اعتبرت "نيويورك تايمز" أن الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني ورئيس الحكومة الإسرائيلية لا يريدان حربا شاملة، وأن وصول حاملتي طائرات أمريكيتين منع الحزب من الهجوم على إسرائيل.

الجيش الإسرائيلي يعلن قتله مسلحين خلال محاولتهم التسلل من لبنان (صور + فيديو)

وقال مسؤولون أمريكيون إن وصول الحاملتين والسفن المرافقة لهما يردع "حزب الله" عن مهاجمة إسرائيل في الوقت الراهن.

واعتبروا أن نصر الله "لا يريد حربا شاملة مع إسرائيل، خوفا من الضرر الذي قد تلحقه هذه الحرب بالحزب ولبنان".

وقال مسؤولون أمريكيون إن التقييم قد يتغير مع جمع المزيد من المعلومات الاستخبارية وكشف الأحداث، وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استخدم حق "الفيتو" ضد مقترحات حكومته بتوجيه ضربة وقائية ضد "حزب الله".

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن "إبقاء الحرب مقتصرة على غزة يشكل أولوية أمريكية وإسرائيلية رئيسية. ومن شأن حملة كبيرة يقوم بها حزب الله، أن تجبر إسرائيل على القتال على جبهتين في وقت واحد، وهو عمل صعب. ومن الممكن أيضا أن يجر الولايات المتحدة إلى النزاع، ربما من خلال شن غارات جوية ضد أهداف حزب الله".

وحسب الصحيفة فقد "قدرت وكالات التجسس منذ فترة طويلة أن نصر الله، لا يريد صراعا شاملا مع إسرائيل، على الرغم من خطاب حزب الله المستمر المناهض لإسرائيل"، مبينة أن المسؤولين الأمريكيين يشعرون بقلق متزايد من أن "نصر الله سيتعرض لضغوط من أعضاء في الحزب للانخراط في هذا النوع من الحرب واسعة النطاق التي دعا إليها علنا، لكن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين قالوا إنه سعى سرا إلى تجنبها".

وقالت إن "ما تحاول وكالات الاستخبارات تحديده هو ما إذا كان نصر الله من المرجح الآن أن يتخذ إجراءات كان يتجنبها في السابق، وما هي تلك الإجراءات، وما إذا كان التهديد بالتدخل الأمريكي المباشر من الجانب الإسرائيلي سيكون كافيا لإبقائه على الهامش. وإذا كان الأمر كذلك، إلى متى".

وقال مسؤولون أمريكيون إن "هذا هو أحد الأسباب التي تجعل وكالات الاستخبارات الأمريكية الحالية تعتقد أن نصر الله يريد إبقاء منظمته بعيدة عن حرب كبرى".

ووفقا لمسؤول دفاعي إسرائيلي، "يبدو أن حزب الله قد حسب أن أنواع الهجمات التي نفذها حتى الآن كافية لإظهار التضامن مع حماس، ولكنها ليست كافية لإثارة رد فعل واسع النطاق من قبل إسرائيل"، محذرا من أن "الجبهة الشمالية لا تزال تشكل مصدر قلق حيوي. ويمكن الضغط على نصر الله لتكثيف الهجمات، وإذا أدت ضربة خاطئة إلى مقتل عدد كبير من الأشخاص، فيمكن لإسرائيل الرد بقوة أكبر بكثير".

المصدر: "نيويورك تايمز"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار أمريكا أخبار لبنان الجيش الأمريكي الجيش الإسرائيلي الجيش اللبناني الحرب على غزة بنيامين نتنياهو بيروت حركة حماس حزب الله حسن نصرالله طوفان الأقصى قطاع غزة كتائب القسام واشنطن حزب الله نصر الله

إقرأ أيضاً:

فايننشال تايمز: المركزي الأميركي يتجه لنهج تصادمي مع ترامب 

 

الجديد برس|

 

يتجه الاحتياطي الاتحادي الأميركي (البنك المركزي) إلى مسار تصادمي مع الرئيس دونالد ترامب معتزما الإبقاء على أسعار الفائدة من دون تغيير، في قراره المرتقب مساء اليوم، على الرغم من دعوات الرئيس إلى خفض تكاليف الاقتراض “بقدر كبير”، حسبما نقلت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية عن خبراء.

 

وقرار البنك المركزي الأميركي، اليوم الأربعاء، (بشأن سعر الفائدة) هو الأول من نوعه بشأن السياسة النقدية بعد عودة ترامب إلى منصبه، وهي عودة شهدت سلسلة أوامر تنفيذية في ظل سعي الرئيس الأميركي إلى فرض أجندته على واشنطن.

 

ويقول محللون إن رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) جيروم باول سيضطر إلى مقاومة ضغوط البيت الأبيض إذا أراد أن يحتفظ بثقة الأسواق وتجنب إطلاق موجة جديدة من التضخم.

 

استقلال البنك

 

ونقلت الصحيفة عن كبيرة الاقتصاديين في شركة نيو سينتشري أدفايزرز والمسؤولة السابقة في بنك الاحتياطي الاتحادي، كلوديا ساهم، قولها: “عندما يبدأ الرؤساء في التدخل في قرارات السياسة النقدية، قد تسوء الأمور في كثير من الأحيان”.

 

وأضافت: “خفض أسعار الفائدة مع عدم خفض التضخم إلى المستوى المستهدَف قد يخلق المزيد من التضخم. وثمة سبب يجعل بنك الاحتياطي الاتحادي مستقلا”، متوقعة أن “يلتزم البنك المركزي بأهدافه”.

 

وساعد باول في توجيه الاقتصاد الأميركي نحو هبوط هادئ خلال العام الماضي، إذ كبح جماح ارتفاع الأسعار من دون دفع الاقتصاد إلى الركود.

 

لكن التضخم لا يزال أعلى من هدف البنك المركزي البالغ 2%، على الرغم من أنه تباطأ بدرجة كافية للسماح لبنك الاحتياطي الفدرالي بخفض الفائدة العام الماضي بنقطة مئوية إلى نطاق يتراوح بين 4.25 إلى 4.5%.

 

وفي حين يتوقع السوق على نطاق واسع أن يبقي الاحتياطي الفدرالي على أسعار الفائدة ثابتة اليوم الأربعاء، أوضح ترامب أنه يريد تخفيضات أسرع بكثير.

 

وقال الرئيس ترامب الأسبوع الماضي: “أعتقد أنني أعرف أسعار الفائدة بشكل أفضل بكثير مما يعرفونه، وأعتقد أنني أعرفها بالتأكيد بشكل أفضل بكثير من الشخص المسؤول بشكل أساسي عن اتخاذ هذا القرار.. أود أن أرى [أسعار الفائدة] تنخفض كثيرًا”.

 

تدخلات عكسية

 

من جانبه، يقول لورانس سامرز، الذي شغل منصب وزير الخزانة في عهد الرئيس بيل كلينتون، إن مثل هذه “التدخلات العامة من قِبَل الحكومات يمكن أن تكون عكسية (التأثير).. بنك الاحتياطي الاتحادي لن يستمع”، حسبما نقلت عنه فايننشال تايمز.

 

ومُنِحَت البنوك المركزية في مختلف أنحاء العالم السيطرة الكاملة على تحديد أسعار الفائدة بعد أن أثبتت موجة التضخم خلال السبعينيات والثمانينيات صعوبة ترويضها في بيئة حيث كان التدخل السياسي في السياسة النقدية شائعًا.

 

وقالت الخبيرة الاقتصادية بجامعة ماساتشوستس أمهرست، إيزابيلا ويبر: “الآن بعد أن دعا ترامب إلى خفض أسعار الفائدة، إذا خفف بنك الاحتياطي الفدرالي من سياسته النقدية، فسوف يخلق الانطباع بأنهم استسلموا له وخسروا استقلالهم”.

 

ومن المقرر أن يخفّض البنك المركزي الأميركي الفائدة بشكل أقل حدة من نظيره في منطقة اليورو خلال العام الجاري.

 

وقد يؤدي احتمال تعرض الاقتصاد الأميركي لعدة صدمات سعرية -بما في ذلك تلك التي أثارها ترامب- إلى تأخير التخفيضين اللذين يتوقعهما معظم مسؤولي بنك الاحتياطي الفدرالي والأسواق هذا العام.

 

ويعتقد البعض أن خطط إدارة ترامب للتعريفات الجمركية وتخفيضات الضرائب، فضلاً عن النمو المحتمل في النشاط الاقتصادي وفي الأسواق، ستمنع خفض تكاليف الاقتراض (الفائدة) في الولايات المتحدة.

 

بعيدا عن السياسة

 

وحسب الصحيفة، يحرص البنك المركزي نفسه على تخفيف التوترات مع البيت الأبيض. ومن المتوقع أن يتجنب باول الأسئلة المتعلقة بالسياسة ويتجنب ذكر ترامب بالاسم في مؤتمره الصحفي بعد اجتماع اليوم.

 

ويتوقع خبراء الاقتصاد أن يلتزم رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي بنهج البنك، مؤكدًا أن واضعي أسعار الفائدة سوف يتبعون البيانات، بدلًا من محاولة توقع تأثير سياسات ترامب.

 

وقال فينسنت راينهارت، كبير الاقتصاديين في “بي إن واي” للاستثمارات والمسؤول السابق في بنك الاحتياطي الفدرالي: “لا يريد باول التحدث بشأن السياسة”.

مقالات مشابهة

  • وكالات الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية وحقوق الإنسان في شرق الكونغو
  • ملكة جمال تتولى وساطة بين لبنان وإسرائيل خلفاً لهوكشتاين!
  • هل يصمد وقف النار بين حزب الله وإسرائيل؟.. تقريرٌ يُجيب
  • فايننشال تايمز: المركزي الأميركي يتجه لنهج تصادمي مع ترامب 
  • مسؤولون إيرانيون: الشعب اليمني سطّر ملحمة تاريخية في دعم الشعب الفلسطيني
  • اجتماع لمناقشة تنظيم عمل وكالات السفر والسياحة في أمانة العاصمة
  • “نيويورك بوست”: إدارة ترامب ستلغي تأشيرات الطلاب المتعاطفين مع حماس في الجامعات
  • مسؤولون إيرانيون: الشعب اليمني سطر ملحمة تاريخية في دعم غزة وفلسطين
  • الوزير الوالي: يتهم أطرافا بقطع الكهرباء عن عدن بهدف افشال زيارة وفد الحكومة إلى نيويورك
  • أرعبت السكان.. ترامب يكشف حقيقة الأجسام الغريبة بعد تحليقها لشهور في سماء نيوجيرسي الأمريكية.. عاجل