يعتبر الطعام والشراب أحد أهم مُتطلَّبات الحياة، وحرص المصري القديم على تزويد منازله ومقابره في العالم الآخر بها، وكان يعتبره جزءا مهما من المتعلقات الجنائزية التي توضع إلى جانب المتوفى، وتزامنًا مع الاحتفال بيوم الأغذية العالمي، الموافق أمس 16 أكتوبر، نستعرض في السطور التالية أهم الفواكه الشعبية في هذه العصور.

حفظ الطعام في الحضارة المصرية القديمة

وكشف قطاع المتاحف في بيان له، عن حفَظ الغذاء ويُخزِّنه في سِلالٍ من الخُوص والحصير، في بداية الحضارة، ثم تطوَّر الأمر إلى وضعها في أواني فخارية، فكانت أهم وأشهر طرق حفظ الطعام في الحضارة المصرية القديمة هي التجفيف، التمليح، التخليل، واستخدام السكر كمادة حافظة، والتي لازالت تستخدم حتى الآن.

واعتمد المصري القديم في الغذاء على الخبز والجعة بجانب ما يتوفر من المزروعات مثل: البصل، الثوم، والعدس، أما عن الفاكهة فكان التمر أكثر الفواكه الشعبية بالإضافة إلى الرمان، العنب، والتين، وتنوعت مصادر اللحوم من الطيور البرية، والأسماك، ولحوم حيوانات القنص، بالإضافة إلى عمليات تصنيع الألبان والجبن والزيوت.

استمرار بعض الأطعمة

وتعتبر بعض الأطعمة في الوقت الحالي امتدادًا طبيعيًا للأطعمة في مصر الفرعونية، والذي يعتبر تواصلا أصيلا بين الماضي والحاضر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المتاحف المصري القديم الحضارة المصرية يوم الأغذية العالمي

إقرأ أيضاً:

زكريا فلاح الدقهلية البسيط يحلم بوا قع أفضل

تميزت الحضارة المصرية القديمة بطابعها الزراعي، وقامت تلك الحضارة حينما استقر الإنسان المصرى القديم وزرع الأرض، وكانت الزراعة أساس رخاء البلاد وثروتها، فقد أحسن المصرى القديم استغلال الأرض وموارد مصر الطبيعية لسد حاجاته،واعتبر نهر النيل من أهم العوامل الطبيعية التي ساعدت على قيام الحضارة المصرية، وقد راقب المصريون القدماء نهر النيل وعرفوا كيف يستفيدون من مياهه عن طريق إقامة  السدود وحفر الترع والقنوات.

والفلاح المصرى البسيط هو ملح الأرض، و درة التاج فى صلب الحضارة التى قامت على الزراعة منذ فجر التاريخ . فهو طعم الحياة ورمز السيادة والكفاح وهو رمز العطاء والشقاء المستمر .

مع فجر كل يوم، يستيقظ عم عادل زكريا  ذو الوجه الشاحب والجسد النحيل واليدين المتشققتين مرتدياً جلبابه البسيط، حاملاً على كتفه أدوات عمله من فأس ومنجل لكي يتمكن من الحصول على قوت يومه الذي يستطيع من خلاله الإنفاق على أسرته.

لم تكن تلك الأكف التى كستها أخاديد عميقة حفرتها الفأس فأضحت كالوشم الغائر ، لتشعر بالوهن يوما ، ولم تكن تلك التجاعيد التى علت جباهه إعلانا عن قلة الحيلة ، بل كانت صرخةَ عزم فى مواجهة قسوة الحياة وشظف العيش .ويعد عادل زكريا واحداً من بين ملايين المطحونين الذين يعيشون وضعاً صعباً في ظل موجة مستمرة ومتزايدة من ارتفاع الأسعار تشهدها البلاد، مع استمرار تدهور قيمة سعر صرف الجنيه أمام الدولار، لتأتي تلك الفئة التي تعمل تحت خانة مهن غير ثابتة ضمن الأكثر تضرراً من تلك الأزمة.

يقول زكريا غالبية أوقات عملي في زراعة الأرض تكون خلال فترة الظهيرة في ظل درجات الحرارة المرتفعة، وقد أتعرض لضربات شمس في بعض الأوقات ولا أستطيع الحصول على راحة  قائلا "ليس أمامي بديل آخر من أجل كسب الرزق.

وتابع  زكريا حياة الفلاح بطبيعتها قاسية ولكن كانت الحياة أيام زمان لذيذة بسيطة فلا توجد مغالاة فى المعيشة وكانت تتميز بالهدوء فقد إرتبطت بالطبيعة ، والأرض الزراعية وكان روتين يومنا أن نعمل طوال النهار في حرث وبذر وري الأرض، وفي المساء نجتمع برغم أننا متعبون ومرهقون من أعمالنا الصباحية في جلساتٍ للسمر، نتبادل فيها الأخبار والحكايات وإلقاء النكات الفكاهية.

وكانت الزوجات تمارس هوايتها فى الإستيقاظ يوميا مع بزوغ الفجرتحلب الماشية وتقوم بإعداد الخبز وأشهى أنواع الطعام الأخرى من صوانى الأرز المعمر والفطير المشلتت وغيرها. ويعتبر يوم إعداد العيش الفلاحى أيضًا يومًا للتعاون فى أبهى صوره بين أفراد الأسرة والعائلة الواحدة، فضلا عن صناعة القشطه والجبنه القريش والقديمه بمشهاوالسمن البلدي .

وقال لكن الحال تبدل الآن، ولم يكن بإمكان أكبر المتشائمين أن يتوقع الحالة المتردية التى وصل إليها قطاع الزراعة فى مصر، حتى باتت أقدم مهنة عرفتها مصر، على شفا الانهيار، نتيجة التخبط فى السياسات الحكومية، وغيرها من العوامل التى دفعت الآلاف من العاملين بالزراعة إلى هجرة أراضيهم، والبحث عن مصادر دخل بديلة لهم ولأسرهم، بعدما أصبح ما تجود به الأرض لا يكفى لسد احتياجاتهم، فقد تردت  الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للفلاح المصرى وتزايدت همومه ومشاكله، وتنوعت صور استغلاله وإهدارإنتاجه ، وضرب الحصار حوله بفعل السياسات العقيمة فجعلته يعيش فى خطر محدق ويفقد الأمل فى المستقبل الذى ضاع بعد أن اغتالته السياسات الإحتكارية المتوحشة، و كانت سببا جوهريا فى أن يصاحب ذلك حالات من تمرد جيل الشباب من  الفلاحين على أرضهم وزرعهم ، ومعه أصيب بأمراض جديدة مستعصية، جاءت أمراض الفشل الكلوى والفيروس الكبدى الوبائى  التى انتشرت على أثر تراجع الرعاية الصحية، وتلوث الماء والغذاء.

وإستطرد  زكريا نحن نزرع ونحصد، وفى النهاية نسبة الربح لا تزيد على 10% فقط، رغم أننا نربى أطفالاً ومعنا أسرة، وقال «بنشترى الأسمدة من السوق السوداء بأسعار مضاعفة، حتى المبيدات بنشتريها مغشوشة، والدولة بتتفرج علينا ونحن نعانى، حتى مياه الرى لا تصلنا إلا على فترات»، وتابع زهقنا من كثرة الشكاوى، وما نعانى منه هذا العام يزيد العام المقبل، مشاكلنا مع التقاوى أبدية، ولا يصل إلى الجمعية الزراعية إلا 10% فقط من احتياجاتنا.

وطالب بتدخل الدولة بشكل مباشر لتقديم دعم حقيقى للفلاح من خلال توفير الأسمدة والبذور والمبيدات بجودة عالية وبأسعار مخفضة.وتوفيرها بالكميات اللازمة،وتوفير المياه اللازمة لزراعة أماكن الاستصلاح الحديثة.

كما طالب زكريا ، بعودة الدورة الزراعية،وتفعيل الزراعة التعاقدية على كافة المحاصيل، وإنشاء صندوق التكافل الزراعي، وتسريع الانتهاء من مشروع “حياة كريمة”، واستكمال مشروع تبطين الترع، فضلا عن تخفيض أسعار الكهرباء للمشاريع الزراعية، والتوسع في الصناعات الزراعية. 

مقالات مشابهة

  • «التين الإماراتي».. شغف الزراعة المستدامة
  • من بينها السودان.. مباحثات أميركية إماراتية بشأن قضايا المنطقة
  • بينها السودان .. ست دول عربية تأهلت لنهائيات كأس أمم أفريقيا 2025 بالمغرب
  • عاجل| الحكومة توافق على 5 قرارات مهمة.. بينها تغليظ عقوبة سرقة الكهرباء
  • بوتين يتبرع بـ 70 حيوانا بينها أسد إفريقي ودبّان  لكوريا الشمالية
  • زكريا فلاح الدقهلية البسيط يحلم بوا قع أفضل
  • هل استخدام الليزر يعتبر من الكيّ المنهي عنه؟.. دار الإفتاء تجيب
  • من بينها لممثل مصري .. أفضل أفلام تربعت على عرش القلوب على مر التاريخ
  • أشهر ألعاب الكمبيوتر القديمة التي لا تزال تلاقي شعبية في 2024
  • مصر أم الحضارة.. تعرف على القرية الفخارية| شاهد