رؤى بنت أحمد الفزارية فنانة تشكيلية، عانت منذ صغرها من إعاقة جسدية بعد تعرضها لإصابة في العمود الفقري وخاضت رحلة علاج طويلة، ولكنها اتخذت موقفا قويا ضد الاستسلام للإعاقة، فانخرطت في المجال الفني، ووضعت بصمة نجاح في عدد من المعارض المحلية والدولية.

قالت رؤى: أحب فنون الزخرفة وبتشجيع من أمي استطعت ممارسة الفن، ونقوش الحناء والرسم على الدفاتر المدرسية، وبعد إصابتي توقفت عن الرسم وبدأت رحلة علاج طويلة وحصلت على دعم وتشجيع من مستشفى قوات السلطان المسلحة بقسم العلاج الوظيفي برئاسة المقدم نجاة البوسعيدي التي اطلعت على موهبتي واقترحت عليّ أن أعرض أعمالي للمختصين في الجمعية العمانية للفنون التشكيلية.

»

وأقمت أول معرض شخصي لي عام 2011م، انطلقت بعدها للمشاركات المحلية والخارجية.

وعن أحب الأعمال التي تحب رسمها، تقول أروى: السفن الشراعية والبيئة البحرية والبرية والطيور والتراثيات والأعمال الفنية المزخرفة المستوحاة من النسيج العماني والأشكال الهندسية والزخارف الإسلامية، وبعض الأعمال الفنية دقيقة التفاصيل، تأخذ من شهرين إلى ثلاثة أشهر.

تصميم

عفاف بنت سعيد الإسماعيلية، مصممة أزياء لديها إعاقة السمعية، تقول: كان حلمي أن يكون لديّ مشروع خاص، وكنت أفكر في فن التجميل أو تصميم الأزياء، حتى جاءت فرصة لدراسة التطريز في المملكة المتحدة، وشجعتني أسرتي ودعمتني لاقتناص الفرصة، وكانت الانطلاقة بسيطة في فن تطريز الزي العماني، وكنت أعمل لوحدي في المنزل، ونجحت وقررت أن أقدم في صندوق الرفد لأتوسع وأحقق حلمي أن أمزج بين الحديث والقديم في كل قطعة أصممها، واستطعت أن انطلق بمشروع «عفاف كوتور»

أضافت عفاف: واجهتني صعوبات خلال تنفيذ المشروع المتمثلة في الإجراءات وآلية التواصل مع الجهات المعنية، ولم أكن أتخيل أن يتقبل الجمهور تصاميمي في فتره قصيرة والبعض عندما علم أنني من ذوي الإعاقة السمعية ساندني لأكون أكثر ثقة وأتوسع بشكل أكبر. وأسعى جاهدة للاهتمام بمن يعانون من إعاقات بفتح معهد خاص لهم، وأدرس مقترح افتتاح أفرع في الخليج للتوسع أكثر.

جرافيك

تميمة بنت علي الناصرية مصممة جرافيك، لديها إعاقة جسدية لكنها سعت لتحقيق طموحاتها، وتقول:» عن طريق التعلم الذاتي دخلت إلى العالم الافتراضي فتعلمت التصميم الجرافيكي وأنشأت مشروعي ووجدت إقبالا ولا زلت أسعى إلى تطوير مواهبي ومشروعي بالدعم والمساندة.» وأضافت: قمت بتصميم أجنحة معارض عديدة منها جناح أكسبو أصحاب الهمم بدبي، وجناح معرض مسقط الدولي للكتاب، وتم تكريمي من قبل وزارة التنمية الاجتماعية في مجال التصميم الجرافيكي، بالإضافة إلى عمل تصاميم إعلانات في كافة المجالات.

وعن الصعوبات قالت:» أصبت بهشاشة العظام منذ الولادة وعانيت من الكسور وصعوبة التنقل، لكن بفضل من الله تجاوزتها بتسهيلات من جهات حكومية بعد حصولي على كرسي متحرك وسيارة خاصة، ولا زلت أحاول تجاوز بعض الصعوبات مثل تحدياتي مع التعليم الحر فلقد واجهتني صعوبة في تعلم وفهم بعض المواد ولي رغبة في مواصلة التعليم وأتمني أن ألتحق بإحدى مدارس وزارة التربية والتعليم.»

رياضة

نصراء بنت ناصر الحارثية، لديها إعاقة ذهنية، انخرطت في مجال الرياضة، وتقول: ساعدتني أمي كثيرا في الانطلاق وأن أحقق ذاتي رغم التحديات التي واجهتها، وتحديت بكل إرادة وإصرار وعزيمة كل المعوقات، وحرصت على الالتزام بأوقات التدريب وأتيحت لي الفرصة للمشاركة في دورة الألعاب الإقليمية للأولمبياد الخاص في أبو ظبي عام 2018م، وحصلت على المركز الرابع على مستوى دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وشاركت في بطولة العالم للأولمبياد الخاص 2019 وكنت سعيدة جدا أني أمثل سلطنة عمان.»

إدارة

صفاء بنت علي الهنائية، تقول رغم الإعاقة تحديت نفسي وثابرت من أجل أن أصل إلى أهدافي وبدعم من مختلف الجهات، درست الدبلوم العام والتحقت بمركز الخوض للمعاقين سابقا والآن يسمى مركز التقييم والتأهيل المهني وطورت حياتي العلمية والعملية، ورغم إنني أعيش في مكان يفتقر نوعا ما للخدمات والتطوير إلا أنه لم ينتابني اليأس، والتحقت ببرنامج «كن معنا لأجلهم» ، وهو برنامج تدريب مقرون بالتشغيل حيث تدربت ما يقارب 6 أشهر في مجال تنمية الموارد البشرية، حيث درست إدارة الأعمال، وأحث كل الأشخاص ذوي الإعاقة ولاسيما المرأة على التمسك بالإرادة لتحقيق الغايات.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

مدبولي: مؤتمر قمة المناخ عُقد في ظل أزمات وحروب إقليمية ودولية

قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن مؤتمر قمة المناخ يعقد في ظل أزمات وحروب إقليمية ودولية، كما نشهد أحداث مناخية جسيمة تتزايد في عددها وآثرها وصعوبة التنبؤ بها بما يترتب عليها خسائر اقتصادية وبشرية تفرض ضغوطا إضافية على دولنا.

وأضاف خلال كلمته في مؤتمر قمة المناخ «COP29» بأذربيجان: «حرصت مصر دوما على التركيز على مسألة التنفيذ في ما يتعلق بأجندة التغيرات المناخية للعمل على سد الفجوة المتعلقة بالتعامل مع الخسائر والكوارث المناخية التي لا تمتلك الدول النامية القدرة المالية والتقنية للتعامل معها مما يترتب عليها خسائر اقتصادية وبشرية».

اقرأ أيضاًبث مباشر.. مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الطارئة بشأن تغير المناخ

على هامش «COP29».. مدبولي يبحث مع عدد من رؤساء الدول والحكومات مكافحة التغير المناخي

مقالات مشابهة

  • حققت نجاحات.. عفاف شعيب تتحدث عن حياتها الفنية
  • «مدبولي»: تعيين مستشار لرئيس الوزراء في مجال ريادة الأعمال
  • في ذكرى ميلاده.. تعرف على أشهر الإفيهات التي لا تنسى لـ يوسف عيد
  • مشاريع ريادية ومبادرات إنسانية قدمها "رواد الشباب العربي"
  • محافظ البحر الأحمر السابق: قمة الاستثمار العربي حققت نجاحات كبرى على أرض الواقع
  • البليدة..الإطاحة بشبكة تسببت في إعاقة مجوهراتي واسترجاع المسروقات
  • كان يرتدي لباسا باليا .. تعرف إلى مبعوث ترامب للشرق الأوسط
  • مدبولي: مؤتمر قمة المناخ عُقد في ظل أزمات وحروب إقليمية ودولية
  • عمان الأهلية تشارك بملتقى الصنّاع بنسخته الأولى
  • إنتعاشة فنية لـ ميرنا نور الدين.. تعرف على أبرز الأعمال التي تنتظر عرضها (تقرير)