الضالع.. مدرسة عقبة بن نافع صرح علمي متكامل ونموذج للنهضة التربوية والتعليمية "تقرير"
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
(عدن الغد)خاص:
تقرير: بكيل البتول:
مدرسة عقبة بن نافع للتعليم الأساسي والثانوي، هي مدرسة حكومية تقع في حاضرة الثقافة قرض المعفاري بمديرية الأزارق محافظة الضالع، وتأسست في ثمانينيات القرن الماضي، وكانت عند تأسيسها تضم "المرحلة الأساسية"، وكانت تسمى سابقاً مدرسة الشهيد محمد قائد البسباس، ثم بعد التسعينيات تم تسميتها بمدرسة عقبة بن نافع نسبة للقائد الإسلامي الشهير وفاتح بلاد المغرب العربي.
> أنموذج يحتذى به
تعد مدرسة عقبة بن نافع المدرسة النموذجية على مستوى المديرية، كونها تضم كوكبة من رواد الثقافة في المنطقة وتملك كادرًا إداريًا وطاقمًا تدريسيًا ذا كفاءة في المرحلتين (الأساسية والثانوية)، وتمتلك المدرسة وسائل تعليمية حديثة وأنماطًا تعليمية جديدة بما يتطلبه المنهج العلمي والعملي، وبالرغم من كثافة عدد التلاميذ في رحابها إلا أن الطاقم الإداري والتعليمي يتعامل مع مسار العملية التعليمية والمضي قدما نحو أفق النجاح بجد واجتهاد.
> صرح علمي متكامل
مدرسة عقبة بن نافع أضحت اليوم صرحًا علميًا متكاملًا ونموذجًا للتقدم والازدهار، وتضم جميع المراحل الدراسية تحت كنفها من الصف الأول أساسي حتى الثالث الثانوي، وتعد مدرسة من المدارس المحورية في المديرية وواجهة المديرية حيث تحتضن المؤتمرات والندوات والدورات التأهيلية والتعليمة، ويرتادها العديد من المنظمات الدولية والمؤسسات المحلية كونها الأقرب والأنسب لإقامة أي نشاط أو عمل تعليمي، وتسعى إدارتها جاهدة في إظهار المديرية بالمظهر اللائق وتشارك المدرسة في المناسبات والندوات والمسابقات العلمية والثقافية داخل المديرية وخارجها.
وبالرغم من كثافة التلاميذ في قاعاتها الدراسية والتي يضطر من خلالها الطاقم التدريسي لخوض مرحلة مسائية لمواصلة سبيل المعرفة والنهوض بالتعليم نحو مصاف المقدمة والرقي.
فالطاقم التعليمي يقوده ربان النهضة الفكرية والثقافية والعلمية الأستاذ محمد أحمد راجح، الكادر الذي يستحق الثناء والإشادة ويساعده في الوصول لمرفأ الأمان معلمون أكاديميون يبرز بينهم الأستاذ عبدالعزيز هديان، والأستاذ بكيل البتول، والأستاذ عبداللطيف عبدالله، والكثير ممن لهم بصمة في إثراء المنطقة بأجيال يقودون الأمة وينهضون بها ويضاهون بها الأمم.
> احتياجات ملحة
وعن أهم احتياجات المدرسة تحدث الأستاذ محمد أحمد راجح - مدير المدرسة - قائلا بأن أولى أولويات المدرسة الكادر التعليمي ومبنى للمدرسة والمنهج الدراسي أهم ما تحتاجه المدرسة في الوقت الراهن.
وأوضح بأن الكثافة الطلابية في المدرسة في ازدياد، وطالب الجهات المختصة بتوفير ما يمكن توفيره للمدرسة، وأضاف: "لو يتم توفير صفوف مستعجلة لاستيعاب الطلاب وتسهيل قبول طلاب جدد كل عام، وهو ما يعيق العمل التعليمي، فهذا سيكون رافدًا كبيراً للمدرسة"، وأشار بأن الطاقم التعليمي يؤدي واجبه في المدرسة وأكثر في سبيل الارتقاء بأجيال المستقبل وعبر هذه النافذة الإعلامية يأمل بأن تصل رسالته للجهات المعنية، شاكرا صحيفة "عدن الغد" لمساهمتها في تخفيف معاناة البسطاء وإيصال معاناتهم للمعنيين.
> رافد علمي ومعرفي
وعن دور المدرسة تحدث الأستاذ ناصر أحمد سعيد - مدير التدريب والتأهيل لدى إدارة التربية بمديرية الأزارق، وأحد كوادر المدرسة – قائلا: "المدرسة تعد أحد ركائز التعليم في المديرية، ونواة الحلقة المعرفية لدى أبناء المنطقة رغم شحة وقلة الإمكانيات إلا أنها تبرز كعلم شامخ في سماء النهضة ونبراسا لأجيال الغد".
هذا وتعتبر مدرسة عقبة بن نافع من المدارس الرائدة في محافظة الضالع، ورافدًا من روافد المعرفة في المنطقة، فقد أظهرت نتائج الثانوية العامة مؤخرا عن اكتساح مدرسة عقبة بن نافع لكشف أوائل المحافظة وبعدد تسعة كواكب أضاءوا سماء بوابة الجنوب.
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
الزناتى: جمال سليمان علامة مضيئة فى الفن العربى ونموذج مشرف للفنان المثقف الواعى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعرب حسين الزناتى وكيل نقابة الصحفيين رئيس لجنة الشئون العربية والخارجية بالنقابة عن تقديره الشديد للتاريخ الفنى للفنان جمال سليمان، والذى يعد نموذجاً مشرفاً للفنان العربى المثقف الواعى الذى لايعمل إلا فى إطار رسالة تمنح المتلقى نموذجاً إيجابياً عن دور الفن والفنان المحترف القادر على أداء الأدوار مهما تنوعت بأداء عال، ومقدرة مميزة .
وأشار الزناتى فى بداية اللقاء الذى أعدته لجنة الشئون العربية للفنان جمال سليمان ، اليوم السبت بنقابة الصحفيين فى حوار مفتوح معه إلى أن هذه التجربة الحيايتة لسليمان، جعلته يمتلك أدوات الكثير من الشخصيات الحية، الموجود على الأرض ، التى عاش بينها، فلم تكن حياته مرفهة، بل عايش أبناء الشعب من الطبقة المتوسطة، والأقل حيث ولد في حي باب سريجة بالعاصمة دمشق لعائلة مكونة من تسعة أشقاء، وعمل في طفولته بأكثر من مهنة من بينها الحدادة والنجارة والديكور والطباعة وهو في سن صغير بناءاً على طلب والده، اعتقاداً منه بأن العمل سيجعله رجلاً، وفي سن الرابعة عشرة اتجهت ميوله نحو المسرح ومارس العمل فيه كممثل هاوٍ، ثم انتسب إلى نقابة الفنانيين السوريين عام 1981.
وأكد الزناتى أن هذه التجربة أثرت فى شخصية وحياة جمال سليمان فيما بعد ليكون أكثر اقتراباً من الجمهور، منذ أن بدأ مشواره عام 1974 واشترك مع فرقة من الممثلين الهواة التى تدعى (فرقة شباب القنيطرة) وعمل بها وشارك في مهرجان مسرح الهواة المسرحية ثلاث دورات في مهرجان مسرح الهواة الذي كانت تقيمه وزارة الثقافة السورية في السبعينات، ودخل المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق وتخرج من المعهد وفى عام 1985 بدأ أولى تجاربه على خشبة المسرح في مسرحية (عزيزى مارات المسكين)
وبسبب تفوقه الدراسي أرسل في منحة دراسية إلى بريطانيا لمتابعة دراسة هناك نال على الماجستير في الدراسات المسرحية قسم الإخراج المسرحي من جامعة ليدز عام 1988، ثم عاد للعمل كأستاذ لمادة التمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية وكممثل محترف في السينما والتلفزيون ولعب الشخصية الرئيسية في عدد كبير من الأعمال التلفزيونية، التي شكل بعض منها علامات فارقة في رحلة الدراما السورية، غير أفلامه السينمائية، حتى بعد قدومه إلى مصر التى مثلت محطة جديدة مهمة فى تاريخه التمثيلى تألق فيها بشكل غير عادى.
وكانت له أنشطته الانسانية التى جعلته سفيراً لصندوق الأمم المتحدة للسكان، وبعدها كانت له آراءه السياسية، التى دفع ثمنها لكنه بقى مصراً عليها ، إيماناً بفكرته واعتقاده.