المبادرة الآن بأيدينا.. رئيس الأركان الإسرائيلي يوجه رسالة تشجيعية لجنود الاحتلال
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
أكد رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، اليوم الثلاثاء، استعداد الاحتلال لأي سيناريو وفي كل الجبهات؛ مشيرا إلى أن الحرب ستكون "صعبة وطويلة".
ووفقا لشبكة "سكاي نيوز عربية"، وجه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، رسالة لجنود وقادة الاحتلال صباح اليوم،الثلاثاء، تحدث فيها عن هجوم حركة حماس المفاجئ والحرب "الصعبة والطويلة" المنتظرة.
وجاء في رسالة هاليفي: "صباح السبت 7 أكتوبر، بدأت منظمة حماس الإرهابية هجوما قاتلا ومفاجئا ضد إسرائيل. وتسعى إلى زعزعة سيادة إسرائيل من خلال القيام بأعمال وحشية وإجرامية".
وتابع قائلا: "إسرائيل في حالة حرب، وسننتصر. ستكون الحرب صعبة وطويلة - لكننا سننتصر. سينتصر الجيش الإسرائيلي لأن حربنا عادلة".
واستطرد قائلا: "نحن عازمون ومتحدون في مهمتنا لحماية وطننا ومستعدون لأي موقف على كل الجبهات".
وأضاف: "سننتصر في الحرب لقد تدربنا على هذه المهمة. لقد تلقينا ضربة قوية، لكن المبادرة الآن بين أيدينا".
وشدد هاليفي: "في أي شيء سنقوم به، سنتصرف وفقا لروح الجيش الإسرائيلي وقيمه".
وختم رسالته الطويلة بالقول: "إن قوتنا وإصرارنا ووحدتنا ستنتصر في هذا الفصل من التاريخ. إن مواطني إسرائيل يثقون بكم وأنا أثق بكم".
وكان قادة الاحتلال قد تعهدوا في أعقاب هجوم المقاومة المفاجئ بـ"القضاء على قدرات حماس العسكرية"، وحذروا حزب الله وإيران من إشعال الجبهة الشمالية.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أن نحو 500 ألف إسرائيلي نزحوا من أماكن سكنهم إلى مناطق أخرى داخل البلاد منذ أن شنت حركة المقاومة الفلسطينية حماس هجومها قبل عشرة أيام.
وأضاف أن "كل التجمعات السكنية الواقعة حول قطاع غزة تم إخلاؤها من سكانها كما تم أيضاً إخلاء أكثر من 20 تجمعاً سكنياً في شمال البلاد".
وقال "لقد قمنا بإخلاء جنوب إسرائيل بالكامل، كل البلدات القريبة من قطاع غزة، وذلك بناء على توجيهات الحكومة وفعلنا الأمر نفسه في الشمال حيث تم إخلاء 20 بلدة قريبة من الحدود".
وتابع: "لا نريد مدنيين بالقرب من مناطق القتال. وقبل كل شيء، نريد حماية مواطنينا من التداعيات المدمرة للحرب".
وأضاف "هذا نزوح سكاني كبير في إسرائيل ولا يتمّ الحديث عنه كثيرا"، معترفا في الوقت نفسه بأن "الوضع في غزة أسوأ".
وكانت الفصائل الفلسطينية قد شنت هجوما هو الأقوى على مر التاريخ على الأراضي المحتلة، حيث تسبب ذلك في مقتل المئات، وأسر أكثر من 120 شخصا من الأراضي المحتلة إلى قطاع غزة.
ومنذ ذلك الحين، شنت قوات الاحتلال قصف عنيف وإجرامي على قطاع غزة، ما أسفر عن تشريد واستشهاد وإصابة الالاف من المواطنين الفلسطينيين، وظهور دعوات من أجل نزوح الفلسطينيين إلى خارج القطاع.
وحذرت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، من مطالبة الجيش الإسرائيلي سكان قطاع غزة وممثلي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في القطاع، بمغادرة منازلهم خلال ٢٤ ساعة والتوجه جنوباً.
وأكدت مصر، على أن هذا الإجراء يعد مخالفة جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، وسوف يعرض حياة أكثر من مليون مواطن فلسطيني وأسرهم لمخاطر البقاء في العراء دون مأوى في مواجهة ظروف إنسانية وأمنية خطيرة وقاسية، فضلاً عن تكدس مئات الآلاف في مناطق غير مؤهلة لاستيعابها.
وطالبت مصر، الحكومة الإسرائيلية بالامتناع عن القيام بمثل تلك الخطوات التصعيدية لما سيكون لها من تبعات خطيرة على الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أركان الجيش الإسرائيلي التجمعات السكنية الجيش الإسرائيلي المقاومة الفلسطينية حماس المقاومة الفلسطينية هرتسي هاليفي جنود الاحتلال حركة المقاومة الفلسطينية حركة المقاومة الفلسطينية حماس حركة المقاومة حركة حماس حماية حزب الله رئيس الأركان الإسرائيلي رئيس أركان الجيش الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يوظّف مقاولين مدنيين لتعويض النقص في المعدات الهندسية
قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الأحد 15 ديسمبر 2024، إن الجيش الإسرائيلي بدأ مؤخرًا بتوظيف مقاولين مدنيين لأداء مهام هندسية وعسكرية في مناطق القتال، بما في ذلك قطاع غزة ، والضفة الغربية المحتلة، وجنوب لبنان، وسورية، وذلك نظرًا لنقص الأفراد والمعدات الهندسية في ظل الحرب المتواصلة منذ 436 على قطاع غزة.
وأشار التقرير إلى أن الاستعانة بالمقاولين المدنيين توسعت تدريجيًا منذ بداية العام الجاري. وتتمثل مهامهم في تسوية وتدمير المباني، وحفر الأنفاق، وبناء السواتر الترابية في مناطق تعتبرها إسرائيل "تهديدًا أمنيًا"، منها شمال قطاع غزة بالقرب من محور "نيتساريم"، ومحور "صلاح الدين" (فيلادلفي) الحدودي مع مصر، والذي بات يبلغ عرضه نحو 3-4 كيلومترات.
وذكرت الصحيفة أن المقاولين المدنيين يعملون تحت إشراف ضابط إسرائيلي عادة ما يكون برتبة قائد سرية أو قائد كتيبة؛ وفي الأسابيع الأخيرة، امتدت هذه الظاهرة إلى لبنان، حيث يعمل المقاولون بتدمير الغابات الكثيفة وتسوية المواقع الحرجية في المنطقة الحدودية، واتسع ذلك مع الإعلان عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.
وأفادت الصحيفة بأن مقاولين مدنيين شوهدوا في خمسة مواقع على الحدود بين الجولان المحتل وسورية، ضمن مشروع أطلقه الجيش تحت اسم "شرق جديد"، وقالت إن المشروع يهدف إلى "تعزيز التحصينات" في المنطقة الحدودية على خلفية انهيار نظام بشار الأسد، وانسحاب جيش النظام من مواقعه، تاركًا خلفه معدات وبنية تحتية عسكرية مهجورة.
ووفقًا لمصادر عسكرية، فإن الجيش لجأ إلى هذا الخيار بسبب استهلاك مئات الجرافات والآليات الهندسية العسكرية خلال العمليات في قطاع غزة. وتزامن ذلك مع تأخر وصول 132 جرافة من طراز D9 التي طلبتها إسرائيل من الولايات المتحدة، نتيجة "حظر صامت" على توريد المعدات العسكرية لإسرائيل فرضته وزارة الخارجية الأميركية.
وتتضمن المهام هدم المباني وتدمير البنية التحتية التي تعتبرها إسرائيل "تهديدًا أمنيًا"، كالمصانع وورش تصنيع السلاح. ويعمل المقاولون خلال النهار فقط تحت حماية عسكرية مشددة، ويغادرون مواقعهم مع حلول الليل. ويطلب الجيش من العمال المدنيين التوقيع على عقود تفيد بإدراكهم المخاطر المرتبطة بهذه الأعمال.
ونقل التقرير عن أحد مديري المشاريع قوله: "نحن نوفر مشغلين متخصصين لجرافات وحفارات. العمل يتطلب شهورًا من الالتزام، خمسة أيام أسبوعيًا، من السادسة صباحًا حتى السادسة مساءً. الأجر يختلف: من يملك معداته يحصل على أعلى عائد، بينما من يعمل ضمن شركات مقاولات يتقاضى أجرًا بالساعة، ومع ذلك يظل الأجر مجزيًا".
ويقر الجيش الإسرائيلي بأن هذه المهام تنطوي على مخاطر كبيرة، خاصة عندما يعمل المقاولون بالقرب من خطوط المواجهة. وفي بعض الحالات، يرسل الجيش فرقًا مدنية لتدمير المباني التي يتم إطلاق النار منها. ويشير التقرير إلى أن العمال يعملون غالبًا دون سترات واقية أو خوذ بسبب طبيعة عملهم تحت أشعة الشمس.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في أيار/ مايو الماضي، قُتل مقاول بقذيفة هاون أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة على آليات هندسية إسرائيلية، وذكرت الصحية أن عائلة القتيل "لا تزال عائلته تكافح للاعتراف به كقتيل جيش أسوة بعامل مدني آخر قُتل في لبنان خلال مواجهات مع حزب الله".
وصرح الجيش الإسرائيلي بأن المقاولين يوفرون "مرونة تشغيلية"، ويؤدون مهام "غير متاحة للجنود النظاميين"، مشيرًا إلى أنهم "يساهمون في تخفيف الضغوط عن قوات الهندسة القتالية التي تعمل في مهام خطيرة على خطوط المواجهة الأمامية".
ولفت التقرير إلى أن "هذه الاستعانة بالمقاولين المدنيين تُعد سابقة، حيث كان الجيش يوظفهم سابقًا فقط في أوقات السلم، ولأعمال هندسية داخل الأراضي المحتلة" في إشارة إلى الضفة الغربية؛ لكن مع تصاعد العمليات العسكرية، بات الاعتماد عليهم ضرورة حتمية لتعويض النقص المتزايد في الأفراد والمعدات الهندسية.
المصدر : وكالة سوا