فيينا في 17 أكتوبر/ وام/ وقعت منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو"، على إعلان مشترك لتعزيز التعاون مع أمانة اتفاقية "کارباثیان" (Carpathian Convention)، التي يديرها برنامج الأمم المتحدة للبيئة، بهدف حماية غابات وجبال منطقة "كارباثيان"، الممتدة في 7 دول أوروبية بوسط وشرق أوروبا، والمساهمة في حماية المنطقة ومواجهة تحديات تغير المناخ وتنميتها بشكل مستدام.

ووصف البيان، الصادر عن مقر منظمة "اليونيدو" في العاصمة النمساوية فيينا، الإعلان المشترك بأنه علامة فارقة هامة لتدشين تعاون يهدف إلى قيادة مبادرات مشتركة للتنمية الصناعية المستدامة في منطقة "كارباثيان"، وأكد الجانبان التزامهما بزيادة التعاون في مجالات حماية الغابات والاقتصاد الدائري وإدارة النفايات والطاقة النظيفة، والأعمال التجارية الزراعية والأمن الغذائي، وتشجيع الاستثمار ودعم القطاع الخاص في بلدان منطقة "كارباثيان"، التي تحتضن غابات طبيعية وأطول سلسلة جبلية في أوروبا تربط بين جبال الألب في وسط القارة و جبال البلقان في جنوبها.

وأفادت المنظمة الأممية، أن الإعلان المشترك سيسهل فرص مشاركتها وتدشين مبادرات ومشاريع التعاون الفني على المستوى القطري لدول المنطقة ومستوى الأقاليم، في مجالات نقل التكنولوجيا وتبادل المعرفة والخبرات والابتكارات في مجال مكافحة تغير المناخ والتلوث، وتقوية الروابط التجارية لتعزيز الاستدامة البيئية وبناء النظام البيئي في منطقة "كارباثيان".

ولفتت منظمة "اليونيدو" إلى ترحيب دول وسط وشرق أوروبا السبع الأطراف في اتفاقية منطقة "الكاربات" بتعزيز الشراكة مع "اليونيدو"، باعتبارها وكالة الأمم المتحدة الرائدة في مجال التنمية الصناعية، وثمنت خبرة المنظمة وقدرتها على تقديم الحلول المبتكرة لمواجهة تحديات تغير المناخ والحفاظ على الطبيعة في منطقة "كارباثيان".

جدير بالذكر أن الاتفاقية الإطارية بشأن حماية منطقة "كارباثيان" وتنميتها المستدامة، هي معاهدة تم اعتمادها في عام 2003، وتهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة وحماية جبال وغابات منطقة "كارباثيان"، وتحسين نوعية الحياة وتعزيز الاقتصادات المحلية والمجتمعات، والحفاظ على الحياة الطبيعية ومكافحة التغير المناخي، وتضم الاتفاقية سبع دول أعضاء تشمل، التشيك، والمجر، وبولندا، ورومانيا، وصربيا، وسلوفاكيا، وأوكرانيا، وتتعاون مع شبكة كبيرة تضم مؤسسات شريكة وممثلي أوساط أكاديمية مختلفة ومنظمات غير حكومية والقطاع الخاص.

مراسل وام - النمسا

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

إقرأ أيضاً:

2.8 تريليون دولار خسائر العالم خلال 20 عاماً جراء التغير المناخي

جنيف-سانا

كشف مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك أن التقديرات الأخيرة تشير إلى تكبد العالم خسائر وأضراراً لا تقل عن 2.8 تريليون دولار بسبب تغير المناخ بين عامي 2000 و2019.

وأوضح تورك في كلمة له اليوم خلال ندوة حول تأثير التغير المناخي على حقوق الانسان أن “التغير المناخي تسبب في ذوبان الأنهار الجليدية وارتفاع درجة حرارة المحيطات واحتراق الغابات وجفاف الأنهار والبحيرات” مؤكداً أن “العالم يواجه خطراً كبيراً فيما يتعلق بحقوق الإنسان والمستقبل”.

ولفت تورك إلى أن “هناك احتمالاً بنسبة 80 بالمئة أن يزيد متوسط درجة الحرارة السنوية العالمية في واحدة من السنوات الخمس المقبلة بنسبة 1.5 درجة مئوية مقارنة بفترة ما قبل الصناعة” مضيفاً: “نعلم أن الخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ تلحق الضرر بالأشخاص الأكثر ضعفاً والبلدان النامية على الرغم من أن مساهمتهم في التغير هي الأقل قدراً” مشدداً على أن “ملايين الأشخاص تركوا منازلهم وأصبحوا نازحين بسبب تغير المناخ”.

واعتبر تورك أن “تغير المناخ سيؤثر على حقوق الإنسان وحقوق الحياة وفي الحصول على الغذاء والصحة” مبيناً أن “أكثر من ثلث الوفيات التي يتعرض لها العمال تأتي بسبب الحرارة الناجمة عن تغير المناخ”.

مقالات مشابهة

  • 2.8 تريليون دولار خسائر العالم خلال 20 عاماً جراء التغير المناخي
  • أسعار زيت الزيتون في ارتفاع بسبب تغير المناخ مع بطء في العثور على حلول
  • وزيرة البيئة: مصر بدأت فكر الاقتصاد الأخضر بتشريعات واضحة وحوافز للقطاع الخاص
  • وزيرة البيئة: مصر لاعب قوى ورئيسي بالاتفاقيات البيئية الإقليمية والدولية
  • وزيرة البيئة تلقي كلمة في الملتقى السادس لاستراتيجات التحول نحو الاقتصاد الأخضر
  • مخاوف من تأثير تغير المناخ على إنتاج الزيتون في إسبانيا
  • تغير المناخ يرغم منتجي زيت الزيتون على البحث عن حلول
  • منتجو زيت الزيتون يبحثون عن حلول بمواجهة تغير المناخ
  • بيل جيتس: الذكاء الاصطناعى يمكنه إنقاذ البشر من تغير المناخ والأمراض
  • الأسبوع العالمي للتوعية بالحساسية.. تغير المناخ يعرضك للإصابة بالمرض