أعلنت وزارة الصحة بغزة، ارتفاع عدد الشهداء إلى 2837 في العدوان الصهيوني المتواصل على غزة والضفة الغربية لليوم الحادي عشر على التوالي.

وأوضحت أن 2778 شهيدا ارتقوا في قطاع غزة جراء الغارات الصهيونية، إلى جانب إصابة أكثر من 10 آلاف جريح.

وفي ‏‎الضفة الغربية استشهد 71 مواطنا، وأصيب أكثر من 1250 آخرون برصاص جيش العدو في مناطق متفرقة خلال مواجهات.

يشار إلى أن 64% من الشهداء هم نساء وأطفال، حيث استشهدت 936 امرأة، واستشهد 853 طفلاً، فيما بلغ عدد شهداء الطواقم الصحية 37 شهيداً، موزعين بين أطباء ومسعفين وممرضين وغيرهم.

وتعرض 3731 مبنى سكنيا تضم 10500 وحدة سكنية دمرها القصف الصهيوني بشكل كلي، فيما تضررت نحو 10 آلاف وحدة سكنية بشكل جزئي منها 7100 وحدة سكنية غير صالحة للسكن.

وطال العدوان الإسرائيلي المدارس، وأخرج 18 مدرسة عن الخدمة جراء تضررها بشكل بليغ، فيما تضررت 150 مدرسة بأضرار متفاوتة، إضافة إلى أن 127 موظفاً من الكوادر التعليمية ومئات الطلبة استشهدوا خلال العدوان المتواصل.

وأعلنت وزارة الداخلية في قطاع غزة،اليوم، أن أكثر من 70 شهيدا في غارات لطيران العدو على غزة خلال الساعات الماضية.

ولليوم الحادي عشر على التوالي، يتواصل العدوان الصهيوني على قطاع غزة، بقصف عنيف من الطائرات والزوارق الحربية، والمدفعية، التي تستهدف في مجملها المنازل والأبراج والبنايات السكنية، موقعا آلاف الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، إضافة إلى تدمير بالممتلكات العامة والخاصة، والبنية التحتية.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: أکثر من

إقرأ أيضاً:

16 فبراير خلال 9 أعوام.. 16 شهيداً وجريحاً في جرائم حرب لغارات العدوان السعودي الأمريكي على المنشآت الخدمية ومخازن الغذاء ومنازل المواطنين باليمن

يمانيون../
واصل العدوانُ السعوديّ الأمريكي، يوم السادس عشر من فبراير خلال الأعوام: 2016 م، و2018م، و2019م، ارتكابَ جرائم الحرب، والإبادة الجماعية، بغاراتِه الوحشية، وقصف مرتزقته، على المدنيين، والأعيان المدنية، مستهدفاً المنازل وخيام البدو الرحل، ومخازن الغذاء، ومصنع الإسمنت، ومستوصفاً وشبكة اتصالات، بمحافظات صعدة، وصنعاء، والحديدة، والجوف، وعمران، وحجة.

أسفرت عن 5 شهداء، و11جريحاً جلهم أطفال ونساء، ونفوق 50 رأساً من المواشي، وتشريد عشرات الأسر من منازلها، وتدمير البنى التحتية، والمنشآت الخدمية، وتشريد عشرات الأسر، واستهداف الغذاء، والاقتصاد، واغتيال أفراح الشعب اليمني، وتحويلها إلى مآس، وترويع الأهالي، ومضاعفة المعاناة، وتفاقم الأوضاع المعيشية، وإعاقة التنقل والحركة، وانتهاك القوانين والمواثيق الإنسانية الدولية.

وفيما يلي أبرز التفاصيل:

16 فبراير 2016.. استشهاد رجل وزوجته ونفوق عشرات المواشي بغارات العدوان السعودي الأمريكي على البدو الرحل بالجوف:

في السادس عشر الحزين من أيام فبراير عام 2016م، بمنطقة ملفاج بمديرية برط المراشي بمحافظة الجوف اليمنية، سجل العدوان السعودي الأمريكي، جريمة حرب مروعة ، بغارة غادرة استهدفت منزل المواطن مسعود بن هادي، أسفرت عن استشهاده وزوجته، وأحالت منزلهما إلى ركامٍ من الذكريات، ولم تكتف بإزهاق الأرواح، بل امتدت يدها الآثمة إلى الأنعام التي كانت ترعى في كنف الأسرة، لتقتل أكثر من 50 رأسًا من المواشي، كانت تُعد مصدر رزقهم الوحيد.

رحل مسعود وزوجته، من فئة البدو الرحل، ورحلت معهم مواشيهم نحو السماء، مخلفين وراءهما حكاياتٍ تروى عن كفاحهما في الحياة، وعن ارتباطهما الوثيق بأرضهما التي كانت شاهدةً على أحلامهما البسيطة، رحلت معهما أرزاقُ أسرةٍ كانت تعيش بكرامة، لتترك المنطقة في حالةٍ من الحزن والذهول.

هذه الجريمة هزّت قلوب اليمنيين، لم تكن الأولى من نوعها، ولن تكون الأخيرة في سلسلة جرائم العدوان التي استهدفت المدنيين الأبرياء، ودمرت منازلهم، ومزقت أسرهم، وحولت حياتهم إلى جحيم لا ينتهي.

يقول أحد الأهالي: “هذا العدو المجرم المدعو خادم الحرمين الشريفين، استهدف هذه الأسرة من البدو الرحل دون ذنب ، واستشهد الحاج مسعود بن هادي وزوجته، ونفوق مواشيهم، حتى الدجاج لم تسلم، هذا عدو ما أمنه الله على البشر المستضعفين ، والانعام، كيف يسمى خادم بيت الله، هذه جرائم سلمان على الأطفال والنساء وكبار السن، هذه فراشهم وهذا دمهم وهذه أشلائهم، وهذه لحوم أجسادهم، رؤوسهم مجمعة أشلاء بين كيس الدقيق، هذه جريمة بشعة ارتكبها النظام السعودي الأمريكي، أين العالم، هذه الجرائم دليل على خستهم لا شجاعتهم.

استهداف المدنيين والأعيان المدنية جريمة حرب مكتملة الأركان، ووصمة عار في جبين المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، وانتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية والإنسانية، وحق مكفول للشعب اليمني لن يسقط بالتقادم.

16 فبراير 2016.. جريحان بغارات العدوان السعودي الأمريكي على مستودع لبيع المواد الغذائية بالحديدة:

وفي اليوم والعام ذاته، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي، مستودع لبيع المواد الغذائية بشارع الستين بمديرية الحالي، محافظة الحديدة، في جريمة حرب حولت المكان إلى كتلة من اللهب والدخان، وتطايرت المواد الغذائية التي كانت مخزنة في المستودع، وتناثرت في كل مكان، لتختلط رائحة الدم برائحة الطعام المحترق، لم يراعِ العدوان حرمة المكان، ولم يكترث لحياة المدنيين الذين يعتمدون على هذا المستودع لتأمين قوتهم اليومي.

تسببت هذه الغارة الهمجية في دمارٍ كبير لحق بالمستودع، والمحلات التجارية المجاورة، وبمنازل المواطنين القريبة، لم تقتصر الخسائر على الماديات، بل امتدت لتطال أرواح الأبرياء الذين كانوا في المكان لحظة الاستهداف.

يقول حارس المستودع المستهدف: “أنا حارس هنا وضربونا ولا معنا أي حاجة، غير رز وقمح وسكر وصلصة، دمروا المخازن والمستودعات، واحترقت الكثير منها، وهذه المشاهد أمامكم، لا يوجد هنا أسلحة، ولا أي شيء يستدعي هذه الجريمة، كان الاستهداف قبل الظهر، وأنا أتجهز للصلاة، سمعنا الضرب وخرجت على الفور”.

هذا الاستهداف لمستودع المواد الغذائية، لم يكن الأول من نوعه، ولن يكون الأخير في سلسلة جرائم العدوان التي استهدفت البنية التحتية للغذاء في اليمن، وتهدف هذه الجريمة إلى تدمير مصادر الرزق، وزرع اليأس في قلوب اليمنيين، وإجبارهم على الاستسلام.

رغم كل هذه التحديات، يبقى الشعب اليمني صامدًا، يواجه العدوان بكل إصرار، ويحاول جاهدًا إعادة بناء ما دمره، وتوفير الغذاء لأبنائه، إن استهداف مخازن ومستودعات الغذاء، وممتلكات المواطنين، يشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية والإنسانية، ويؤكد للعالم أجمع مدى وحشية هذا العدوان، الذي يستهدف كل ما يمت بصلة إلى حياة الإنسان.

16 فبراير 2016.. غارات العدوان السعودي الأمريكي تدمر مستوصفاً وشبكة اتصالات بسحار صعدة:

في اليومٍ والعام ذاته، أضاف العدوان السعودي الأمريكي، جريمة حرب جديدة، إلى سجل جرائمه المستهدفة للبنية التحتية والمنشآت الخدمية، بغاراته الجوية المباشرة على مستوصف وشبكة اتصالات، في منطقة الشط بمديرية سحار في محافظة صعدة، أسفرت عن تدميرهما بالكامل، وحرمان الأهالي، من الرعاية الصحية، وخدمات التواصل والاتصال بأهاليهم ومغتربيهم.

لم يراعِ العدوان حرمة المستوصف الذي كان يقدم خدماته الطبية للمواطنين، ولم يكترث لشبكة الاتصالات التي كانت تربطهم بالعالم الخارجي، بل تسببت بتدمير شريان الحياة لأهالي المنطقة، الذي كانوا يتلقون فيه العلاج والإسعافات الأولية، وقطع المنطقة عن العالم الخارجي، وحرمان المواطنين من التواصل مع ذويهم وأصدقائهم.

هذا الاستهداف لم يكن الأول من نوعه، ولن يكون الأخير في سلسلة جرائم العدوان التي استهدفت البنية التحتية في اليمن، بما في ذلك المرافق الصحية وشبكات الاتصالات، هذه الجريمة تهدف إلى تدمير حياة المواطنين، وعزلهم عن العالم، وحرمانهم من أبسط حقوقهم في الحصول على الرعاية الصحية والتواصل مع الآخرين.

يقول أحد الأهالي : “المواصلات لا دخل لها، تابعة للمواطنين، والمستشفى ما له علاقة بالحرب، قطاعات مدنية، لخدمة الناس، أيش ذنب المنشآت المدنية؟”.

إن استهداف المستوصفات وشبكات الاتصالات، يشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية والإنسانية، ويؤكد للعالم أجمع مدى وحشية هذا العدوان، الذي يستهدف كل ما يمت بصلة إلى حياة الإنسان.

16 فبراير 2016.. 3 جرحى بغارات سعودية أمريكية تستهدف مصنع أسمنت عمران للمرة الثالثة:

وفي مسار اليوم والعام ذاته، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي، مصنع أسمنت عمران، للمرة الثالثة على التوالي خلال أقل من عام، في جريمة حرب جديدة، وتصعيد خطير على البنية التحتية المدنية، ما أسفر عن 3 جرحى ، وأضرار جسيمة في المنشآت الصناعية وإصابة عدد من المدنيين العاملين والمقيمين بالقرب من الموقع في إطار حملة ممنهجة تستهدف الروافد الاقتصادية اليمنية، مما يهدد بانهيار القطاعات الإنتاجية ويزيد من معاناة الشعب اليمني الذي يعيش أسوأ أزمة إنسانية منذ سنوات.

وأفاد شهود عيان بأن الغارات الجوية أدت إلى تدمير أجزاء كبيرة من المصنع، الذي يُعد أحد الركائز الصناعية الحيوية في محافظة عمران، كما تسببت في انهيار خطوط الإنتاج بالكامل، ما سيعيق إعادة تشغيله لفترات طويلة، وأكدت مصادر طبية محلية نقل 5 مدنيين مصابين إلى المستشفيات القريبة، بينهم عمال كانوا داخل أقسام الصيانة وقت القصف.

مصنع أسمنت عمران ليس مجرد منشأة صناعية، بل شريان حياة للاقتصاد المحلي، يسهم في توفير مواد البناء الأساسية لإعادة إعمار المناطق المدمرة، فضلاً عن تشغيل مئات العمال في منطقة تعاني من معدلات بطالة مرتفعة، يُذكر أن هذا المصنع استُهدف مرتين سابقاً في شهر يوليو 2015، واستهدف ثانية في مطلع الشهر الجاري فبراير؛ ما أدى إلى خسائر فادحة قدرت بملايين الدولارات، وفقاً لتقارير غرف التجارة والصناعة، ما يُفاقم الأزمة الإنسانية والاقتصادية في اليمن.

يشكل تدمير مثل هذه المنشآت ضربة قاسية للاقتصاد اليمني الهش، الذي يعتمد بشكل كبير على القطاع الصناعي لتوفير فرص العمل والخدمات الأساسية، وتؤكد منظمات حقوقية أن استهداف المصانع والمرافق الحيوية ينتهك القانون الدولي الإنساني، الذي يحظر الهجمات على المنشآت المدنية ذات الطابع الاقتصادي الحيوي.

يقول أحد عمال المصنع : “الساعة 3 و40 دقيقة فجراً، ضرب العدوان الغاشم السعودي المخزن، وبرج الكهرباء، والكسارة، ودمروا أحدث آلة الإكس فيتر، التي تغذي المصنع، وتأثرت المباني المجاورة وتدمرت الكمبيوترات، ودمروا كامل المصنع، ونحتاج شركة لإعادة الصيانة، وكما جرح 3 مواطنين”.

من جهة أخرى، يحذر خبراء اقتصاديون من أن تدهور القطاع الصناعي سيزيد من اعتماد اليمن على الاستيراد، مما يفاقم أزمة العملة ويُصعب إعادة الإعمار مستقبلاً، خاصة في ظل استمرار العدوان والحصار.

استهداف مصنع أسمنت عمران ليس مجرد تدمير لبناء إسمنتي، بل هو تدمير لآمال شعب يسعى للبقاء في ظل حرب طاحنة؛ فكل غارة على البنية التحتية تزيد من تعميق الجرح اليمني، وتُبعد البلاد عن أي أفق للاستقرار أو التعافي.

16 فبراير 2018.. شهيدان وجريحان في يوم عقد للزفاف بقصف سعودي أمريكي على الطريق العام بنهم صنعاء:

وفي اليوم ذاته من العام 2018م، بمنطقة سائلة الغيل بمديرية نهم في محافظة صنعاء اليمنية، تحولت الحياة إلى كابوسٍ مروع، إثر جريمة جديدة لغارات العدوان السعودي الأمريكي، الغادرة استهدفت الطريق العام، الذي كان يعج بالمارة والمسافرين، أسفرت عن شهيدين وجريحين، وترويع المارة، وتقييد حرية التنقل والتسوق، وإسعاف المرضى والجرحى.

لم يراعِ العدوان حرمة الطريق، ولم يكترث لحياة الأبرياء الذين كانوا يسلكونه في طريقهم لقضاء حوائجهم اليومية، وبلمح البصر تحول المكان إلى ساحة حرب، من طرف واحد، وتناثرت الجثث والأشلاء في كل مكان، لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يستهدف فيها طيران العدوان الطرق العامة، ولن تكون الأخيرة في سلسلة جرائمه التي لا تتوقف.

يقول أحد مرافقي جريح: “طيران العدوان السعودي الأمريكي الغاشم، استهدف مواطنين ومعهم اثنين عرسان، المواطن الأول مبارك نكيع، والثاني مصلح علي عبيد نكيع، ومع مصلح جهالة عرسان يوم الخميس، استهدفهم الطيران، واستشهد 2 وجرح اثنين آخرين، أحدهما جراحاته خطيرة، في سائلة الغيل بنهم، في الخط الذي يطلع إلى منطقة الصف، وكانوا نازلين يملكوا “يعقدوا” عقد الزواج، من بيت مصلح عبي ، إلى بيت مبارك نكيع، وصلوا نصف الخط، واستهدفهم الطيران قبل الوصول”.

والد العريسين جريح يصرخ على سرير المستشفى “أدو لي جهالي، فيرد عليه أحد المرافقين، عيالك بخيرين، ليحاول التخفيف من معاناته ورعبه على أبنائه، في مشهد يدمي القلوب”.

جريمة العدوان أنهت الفرحة التي كان يرتب لها، وقضت عليها قبل أيام من اكتمالها، وعم الحزن والغضب، مديرية نهم، وتحول العرس إلى عزاء”.

هذا الاستهداف يأتي ضمن سلسلة طويلة من الجرائم التي ارتكبها العدوان بحق الشعب اليمني، والتي استهدفت البنية التحتية، والمرافق العامة، والمنازل، والأسواق، ودور العبادة، وحتى المستشفيات والمدارس.

إن استهداف المدنيين الأبرياء، وتدمير مقدراتهم، يعد جريمة حرب، وانتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية والإنسانية، يؤكد للعالم أجمع مدى وحشية العدوان، الذي يستهدف كل ما يمت بصلة إلى حياة الإنسان.

16 فبراير 2018.. غارات سعودية أمريكية تدمر منزل أحد المواطنين برازح صعدة:

وفي اليوم والعام ذاته، سجل العدوان السعودي الأمريكي، جريمة حرب مكتملة الأركان، مستهدفاً بغاراته الغادرة، منزل أحد المواطنين في منطقة حجلة بمديرية رازح في محافظة صعدة، وحولته إلى ركام ودمار، وروعت الأهالي، وأجبرت عشرات الأسر على النزوح والتشرد، ما ضاعف المعاناة.

المنزل الذي كان يؤوي عائلةً آمنة، على رأس قائمة الأهداف العسكرية لطيران العدوان، ولم يكترث لحياة الأبرياء الذين كانوا بداخله، ولا يضع للعالم أجمع والقوانين والمواثيق الدولية أي اعتبار، فيما المجتمع الدولي يقف صامتاً متفرجاً، ما شجعه على الاستمرار في ارتكاب جرائم الحرب والابادة بحق المدنيين في اليمن، واستهداف الأعيان المدنية، والبنى التحتية.

يقول أحد الأهالي: “تم استهداف منزل أحد المواطنين، وكانت أول غارة بالحوش، وبعد خروجهم على الفور تم تدميره بالكامل، أهل المنزل مشردين، لا مأوى لهم، هذه جرائم سلمان الذي لا يفرق بين مدني وعسكري، ويدمر كل ما فيه حياة على أرض اليمن”.

16 فبراير 2019.. استشهاد طفل و3 جرحى بغارة سعودية أمريكية حولت منزلهم إلى ركام بحجة:

في جريمة جديدة، لطيران العدوان السعودي الأمريكي، في السادس عشر من فبراير 2019م، تحول منزل عائلة يمنية في قرية بني حسن بمديرية عبس، محافظة حجة إلى هدف استراتيجي، لطيران تحالف العدوان الذي يضم أكثر من 17 دولة، استهدفته غارات مباشرة، أسفرت عن استشهاد طفل في عمر الزهور، وجرح 3 من أسرة واحدة، بينهم امرأة وطفلان وتدمير المنزل على رؤوس ساكنيه، وحالة رعب في نفوس الأطفال والنساء، وموجة نزوح وتشرد وحرمان نحو المجهول، في ظل شحة المساعدات الإنسانية، وتدمير كل مقومات الحياة.

أسرة مدنية تنام في أمان، وفي لحظة قرر العدوان إبادتها، سمع الأهالي صوت تحليق الطيران، وكل يفكر بالهرب، خشية الاستهداف، وبعد ثوان معدودة، سمع دوي الغارات على منزل جارهم، وما أن انتقل الرجال والنساء إلى المكان، وجدوا أمامهم مشهد جريمة حرب ومجزرة وحشية، أسرة بكاملها تصرخ وتطلب النجدة من تحت الأنقاض.

لم تتمكن فرق الإنقاذ من انتشال جثة الطفل إلا بعد ساعات من البحث بين الأنقاض، فيما نقل المصابين إلى مستشفى ميداني في المديرية، التي تعاني من شُح الإمكانيات الطبية، “لم نسمع سوى دويّ الانفجار، ثم اختلطت أصوات الصراخ بغبار الحطام… وجدنا الطفل الصغير مُحاطًا بدمائه، بينما كانت أمه تحاول حماية أطفالها بجسدها”، هكذا وصف أحد سكان القرية اللحظات المرعبة التي أعقبت الغارات.

تعتبر مديرية عبس، مثل غيرها من مناطق حجة، واحدة من أكثر المحافظات تضررًا جراء العدوان، حيث تشهد نزوحًا متواصلًا للعائلات من المناطق الحدودية، وتفتقر إلى أبسط الخدمات الأساسية، يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تُستهدف فيها منازل مدنية في المنطقة، إذ شهدت الأشهر الماضية عشرات الجرائم التي سقط فيها عشرات الشهداء، ومئات الجرحى، من الأطفال والنساء تحت القصف.

لا تقتصر آثار هذه الغارات على الخسائر البشرية المباشرة، بل تمتد لتمزق النسيج الاجتماعي وتزيد من معاناة الناجين، فالعائلة التي فقدت طفلها اليوم باتت بلا مأوى، وتواجه مصيرًا مجهولًا في منطقة يعيش 80% من سكانها تحت خط الفقر، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة.

طفلٌ فقد طفولته تحت الركام، وعائلةٌ باتت تُنادي من بين الحُطام: متى تتوقف آلة الموت عن ابتلاع أحلام اليمنيين؟ في كل يوم، تُحاك مأساة جديدة في حجة وغيرها، لكن الضحايا يتراكمون في صمتٍ لا يكسره سوى أصوات الناجين الذين يُذكّرون العالم بأن الحرب لا تقتل البشر فقط، بل تقتل المستقبل أيضًا.

16 فبراير 2019. رصاص مرتزقة العدوان تصيب امرأة مسنة في الحديدة:

رغم اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة، سجل مرتزقة العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي، جريمة حرب جديدة، وخرقاً إضافياً للاتفاق، برصاصهم الذي استهدف امرأة مسنة في السبعين من عمرها، أثناء محاولتها العودة إلى منزلها حاملةً قوت يومها في شارع صدام بمديرية الحالي، الذي تحول إلى مسرح لمأساة إنسانية جديدة.

روى شهود عيان تفاصيل اللحظة المرعبة: “كانت تسير ببطء بسبب آلام المفاصل، وفجأة سمعنا رشقات نارية متقطعة، انهارت على الأرض بينما كانت تشبك يدَيها على كيس الدقيق الذي لم تفلح في إنقاذه”، نُقلت “أم محمد” إلى مستشفى الحالي الميداني، حيث تعاني من نزيف حادّ بسبب إصابتها في الكتف، بينما تفتقر المستشفى إلى الأدوية الأساسية وأجهزة الطوارئ.

أحد أبنائها، الذي هرع من عملِه كعامل يوميٍّ إلى المستشفى، قال بصوتٍ متهدج: “أمي لم تتعافَ بعد من صدمة استشهاد حفيدها قبل عام.. والآن قد تفقد حياتها لأن العالم لا يسمع صراخنا!”.

تشهد الحديدة، المدينة الساحلية التي تعتمد على مينائها كشريان حياة لملايين اليمنيين، تصاعدًا خطيرًا في استهداف المدنيين، خاصة في الأحياء الشعبية، ويكون الضحايا في الغالب من النساء والأطفال وكبار السن الذين يعجزون عن الفرار.

“أم محمد”.. رمزٌ لمعاناة لا تُحتمل

ليست “أم محمد” مجرد رقمٍ يُضاف إلى سجل الضحايا، فهي رمزٌ لعشرات الآلاف من المسنين الذين تُركوا يواجهون الموت وحدهم بعد أن هاجرت عائلاتهم أو أبيدت بغارات العدوان المستمرة من مارس 2015م، تقول إحدى قريباتها “نحن نعيش في رعب وقصف متواصل كل يوم من جهة مرتزقة العدوان الدواعش، بيتنا تركناها قبل عام، ونحن ننزح من مكان إلى آخر، ويلاحقنا القصف من الأرض ومن السماء، نحن مدنيين نعيش على هامش الحياة.. حتى الموت صار يختارنا عشوائيًّا!”.

من جهتها، حذّرت منظمة “اليونيسف” من أن الأطفال وكبار السن في اليمن أصبحوا الفئة الأكثر تهميشًا في ظل العدوان والحصار المفروض على اليمن، حيث يعاني 70% منهم من أمراض مزمنة دون رعاية طبية.

يطالب أهالي الحديدة المجتمع الدولي بـ: فتح تحقيق عاجل في جرائم استهداف المدنيين العزل، وتوفير مراكز إيواء آمنة للمسنين والأطفال في المناطق الخطرة، ورفع الحصار وإدخال الأدوية والمستلزمات الطبية قبل فوات الأوان، ومحاسبة مجرمي الحرب، والناقضين لاتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة”.

جرائم العدوان في مثل هذا اليوم السادس عشر من فبراير خلال 9 أعوام، أكثر مما تم توثيقه، نظراً لضعف ومحدودية الإمكانيات، وسعة رقعة الحرب، وتعدد الجبهات، والقصف المتزامن على عشرات المناطق والمحافظات في الوقت ذاته، وهي تقدم نفسها للمجتمع الدولي والأمم المتحدة ومحكمتي العدل والجنايات الدولية، لسرعة محاسبة مجرمي الحرب، وتقديمهم للعدالة، ووقف العدوان والحصار المفروض على اليمن، والتخفيف من معاناته.

مقالات مشابهة

  • موعد انتهاء حجز 320 وحدة سكنية كاملة التشطيب
  • 280 ألف وحدة سكنية دُمّرت في غزة جراء العدوان الصهيوني
  • 16 فبراير خلال 9 أعوام.. 16 شهيداً وجريحاً في جرائم حرب لغارات العدوان السعودي الأمريكي على المنشآت الخدمية ومخازن الغذاء ومنازل المواطنين باليمن
  • 15 فبراير خلال 9 أعوام.. 90 شهيداً وجريحاً في جرائم حرب لغارات العدوان السعودي الأمريكي على اليمن
  • أكثر من 48 ألف شهيد حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ طوفان الأقصى
  • خلال الـ48 ساعة الماضية.. ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على غزة إلى 48264 شهيداً
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 48 ألفا و264 شهيدا
  • ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لـ 48264 شهيدًا
  • تدمير 470 منزلاً ومنشأة جراء العدوان الصهيوني على جنين
  • 25 شهيدًا وعشرات الإصابات جراء مواصلة الاحتلال عدوانه على جنين