منظمة نورة ومكتب الصحة بعدن يوحدان الجهود لحشد الموارد لمشروع العربة الصحية
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
(عدن الغد)خاص:
ناقشت مديرة البرامج في منظمة نوره التنموية الدكتورة سيناء سالم، مع مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان في عدن الدكتور أحمد مثنى البيشي، امس ، كيفية توفير الدعم الفني اللازم لتدشين مشروع العربة الصحية الميدانية في مدينة الشعب .
وتطرق اللقاء إلى أهمية التنسيق المشترك مع كافة الجهات المعينة لتسهيل تنفيذ المشروع، وتوفير أهم الاحتياجات الضرورية لتجهيز العربة الصحية من الأدوية والتجهيزات الطبية ومستلزمات التشغيل التي ستخدم عدد من الخدمات الصحية الأساسية للمواطنين.
وأشادت الدكتورة سيناء، بدور مكتب الصحة العامة والسكان في تقديم التسهيلات اللازمة لتنفيذ المشروع الصحي الإنساني الذي يستهدف أبناء مدينة الشعب الأشد فقرا، مؤكدة أن المنظمة تسعى إلى تحسين الخدمات الصحية والطبية ورفع مستوى الوعي الصحي لسكان المناطق المستهدفة التي تعاني من ضعف الخدمات الصحية فيها.
من جانبه أكد الدكتور البيشي، أن مكتب الصحة يدعم مثل هذه المشاريع الصحية التي تستهدف المناطق التي تعاني من ضعف في الجانب الصحي، منوهاً أن مشروع العربة الصحية يقدم العديد من الخدمات الصحية والتثقيفية في كيفية المحافظة على الصحة العامة والحد من انتشار الأمراض.
الجدير بالذكر أن منظمة نوره التنموية منظمة غير حكومية تعمل في اليمن على تقديم مجموعة متنوعة من البرامج المجتمعية، بما في ذلك الرعاية الصحية والتي تعتبر إحدى أهداف استراتيجيتها.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: الخدمات الصحیة
إقرأ أيضاً:
النظام الصحي في السودان يحتضر والأطباء مستهدفون
الخرطوم - في ظل القصف المتواصل، يقول الطبيب السوداني محمد موسى إنه يستمر في العمل مثل غيره وسط نظام صحي متهالك وأزمة إنسانية غير مسبوقة، ومجاعة وانعدام أمن في سياق الحرب المستمرة منذ أكثر من عام ونيف.
وقال هذا الطبيب العام البالغ 30 عاما ويعمل في مستشفى النو، وهو من آخر المنشآت العاملة في أم درمان، لوكالة فرانس برس عبر الهاتف "لقد خدّرتنا التفجيرات".
ويؤكد أن العاملين في مجال الصحة "ليس لديهم خيار سوى الاستمرار"، حتى وهم يسمعون أصوات طلقات نارية من مسافة بعيدة وهدير الطائرات الذي يهز الأرض تحت أقدامهم.
يشهد السودان منذ نيسان/أبريل 2023 حربا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".
وأدى النزاع إلى مقتل عشرات آلاف السودانيين وتشريد 12 مليون شخص، وتسبب في "أكبر أزمة إنسانية" في العالم، بحسب لجنة الإنقاذ الدولية (آي أر سي).
وفي مستشفى النو الذي يستهدفه القصف وفق منظمة أطباء بلا حدود، يقول أعضاء الطاقم الطبي إنهم يعالجون جروحا ناجمة عن طلقات نارية في الرأس والصدر والبطن، وحروقا بالغة، وكسورا في العظام، وبترا للأطراف، حتى لدى أطفال لا تتجاوز أعمارهم أربعة أشهر.
- "دمار واسع النطاق" -
وتضم ولاية الخرطوم 87 مستشفى تعرض نصفها تقريبا لأضرار واضحة بين منتصف نيسان/أبريل 2023 و26 آب/أغسطس 2024، وفق ما تظهر صور أقمار اصطناعية نشرتها جامعة يال وجمعية الأطباء السودانيين الأميركيين.
وفي تشرين الأول/أكتوبر، سجلت منظمة الصحة العالمية 119 هجوما على المرافق الصحية، تشمل تفجيرات وإطلاق نيران المدفعية وإطلاق النار والنهب والاقتحام.
يقول كايل ماكنالي، مستشار الشؤون الإنسانية في منظمة أطباء بلا حدود، لوكالة فرانس برس "هناك تجاهل تام لحماية المدنيين"، مشيرا إلى "دمار واسع النطاق" أدى إلى "تدهور الخدمات الصحية".
ووفق نقابة الأطباء السودانيين، أُجبر ما يصل إلى 90% من المرافق الطبية في مناطق النزاع على الإغلاق، ما يحرم ملايين السودانيين من الرعاية.
وبحسب المصدر نفسه، دخلت قوات الدعم السريع مؤسسات صحية لعلاج جرحاها أو ملاحقة أعدائها، ونفذ مقاتلوها عمليات انتقامية ضد أطباء بعد وفاة رفاقهم أثناء تلقيهم العلاج، فيما يُتهم الجيش بتنفيذ غارات جوية على مستشفيات.
وتقول النقابة إن نحو 78 من العاملين في مجال الصحة قتلوا منذ بداية الحرب في أماكن عملهم أو في منازلهم.
وصرّح المتحدث باسم النقابة سيد محمد عبد الله لوكالة فرانس برس أن "كل من المعسكرين يعتقد أن الطواقم الطبية تتعاون مع الفصيل الآخر، ما يؤدي إلى استهدافها".
- "لا تمييز" -
في 11 تشرين الثاني/نوفمبر، علقت منظمة أطباء بلا حدود معظم أنشطتها في مستشفى بشائر، أحد المستشفيات الوحيدة العاملة في جنوب الخرطوم، بعدما اقتحم مقاتلون المنشأة.
ويؤكد عبد الله أنه "لا يوجد أي مبرر لاستهداف المستشفيات أو الطواقم الطبية لأن الأطباء لا يميزون بين المرضى".
ويواجه الأطباء أيضا المجاعة فيما يعاني ما يقرب من 26 مليون شخص في السودان جوعا حادا، وفق أرقام الأمم المتحدة.
بين منتصف آب/أغسطس ونهاية تشرين الأول/أكتوبر، اعتنى العاملون في مستشفى الأطفال في أم درمان بما يصل إلى 40 طفلا يوميا، كثر منهم في حالة حرجة، وفق الطبيبة نورة إدريس التي تم تغيير اسمها لدواع أمنية.
وتقول الطبية "كل يوم، يموت ثلاثة إلى أربعة منهم لأن حالتهم ميؤوس منها أو بسبب نقص الأدوية".
ويحذّر عدنان حزام، المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان، في تصريح لوكالة فرانس برس أنه "من دون مساعدة فورية للمنشآت الصحية، نخشى تدهورا سريعا" في الخدمات.
ويشير إلى أن القانون الدولي الإنساني يحمي الطواقم الطبية والمستشفيات وسيارات الإسعاف، لكن هذه المبادئ في السودان ليس لها وزن يذكر.
يؤكد الطبيب محمد موسى "نشعر في بعض الأيام أن الوضع لا يحتمل، لكن لا يمكننا التوقف. هذا واجبنا اتجاه الناس الذين يتكلون علينا".
Your browser does not support the video tag.