البنتاغون يعزز وضعه عسكرياً في إسرائيل
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
تتجه قوة الرد السريع التابعة للمارينز (مشاة البحرية الأمريكية) إلى المياه قبالة سواحل إسرائيل، ويقوم البنتاغون بإعداد القوات الأمريكية لنشر محتمل في إسرائيل.
وبحسب ما ذكرت "سي.إن.إن" تشكل هذه الخطوة تصعيداً في عرض القوة الأمريكية في المنطقة بينما تعمل واشطن على منع الصراع بين إسرائيل وحماس من التوسع أكثر.
وقال اثنان للشبكة الإخبارية الأمريكية من مسؤولي الدفاع المطلعين على التخطيط، إنه تم إرسال قوة الرد السريع، المكونة من 2000 من مشاة البحرية. على أن تنضم هذه القوة إلى عدد متزايد من السفن الحربية والقوات الأمريكية المتقاربة في إسرائيل حيث تسعى الولايات المتحدة إلى إرسال رسالة ردع إلى إيران وجماعة حزب الله اللبنانية.
A US Marine rapid response force is headed to the waters off the coast of Israel and the Pentagon is posturing troops for a potential deployment to the country, escalating the US’ show of force in the region https://t.co/edVlFDG3zO
— Natasha Bertrand (@NatashaBertrand) October 16, 2023وبحسب الوكالة، أمر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، 2000 جندي بالاستعداد للانتشار المحتمل في إسرائيل للمساعدة في مهام مثل الدعم الطبي واللوجستي، حسبما قال العديد من مسؤولي الدفاع.
وقال المسؤولون إن هذه التحركات "مجتمعة" تهدف إلى منع نشوب حرب إقليمية أوسع نطاقاً. لكنها تخاطر أيضاً بتعميق تورط الولايات المتحدة في صراع تحاول فيه إدارة بايدن تجنب العمل العسكري المباشر.
وشدد المسؤولون على أن الولايات المتحدة ليس لديها خطط لنشر جنود أمريكيين على الأرض للقتال في الحرب بين إسرائيل وحماس، والتي حذر مسؤولون إسرائيليون من أنها قد تكون "طويلة وصعبة".
وتأتي هذه القرارات أيضاً في الوقت الذي يعزز فيه الجيش الأمريكي وجوده "بشكل مطرد" في الشرق الأوسط، بما في ذلك نشر حاملة طائرات ثانية في شرق البحر الأبيض المتوسط للانضمام إلى مجموعة حاملات الطائرات الهجومية "يو.إس.إس فورد" وإرسال طائرات مقاتلة تابعة للقوات الجوية الأمريكية.
وقال مسؤولون إن البنتاغون حذر بشأن كيفية مناقشة أي نشر محتمل للقوات الأمريكية في إسرائيل، لأن إدارة بايدن لا تريد إعطاء الانطباع بأن القوات الأمريكية يمكن أن تتورط في حرب ساخنة.
وبحسب "سي.إن.إن" تمركزت وحدة المشاة البحرية الـ26 المتخصصة في مهام مثل العمليات البرمائية والاستجابة للأزمات والمساعدة الإنسانية وبعض العمليات الخاصة، بالقرب من الكويت في الأسابيع الأخيرة كجزء من تدريب مقرر هناك. لكنها غادرت مبكراً "نتيجة للأحداث الناشئة" وكانت الوحدة تستعد لتحرك محتمل نحو إسرائيل مع بداية الأحداث.
ولم يحدد المسؤولون المكان الذي ستذهب إليه وحدة مشاة البحرية الآن، بخلاف القول إنها تتجه نحو إسرائيل. وقال أحد المسؤولين إن السفينة ستتوجه إلى الساحل الجنوبي لإسرائيل.
وقال مسؤولون إن الوحدة موجودة على متن السفينة الهجومية البرمائية "يو.إس.إس باتان" الموجودة حالياً في خليج عُمان. وتبحر أيضاً سفينة "يو إس.إس.كارتر هول"، وهي سفينة إنزال عسكري.
U.S. Picks Troops to Prepare for Potential Deployment to Middle East (WSJ)

The U.S. military has selected roughly 2,000 troops to prepare for a potential deployment to support Israel, U.S. defense officials said. The troops are tasked with missions like advising and medical… pic.twitter.com/6k4ZXgWudQ
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" أول من نشر تقريراً عن احتمال نشر قوات في إسرائيل. ورداً على سؤال حول الحركة المحتملة، قالت نائب السكرتير الصحفي للبنتاغون سابرينا سينغ: "ليس لدي المزيد لأقدمه في هذا الوقت. قد أكون قادراً على إعطائك المزيد من التفاصيل لاحقاً، لكن في الوقت الحالي ليس لدي أي شيء أكثر تحديداً لأضيفه إليه.
وقال المحلل العسكري لشبكة "سي.إن.إن" الميجور جنرال المتقاعد جيمس سبايدر ماركس حول اتخاذ القرار بنشر قوات في إسرائيل للقيام بدور داعم، إنه من المرجح أن يشمل عدة عناصر لمساعدة القوات الإسرائيلية على أفضل وجه. من المحتمل أن يكون جزء من النشر عنصر للقيادة والسيطرة لإدارة المواد للمساعدة في الإمدادات، مثل الغذاء والوقود ومواد البناء والمزيد. ومن المحتمل أيضاً أن يستلزم الأمر إنشاء وحدة ذخيرة مشتركة للمساعدة في تدفق الذخيرة، بالإضافة إلى قدرة اتصال من وكالة لوجستيات الدفاع التي يمكنها مساعدة الجيش الإسرائيلي في شراء الأسلحة والتحركات العسكرية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل أمريكا فی إسرائیل
إقرأ أيضاً:
البنتاجون يُقر صفقة صواريخ مُتقدمة مع إسرائيل بقيمة 660 مليون دولار
أقرت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، اليوم الجمعة، قراراً ببيع صواريخ من طراز "هيلفاير" إلى إسرائيل.
اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
وأشارت مصادر إخبارية أمريكية إلى أن شحنة الصواريخ التي وافقت على منحها البنتاجون لإسرائيل تبلغ قيمتها 660 مليون دولار.
ويأتي ذلك اتفاقاً مع الموقف الأمريكي تحت قيادة ترامب بشأن دعم إسرائيل بالسلاح والمواقف السياسية.
وكان ترامب قد أثار جدلاً كبيراً حينما اقترح إفراغ غزة من أهلها خدمةً لمصالح إسرائيل، ولاقى مُقترحه استحسان رموز اليمين الإسرائيلي المُتطرف.
تُعَدُّ الولايات المتحدة الأمريكية الداعم الرئيسي للجيش الإسرائيلي منذ عام 1948. منذ ذلك الحين، قدّمت واشنطن مساعدات عسكرية كبيرة لإسرائيل، حيث بلغت هذه المساعدات حتى الآن ما يزيد عن 250 مليار دولار، وهو ما يمثل أكثر من نصف إجمالي المساعدات الأمريكية الخارجية.
يشمل الدعم الأمريكي لإسرائيل تزويدها بأحدث المعدات العسكرية والتكنولوجية، بالإضافة إلى التعاون في تطوير أنظمة دفاعية متقدمة.
على سبيل المثال، ساهمت الولايات المتحدة في تمويل وتطوير نظام الدفاع الصاروخي "القبة الحديدية"، الذي يُعَدُّ من أكثر الأنظمة فعالية في اعتراض الصواريخ قصيرة المدى. كما دعمت واشنطن تطوير نظام "مقلاع داود" المصمم لاعتراض الصواريخ متوسطة المدى.
بالإضافة إلى ذلك، خلال النزاعات العسكرية، كانت الولايات المتحدة تُسرِّع من وتيرة دعمها لإسرائيل. على سبيل المثال، في أكتوبر 2023، طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن من الكونغرس حزمة مساعدات إضافية لإسرائيل بقيمة 14.3 مليار دولار، خُصِّصَت لأنظمة الدفاع الجوي والصاروخي، بما في ذلك "القبة الحديدية".
هذا الدعم المستمر يعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، ويؤكد التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل وتفوقها العسكري في المنطقة.
يستخدم الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل في تكريس الاحتلال وقمع الشعب الفلسطيني، حيث تُستَخدم الأسلحة والمعدات المتطورة في العمليات العسكرية داخل الأراضي الفلسطينية، مما يؤدي إلى انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان.
خلال العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية، لعبت الطائرات الأمريكية المتطورة، مثل طائرات F-35، دورًا رئيسيًا في تنفيذ غارات جوية أسفرت عن قتل العديد من المدنيين وتدمير البنية التحتية الفلسطينية.
علاوة على ذلك، تُستخدم أنظمة الدفاع الصاروخي مثل "القبة الحديدية" لتعزيز قدرة إسرائيل على مهاجمة الفلسطينيين بشكل فعال، مما يساهم في استمرارية الحصار والاعتداءات على الأراضي الفلسطينية، ويُسهم في حرمان الفلسطينيين من حقوقهم الأساسية في الحياة والأمن.