إحالة 15 موظفا للتحقيق لتغيبهم عن العمل في أوقات العمل الرسمية بالدقهلية
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
أجرى متولي عبدالعال، رئيس مركز ومدينة بني عبيد في محافظة الدقهلية، جولة مرورية للتفتيش والمتابعة الميدانية بمختلف الإدارات والوحدات الصحية والمصالح الحكومية ومراكز الشباب، لمتابعة سير العمل ومدى انتظامه، للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، وفي مقدمتها المنظومة الصحية.
إحالة 15 موظفا للتحقيق لتغيبهم عن العملوأكد رئيس مجلس مدينة بني عبيد، في بيان له، اتخاذ الإجراءات الرادعة ضد كل مهمل أو متخاذل عن العمل، داخل أي مصلحة حكومية بدائرة المركز أو المدينة، وضرورة الانضباط والالتزام الوظيفي.
وأشار متولي عبدالعال، إلى أنه بتفقد عدد من المصالح الحكومية من وحدات صحية ومراكز شباب وعدد من الإدارات، وبالتفتيش المفاجئ ومراجعة دفتر الحضور والانصراف، جرى إحالة 15 موظفا بمجلس المدينة في مختلف الإدارات والمصالح الحكومية، إلى التحقيق، لعدم تواجدهم وتغيبهم خلال أوقات العمل الرسمية، وجرى عمل مذكرة تفصيلية بذلك واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المخالفين.
استمرار المتابعة الميدانية في بني عبيدوشدد «عبد العال» على استمرار المرور والمتابعة الميدانية، للتفتيش على كل المصالح والمنشآت الحكومية داخل نطاق المركز، للتأكد من تواجد جميع الموظفين والعاملين بكل منشأة، لتقديم كل الخدمات للمواطنين في شتى المجالات الخدمية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حملة تفتيشية مدينة بني عبيد محافظة الدقهلية
إقرأ أيضاً:
عبيد البخاري.. جيش أقسم على صحيح البخاري من أجل الولاء لسلطان المغرب
جيش نظامي تأسس بالمغرب في عهد السلطان العلوي المولى إسماعيل، الذي حكم البلاد ما بين 1672 و1727. كان يتكون أساسا من عبيد اشترتهم الدولة من أسيادهم، إضافة إلى العبيد الذين تحرروا وأيضا سود البشرة الأحرار، وتم تدريبهم وتربيتهم منذ الصغر في معسكرات خاصة على الولاء للسلطان فقط.
سمي هذا الجيش بعبيد البخاري نسبة الى كتاب صحيح البخاري، وهو كتاب للأحاديث الصحيحة جمعه العلامة أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، وجرت عادة المغاربة أن يعقدوا مجالس لقراءته ومدارسة مضامينه.
فقد كان جنود جيش البخاري يقسمون على كتاب صحيح البخاري من أجل الولاء والطاعة للسلطان، ويرى بعض المؤرخين أنه كان أكثر الجيوش انضباطا وفعالية في تاريخ المغرب.
كان لهذا الجيش دور محوري في ترسيخ سلطة الدولة المركزية، خاصة في مواجهة التمردات القبلية، وفي تحرير عدد من المدن الشاطئية من الاحتلال الإسباني والإنجليزي، وتوسيع رقعة وحدود البلاد لتمتد إلى نهر السنغال جنوبا ونواحي تلمسان شرقا.
تحول بعد وفاة السلطان مولاي إسماعيل إلى قوة أثرت على استقرار الحكم نتيجة تدخله في تولية السلاطين وعزلهم واغتيال بعض رجال الدولة، مما أدى إلى انتشار الفوضى في البلاد.
تأسس جيش عبيد البخاري عام 1673، أي في السنة الثانية لتولي السلطان العلوي المولى إسماعيل الملك، بهدف تكوين جيش نظامي، على غرار الجيش العثماني المعروف باسم الانكشارية وجيش المنصور السعدي، يكون ولاؤه للسلطة المركزية ولا يتأثر بتقلبات القبائل وولاءاتها.
إعلانيقول مؤرخون إن كاتب السلطان عمر بن قاسم الشهير باسم عليليش كان يحتفظ بدفتر يضم أسماء العبيد الذين كانوا في خدمة الجيش السعدي ورثه عن والده، وكان كاتبا لدى المنصور السعدي، فاقترح على السلطان مولاي إسماعيل جمع من بقي منهم ومن أولادهم لتشكيل الجيش.
ومرت عملية بناء هذا الجيش من مرحلتين أساسيتين، اقتصرت الأولى على جمع العبيد الذين وجدوا في دفتر عليليش، واشترت الدولة العبيد من أسيادهم في مختلف نواحي البلاد.
وفي المرحلة الثانية بدأ جمع العبيد الذين نالوا حريتهم، وكان يطلق عليهم "الحر الثاني"، ثم أضيف إليهم الأحرار، ومنهم أفارقة من جنوب الصحراء كانوا يسكنون المغرب، وقد أجبروا على الانضمام للجيش بسبب لونهم وقوتهم.
كان يتم جمع جنود جيش البخاري في مكان يسمى مشرع الرملة أسسه السلطان سنة 1678، وحسب بعض المؤرخين، يعد هذا الموقع أكبر تجمع عسكري في تاريخ المغرب، إذ كان يمتد على مسافة تشمل المجال الفاصل بين مدينتي سيدي يحيى الغرب وسيدي سليمان، وهناك كانت تعطى لهم الملابس العسكرية والسلاح.
وقدر عدد العبيد الذين تم جمعهم بـ12 ألفا، إضافة إلى ألفي عبد آخرين كان المولى إسماعيل قد عاد بهم من حملته على شنقيط عام 1678.
تزايد هذا العدد طوال عهد السلطان مولاي إسماعيل إما عن طريق تجنيد السود الذين كانت تأتي بهم القوافل بانتظام من الدول الأفريقية، أو بجمع كل العبيد الذين كانوا لا يزالون إما في ملكية بعض العائلات، أو متفرقين على القبائل، إذ أصبح من المحظور على أي كان أن يتملك عبدا، وجعل السلطان العبيد الذين جمعوا في مشروع الرملة أداة للإنجاب، إذ كان يزوجهم من الإماء قبل أن يرسلهم إلى معسكر الجيش.
وأثار إرغام سود البشرة الأحرار أو من كان يطلق عليهم في تلك الفترة "الحراطين" على الجندية جدلا في أوساط العلماء، وقيل إن لفظة "الحرطاني" هي تركيب مزجي بين "حر" وثان" وحرفت إلى "حرطان" ثم "حرطاني" وجمعها "حراطين".
إعلانوبينما أباح فريق من العلماء مسألة تمليك "الحراطين" بدعوى مصلحة الجماعة، رفض فريق آخر منح الشرعية للسلطان فيها لعدم وجود مبرر ديني لاسترقاق الأحرار، وتزعم هذا الفريق الفقيه عبد السلام بن حمدون جسوس، وقد أدت هذه المعارضة إلى خروج عدد من سكان فاس للاحتجاج واتجهوا صوب قصر السلطان في مدينة مكناس (وسط المغرب).
وكان رأي هذا الفقيه أنه لم يجد أي مبرر شرعي -لا في الكتاب ولا في السنة ولا في آراء كبار الأئمة والفقهاء- يبيح للسلطان تمليك الناس.
وجر هذا الموقف المعارض على الفقيه غضب السلطان، فحبسه إلى أن توفي مخنوقا بباب سجن القلعة في فاس عام 1120 هجرية بعد أن تعرض لتعذيب شديد.
سبب التسميةيقول المؤرخ أحمد بن خالد الناصري في كتابه "الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى" إن سبب تسمية هذا الجيش بعبيد البخاري، أن المولى إسماعيل عندما شكل الجيش جمع أعيان البلاد، وأحضر نسخة من صحيح البخاري، وخاطب الجنود قائلا "أنا وأنتم عبيد لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وشرعه المجموع في هذا الكتاب، فكل ما أمر به نفعله، وكل ما نهى عنه نتركه وعليه نقاتل"، فعاهدوه على ذلك، وأمر بالاحتفاظ بتلك النسخة من الكتاب، وأن يحملوها في كل خرجاتهم ويقدموها في حروبهم.