فضل الدعاء بعد ختم كتاب الله الكريم
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
عزيزي المسلم، لقراءة القران فضلٌ عظيم؛ فهو نورٌ يضيء دروبنا بالإيمان، ونرفع به درجاتنا، فإنّ لقارئ القرآن الأجر العظيم من عند الرحمن، كما ورد في حديث الرّسول صلّى الله عليه وسلّم حيث قال: (من قرأ حرفًا من كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها، لا أقول (ألم) حرفٌ، ولكن ألفٌ حرفٌ، ولامٌ حَرفٌ، وميمٌ حَرفٌ).
ويعدّ الدعاء بعد ختم القرآن أو جمع الناس له مستحب، وهو لما ورد عن الرّسول عليه السّلام في الحديث الشّريف: (اقرؤوا القرآنَ، وسلوا اللهَ به، قبلَ أن يأتيَ قومٌ يقرؤون القرآنَ فيسألُون به الناسَ)، دعاء ختم القرآن الكريم لا إله إلا هو المتوحّد في الجلال بكمال الجمال تعظيماً وتكبيراً، المتفرّد بتصريف الأحوال على التفصيل والإجمال تقديراً وتدبيراً، المتعالي بعظمته ومجده الذي نزلَّ الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً، وصدق رسوله صلّى الله عليه وسلم الذي أرسله إلى جميع الثقلين، الإنس والجن، بشيراً ونذيراً، وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً، صدق الله العظيم التوّاب الغفور الوهّاب الذي خضعت لعظمته الرّقاب، وذلّت لجبروته الصّعاب، ولانت لقدرته الشّدائد الصلاب، ربّ الأرباب ومسبّب الأسباب، ومنزّل الكتاب، وخالق خلقه من تراب، غافر الذّنب، وقابل التوبة شديد العقاب، ذو الطول لا إله إلا هو عليه توكّلت وإليه المتاب، صدق من لم يزل جليلاً، صدق حسبي به كفيلاً، صدق من اتّخذته وكيلاً، صدق الهادي إليه سبيلاً، صدق الله ومن أصدق من الله قيلاً.
وهناك دعاء اللهم ارحمني بالقرآن، واجعله لي إماماً ونوراً وهدىً ورحمة، اللهمّ ذكّرني منه ما نسيت، وعلّمني منه ما جهلت، وارزقني تلاوته آناء الليل وأطراف النّهار، واجعله لي حجّةً يا ربّ العالمين، اللهمّ أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كلّ خير، واجعل الموت راحة لي من كلّ شر. وايضاً دعاء اللهمّ اجعل خير عمري آخره، وخير عملي خواتمه، وخير أيّامي يوم ألقاك فيه، اللهمّ إنّي أسألك عيشةً هنيّةً، وميتة سويّة، ومراداً غير مخزٍ ولا فاضح، اللهمّ إنّي أسألك خير المسألة وخير الدعاء، وخير النّجاح، وخير العلم، وخير العمل، وخير الثّواب، وخير الحياة، وخير الممات، وثبّتني وثقّل موازيني، وحقّق أمانيي، وارفع درجاتي، وتقبّل صلاتي، واغفر لي خطيئاتي، وأسألك العلا من الجنة. كذلك دعاء اللهمّ إنّي أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والسلامة من كلّ إثمٍ، والغنيمة من كلّ برٍّ، والفوز بالجنّة، والنجاة من النار، اللهمّ أحسن عاقبتنا في الأمور كلّها، وأجرنا من خزي الدّنيا وعذاب الآخرة. ودعاء اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك، ومن طاعتك ما تبلّغنا بها جنتك، ومن اليقين ما تهون به علينا من مصائب الدنيا، ومتّعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا، واجعله الوارث منّا، واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدّنيا أكبر همّنا ولا مبلغ علمنا، ولا تسلّط علينا من لا يرحمنا، اللهمّ لا تدع لنا ذنباً إلا غفرته ولا همّاً إلّا فرّجته، ولا دَيناً إلا قضيته، ولا حاجةً من حوائج الدنيا والآخرة هى لك رضىً إلّا قضيتها يا أرحم الراحمين، رّبنا آتنا في الدّنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقِنا عذاب النّار، وصلِّ الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وأصحابه الأخيار، وسلّم تسليماً كثيراً.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كتاب الله الكريم فضل الدعاء الدعاء دعاء اللهم
إقرأ أيضاً:
فضل دعاء فجر الجمعة والأدعية المستحبة.. «اللهم أصلح لي ديني وحالي»
دعاء فجر الجمعة من أعظم الأوقات التي يُستجاب فيها الدعاء، إذ يُعتبر الفجر وقتًا تتنزل فيه الرحمات وتُفتح فيه أبواب السماء، خاصةً في يوم الجمعة الذي اختصه الله بفضائل عديدة، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئاً إلا أعطاه إياه» (رواه البخاري ومسلم)، وهذه الساعة قد تكون في فجر الجمعة أو خلال النهار.
الرجاء والدعاء في فجر الجمعةوأوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن دعاء فجر الجمعة يكون بالتوجه إلى الله بالرجاء والدعاء في لحظة صفاء تام للقلب، ويُعد هذا الوقت مثاليًا لطلب المغفرة والتوبة، واستشعار قرب الله عز وجل، كما يُنصح بالإكثار من الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة، حيث قال صلى الله عليه وسلم: «أكثروا من الصلاة عليَّ يوم الجمعة» (رواه أبو داود).
قراءة سورة الكهفوأضاف أنه يُستحب أيضًا قراءة سورة الكهف في هذا اليوم وطلب التوفيق والرضا، والسعي لتعزيز العلاقة مع الله بالدعاء له من أعماق القلب، إن الدعاء في هذا الوقت يعكس الإيمان واليقين بقدرة الله على تحقيق كل خير، مما يجعل الدعاء فجر الجمعة من أعظم ما يُعزز روحانية المسلم وطمأنينته.
ومن الأدعية المستحبة في فجر الجمعة «اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لي دِينِي الذي هو عِصْمَةُ أَمْرِي، وَأَصْلِحْ لي دُنْيَايَ الَّتي فِيهَا معاشِي، وَأَصْلِحْ لي آخِرَتي الَّتي فِيهَا معادِي، وَاجْعَلِ الحَيَاةَ زِيَادَةً لي في كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ المَوْتَ رَاحَةً لي مِن كُلِّ شَرٍّ، اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِنَ العَجْزِ، وَالْكَسَلِ، وَالْجُبْنِ، وَالْبُخْلِ، وَالْهَرَمِ، وَعَذَابِ القَبْرِ، اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا، وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَن زَكَّاهَا، أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلَاهَا، اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِن عِلْمٍ لا يَنْفَعُ، وَمِنْ قَلْبٍ لا يَخْشَعُ، وَمِنْ نَفْسٍ لا تَشْبَعُ، وَمِنْ دَعْوَةٍ لا يُسْتَجَابُ لَهَا، اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ الهُدَى وَالتُّقَى، وَالْعَفَافَ وَالْغِنَى».