RT Arabic:
2024-07-08@07:24:01 GMT

فوق صيدا قبل 37 عاما

تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT

فوق صيدا قبل 37 عاما

توصف المعلومات المتوفرة عن رون أراد، الملاح في طائرة "إف – 5" التي كانت سقطت أثناء غارة على موقع للمقاومة في صيدا بجنوب لبنان في 16 أكتوبر 1986 بأنها "افتراضات فقط ولا توجد حقائق".

إقرأ المزيد "ليس المهم ما يقوله العالم بل كيف يتفاعل العرب".. سر دفين بين "شارون" و"بن غوريون"!

ذكرى حادثة أسر واختفاء النقيب في سلاح الجو الإسرائيلي رون أراد، تتزامن هذه المرة مع عمليات القصف الجوي المكثفة التي ينفذها سلاج الجو الإسرائيلي ضد غزة وعلى مواقع لحزب الله في جنوب لبنان، في إطار الحرب التي أعلنتها تل أبيب ردا على "طوفان الأقصى"، ما يعني أن دوامة العنف تتصاعد بوتيرة خطيرة، وأن تاريخ المنطقة يكتب بالدماء والأشلاء، ويدور في حلقة مفرغة.

رون أراد كان ولد لأبوين مهاجرين من رومانيا في 5 مايو عام 1958، وعاش في تل أبيب، واجتاز دورة طيران كملاح في سلاح الجو الإسرائيلي في عام 1979، وتخصص بعد ذلك في قيادة طائرات فانتوم "إف – 4"، وكان وقت سقوط طائرته يبلغ من العمر 28 عاما ويحمل رتبة نقيب في قوات الاحتياط، وهو أيضا حاصل على شارة التميز.

 في 16 أكتوبر قبل 37 عاما في إطار عملية عسكرية إسرائيلية باسم "بيت أبا" ضد المقاومة اللبنانية في جنوب لبنان، سقطت طائرة الفانتون "إف – 5" الإسرائيلية، نتيجة خلل فني تسبب في انفجار قنبلة بالقرب من الطائرة، بحسب الرواية الإسرائيلية.

الطيار ومساعده الملاح قفزا من الطائرة  بمظلتيهما قبل تحطمها، وكان ربان الطائرة الحربية الإسرائيلية ويدعى إيشا أفيرام، أكثر حظا، حيث انتشلته من منطقة هبوطه طائرة مروحية إسرائيلية، فيما أسر مقاتلو حركة أمل رون أراد، وجرى نقله إلى بيروت.

سعت إسرائيل بشتى الطرق إلى معرفة مصير أراد، وحاولت العثور على مكانه لإنقاذه، حتى أنها تفاوضت مع حركة أمل، بحسب تقارير، إلا أن هذا المسعى توقف في عام 1988.

بعد ذلك راجت معلومات في وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية التي قامت باختطاف الشيخ مصطفى ديراني، المسؤول الأمني في حركة أمل في عام 1994، حصلت منه على اعترافات بأن رون أراد سُلم إلى الإيرانيين، وقضى هناك بعض الوقت ثم أعيد إلى لبنان وتوفى هناك.

هذه الوراية نفاها ضابط استخباراتي إسرائيلي في عام 2019، مشددا في تصريح لصحيفة "يديعوت أحرونوت" على أن أراد توفى في عام 1989 ولم يغادر الأراضي اللبنانية بتاتا.

صور رون أراد انتشرت لاحقا في كل مكان في إطار حملات للضغط لمعرفة مصيره في عام 2004، وظهرت مؤسسة لهذا الغرض تحت اسم "وُلد حرا" أعلنت عن مكافأة  قدرها 10 ملايين دولار مقابل الحصول على معلومات عن أراد وجنود إسرائيليين أخرين أسرى.

في إطار تبادل الأسرى، وفي أعقاب حرب لبنان الثانية في يوليو 2008، تلقى الإسرائيليون من حزب الله معلومات في 80 صفحة، تضمنت صورتين لرون أراد وهو في الأسر خلال العامين الأولين، وذُكر أن الملاح الإسرائيلي هرب من الأسر وتوفى في ظروف مجهولة.

تقارير إسرائيلية تحدثت عن هذه الرواية، قالت إن إسرائيل وصفت تقرير حزب الله بأنه غير مقنع.

في وقت لاحق كشف أحد العاملين بصحيفة "يديعوت أحرونوت" ويدعى رونين بيرغمان، أن لجنة عسكرية إسرائيلية خاصة في عام 2005 خلصت إلى أن أراد توفى في منتصف عام 1990، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي جينها أرييل شارون قرر عدم نشر نتائج التحقيق، وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في 6 سبتمبر 2009، أن تل أبيب ستواصل البحث عن أراد إلى أن "نحصل على أدلة شاملة تدحض الافتراض بأن رون أراد على قيد الحياة".

الروايات الافتراضية عن مصير رون أراد لم تتوقف، وظهرت شهادة جديدة في فبراير 2016، أفادت بأن الملاح الإسرائيلي توفى في عام 1988 "بسبب التعذيب".

مرت سنوات الثمانينيات والتسعينيات والعقدين الأخيرين من القرن 21 وصولا إلى الأزمة الخطيرة الحالية، وإسرائيل لا تتوقف عن استخدام القوة الغاشمة بأحدث الأسلحة والانتقام بطريقة عشوائية وغير متكافئة، من دون أن يتحرك الغرب ويتجرأ للتدخل، كما لو أن هذا الغرب الذي لا يصمت فحسب بل ويبارك لإسرائيل أحيانا ما تقوم به، يتدفأ من نيران الحرب التي لم تنطفئ منذ عقود في الشرق الأوسط، أو يجد فيها مصلحة ما.  

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أرشيف الحرب على غزة حزب الله فی إطار فی عام

إقرأ أيضاً:

وسط إطلاق نار كثيف.. دبابات إسرائيلية تقتحم مدينة غزة

قصفت القوات الإسرائيلية مدينة غزة في ساعة مبكرة من صباح الإثنين وتوغلت أرتال من الدبابات في وسط المدينة من اتجاهات مختلفة، فيما قال سكان إنها واحدة من أعنف الهجمات منذ 7 أكتوبر.

وقال الدفاع المدني في غزة إنه يعتقد أن عشرات الفلسطينيين قتلوا في مناطق شرق غزة، لكن فرق الطوارئ لم تتمكن حتى الآن من دخول الأحياء بسبب استمرار الهجمات على تل الهوى وصبرة والدرج والرمال والتفاح.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه يشن عملية تستهدف البنية التحتية للمسلحين في قطاع غزة.

وفي وقت سابق، أعلن الدفاع المدني أن ضربة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين فلسطينيين أسفرت عن مقتل 4 أشخاص على الأقل، وهو الهجوم الإسرائيلي الثاني من نوعه خلال يومين.

وأكّد الجيش الإسرائيلي الذي يتّهم المقاتلين الفلسطينيين باستخدام المدارس ومنشآت مدنية أخرى لتنفيذ عملياتهم، الضربة "في المنطقة التي تقع فيها المدرسة" في مدينة غزة.

وتأتي هذه الضربة غداة قصف مدرسة تؤوي نازحين وتديرها الأمم المتحدة في مخيم النصيرات في هجوم قالت وزارة الصحة في غزة إنه أسفر عن مقتل 16 شخصا وندّدت به الأمم المتحدة، فيما قالت إسرائيل إن "هذا الموقع كان يُستخدم مخبأ وبنية تحتيّة عملياتيّة تُنفّذ منه هجمات ضدّ جنود".

وتنفي حماس الاتهامات الإسرائيلية بأن المقاتلين يختبئون في منشآت مدنية.

وأدت الحرب التي دخلت شهرها العاشر، إلى نزوح معظم سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة، ولجأ العديد منهم إلى المدارس التي تديرها الأمم المتحدة في القطاع المحاصر.

وأعربت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيّين (أونروا) عن غضبها إزاء الهجمات المتكررة على المباني التابعة لها.

مقالات مشابهة

  • وسط إطلاق نار كثيف.. دبابات إسرائيلية تقتحم مدينة غزة
  • هآرتس: الجيش الإسرائيلي ينقل جرحى فلسطينيين فوق غطاء محرك سيارة
  • مقاتلو إسرائيل الآليون يسقطون في أنفاق غزة
  • "حزب الله" يعلن استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية في طبريا بصواريخ الكاتيوشا
  • تصاعد التوتر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.. و10 فرق لإطفاء حرائق الجليل الأسفل
  • اغتيال مسؤول كبير في منظومة صواريخ حزب الله
  • بلدية صيدا تنشر حصيلة الأعمال والمهام التي نفذتها خلال هذا الاسبوع
  • حزب الله يهاجم بمسيرات انقضاضية موقعا للمدفعية الإسرائيلية
  • الخارجية اللبنانية تنفي توجيه بوحبيب رسالة خاصة إلى وزير الخارجية الإسرائيلي
  • عن عملياته في لبنان.. بيان للجيش الإسرائيلي يكشف ماذا قصف