منسق الشئون الإنسانية في أفغانستان: نسابق الزمن لمساعدة المتضررين من الزلازل
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
قال القائم بأعمال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في أفغانستان دانييل بيتر إندريس، إن منظمات الإغاثة في سباق مع الزمن لتقديم المساعدة للمتضررين الأفغان من الزلازل قبل بداية فصل الشتاء، بعد أن ضربها ثالث زلزال منذ السابع من أكتوبر الجاري.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، ووفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، فإن الزلازل الثلاثة تسببت في مصرع حوالي 1،500 شخص، وأصيب على إثرها 2000 آخرون، وقد ضربت هذه الزلازل المجتمعات الأكثر ضعفا في أفغانستان، والتي تتصارع بالفعل مع عقود من الصراعات والتخلف الانمائي.
وأوضح إندريس، أن هذه المجتمعات المتضررة لا تتمتع بقدر كبير من القدرة على التكيف مع الصدمات المتعددة والمتزامنة، وخاصة مع قدوم فصل الشتاء القارس، ومحدودية الموارد الغذائية لدى الأسر.. مشيرا إلى انخفاض درجات الحرارة ليلا بشكل كبير، وإلى أن العديد ممن تضررت منازلهم ينامون في الخارج خوفا من انهيار منازلهم بالكامل.
وذكر المسؤول الأممي أن المجتمعات المحلية ومنظمات الإغاثة تساعد المحتاجين من خلال توفير مواد الإغاثة الغذائية وغير الغذائية، بما في ذلك الخيام والبطانيات ومستلزمات التدفئة، ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من المساعدة.
وبيَّن أن "المجتمع الإنساني في أفغانستان وضع خطة استجابة أولية للتعافي، مع التركيز على 114 ألف شخص تدمرت منازلهم أو لحقت بها أضرار بالغة، ويمكن مراجعة الخطة حسب الضرورة"، لافتا إلى أن الخطة الأولية ستكون ضمن خطة الاستجابة لأفغانستان لعام 2023، والتي تعاني في حد ذاتها من نقص حاد في التمويل.
بدوره، قال المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي في أفغانستان فيليب كروبف، إن الزلازل القوية زادت من الصعوبات الكبيرة التي يواجها الأفغان، مشددا على أن هذه الزلازل تأتي على خلفية ما يقرب من 40 عاما من الصراع المتواصل تقريبا، ومستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي، وخمس سنوات من الجفاف أو الظروف الشبيهة بالجفاف، والانكماش الاقتصادي المستمر منذ عامين والذي دمر سبل العيش والوظائف.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: فی أفغانستان
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: الأمن الغذائي في غزة في حالة خطر
آخر تحديث: 15 مارس 2025 - 3:11 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- حذّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن مكاسب الأمن الغذائي السابقة في غزة معرّضة للخطر، وأن المخاوف بشأن انعدام الأمن الغذائي في الضفة الغربية تتزايد. وقال البرنامج في تقرير، إنه أوصل خلال 42 يوماً من وقف إطلاق النار الذي بدأ في 19 يناير أكثر من 40 ألف طن متري من الغذاء إلى غزة.كما قدم مساعدات منقذة للحياة لحوالي 1.3 مليون شخص، بالإضافة إلى تقديم أكثر من 6.8 ملايين دولار من المساعدات النقدية الإلكترونية «المحافظ الإلكترونية» دعماً لما يقرب من 135 ألف شخص «26.600 أسرة» ما ساعد العائلات على شراء ما تحتاجه. وأشار إلى أنه لم يتمكن من نقل أي إمدادات غذائية إلى غزة منذ 2 مارس، بسبب إغلاق جميع المعابر الحدودية أمام الإمدادات الإنسانية.وقال إن لديه حالياً مخزونات غذائية كافية لدعم المطابخ والمخابز العاملة لمدة تصل إلى شهر، بالإضافة إلى طرود غذائية جاهزة للأكل تكفي حوالي 550 ألف شخص لمدة أسبوعين.وأوضح البرنامج أنه يحتفظ بحوالي 63 ألف طن متري من الأغذية المخصصة لغزة سواء مخزنة أو قيد النقل في المنطقة، ما يعادل توزيعات تكفي من شهرين إلى 3 أشهر لحوالي 1.1 مليون شخص بانتظار الحصول على إذن دخول غزة.وبالنسبة للوضع في الضفة الغربية، قال برنامج الأغذية العالمي، إنه يشعر بقلق متزايد إزاء تفاقم انعدام الأمن الغذائي في الضفة الغربية، حيث تسبب الأنشطة العسكرية والنزوح والقيود المفروضة على الحركة اضطرابات في الأسواق وتحد من الوصول إلى الغذاء، في نفس الوقت الذي تسبب الاضطرابات الحالية وتدهور الأوضاع الاقتصادية خلال العام الماضي ضغوطاً تصاعدية على الأسعار.ولفت البرنامج، إلى أنه مع تزايد النزوح والبطالة أصبحت حتى المواد الغذائية الأساسية بعيدة المنال للعديد من العائلات، مشيراً إلى أنه يحتاج لتمويل قدره 265 مليون دولار للأشهر الستة المقبلة لدعم عملياته في مساعدة 1.4 مليون شخص في غزة والضفة الغربية.في الأثناء، دق فيليب لازاريني، المفوّض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، ناقوس الخطر من أن انهيار الوكالة سيتسبب بحرمان جيل كامل من الأطفال الفلسطينيين من التعليم، ما سيؤدي لزرع بذور مزيد من التطرف، على حد قوله. وقال لازاريني: «إن هناك خطراً حقيقياً يتمثل بانهيار الوكالة وانفجارها، إذا ما استمرت ضائقتها المالية الشديدة».