شبكة اخبار العراق:
2025-05-02@06:56:10 GMT

سر الرؤوس المقطوعة

تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT

سر الرؤوس المقطوعة

آخر تحديث: 17 أكتوبر 2023 - 9:46 صبقلم: فاروق يوسف كذبت إسرائيل على العالم بحكاية الرؤوس المقطوعة، وهي الحكاية التي تلقفها الإعلام الغربي من خلال المنصات الأكثر مصداقية كما لو أنه كان ينتظرها قبل أن يفيق من حفلة تباكيه المشفوع بالتحريض على الانتقام ويعلن أن تلك الحكاية كانت ملفقة وأن مقاتلي حماس لم يرتكبوا جريمة ضد الإنسانية بقطع رؤوس أسراهم من الإسرائيليين.

غير أن ما حدث ألقى بظلال كئيبة على عمليات التضليل التي يمكن أن يمارسها الإعلام الغربي وتمر من غير أن تتعرض للمراجعة لتصبح جزءا من تاريخ زائف. لقد صدق الكثيرون أن حركة حماس بسبب انتمائها إلى تيار الإسلام السياسي يمكن أن ترتكب تلك الجريمة أسوة بما فعله تنظيم داعش في العراق وسوريا. وهو ما يكشف عن حقيقة الأهداف التي وقفت وراء تهافت وسائل الإعلام على رصد عمليات الذبح التي قام بها التنظيم الإرهابي وهو يقدم صورة مسيئة للإسلام والمسلمين في مرحلة أُعلنت فيها الحرب على الإرهاب الذي كان (ولا يزال) إسلاميا. وهو الموقف الذي حُظي بدعم الأجهزة المخابراتية التي اخترعت داعش وزودته بمادته البشرية من مختلف أنحاء الأرض ورسمت له خططه المؤقتة التي قامت أصلا على مبدأ تشويه صورة الإسلام وإظهار المسلمين وحوشا. حين قال جورج بوش الابن إن حربه على العراق هي حرب دينية لم يكن ذلك التصريح زلة لسان، والدليل على ذلك أن هناك مَن تحدث داخل إسرائيل وخارجها عن حرب دينية تعليقا على ما فعلته حركة حماس حين فاجأت إسرائيل بصواريخها وعمليات اقتحام مقاتليها للمستوطنات التي بُنيت على أرض مغتصبة. تعبير الحرب الدينية هو التعبير المفضوح المرادف لتعبير الحرب على الإرهاب. وهو تعبير يفصح عن حقيقة ما حدث عبر السنوات العشرين الماضية. كان الغرب وبالأخص الولايات المتحدة في حاجة إلى العدو المسلم الذي يحل محل العدو الشيوعي ولهذا كانت القاعدة وخليفها تنظيم داعش. ولو عدنا إلى وقائع تلك السنوات المحبطة لأدركنا ما تخللها من كذب ونفاق ومن هروب من مواجهة الحقيقة. فحين احتل التنظيم الإرهابي داعش الموصل عام 2014 كانت القوات العراقية التي هُزمت في معركة لم تقع مدربة من قبل الأميركان وكل الأسلحة التي تركتها في أرض المعركة وتُقدر قيمتها بمليار دولار كانت أسلحة أميركية حديثة. تلك إذًا وسيلة سريعة لتزويد داعش بالسلاح الذي سيستعمله في الدفاع عن نفسه. ولكن لمَ تُرك داعش ثلاث سنوات وهو يمارس بهلوانيته بدءا بالرجم والتعزير العلني وانتهاء بتحطيم الآثار التي هي حجر الأساس في التاريخ البشري مرورا بتنقيب المرأة وتجنيد الشباب وقتل مَن يرفع يده احتجاجا؟ إن لم تكن القوات الأميركية في العراق كافية فإن الولايات المتحدة تملك من قوات التدخل السريع الموجودة في الخليج العربي ما يكفي للتصدي لدول كبيرة بحجم إيران وليس لعصابة يترأسها رجل نكرة اسمه أبوبكر البغدادي، لم يُعرف عنه سوى أنه كان سجينا في سجن بوكا الذي أقامه البريطانيون حين احتلال العراق عام 2003 وبعد ذلك تولاه الأميركان. لم تكتمل التحضيرات لشن هجوم لتحرير الموصل إلا بعد ثلاث سنوات، سُمح فيها للتنظيم الإرهابي بأن يكمل الصورة التي يجب أن تظل خالدة في الأذهان. فالإرهابيون هم الممثلون النموذجيون للإسلام بنسخته السياسية المعاصرة التي صار على العالم أن يتصدى لها.مشهد الطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي أعدمه التنظيم الإرهابي حرقا عام 2015 سيظل ثابتا في الذاكرة البشرية كما هي مشاهد تدمير الثور المجنح الذي يعود إلى العصر الآشوري الذي تفخر متاحف الغرب بامتلاك أشباهه. لم يخطئ داعش طريقه وهو يتلمس خطاه بين الحاضر والماضي. لقد تم استدعاء كل النصوص الظلامية التي أُلحقت بالدين الإسلامي من أجل أن تكون جرائم داعش منسجمة مع تراث القتل الذي كان جزءا من تاريخ المسلمين ولم يكن جزءا من الإسلام. كان هناك دائما صراع سياسي على الحكم، وهو أمر طبيعي ولم يكن الإسلام في صلب ذلك الصراع. عاشت بغداد عبر سنوات الحرب الأهلية (من 2006 إلى 2008) زمنا كانت فيه الرؤوس المقطوعة تُرى في المزابل. كانت القوات الأميركية على بعد أمتار مما يحدث. ولم تفعل شيئا. ولا يمكن تصديق الرواية التي تقول إنها تركت الشعب العراقي يفعل بنفسه ما يريد. كانت فرق الموت الأميركية تجوب شوارع المدن العراقية وتقطف ما تشتهي من الرؤوس. كانت تلك الوقائع المأساوية مطلوبة لكي تكتمل الصورة. وهي لا تخص الشعب العراقي في مرحلة حرجة من تاريخه بقدر ما تقدم خلاصة خبيثة لما يمكن أن يفعله المسلمون لو تمكنوا من العالم.

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

إذا كانت فيك هذه الصفة فلا تتعجبي من صمت زوجك!

تعاني زوجات كثيرات من صمت أزواجهن، لدرجة لا تطاق، وفي الوقت الذي يبدأن رحلة المطاردة بالأسئلة لمعرفة الأسباب تزداد الهوة اتساعا، فلماذا يا ترى ينفر الرجل من الحديث مع شريكة حياته؟ وما سبب تهربه منها ومن الإجابة عمّا يشغل بالها؟

بحسب خبراء فإنّ الرجال في الغالب يستخدمون “الصمت العقابي” كوسيلة لإثارة مشاعر المرأة وجعلها رهينة مخاوفها، لكن هذا النوع من السلاح لديه مدة محددة ويعود الشريك بعدها ليحاور زوجته بشكل عادي، وإن طال أمده فإن المسألة لديها أسباب أخرى.

ويشير مختصون في التحليل النفسي والسلوكي، إلى أن هنالك عدة أسباب تدفع للصمت الطويل بين الزوجين، مثل الإهمال والإيذاء النفسي وإدمان استخدام الهواتف ومواقع التواصل الاجتماعي، مما يدفع إلى غياب الحوار التام بين الطرفين.

وما لا تعلمه المرأة حسب كثير من الدراسات العلمية، هو أن ثرثرتها الزائدة في أشياء بلا أهمية هي ما يجعل زوجها ينفر منها ولا يستمع لها، بل ويخرج من الغرفة إن أكثرت الرغي ورفضت السكوت حتى تستنطقه!

والصمت الطويل ليس حلا بتاتا لعلاج أي مشكلة بين الزوجين، فهو يفرض جوا من الكآبة والتوتر، وهذا مرفوض في العلاقة؛ وكلما طال يزداد الأمر سوءا، وهنا ينبغي على الزوجة أن لا تلقي بكل أحمالها على الرجل وأن تدرك أنه هو الآخر يتعرض لضغوطات كثيرة وأن كلامها الكثير وغير المبرر يخلق نفورا وفتورا.

في تعريف الطلاق الصامت قالت مستشارة قانونية، خلال استضافتها على إحدى الفضائيات، إن هناك اختلافا جذريا بين الطلاق الشرعي الذي يتم وفق إجراءات الانفصال النهائي بين الزوجين، والطلاق العاطفي “الصامت”، وهو استمرار العلاقة الزوجية بين الطرفين مع انعدام مقومات الحياة الزوجية.

وأضافت أن الطلاق العاطفي يتم عن طريق انعدام لغة التواصل بين الزوجين، وانعدام الحوار، وفتور المشاعر والعواطف الذي يؤدي إلى إنهاء العلاقة الزوجية في أسرع وقت، وفي حين أن الظاهر أمام المحيطين بهما أنهما يعيشان “تحت سقف واحد”، فإنهما منفصلان عاطفيا ويستمران فقط من أجل تربية الأبناء.

وأوضحت أن أهم أسباب الطلاق الصامت انعدام الاحترام والمسؤولية والمشاركة الثنائية، وغياب الحب المُبطَّن بانعدام الرحمة والقسوة وجفاء المشاعر، مستنكرة اقتصار مفهوم المسؤولية عند البعض على الإنفاق فحسب، رغم أنها تشمل فتح جسور الحوار والحب والتواصل مع الزوجة.

ووفقا لمختصين في العلاقات الأسرية والزوجية فإن المرأة ينبغي أن تركز في حديثها مع زوجها على ما يهم علاقتهما ومستقبلهما، وليس على ما فعلته جارتها وما اشترته قريبتها، وما قام به الأطفال من مشاغبات.

وأيضا أكدوا على أهمية عمل المرأة على حماية أسرتها من الانهيار، وإيجاد مساحة أكبر للحوار مع شريك حياتها، ومشاركته ميوله وهواياته، والأحاديث التي تهمه، مع تجنب مقارنته بأشخاص آخرين لأن الرجل بطبعه يحب التقدير، وتقليل المرأة من قيمته من خلال حديثها عن ميزات أزواج قريباتها وصديقاتها يجعله لا شعوريا يكرهها وبعمق.

وفي مقال سابق نشره موقع (marriage) للمدونة الخبيرة راشيل باس ناقشت فيها كيفية التعامل مع حالة الصمت بين الأزواج؟ وهل الصمت علاج ضار في العلاقة الزوجية؟

تقول باس إن الكل يعتقد أن الزواج مثالي، وأن أي ثنائي سيعيشان بسعادة تامة، لكن في الحياة الواقعية، هنالك المئات من القضايا والأمور التي يتشاجر الأزواج بشأنها، وأحيانا لأسباب تافهة، لدرجة أن بعض الأشخاص يختارون المعاملة الصامتة، للحد من الخلافات والمشاكل، ومنهم من يستخدم هذا الأسلوب للضغط على الآخر.

الشروق الجزائرية

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • المانيا تحذر من ان تهديدات “داعش” لا تزال واسعة في سوريا
  • السلطات بالخرطوم تشرع في إزالة ونظافة أكبر البؤر التي كانت تستخدمها المليشيا للمسروقات والظواهر السالبة
  • يمكنها أن تدمر الإنسانية | تعرف إلى توزيع الرؤوس النووية حول العالم (شاهد)
  • المجد للبندقية التي حرست المواطن ليعود الى بيته الذي كانت قحت تبرر للجنجويد احتلاله
  • إذا كانت فيك هذه الصفة فلا تتعجبي من صمت زوجك!
  • 15 قتيلًا في هجوم لتنظيم داعش على جنازة زعيم محلي في نيجيريا
  • كانت معدّة للتهريب.. شاهدوا كميات البنزين الكبيرة التي تم ضبطها في عكار (صورة)
  • تأجيل محاكمة المتهمين بخلية داعش العمرانية الثانية لجلسة 24 مايو
  • تأجيل محاكمة المتهمين بـخلية داعش العمرانية الثانية لجلسة 24 مايو
  • دير الزور: تنظيم داعش يعود للواجهة ويقتل 5 مقاتلين أكراد