار عن تعز، إذا أردتم قهر إسرائيل فقط.

وعلق الناشط أحمد باشا: الحوثيون يعلنون عن مبادرة تتضمن إنهاء جميع الجبهات العسكرية من جميع الأطراف في ‎تعز، وتشكيل إدارة مشتركة للمحافظة. وقد اتفاق السلم والشراكة الذي انقلبوا عليه أخبر بهم.

وأضاف: بالمختصر يريدون تسليم ما تبقى من المدينة لهم ، وما لم يستطيعوا اخذه بالقوة سيأخذون بالتحايل كعادتهم  .

 

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الحصار الحوثي تعز

إقرأ أيضاً:

إذا كانت المليشيا تظن أنها يمكن أن تصمد مثل الجيش فهذه حماقة أخرى

إذا كانت المليشيا تظن أنها يمكن أن تصمد مثلما صمد الجيش في مقراته في القيادة العامة والمهندسين وغيرها من المواقع فهذه حماقة أخرى.

قد ينخدع الجنجويدي بسهولة: الجيش صمد قرابة السنتين تحت الحصار، نحن سنصمد على الأقل لأشهر.
ولكن هذه مقارنة مضللة؛ فالمليشيا ليست الجيش والجيش ليس المليشيا.
الجيش متمرس حين يصمد تحت الحصار، حين يدافع، وحين يهاجم وحتى حين ينسحب. المليشيا في المقابل على العكس فشلت في كل هذا، فشلت في الهجوم وفشلت في حصار الجيش وفشلت في الدفاع ولن تصمد أمام الحصار.

من الأشياء المدهشة في الحرب أن الجيش رغم حصار القيادة العامة وبكل أهميتها ولكن لم يكن تحرير القيادة أو فك الحصار عنها هو هدف الجيش الوحيد خلال الحرب ولا حتى هدفه الأول؛ فقد ظل الجيش يعمل على امتداد رقعة الحرب بشكل متزن وتحت قيادة قيادته المحاصرة نفسها؛ قائد الأركان محاصر في الخرطوم ولكنه يدير الجيوش في كل المحاور على امتداد رقعة الحرب من الخرطوم إلى الجزيرة إلى سنار إلى كردفان والفاشر. لقد عمل الجيش بتوازن وبرود أعصاب في كل المحاور حتى لحظة إلتقاء الجيوش وكسر الحصار عن القيادة العامة أهم موقع للجيش.

الآن تخيل العكس، تخيل أن قيادة المليشيا هي المحاصرة في مقرها. لو وجد الجيش الفرصة التي وجدتها المليشيا لأنهى الحرب في 6 أيام إن لم تكن 6 ساعات، بما ذلك قتل أو أسر كل قيادة المليشيا.

فلو فكرت المليشيا أن بوسعها الصمود لبعض الوقت على أمل حدوث معجزة ما فهذا سيكون آخر خطأ في حياتها.

ومع ذلك، يوجد تفسير واحتمال ضعيف لمحاولة المليشيا الصمود في العاصمة وهو محاكاة إستراتيجية الجيش في الانكماش وامتصاص الصدمة. الفكرة هنا أن تقوم المليشيا بتركيز قواتها في منطقة صغيرة لتصبح أكثر قوة وصلابة ومن ثم التصدي لمتحركات الحيش والعمل على كسرها وتدميرها، لو نجحت في تدمير المتحركات حتى لو في محور واحد فهذا سيمنحها المزيد من الوقت وقد تستفيد من ذلك في تطوير دفاعها إلى هجوم للمزيد من التشتيت للجيش. حقيقة هذه إستراتيجية خطيرة لو استطاعت تنفيذها بشكل صحيح، وإن كان احتمال نجاحها ضعيفا من الاستقراء لعمليات تقدم الجيش في محور العاصمة بالذات منذ معركة عبور الكباري في 26 سبتمبر الماضي؛ لقد فشلت المليشيا في إيقاف تقدم الجيش ناهيك عن كسر أحد المتحركات وشن هجوم مضاد، ومع ذلك فالحذر واجب.

حليم عباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • هذه الطرقات مقطوعة بسبب الجليد
  • مع انحسار المنخفض الجوي اليوم... كيف يبدو حال الطرقات الجبلية؟
  • الاحتلال يقتحم مدنا وبلدات في الضفة ويطبق الحصار على طمون والفارعة
  • إذا كانت المليشيا تظن أنها يمكن أن تصمد مثل الجيش فهذه حماقة أخرى
  • الثلج يغمر مرتفعات الضنية.. برد قارس وجليد على الطرقات
  • إلى المواطنين.. هذه الطرقات مقطوعة بسبب الثلوج!
  • صنعاء.. جماعة الحوثي تتعسف منتسبي الهيئة العامة للمواصفات والمقاييس
  • من الحصار إلى الاستهداف.. عربي21 تكشف محاولات الاحتلال اغتيال الإنسانية في غزة
  • تغيير ديمغرافي في صنعاء.. جماعة الحوثي تستولون على مرتفعات جبلية وتخصص بعضها لعناصرها القادمين من صعدة
  • وزير الاتصالات: مبادرة "الرواد الرقميون" مجانية بالكامل وتقبل جميع الأعمار حتى الثلاثينات