أعلن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اليوم، أنَّ الرئيس الأمريكي جو بايدن، سيتوجه غدًا لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بحسب ما ذكرته قناة «القاهرة الإخبارية».

بايدن يعتزم زيارة الأردن في نفس اليوم للقاء الرئيس الفلسطيني 

ووفقًا لصحيفة «دي تسايت» الألمانية، من المتوقع أنَّ يؤكّد بايدن التضامن مع إسرائيل وحقها في الدفاع عن النفس.

 

وذكر البيت الأبيض، أنَّ بايدن يعتزم زيارة الأردن في نفس اليوم للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.

وبعد أكثر من 7 ساعات من المحادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين رفيعي المستوى في الحكومة الإسرائيلية، أعلن بلينكن أن الرئيس بايدن أراد أن يؤكّد الدعم الأمريكي لإسرائيل. 

الولايات المتحدة تقدم دعمها لإسرائيل

ووفقًا لوزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، تقدم الولايات المتحدة دعمها لإسرائيل من خلال تزويدها بالذخيرة والمعدات العسكرية التي تحتاجها، وذلك عن طريق طائرات البضائع، بالإضافة إلى ذلك، تمّ إرسال المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات «يو إس إس دوايت دي أيزنهاور» إلى شرق البحر الأبيض المتوسط في ضوء النزاع المسلح المستمر بين إسرائيل وقطاع غزة.

وفي بيانه، أعلن أوستن أن المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات «يو إس إس دوايت دي أيزنهاور» ستبدأ تحركها نحو شرق البحر الأبيض المتوسط، وستنضم هذه المجموعة إلى مجموعة حاملة الطائرات الأمريكية أيزنهاور التي وصلت في وقت سابق من هذا الأسبوع. 

وتعتبر إسرائيل أكبر مستفيدة من المساعدات العسكرية الأمريكية، والتي تراكمت منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، إذ بلغ إجمالي هذه المساعدات نحو 158 مليار دولار حتى الآن. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: بايدن الرئيس الأمريكي جو بايدن فلسطين إسرائيل الاحتلال الإسرائيلي العدوان الإسرائيلي البيت الأبيض

إقرأ أيضاً:

واشنطن بين رئيسين.. سياسة بايدن تترك الشرق الأوسط مشتعلًا.. ولا أمل في السلام الأمريكي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أثارت سياسة الرئيس جو بايدن في الشرق الأوسط مقارنات بالتحديات التي واجهها أسلافه مثل جيمي كارتر وجورج دبليو بوش، على الرغم من اختلاف الظروف بشكل كبير، كما تطرح سؤالًا عن تطورات الأوضاع بالمنطقة فى ظل إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب.

ويقول الكاتب والمحلل السياسي خوان كول: "على عكس تورط كارتر في أزمة الرهائن الإيرانيين أو صراعات بوش مع حركات المقاومة في العراق، تنبع صعوبات بايدن من تصرفات حليف رئيسي للولايات المتحدة: إسرائيل. لقد أثار دعم إدارته للحملات العسكرية الإسرائيلية، بما في ذلك في غزة ولبنان وإيران، انتقادات واسعة النطاق، محليًا ودوليًا".

إرث معقد 

خلال السنوات الأولى لبايدن في منصبه، سعت إدارته إلى إعادة معايرة السياسة الأمريكية في المنطقة. وشملت الجهود البارزة رفع العقوبات المفروضة على حركة الحوثيين في اليمن من قبل الإدارة السابقة، وتسهيل المفاوضات بين الأطراف المتصارعة في اليمن، والحفاظ على الحد الأدنى من التدخل العسكري في العراق وسوريا لمحاربة بقايا تنظيم الدولة الإسلامية.

ولكن كانت هناك فرصة ضائعة كبيرة تمثلت في الفشل في استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة لعام ٢٠١٥ مع إيران. فقد فككت إدارة ترامب هذا الاتفاق النووي، الذي كان يهدف في الأصل إلى منع طهران من تطوير الأسلحة النووية في مقابل تخفيف العقوبات. وعلى الرغم من الإشارات المبكرة للاهتمام بإحياء الاتفاق، احتفظ فريق بايدن بالعديد من عقوبات ترامب، مما أعاق التقدم الهادف. ونتيجة لذلك، سعت إيران إلى إقامة علاقات أوثق مع الصين وروسيا، مع عواقب جيوسياسية كبيرة. وقد أكدت عضوية طهران في منظمة شنغهاي للتعاون وشراكتها العسكرية مع موسكو على التحالفات المتغيرة استجابة للسياسات الأمريكية.

تصاعد التوترات

كانت الأحداث التي أعقبت هجمات حماس على إسرائيل في أكتوبر ٢٠٢٣ بمثابة نقطة تحول في سياسة بايدن في الشرق الأوسط. وقد أثار دعم الولايات المتحدة للرد العسكري الإسرائيلي في غزة، والذي اتسم بغارات جوية واسعة النطاق، إدانة من العديد من البلدان، وخاصة في الجنوب العالمي. لقد أدت الأنباء عن ارتكاب جرائم حرب وإصابات غير متناسبة بين المدنيين إلى تآكل الدعم الدولي للسياسات الأمريكية في المنطقة.

واتسع نطاق الصراع مع انخراط إسرائيل في أعمال عدائية مع حزب الله في لبنان وتنفيذ ضربات على أهداف إيرانية. وأثارت التوترات المتصاعدة مخاوف بشأن حرب إقليمية أوسع نطاقا، حيث تكافح إدارة بايدن للتعامل مع الأزمة. وقد اعتُبرت الجهود المبذولة للتوسط مع إيران والجهات الفاعلة الإقليمية الأخرى غير كافية، حيث سلط المنتقدون الضوء على الافتقار إلى المساءلة عن الأفعال الإسرائيلية.

تداعيات متعددة

وكان لعدم الاستقرار المستمر في الشرق الأوسط تداعيات عالمية كبيرة. فقد أدت الاضطرابات في طرق الشحن في البحر الأحمر وقناة السويس، والتي تفاقمت بسبب الهجمات الصاروخية الحوثية، إلى إجهاد سلاسل التوريد العالمية وساهمت في ارتفاع التضخم. 

كما تؤكد الأزمات الإنسانية في غزة واليمن ولبنان على التحديات التي تواجه المنطقة. ويرى المراقبون أن سياسات بايدن، في حين كانت تهدف إلى الحفاظ على النفوذ الأمريكي، أدت إلى تفاقم التوترات. لقد أصبح الاعتماد على المساعدات العسكرية والتحالفات الاستراتيجية محل تدقيق، مع دعوات إلى اتباع نهج أكثر توازنًا لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع. مع استعداد بايدن لمغادرة منصبه، تظل سياسته في الشرق الأوسط موضوع نقاش مكثف. إن الإدارة المقبلة سوف ترث منطقة تتسم بالانقسامات العميقة والتحالفات المعقدة. وسوف يتطلب التصدي لهذه التحديات إيجاد التوازن الدقيق بين المصالح الأمنية، والمخاوف الإنسانية، والسعي إلى تحقيق الاستقرار في الأمد البعيد.. فهل يمكن أن يتحقق ذلك على يد إدارة ترامب؟.. مجرد سؤال تظل إجابته موضع تساؤل كبير أيضًا.
 

مقالات مشابهة

  • الرئيس التنفيذي السابق لجوجل:على الجيش الأمريكي استبدال الدبابات بطائرات بدون طيار
  • مقاتلة الجيل السادس الصينية.. ماذا تعرف عن الإمبراطور الأبيض؟
  • "أنا زوج جو بايدن".. ذلة جديدة للرئيس الأمريكي (ما القصة؟)
  • واشنطن بين رئيسين.. سياسة بايدن تترك الشرق الأوسط مشتعلًا.. ولا أمل في السلام الأمريكي
  • الإمارات تستقبل الرئيس الإندونيسي بسرب من الطائرات المقاتلة
  • البيت الأبيض: بايدن وماكرون ناقشا تأمين اتفاق لوقف النار في لبنان
  • الاتحاد الموريتاني يُقيل أمير عبدو ويُعين مدرب إسباني
  • البيت الأبيض: بايدن وماكرون بحثا الجهود الرامية إلى وقف النار في لبنان
  • بايدن يشعل الحرب في أوكرانيا قبل مغادرة البيت الأبيض
  • «بداية حرب عالمية ثالثة».. بايدن يورط الرئيس الأمريكي الجديد في مواجهة مع روسيا