كشف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، ابراهيم مراد، أنه سيتم تحيين الاتفاقيات المبرمة بين الجزائر وليبيا في مجال مكافحة المخدرات. وذلك لمواجهة ما يتعرض له البلدين من بعض الأطراف التي تحاول إغراقهما بالمخدرات والمهلوسات.

وقال مراد, في تصريح للصحافة عقب استقباله لنظيره الليبي، عماد الطرابلسي، إن الطرفين “تطرقا إلى عديد القضايا المشتركة بين البلدين”.

وقد “حان الوقت لنكون عمليين ونعمل على تحيين الاتفاقيات نظرا لتطور الأوضاع ومواجهة ما يتعرض له البلدين من بعض الأطراف بالمهلوسات والمخدرات”. “التي ربما تقف ورائها قوى تسعى للإضرار بالبلدين الشقيقين”.

وأشار مراد إلى أن الجزائر وليبيا من “حقهما الدفاع عن بلديهما بإستراتيجية مشتركة موجهة من قيادة البلدين”. كما جدد التأكيد على أن “أمن ليبيا من امن الجزائر وكل ما يضر ليبيا يضر الجزائر”. وهو ما “يؤكد عليه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون” –يضيف الوزير.

وزير الداخلية الليبي.. وضع خطة أمنية

ومن جهته جدد وزير الداخلية الليبي التأكيد على تقدير بلاده لهبة الجزائر, بقيادة الرئيس تبون ووقوفها إلى جانب الشعب الليبي الشقيق خلال الفيضانات الأخيرة. التي مست مدينة درنة الليبية وما جاورها وهو امر “ليس بغريب عن الجزائر التي لها تاريخ وحاضر مشرف”.

وأوضح المسؤول الليبي انه سبق له وان التقى وزير الداخلية الجزائري في عدة مناسبات لاسيما خلال اجتماع وزراء الداخلية العرب. أين تم “الاتفاق على عقد اجتماعات ثنائية لرفع العراقيل التي تواجه التعاون بين البلدين” في مجال مكافحة مختلف انواع الجرائم. مضيفا أن الطرفين اتفقا على وضع خطة أمنية مشتركة بالاعتماد على خبرتهما في هذا المجال.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: وزیر الداخلیة

إقرأ أيضاً:

الجزائر وطهران على درب تعزيز العلاقات.. لقاء بين وزيري خارجية البلدين

في خطوة تعكس متانة العلاقات الثنائية وتوجه البلدين نحو توطيد التعاون السياسي والإقليمي، استقبل وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، اليوم الثلاثاء، نظيره الإيراني، عباس عراقجي، بمقر وزارة الخارجية الجزائرية، حسب ما أفاد به التلفزيون العمومي.

لقاء في ظرف إقليمي حساس

وجاء هذا اللقاء بعد ساعات من وصول وزير الخارجية الإيراني إلى الجزائر صباح اليوم، في زيارة رسمية تدخل في إطار المشاورات السياسية بين البلدين حول عدد من القضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

ووفق مصادر دبلوماسية، فإن المحادثات بين الجانبين تناولت تطورات الأوضاع في المنطقة، خاصة ما تعلق بالقضية الفلسطينية، والأزمة في السودان، بالإضافة إلى ملفات التعاون الاقتصادي، وتنسيق الجهود داخل المنظمات الإقليمية والدولية.

إيران في قلب عاصفة جيوسياسية

تأتي زيارة الوزير الإيراني في وقت تمر فيه بلاده بمرحلة دقيقة على الصعيدين الداخلي والدولي، حيث تتعرض طهران لضغوط متزايدة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، على خلفية تصاعد التوتر في منطقة الخليج، واستمرار الاتهامات الغربية لإيران بدعم حركات مسلحة في عدد من بؤر التوتر، أبرزها اليمن، سوريا، ولبنان.

وقد تصاعدت حدة التهديدات الأمريكية في الأسابيع الأخيرة، بعد توجيه واشنطن تحذيرات مباشرة لإيران بشأن أنشطتها الإقليمية وبرنامجها النووي، مع فرض عقوبات جديدة طالت كيانات وشخصيات مرتبطة بالحرس الثوري. في هذا السياق المتأزم، تسعى طهران إلى كسر طوق العزلة عبر تعزيز علاقاتها مع دول الجنوب، لا سيما الجزائر، باعتبارها قوة إقليمية ذات مواقف مبدئية مستقلة.

الجزائر والساحل.. بين التحديات الأمنية والمنافسة الجيوسياسية

بالتوازي، تعيش الجزائر بدورها ظرفًا حساسًا في محيطها الإقليمي، خاصة في منطقة الساحل الإفريقي التي تشهد اضطرابات متصاعدة عقب سلسلة من الانقلابات العسكرية في النيجر ومالي وبوركينا فاسو. وقد تسببت هذه التحولات في توتر علاقات الجزائر مع بعض هذه الدول، لا سيما بعد توجه الأنظمة الجديدة نحو التعاون العسكري مع قوى خارجية مثل روسيا وتركيا، في ظل تهميش نسبي للدور الجزائري التاريخي في المنطقة.

وتُعد منطقة الساحل أحد أبرز المجالات الحيوية للأمن القومي الجزائري، حيث تنظر الجزائر بقلق إلى تنامي النفوذ الأجنبي غير المنسق مع دول الجوار، وسط تحديات تتعلق بالإرهاب، الجريمة المنظمة، والهجرة غير الشرعية.




النفوذ الإيراني في إفريقيا.. طموحات هادئة

في هذا السياق، تسعى إيران هي الأخرى إلى تعزيز حضورها في الساحل الإفريقي، عبر قنوات متعددة تشمل العلاقات الدبلوماسية، وتقديم مساعدات صحية وتعليمية، إضافة إلى نشاطات ثقافية ذات طابع ديني. هذا التمدد الإيراني، رغم طابعه "الناعم"، يندرج ضمن استراتيجيتها لتعويض عزلة في مناطق أخرى، وبناء تحالفات مع دول تعاني من هشاشة سياسية وأمنية.

وقد يُنظر إلى هذا التقارب بين الجزائر وطهران كخطوة نحو تنسيق الرؤى بشأن مستقبل الساحل، خاصة إذا ما تم برؤية مشتركة ترفض التدخلات الأجنبية وتسعى لإيجاد حلول إفريقية خالصة للمشكلات المعقدة في المنطقة.

آفاق التعاون

ومن المنتظر أن تُتوّج هذه الزيارة باتفاقات أو تفاهمات تمهد الطريق لمزيد من التنسيق الثنائي، خاصة في ظل التحديات المتزايدة التي تعرفها المنطقة، والتي تستدعي تكثيف الجهود الدبلوماسية والحوار بين الدول الفاعلة.

وتبقى الجزائر، وفق مراقبين، لاعبًا دبلوماسيًا متوازنًا يسعى للحفاظ على علاقات متينة مع مختلف الأطراف، بما في ذلك إيران، في إطار رؤية قائمة على عدم الانحياز، والدفاع عن مبادئ السيادة والوحدة الإقليمية.


مقالات مشابهة

  • الجزائر وطهران على درب تعزيز العلاقات.. لقاء بين وزيري خارجية البلدين
  • من سوريا إلى بغداد.. تفاصيل عملية شباط وانعكاسها على مكافحة المخدرات
  • من سوريا إلى بغداد.. تفاصيل عملية شباط وانعكاسها على مكافحة المخدرات - عاجل
  • مكافحة المخدرات تقبض على شخصين بمنطقة نجران لترويجهما مادة الإمفيتامين المخدر
  • مكافحة المخدرات تقبض على مخالف لنظام أمن الحدود بمنطقة الرياض لترويجه مادة الحشيش المخدر
  • جهاز مكافحة الإرهاب ينفذ عمليات ناجحة في مواجهة الإرهاب وتجارة المخدرات
  • وزير الخارجية الفرنسي في الجزائر لتعزيز العلاقات وتخفيف التوتر بين البلدين
  • جهاز مكافحة المخدرات يفتح باب التسجيل والقبول للراغبين بالانضمام إلى صفوفه
  • الرئاسي: المنفي بحث مع الباعور الاتفاقيات المزمع توقيعها مع الجزائر وتونس
  • وزير الخارجية الفرنسي يزور الجزائر لتجاوز أسوأ أزمة بين البلدين